حذف 12. صفحة من مدونتي

12. صفحة تحذفهم با مفتري حسبي الله ونعم الوكيل

Translate

الأربعاء، 6 مارس 2024

الجزء 23. {لسان العرب فصل الياء المثناة تحتها}

 

لسان العرب فصل الياء المثناة تحتها 

== يَقِتُ: الْجَوْهَرِيُّ: الياقُوتُ، يُقَالُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ، وَهُوَ فاعُول، الْوَاحِدَةُ: يَاقُوتَةٌ، وَالْجَمْعُ: الْيَوَاقِيتُ. يَنْبُتُ: التَّهْذِيبُ فِي الرُّبَاعِيِّ، أَبو زَيْدٍ: وَمِنَ العِضِّ اليَنْبُوت، وَالْوَاحِدَةُ: يَنْبوتة، وَهِيَ شَجَرَةٌ شَاكَّةٌ ذاتُ غِصَنَةٍ ووَرَقٍ، وثمرُها جَرْوٌ، والجَرْوُ: وِعاء بَذْرِ الكَعابير الَّتِي في رؤوس الْعِيدَانِ، وَلَا يَكُونُ فِي غير الرؤوس إِلا فِي مُحَقَّراتِ الشَّجَرِ، وإِنما سُمِّيَ جَرْواً لأَنه مُدَحْرَجٌ، وَهُوَ مِنَ الشِّرْسِ والعِضِّ، وَلَيْسَ مِنَ العِضاهِ. يَهِتُ: أَيْهَتَ الجُرْحُ يُوهِتُ، وكذلك اللحم: أَنْتَنَ. (2/109) ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) لسان العرب فصل الثاء المثلثة ث: الثَّاءُ مِنَ الْحُرُوفِ اللِّثَوِيَّة، وَهِيَ مِنَ الْحُرُوفِ الْمَهْمُوسَةِ، وَهِيَ وَالظَّاءُ وَالذَّالُ فِي حيز واحد. أبث: أَبَثَ عَلَى الرَّجُلِ يَأْبِثُ أَبْثاً: سَبَّه عِنْدَ السُّلْطَانِ خَاصَّةً. التَّهْذِيبُ: الأَبْثُ الفَقْر؛ وَقَدْ أَبَثَ يَأْبِثُ أَبْثاً. الْجَوْهَرِيُّ: الأَبِثُ الأَشِرُ النَّشِيطُ؛ قَالَ أَبو زُرارة النَّصْرِيُّ: أَصْبَحَ عَمَّارٌ نَشِيطاً أَبِثا، ... يَأْكُلُ لَحْماً بائِتاً، قَدْ كَبِثا كَبِثَ: أَنْتَنَ وأَرْوَحَ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: أَبِثَ الرجلُ، بِالْكَسْرِ، يَأْبَثُ: وَهُوَ أَن يَشْرَبَ اللبَن حَتَّى يَنْتَفِخَ ويأْخذَه كَهَيْئَةِ السُّكْر؛ قَالَ: وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلا مِنْ أَلبان الإِبل. أثث: الأَثاثُ والأَثاثةُ والأُثوثُ: الْكَثْرَةُ والعِظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؛ أَثَّ يَأَثُّ ويَئِثُّ ويَؤُثُّ أَثًّا وأَثاثةً، فَهُوَ أَثٌّ، مَقْصُورٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عِنْدِي أَنه فَعْلٌ، وَكَذَلِكَ أَثِيثٌ، والأُنثى أَثِيثة، وَالْجَمْعُ أَثائِثُ وأَثايِثُ. وَيُقَالُ: أَثَّ النباتُ يَئِثُّ أَثاثةً أَي كثُر والتَفَّ، وَهُوَ أَثِيثٌ، وَيُوصَفُ بِهِ الشَّعَر الكثير، والنباتُ المُلْتف؛ قال امْرُؤُ الْقَيْسِ: أَثِيثٌ كَقِنْوِ النَّخْلة المُتَعَثْكِلِ وشَعَر أَثِيثٌ: غَزِيرٌ طَوِيلٌ، وَكَذَلِكَ النَّبَاتُ، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ؛ ولِحْية أَثَّة كَثَّة: أَثِيثة. وأَثَّتِ المرأَةُ تَئِثُّ أَثًّا: عَظُمَتْ عجيزتُها؛ قَالَ الطِّرِمَّاح: إِذا أَدْبَرَتْ أَثَّتْ، وإِنْ هِيَ أَقْبَلَتْ، ... فَرُؤْدُ الأَعالي، شَخْتةُ المُتَوَشَّحِ وامرأَةٌ أَثِيثةٌ: أَثِيرة، كَثِيرَةُ اللَّحْمِ، وَالْجَمْعُ إِثاثٌ وأَثائثُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ: وَمِنْ هَوايَ الرُّجُحُ الأَثائثُ، ... تُمِيلُها أَعجازُها الأَواعِثُ (2/110) وأَثَّثَ الشيءَ: وَطَّأَه ووثَّرَه. والأَثاثُ: الْكَثِيرُ مِنَ الْمَالِ؛ وَقِيلَ: كثرةُ الْمَالِ؛ وَقِيلَ: المالُ كلُّه والمتاعُ مَا كَانَ مِنْ لِباسٍ، أَو حَشْوٍ لفراشٍ، أَو دِثارٍ، واحدتُه أَثاثةٌ؛ وَاشْتَقَّهُ ابْنُ دُرَيْدٍ مِنَ الشَّيْءِ المُؤَثَّثِ أَي المُوَثَّر. وَفِي التَّنْزِيلِ العزيز: أَثاثاً وَرِءْياً ؛ الْفَرَّاءُ: الأَثاثُ المَتاع، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبو زَيْدٍ. والأَثاثُ: المالُ أَجمع، الإِبل وَالْغَنَمُ وَالْعَبِيدُ وَالْمَتَاعُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الأَثاثُ لَا وَاحِدَ لَهَا، كَمَا أَن المَتاع لَا واحدَ لَهُ، قَالَ: وَلَوْ جمعتَ الأَثاثَ، لَقُلْتَ: ثلاثةُ آثَّةٍ، وأُثُثٌ كَثِيرَةٌ. والأَثاثُ: أَنواعُ المَتاع مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ وَنَحْوِهِ. وتأَثَّثَ الرجلُ: أَصابَ خَيْرًا؛ وَفِي الصِّحَاحِ: أَصابَ رِياشاً. وأُثاثةُ: اسْمُ رَجُلٍ، بِالضَّمِّ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَحسِبُ أَن اشْتِقَاقَهُ من هذا. أرث: أَرَّثَ بَيْنَ الْقَوْمِ: أَفْسَدَ. والتَّأْرِيثٌ: الإِغْراء بَيْنَ الْقَوْمِ. والتَّأْرِيثُ أَيضاً: إِيقادُ النَّارِ. وأَرَّثَ النارَ: أَوْقَدها؛ قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ: وَلَهَا ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها، ... عاقِدٌ فِي الجِيدِ تِقْصارا وتَأَرَّثَتْ، هِيَ: اتَّقَدَتْ؛ قَالَ: فإِنَّ، بأَعْلى ذِي المَجازة، سَرْحةً ... طَويلًا، عَلَى أَهل المَجازة، عارُها ولو ضَرَبُوها بالفُؤُوسِ، وحَرَّقُوا ... عَلَى أَصْلِها، حَتَّى تَأَرَّثَ نارُها وَفِي حَدِيثِ أَسلم، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وإِذا نارٌ تُؤَرَّثُ بصِرارٍ. التأْريثُ: إِيقادُ النَّارِ وإِذْكاؤُها. والإِراثُ والأَرِيثُ: النارُ. وصِرارٌ، بِالصَّادِّ الْمُهْمَلَةِ: مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. والإِراثُ: مَا أُعِدَّ لِلنَّارِ مِنْ حُراقةٍ وَنَحْوِهَا؛ وَقِيلَ: هِيَ النارُ نفْسُها؛ قَالَ: مُحَجَّلُ رِجْلَيْنِ، طَلْقُ اليَدَيْن، ... لَهُ غُرَّةٌ مثلُ ضَوْءِ الإِراثِ وَيُقَالُ: أَرَّثَ فلانٌ بَيْنَهُمُ الشَّرَّ والحَرْبَ تَأْرِيثاً، وأَرَّجَ تَأْرِيجاً إِذا أَغرى بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ، وَهُوَ إِيقادُها؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ لعدِيِّ بْنِ زَيْدٍ: وَلَهَا ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها والأُرْثةُ، بِالضَّمِّ: عُودٌ أَو سِرْجِينٌ يُدْفَنُ فِي الرَّماد، وَيُوضَعُ عِنْدَهُ لِيَكُونَ ثُقوباً لِلنَّارِ، عُدَّةً لَهَا إِذا احْتِيج إِليها. والإِراثُ: الرَّماد؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤية: عَفَا غيْرَ إِرْثٍ مِنْ رَماد، كأَنه ... حَمامٌ، بأَلبادِ القِطارِ، جُثُومُ قَالَ السُّكَّرِيُّ: أَلباد القِطار مَا لَبَّدَهُ القَطْر. والإِرْثُ: الأَصلُ. قَالَ ابْنُ الأَعرابي: الإِرْثُ فِي الحَسَب، والوِرثُ فِي الْمَالِ. وَحَكَى يَعْقُوبُ: إِنه لَفِي إِرْثِ مَجْدٍ وإِرْفِ مَجْدٍ، عَلَى الْبَدَلِ. الْجَوْهَرِيُّ: الإِرْثُ المِيراثُ، وأَصل الْهَمْزَةِ فِيهِ وَاوٌ. يُقَالُ: هُوَ فِي إِرْثِ صِدْقٍ أَي فِي أَصلِ صِدْقٍ، وَهُوَ عَلَى إِرثٍ مِنْ كَذَا أَي عَلَى أَمر قَدِيمٍ تَوارَثه الآخِرُ عَنِ الأَوَّل. وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ: إِنكم عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرث أَبيكم إِبراهيم ، يُرِيدُ بِهِ ميراثَهم مِلَّته، ومن هاهنا لِلتَّبْيِينِ مِثْلُهَا فِي قَوْلِهِ: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ. وأَصلُ هَمْزَتِهِ وَاوٌ، لأَنه مِنْ وَرِثَ (2/111) يَرِثُ. والإِرْثُ مِنَ الشَّيْءِ: الْبَقِيَّةُ مِنْ أَصله، وَالْجَمْعُ إِراث؛ قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: فأَوْرَدَهُنَّ مِنَ الدَّوْنَكَيْن، ... حَشارِجَ يَحْفِرْنَ مِنْهَا إِراثا والأُرْثة: سوادٌ وَبَيَاضٌ. كبشٌ آرَثُ وَنَعْجَةٌ أَرْثاء: وَهِيَ الرَّقْطاء، فِيهَا سَوَادٌ وَبَيَاضٌ. والأُرَثُ والأُرَفُ: الحُدودُ بَيْنَ الأَرضين، وَاحِدَتُهَا أُرْثة وأُرْفة. ابْنُ سِيدَهْ: والأُرْثة الحَدُّ بَيْنَ الأَرْضَين، وأَرَّثَ الأَرْضَيْن: جَعَلَ بَيْنَهُمَا أُرْثة؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الأُرْثَة المكانُ ذُو الأَراضَة السَّهْلُ؛ قَالَ: والأُرْثُ شَبِيهٌ بالكُعْر، إِلَّا أَن الكْعرَ أَبْسَطُ مِنْهُ، قَالَ: وَلَهُ قَضِيبٌ واحدٌ فِي وَسَطِهِ وَفِي رأْسه، مثلُ الفِهْر المُصَعْنَب، غَيْرَ أَن لَا شَوْك فِيهِ، فإِذا جَفَّ تطايرَ لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ، وَهُوَ مَرْعًى للإِبل خَاصَّةً تَسْمَنُ عَلَيْهِ، غَيْرَ أَنه يُورِثُها الجَرَبَ، ومنابتُه غَلْظُ الأَرض. والأُرْثة: الأَكَمَةُ الحمراء. أنث: الأُنْثى: خلافُ الذَّكَرِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْجَمْعُ إِناثٌ؛ وأُنُثٌ: جَمْعُ إِناث، كَحِمَارٍ وحُمُر. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً ؛ وَقُرِئَ: إِلا أُنُثاً، جَمْعَ إِناث، مِثْلَ تِمارٍ وتُمُر؛ ومَن قرأَ إِلا إِناثاً، قِيلَ: أَراد إِلا مَواتاً مِثْلَ الحَجَر والخَشَب وَالشَّجَرِ والمَوات، كلُّها يُخْبَرُ عَنْهَا كَمَا يُخْبر عَنِ المُؤَنث؛ وَيُقَالُ للمَوات الَّذِي هُوَ خِلَافُ الحَيوان: الإِناثُ. الْفَرَّاءُ: تَقُولُ الْعَرَبُ: اللَّاتُ والعُزَّى وأَشباهُها مِنَ الْآلِهَةِ المؤَنثة؛ وقرأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِن يَدْعون مِنْ دُونِهِ إِلا أُثُناً ؛ قَالَ الفراءُ: هُوَ جَمْعُ الوَثَنْ فَضَمَّ الْوَاوَ وَهَمَزَهَا. كَمَا قَالُوا: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ. والمُؤَنَّث: ذَكَرٌ فِي خَلْق أُنْثى؛ والإِناثُ: جَمَاعَةُ الأُنْثى ويجيءُ فِي الشِّعْرِ أَناثى. وإِذا قُلْتَ للشيءِ تُؤَنِّثه، فالنَّعْتُ بِالْهَاءِ، مِثْلُ المرأَة، فإِذا قُلْتَ يُؤَنث، فَالنَّعْتُ مِثْلُ الرَّجُلِ بِغَيْرِ هاءٍ، كَقَوْلِكَ مؤَنثة ومؤَنث. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: أَنَّثْتُ تَأْنيثاً أَي لِنْتَ لَهُ، وَلَمْ تَتَشَدَّد. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: تَأَنَّثَ فِي أَمره وتَخَنَّثَ. والأَنِيثُ مِنَ الرِّجَالِ: المُخَنَّثُ، شِبْه المرأَة؛ وقال الْكُمَيْتُ فِي الرَّجُلِ الأَنيثِ: وشَذَّبْتَ عَنْهُمْ شَوْكَ كلِّ قَتادةٍ ... بفارسَ، يَخْشاها الأَنِيثُ المُغَمَّزُ والتأْنِيثُ: خلافُ التَّذْكِيرِ، وَهِيَ الأَناثةُ. وَيُقَالُ: هَذِهِ امرأَة أُنثى إِذا مُدِحَتْ بأَنها كَامِلَةٌ مِنَ النِّسَاءِ، كَمَا يُقَالُ: رَجَلٌ ذَكَر إِذا وُصِفَ بِالْكَمَالِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ هَذَا طائرٌ وأُنْثاه، وَلَا يُقَالُ: وأُنْثاتُه. وتأْنيثُ الِاسْمِ: خلافُ تَذْكِيرِهِ؛ وَقَدْ أَنَّثْته، فتَأَنَّثَ. والأُنثَيان: الخُصْيتانِ، وَهُمَا أَيضاً الأُذُنانِ، يَمَانِيَّةٌ؛ وأَنشد الأَزهري لِذِي الرُّمَّةِ: وكُنَّا، إِذا القَيْسيُّ نَبَّ عَتُودُه، ... ضَرَبْناه فوقَ الأُنْثَيَيْنِ عَلَى الكَرْدِ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ، وَقَوْلُ الْفَرَزْدَقِ: وَكُنَّا، إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّه، ... ضَرَبْناه تحتَ الأُنْثَيينِ عَلَى الكَرْد قَالَ: يَعْنِي الأُذُنَيْن، لأَنَّ الأُذُنَ أُنثى. وأَورد الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ عَلَى مَا أَورده الأَزهري لذي الرُّمَّةِ، وَلَمْ يَنْسُبْه لأَحد؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ (2/112) لِلْفَرَزْدَقِ، قَالَ وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ: وَكُنَّا إِذا الجَبَّار صَعَّرَ خَدَّه كَمَا أَورده ابْنُ سِيدَهْ. والكَرْدُ: أَصل العُنق؛ وَقَوْلُ الْعَجَّاجُ: وكلُّ أُنْثى حَمَلَتْ أَحجارا يَعْنِي المِنْجَنيقَ لأَنها مؤَنثة؛ وَقَوْلُهَا «5» فِي صِفَةِ فَرَسٍ: تَمَطَّقَتْ أُنْثَياها بالعَرَقْ، ... تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجُوزِ بالمَرَقْ عَنَتْ بأُنْثَييها: رَبَلَتَيْ فَخِذَيْها. والأُنْثَيان: مِنْ أَحياءِ الْعَرَبِ بَجيلة وقُضاعة، عَنْ أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي؛ وأَنشد لِلْكُمَيْتِ: فَيَا عَجَبا للأُنْثَيَيْن تَهادَتا ... أَذاتيَ، إِبْراقَ البَغايا إِلى الشَّرْبِ وآنَثَتِ المرأَةُ، وَهِيَ مُؤْنِثٌ: وَلَدَتِ الإِناثَ، فإِن كَانَ ذَلِكَ لَهَا عَادَةً، فَهِيَ مِئْناثٌ، والرجلُ مِئْناثٌ أَيضا، لأَنهما يَسْتَوِيَانِ فِي مِفْعال. وَفِي حَدِيثِ المُغيرةِ: فُضُلٌ مِئْناثٌ. المئْناثُ: الَّتِي تَلِدُ الإِناثَ كَثِيرًا، كالمِذْكارِ: الَّتِي تَلِدُ الذُّكُورَ. وأَرض مِئْناثٌ وأَنيثةٌ: سَهْلة مُنْبِتة، خَلِيقةٌ بالنَّبات، لَيْسَتْ بِغَلِيظَةٍ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: تُنْبتُ البَقْلَ سَهْلةٌ. وبلدٌ أَنِيثٌ: لَيِّنٌ سَهْل؛ حَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي. ومكانٌ أَنِيثٌ إِذا أَسْرَع نباتُه وكَثُر؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: بمَيْثٍ أَنيثٍ فِي رياضٍ دَمِيثةٍ، ... يُحيلُ سَوافِيها بماءِ فَضِيضِ وَمِنْ كَلَامِهِمْ: بَلَدٌ دَمِيثٌ أَنِيثٌ طَيِّبُ الرَّيْعةِ، مَرْتُ العُودِ. وَزَعَمَ ابْنُ الأَعرابي أَن المرأَة إِنما سُمِّيَتْ أُنثى، مِنَ الْبَلَدِ الأَنيث، قَالَ: لأَن المرأَة أَلْيَنُ مِنَ الرَّجُلِ، وَسُمِّيَتْ أُنثى لِلِينِهَا. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فأَصْلُ هَذَا الْبَابِ، عَلَى قَوْلِهِ، إِنما هُوَ الأَنيثُ الَّذِي هُوَ اللَّيِّنُ؛ قَالَ الأَزهري: وأَنشدني أَبو الْهَيْثَمِ: كأَنَّ حَصانا فَصٌّها التينُ، حُرَّةً، ... عَلَى حيثُ تَدْمى بالفِناءِ حَصيرُها قَالَ، يَقُولُهُ الشَّمَّاخُ: والحَصانُ هَاهُنَا الدُّرَّة مِنَ الْبَحْرِ فِي صَدَفَتِها تُدْعَى التِّينَ. والحَصِيرُ: موضعُ الحَصِير الَّذِي يُجْلَس عَلَيْهِ، شَبَّه الجاريةَ بالدُّرَّة. والأَنِيثُ: مَا كَانَ مِنَ الحَديد غيرَ ذَكَر. وحديدٌ أَنيثٌ: غَيْرُ ذَكِير. والأَنيثُ مِنَ السُّيوف: الَّذِي مِنْ حديدٍ غَيْرُ ذَكَر؛ وَقِيلَ: هُوَ نحوٌ مَنِ الكَهام؛ قَالَ صَخْرُ الغَيِّ: فيُعْلِمهُ بأَنَّ العَقْل عِنْدي ... جُرازٌ، لَا أَفَلُّ، وَلَا أَنِيثُ أَي لَا أُعْطِيهِ إِلا السَّيْفَ القاطعَ، وَلَا أُعْطيه الدِّيةَ. والمُؤَنَّثُ: كالأَنِيث؛ أَنشد ثَعْلَبٌ: وَمَا يَسْتَوي سَيْفانِ: سَيْفٌ مُؤَنَّثٌ، ... وسَيْفٌ، إِذا مَا عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّما وسيفٌ أَنِيثٌ: وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بِقَاطِعٍ. وَسَيْفٌ مِئْناثٌ ومِئناثة، بالهاءِ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ إِذا كَانَتْ حَديدتُه لَيِّنة، تأْنِيثُه عَلَى إِرادة الشَّفْرة، أَو الْحَدِيدَةِ، أَو السِّلَاحِ. الأَصمعي: الذَّكَرُ مِنَ السُّيوف شَفْرَتُه حَدِيدٌ ذَكَرٌ، ومَتْناه أَنيثٌ، يَقُولُ الناسُ إِنها مِنْ عَمَل الْجِنِّ. وَرَوَى إِبراهيم النحعي أَنه قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ مِنَ الطِّيب، __________ (5) . هكذا وردت مؤنثةً. (2/113) وَلَا يَرَوْنَ بذُكُورته بأْساً ؛ قَالَ شَمِرٌ: أَراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ النساءِ، مِثْلَ الخَلُوق والزَّعْفران، وَمَا يُلَوِّنُ الثيابَ، وأَما ذُكورةُ الطِّيبِ، فَمَا لَا لَوْنَ لَهُ، مثلُ الْغَالِيَةِ وَالْكَافُورِ والمِسْكِ والعُود والعَنْبَر، وَنَحْوِهَا مِنَ الأَدهان التي لا تُؤَثِّرُ. ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) لسان العرب فصل الباء الموحدة بثث: بَثَّ الشيءَ والخَبَرَ يَبُثُّه ويَبِثُّه بَثّاً، وأَبَثَّه، بِمَعْنَى، فانْبَثَّ: فَرَّقه فتَفَرَّقَ، ونَشَره؛ وَكَذَلِكَ بَثَّ الخيلَ فِي الْغَارَةِ يَبُثُّها بَثّاً فانْبَثَّتْ، وبَثَّ الصيادُ كلابَه يَبُثُّها بَثّاً؛ وانْبَثَّ الجَرادُ فِي الأَرض: انْتَشَر؛ وخَلَقَ اللهُ الخلْقَ، فبَثَّهم فِي الأَرض. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً ؛ أَي نَشَر وكَثَّر؛ وَفِي حَدِيثِ أُم زَرْع: زَوْجي لَا أَبُثُّ خَبَره أَي لَا أَنْشُره لقُبْح آثَارِهِ. وبُثَّت البُسُطُ إِذا بُسِطَتْ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ؛ قَالَ الفراءُ: مَبْثُوثة كَثِيرَةٌ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا ؛ أَي غُباراً مُنتَشِراً. وتَمْرٌ بَثٌّ إِذا لَمْ يُجَوَّدْ كَنْزُه فتَفَرَّقَ؛ وَقِيلَ: هُوَ المنْتَثِرُ الَّذِي لَيْسَ فِي جِرابٍ، وَلَا وِعَاءٍ كَفَثٍّ، وَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: ماءٌ غَوْرٌ؛ قَالَ الأَصمعي: تَمْرٌ بَثٌّ إِذا كَانَ منْثُوراً مُتَفَرِّقاً بعضُه مِنْ بَعْضٍ. وبَثْبَثَ الترابَ: اسْتَثاره وكَشَفَه عَمَّا تَحْتَه. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ: فَلَمَّا حَضَرَ اليهوديَّ المَوْتُ، قَالَ: بَثْبِثُوه أَي كَشِّفُوه؛ حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ، وَهُوَ مِنَ البَثِّ إِظهارِ الْحَدِيثِ، والأَصلُ فِيهِ بَثِّثُوه، فأُبدل مِنَ الثَّاءِ الْوُسْطَى بَاءً تَخْفِيفًا، كَمَا قَالُوا فِي حَثَّثْتُ: حَثْحَثْتُ. وأَبَثَّه الحديثَ: أَطْلَعه عَلَيْهِ؛ قَالَ أَبو كَبِيرٍ: ثُمَّ انْصَرَفْتُ، وَلَا أَبُثُّكَ حِيبَتي، ... رَعِشَ البَنانِ، أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ أَراد: وَلَا أُخْبِرُك بِكُلِّ سُوء حَالَتِي. والبَثُّ: الحالُ والحُزْنُ، يُقَالُ: أَبْثَثْتُك أَي أَظْهَرْتُ لَكَ بَثِّي. وَفِي حَدِيثِ أُم زَرْعٍ: لَا تَبُثُّ حديثَنا تَبْثيثاً ؛ وَيُرْوَى تَنُثُّ، بِالنُّونِ، بِمَعْنَاهُ. واسْتَبَثَّه إِياه: طَلَبَ إِليه أَن يَبُثَّه إِياه. والبَثُّ: الحُزْنُ والغَمُّ الَّذِي تُفْضِي بِهِ إِلى صَاحِبِكَ. وَفِي حَدِيثِ أُم زَرْعٍ: لَا يُولِجُ الكَفَّ ليَعْلَم البَثَ ؛ قَالَ: البَثُّ فِي الأَصل شدَّة الحُزْن، والمرضُ الشديدُ، كأَنه مِنْ شدَته يَبُثُّه صاحبَه. الْمَعْنَى: أَنه كَانَ بِجَسَدِهَا عَيْبٌ أَو دَاءٌ، فَكَّانِ لَا يُدْخِلُ يَدَه فِي ثَوْبِهَا فيَمَسَّه، لعِلْمِه أَن ذَلِكَ يُؤْذيها؛ تَصِفُه باللُّطْفِ؛ وَقِيلَ: إِن ذَلِكَ ذَمٌّ لَهُ أَي لَا يَتَفَقَّد أُمورَها ومصالحَها، كَقَوْلِهِمْ: مَا أُدْخِلُ يَدِي فِي هَذَا الأَمْر أَي لَا أَتَفَقَّدُه. وَفِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: فَلَمَّا تَوَجَّه قافِلًا مِنْ تبوكَ حَضَرني بَثِّي أَي اشْتَدَّ حُزْني. وَيُقَالُ: أَبْثَثْتُ فُلَانًا سِرِّي، بالأَلف، إِبْثاثاً أَي أَطْلَعْتُه عَلَيْهِ وأَظْهَرْته لَهُ. وبَثَّثْتُ الخَبر، شُدِّد لِلْمُبَالَغَةِ، فانْبَثَّ أَي انْتَشَر. وبَثْبَثْتُ الأَمْرَ إِذا فَتَّشْتَ عَنْهُ وتَخَبَّرْته. وبَثْبَثْتُ الخَبَر بَثْبَثةً: نَشَرْتُه، والغُبارَ: هَيَّجتُه. بحث: البَحْثُ: طَلَبُكَ الشيءَ فِي التُّراب؛ بَحَثَه يَبْحَثُه بَحْثاً، وابْتَحَثَه. وَفِي الْمَثَلِ: كالباحِثِ عَنِ الشَّفْرة. وَفِي آخَرَ: كباحِثةٍ (2/114) عَنْ حَتْفها بظِلْفها؛ وَذَلِكَ أَن شَاةً بَحَثَتْ عَنْ سِكِّين فِي التُّرَابِ بظِلْفِها ثُمَّ ذُبِحَتْ بِهِ. الأَزهري: البَحُوثُ مِنَ الإِبل الَّتِي إِذا سارتْ بَحَثَتِ الترابَ بأَيديها أُخُراً أَي ترمِي إِلى خَلْفِها؛ قَالَهُ أَبو عَمْرٍو. والبَحوثُ: الإِبلُ تَبْتَحثُ الترابَ بأَخْفافِها، أُخُراً فِي سَيرها. والبَحْثُ: أَن تَسْأَل عَنْ شَيْءٍ، وتَسْتَخْبر. وبَحَثَ عَنِ الخَبر وبَحَثَه يَبْحَثُه بَحْثاً: سأَل، وَكَذَلِكَ اسْتَبْحَثَه، واسْتَبْحَثَ عَنْهُ. الأَزهري: اسْتَبْحَثْتُ وابْتَحَثْتُ وتَبَحَّثْتُ عَنِ الشَّيْءِ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَي فَتَّشْتُ عَنْهُ. والبَحْث: الحَيَّةُ الْعَظِيمَةُ لأَنها تَبْحَثُ التُّرابَ. وتَرَكْتُه بمباحِثِ البَقَر أَي بِالْمَكَانِ القَفْر؛ يَعْنِي بحيثُ لَا يُدْرى أَين هُوَ. والباحِثاء، مِنْ جِحَرة الْيَرَابِيعِ: تُرابٌ يُخَيَّلُ إِليكَ أَنه القاصِعاء، وَلَيْسَ بِهَا، والجمعُ باحِثاواتُ. وسُورةُ بَراءةَ كَانَ يُقَالُ لَهَا: البُحُوثُ، سمِّيت بِذَلِكَ لأَنها بَحَثَتْ عَنِ الْمُنَافِقِينَ وأَسرارهم أَي اسْتَثارتْها وفَتَّشَتْ عَنْهَا. وَفِي حَدِيثِ المِقداد: أَبَتْ عَلَيْنَا سُورةُ البُحوثِ، انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا ؛ يَعْنِي سورةَ التَّوْبَةِ. والبُحوثُ: جَمْعُ بَحْثٍ. قَالَ ابْنُ الأَثير: ورأَيت فِي الْفَائِقِ سُورَةَ البَحُوث، بِفَتْحِ الْبَاءِ، قَالَ: فإِن صَحَّتْ، فَهِيَ فَعُول مِنْ أَبنية الْمُبَالِغَةِ، وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والأُنثى، كامرأَة صَبور، وَيَكُونُ مِنْ بَابِ إِضافة الْمَوْصُوفِ إِلى الصِّفَةِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: البُحَّيْثى مِثَالُ خُلَّيْطَى: لُعْبة يَلْعَبون بِهَا بِالتُّرَابِ كالبُحْثَة. وَقَالَ شَمِرٌ: جَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَن غُلامين كَانَا يَلْعَبانِ البُحْثَةَ «6» ، وَهُوَ لعبٌ بِالتُّرَابِ. قَالَ: البَحْثُ المَعْدِنُ يُبْحَثُ فِيهِ عَنِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ. قَالَ: والبُحاثَة التُّراب الَّذِي يُبْحَثُ عَمَّا يُطْلَبُ فِيهِ. برث: البَرْثُ: جبلٌ مِنْ رَمْلٍ، سَهْلُ التُّرَابِ، لَيِّنه. والبَرْثُ: الأَرض السَّهْلة اللَّيِّنة. والبَرْثُ: أَسهلُ الأَرض وأَحسَنُها. أَبو عَمْرٍو: سَمِعْتُ ابنَ الفَقْعَسِيِّ يَقُولُ، وسأَلته عَنْ نَجْد، فَقَالَ: إِذا جاوزتَ الرَّمْلَ فصِرْتَ إِلى تِلْكَ البِراثِ، كأَنها السَّنامُ المُشَقَّقُ. الأَصمعي وَابْنُ الأَعرابي: البَرْثُ أَرضٌ لَيِّنَةٌ مُسْتَوِيَةٌ تُنْبِتُ الشَّعَر؛ وَفِي الْحَدِيثِ: يَبْعَثُ اللَّهُ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلفاً لَا حسابَ عَلَيْهِمْ، وَلَا عذابَ، فِيمَا بَيْنَ البَرْثِ الأَحْمَر وَبَيْنَ كَذَا ؛ البَرْثُ: الأَرضُ اللَّيِّنة؛ قَالَ: يُرِيدُ بِهِ أَرضاً قَرِيبَةً مِنْ حِمْصٍ، قُتِلَ بِهَا جماعةٌ مِنَ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: بَيْنَ الزَّيْتُونِ إِلى كَذَا بَرْثٌ أَحْمَرُ ؛ والبَرْثُ: مكانٌ ليِّنٌ سهْلٌ يُنْبِتُ النَّجْمة والنَّصِيَّ، والجمعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ؛ بِراثٌ، وأَبْراثٌ، وبُروثٌ؛ فأَما قَوْلُ رؤْبة: أَقْفَرَتِ الوَعْساءُ، فالعُثاعِثُ ... مِنْ أَهْلِها، فالبُرَقُ البَرارِثُ فإِن الأَصمعي قَالَ: جَعَلَ وَاحِدَتَهَا بَرْثِيةً، ثُمَّ جَمَع وَحَذَفَ الْيَاءَ لِلضَّرُورَةِ؛ قَالَ أَحمد بْنُ يَحْيَى: فَلَا أَدري مَا هَذَا؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: أَراد أَن يَقُولَ بِراث فَقَالَ بَرارِثُ؛ وَقَالَ فِي الصِّحَاحِ: يُقَالُ إِنه خطأٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: إِنما غَلِطَ رؤْبة فِي قَوْلِهِ فالبُرَقُ البَرارِثُ، مِنْ جِهَةِ أَن بَرْثاً اسْمٌ ثُلَاثِيٌّ، قَالَ: وَلَا يُجْمَعُ الثُّلَاثِيُّ عَلَى مَا جَاءَ عَلَى زِنَةِ فَعالل، قَالَ: وَمَنِ انْتَصَرَ لِرُؤْبَةَ قَالَ يجيءُ الْجَمْعُ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ الْمُسْتَعْمَلِ __________ (6) . قوله [يلعبان البحثة] ضبطت البحثة، بضم الموحدة، بالأَصل كالنهاية وضبطت في القاموس كالتكملة والتهذيب بفتحها. (2/115) كضَرَّة وضَرائر، وحُرَّة وحَرائر، وكَنَّة وكَنائِن، وَقَالُوا: مَشابِهَ ومَذاكِر فِي جَمْعِ شِبْه وَذكر، وإِنما جَاءَ جَمْعًا لمُشْبِه ومِذْكار، وإِن كَانَا لَمْ يُستعملا؛ وَكَذَلِكَ بَرارِثُ، كأَنَّ واحدَه بُرَّثةٌ وبَرِّيثةٌ، وإِن لَمْ يُستعمل؛ قَالَ: وشاهدُ البَرْثِ لِلْوَاحِدِ قولُ الجَعْديّ: عَلَى جانِبَيْ حائِرٍ مُفْرَطٍ، ببَرْثٍ، تَبَوَّأْنه، مُعْشِبِ والحائرٌ: مَا أَمْسَك الماءَ. والمُفْرَطُ: المَمْلُوء. والبَرْثُ: الأَرض الْبَيْضَاءُ، الرَّقِيقَةُ، السَّهْلة، السَّرِيعَةُ النَّبَاتِ؛ عَنْ أَبي عَمْرٍو، وجمعُها بِراثٌ وبِرَثَة. وتَبَوَّأْنَه: أَقَمْنَ بِهِ. وَالضَّمِيرُ فِي تَبَوَّأْنَ يَعُودُ عَلَى نِسَاءٍ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُنَّ؛ وَقَبْلَهُ: فلمَّا تَخَيَّمْنَ تَحْتَ الأَراكِ، ... والأَثْلِ مِنْ بَلَدٍ طَيِّبِ أَي ضَرَبْنَ خِيامَهُنَّ فِي الأَراك. والوَعْساءُ: الأَرض اللَّيِّنَةُ ذاتُ الرَّمْلِ. والعَثاعِثُ: جمعُ عَثْعثَة، وَهِيَ الأَرضُ اللَّيِّنَةُ الْبَيْضَاءُ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ النَّضْرُ: البَرِثَة إِنما تَكُونُ بَيْنَ سُهُولة الرَّمْل وحُزونة القُفِّ، وَقَالَ: أَرض بَرِثَة، عَلَى مِثَالِ مَا تَقَدَّمَ، مَرِيعةٌ تَكُونُ فِي مَسَاقط الْجِبَالِ. ابْنُ الأَعرابي: البُرْثُ، بِالضَّمِّ: الرجلُ الدَّليلُ الحاذِقُ. التَّهْذِيبُ فِي بَرَتٍ، أَبو عمرو: بَرِتَ الرجلُ إِذا تَحَيَّر؛ وبَرِثَ، بالثاء، إِذا تَنَعَّم تَنَعُّماً وَاسِعًا. برعث: البُرْعُثُ: الاسْتُ، كالبُعْثُطِ. وبَرْعَثٌ: مكانٌ. برغث: البَرْغَثَة: لونٌ شَبِيهٌ بالطُّحْلَة. والبُرْغُوثُ: دُوَيبَّة شِبْهُ الحُرْقُوص، والبُرْغوثُ واحدُ البَراغيث. بعث: بَعَثَهُ يَبْعَثُه بَعْثاً: أَرْسَلَهُ وَحْدَه، وبَعَثَ بِهِ: أَرسله مَعَ غَيْرِهِ. وابْتَعَثَه أَيضاً أَي أَرسله فانْبعَثَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ يَصِفُ النبي، صلى الله عليه وَسَلَّمَ، شَهِيدُك يومَ الدِّينِ، وبَعِيثُك نعْمة ؛ أَي مَبْعُوثك الَّذِي بَعَثْته إِلى الخَلْق أَي أَرسلته، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ زَمْعَة: انْبَعَثَ أَشْقاها ؛ يُقَالُ: انْبَعَثَ فلانٌ لشأْنه إِذا ثَارَ ومَضَى ذَاهِبًا لِقَضَاءِ حاجَته. والبَعْثُ: الرسولُ، وَالْجَمْعُ بُعْثانٌ، والبَعْثُ: بَعْثُ الجُنْدِ إِلى الغَزْو. والبَعَثُ: القومُ المَبْعُوثُونَ المُشْخَصُونَ، وَيُقَالُ: هُمُ البَعْثُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ. وَفِي النَّوَادِرِ: يُقَالُ ابْتَعَثْنا الشامَ عِيراً إِذا أَرسَلوا إِليها رُكَّاباً لِلْمِيرَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ: يَا آدمُ ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ ؛ أَي المَبْعُوث إِليها مِنْ أَهلها، وَهُوَ مِنْ بَابِ تَسْمِيَةِ الْمَفْعُولِ بِالْمَصْدَرِ. وبَعَثَ الجُنْدَ يَبْعَثُهم بَعْثاً: وجَّهَهُمْ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ، وَهُوَ البَعْثُ والبَعِيثُ، وَجَمْعُ البَعْثِ: بُعُوث؛ قَالَ: ولكنَّ البُعُوثَ جَرَتْ عَلَيْنَا، ... فَصِرْنا بينَ تَطْوِيحٍ وغُرْمِ وَجَمْعُ البَعِيثِ: بُعُثٌ. والبَعْثُ: يَكُونُ بَعْثاً لِلْقَوْمِ يُبْعَثُون إِلى وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، مِثْلَ السَّفْر والرَّكْب. وَقَوْلُهُمْ: كنتُ فِي بَعْثِ فلانٍ أَي فِي جَيْشِهِ الَّذِي بُعِثَ مَعَهُ. والبُعُوثُ: الجُيوش. وبَعَثَه عَلَى الشَّيْءِ: حَمَلَهُ عَلَى فِعْله. وبَعَثَ عَلَيْهِمُ البَلاء: أَحَلَّه. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: بَعَثْنا عَلَيْكُمْ (2/116) عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ. وَفِي الْخَبَرِ: أَنَّ عَبْدَ المَلِك خَطَبَ فَقَالَ: بَعَثْنا عَلَيْكُمْ مُسلِمَ بْنَ عُقْبة، فَقَتلَكم يَوْمَ الحَرَّة. وانْبَعَثَ الشيءُ وتَبَعَّثَ: انْدَفَع. وبَعَثَه مِنْ نَوْمه بَعَثاً، فانْبَعَثَ: أَيْقَظَه وأَهَبَّه. وَفِي الْحَدِيثِ: أَتاني الليلةَ آتِيانِ فابْتَعَثَاني أَي أَيقَظاني مِنْ نَوْمِي. وتأْويلُ البَعْثِ: إِزالةُ مَا كَانَ يَحْبِسُه عَنِ التَّصَرُّف والانْبِعاثِ. وانْبَعَثَ فِي السَّيْر أَي أَسْرَع. ورجلٌ بَعِثٌ: كَثِيرُ الانْبِعاثِ مِنْ نَوْمِهِ. وَرَجُلٌ بَعْثٌ وبَعِثٌ وبَعَثٌ: لَا تَزَالُ هُمُومه تؤَرِّقُه، وتَبْعَثُه مِنْ نَوْمِهِ؛ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْر: تَعْدُو بأَشْعَثَ، قَدْ وَهَى سِرْبالُه، ... بَعْثٍ تُؤَرِّقُه الهُمُوم، فيَسْهَرُ وَالْجَمْعُ: أَبْعاث: وَفِي التنزيل: قالُوا يَا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا؟ هَذَا وَقْفُ التَّمام، وَهُوَ قَوْلُ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ النُّشور. وقولُه عَزَّ وَجَلَّ: هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ؛ قَوْلُ المؤْمِنين؛ وَهَذَا رَفْعٌ بِالِابْتِدَاءِ، والخَبَرُ مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ؛ وَقُرِئَ: يَا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا؟ أَي مِن بَعْثِ اللَّهِ إِيَّانا مِنْ مَرْقَدِنا. والبَعْثُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحدهما الإِرْسال، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى * ؛ مَعْنَاهُ أَرسلنا. والبَعْثُ: إِثارةُ باركٍ أَو قاعدٍ، تَقُولُ: بَعَثْتُ الْبَعِيرَ فانبَعَثَ أَي أَثَرْتُه فَثار. والبَعْثُ أَيضاً: الإِحْياء مِنَ اللَّهِ للمَوْتى؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ : أَي أَحييناكم. وبَعَثَ اللمَوْتى: نَشَرَهم لِيَوْمِ البَعْثِ. وبَعَثَ اللهُ الخَلْقَ يَبْعَثُهُم بَعْثاً: نَشَرَهم؛ مِنْ ذَلِكَ. وَفَتْحُ الْعَيْنِ فِي الْبَعَثِ كُلُّهُ لُغَةٌ. وَمِنْ أَسمائه عَزَّ وَجَلَّ: الباعِثُ، هُوَ الَّذِي يَبْعَثُ الخَلْقَ أَي يُحْييهم بَعْدَ الْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وبَعَثَ البعيرَ فانْبَعَثَ: حَلَّ عِقالَه فأَرسله، أَو كَانَ بَارِكًا فَهاجَهُ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ: إِنَّ للفِتْنةِ بَعَثاتٍ ووَقَفاتٍ، فَمَنِ اسْتَطاعَ أَن يَمُوتَ فِي وَقَفاتِها فَلْيَفعل. قوله: بَعَثات أَي إِثارات وتَهْييجات، جَمْعُ بَعْثَةٍ. وكلُّ شَيْءٍ أَثَرْته فَقَدْ بَعَثْته؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فبَعَثْنا البَعيرَ، فإِذا العِقْدُ تَحْتَهُ. والتَّبْعاثُ تَفْعال، مِن ذَلِكَ: أَنشد ابْنُ الأَعرابيّ: أَصْدَرها، عَنْ كَثْرَةِ الدَّآثِ، ... صاحبُ لَيْلٍ، حَرِشُ التَّبْعاثِ وتَبَعَّثَ مِنِّي الشِّعْرُ أَي انْبَعَثَ، كأَنه سالَ. ويومُ بُعاثٍ، بِضَمِّ الْبَاءِ: يَوْمٌ مَعْرُوفٌ، كَانَ فِيهِ حَرْبٌ بَيْنَ الأَوْسِ والخَزْرج فِي الجَاهلية، ذَكَرَهُ الْوَاقِدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسحاق فِي كِتَابَيْهِمَا؛ قَالَ الأَزهري: وذكَرَ ابْنُ المُظَفَّر هَذَا فِي كِتَابِ الْعَيْنِ، فجعلَه يومَ بُغَاث وصَحَّفَه، وَمَا كَانَ الخليلُ، رَحِمَهُ اللَّهُ، لِيَخفَى عَلَيْهِ يومُ بُعاثٍ، لأَنه مِنْ مَشَاهِيرِ أَيام الْعَرَبِ، وإِنما صحَّفه الليثُ وَعَزَاهُ إِلى الخَليل نفسِه، وَهُوَ لسانُه، وَاللَّهُ أَعلم. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ تُغَنِّيانِ بِمَا قِيل يومَ بُعَاثٍ ؛ هُوَ هَذَا الْيَوْمُ. وبُعاثٌ: اسْمُ حِصن للأَوْس. وباعِثٌ وبَعِيثٌ: اسْمَانِ. والبَعِيثُ: اسْمُ شَاعِرٍ مَعْرُوفٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، اسْمُهُ خِدَاشُ بْنُ بَشيرٍ، وَكُنْيَتُهُ أَبو مَالِكٍ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِقَوْلِهِ: تَبَعَّثَ مِنِّي ما تَبَعَّثَ، بعد ما اسْتَمرَّ ... فؤَادي، واسْتَمَرَّ مَرِيري (2/117) قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُ إِنشاد هَذَا الْبَيْتَ عَلَى مَا رَوَاهُ ابْنُ قُتَيْبة وَغَيْرُهُ: واستَمَرَّ عَزِيمي، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ وَمَعْنَى هَذَا الْبَيْتِ: أَنه قَالَ الشِّعْرَ بعد ما أَسَنَّ وكَبِرَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَمَّا صالَحَ نصارَى الشَّامِ، كَتَبُوا لَهُ؛ إِنَّا لَا نُحْدِثُ كَنِيسَةً وَلَا قَلِيَّة، وَلَا نُخْرِج سَعانِينَ، وَلَا بَاعُوثًا ؛ الباعوثُ للنَّصارى: كَالِاسْتِسْقَاءِ لِلْمُسْلِمِينَ، وَهُوَ اسْمٌ سُرْيَانِيٌّ؛ وَقِيلَ: هُوَ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالتَّاءِ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ. وباعِيثا: موضع معروف. بغث: البَغَثُ والبُغْثة: بياضٌ يَضرِبُ إِلى الخُضرة؛ وَقِيلَ: بَيَاضٌ يَضرِبُ إلىِ الحُمْرة، الذَّكَرُ أَبْغَثُ، والأُنثَى بَغْثاء. والأَبغَثُ: طائرٌ غَلَبَ عَلَيْهِ غَلَبَة الأَسماء، وأَصلُه الصفةُ لِلَوْنِهِ. التَّهْذِيبُ: البُغَاثُ والأَبغَثُ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ، كَلَوْنِ الرَّمَادِ، طَوِيلُ العُنق؛ وَالْجَمْعُ البُغْثُ والأَبَاغِثُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: جَعَلَ الليثُ البُغاثَ والأَبغَثَ شَيْئًا وَاحِدًا، وَجَعَلَهُمَا مَعًا مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ، قَالَ: والبُغاثُ، عِنْدِي، غيرُ الأَبغَثِ؛ فأَما الأَبغَثُ، فَهُوَ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ، مَعْرُوفٌ، وَسُمِّيَ أَبْغَثَ لِبُغْثَتِه، وَهُوَ بَيَاضٌ إِلى الخُضرة؛ وأَما البُغاثُ: فكلُّ طَائِرٍ لَيْسَ مِنْ جَوَارِحِ الطَّيْرِ؛ يُقَالُ: هُوَ اسْمٌ لِلْجِنْسِ مِنَ الطَّيْرِ الَّذِي يُصادُ. والأَبْغَثُ: قريبٌ مِنَ الأَغْبَر. ابْنُ سِيدَهْ: وبَغاثُ الطَّيْرِ وبُغاثها: أَلائِمها وشِرارُها، وَمَا لَا يَصِيدُ مِنْهَا، واحدتُها بَغاثة، بِالْفَتْحِ، الذَّكر والأُنثى فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَنْ جَعَلَ البَغاثَ وَاحِدًا، فَجَمْعُهُ بِغْثانٌ، مِثْلُ غَزال وغِزلانٍ؛ وَمَنْ قَالَ لِلذَّكَرِ والأُنثى بَغاثة، فَجَمْعُهُ بَغاثٌ، مِثْلُ نَعامة ونَعام، وَتَكُونُ النَّعَامَةُ لِلذَّكَرِ والأُنثى؛ سِيبَوَيْهِ: بُغاثٌ، بِالضَّمِّ، وبِغثانٌ، بِالْكَسْرِ. وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو: رأَيت وَحْشِيّاً، فإِذا شَيْخٌ مثلُ البَغَاثة : هِيَ الضَّعِيفُ مِنَ الطَّيْرِ، وَجَمْعُهَا بَغاثٌ. وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: فِي بُغَاثِ الطيرِ مُدٌّ أَي إِذا صادَه الْمُحْرِمُ: وَفِي حَدِيثِ المُغِيرة يَصِفُ امرأَة: كأَنها بَغاثٌ ؛ والبَغَاثُ طائرٌ أَبيض، وَقِيلَ: أَبْغَثُ إِلى الغُبْرة، بطيءُ الطيرانِ، صَغِيرُ دُوَيْنَ الرَّخَمَة. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ قَوْلُ الْجَوْهَرِيِّ عَنِ ابْنِ السَّكِّيتِ: البَغاثُ طائرٌ أَبْغَثُ إِلى الغُبْرةِ دُونَ الرَّخَمة، بطيءُ الطَّيَرَانِ؛ قَالَ: هَذَا غَلَطٌ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحدهما أَنَّ البَغَاثَ اسْمُ جِنْسٍ، وَاحِدَتُهُ بَغاثة، مِثْلُ حَمام وحَمامة، وأَبْغَثُ صِفَةٌ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ: أَبْغَثُ بَيِّنُ البُغْثَة، كَمَا تَقُولُ: أَحْمَر بَيِّنُ الحُمْرة؛ وَجَمْعُهُ: بُغْثٌ، مِثْلُ أَحْمَر وحُمر؛ قَالَ: وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَباغِثَ لمَّا اسْتُعمِل استِعمالَ الأَسماء، كَمَا قَالُوا: أَبْطَحُ وأَباطِحُ، وأَجْرَعُ وأَجَارِعُ؛ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَن البُغَاثَ مَا لَا يَصِيدُ مِنَ الطَّيْرِ، وأَما الأَبْغَثُ مِنَ الطَّيْرِ، فَهُوَ مَا كَانَ لَوْنُهُ أَغْبَر، وَقَدْ يَكُونُ صَائِدًا وَغَيْرَ صَائِدٍ. قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: وأَما الصُّقورُ فَمِنْهَا أَبْغَثُ وأَحْوَى، وأَخْرَجُ وأَبيض، وَهُوَ الَّذِي يَصيدُ بِهِ الناسُ عَلَى كُلِّ لَوْنٍ، فجَعَل الأَبْغَثَ صِفَةً لِمَا كَانَ صَائِدًا أَوْ غَيْرَ صَائِدٍ، بِخِلَافِ البَغاثِ الَّذِي لَا يَكُونُ مِنْهُ شيءٌ صَائِدًا؛ وَقِيلَ: البَغَاث أَولادُ الرَّخَم والغِرْبان. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: البَغاثُ الرَّخَمُ، واحدتُها بَغاثة؛ قَالَ: وَزَعَمَ يُونُسُ أَنه يُقَالُ لَهُ البِغاثُ والبُغاثُ، بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ، الْوَاحِدَةُ: بِغاثة وبُغاثة. والبُغاثُ: طَيْرٌ مثلُ السَّوَادِقِ لَا يَصِيدُ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: كالباشِقِ لَا يَصِيدُ شَيْئًا مِنَ الطَّيْرِ، الْوَاحِدَةُ بُغاثة، وَيُجْمَعُ عَلَى البِغْثان؛ قَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْداس: (2/118) بغاثُ الطَيْر أَكثَرُها فِراخاً، ... وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاةٌ نَزُورُ وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّ البِغاثَ بأَرضنا يَسْتَنْسِرُ يُضربُ مَثَلًا للَّئيم يَرْتَفِعُ أَمره؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَي مَنْ جاوَرَنا عَزَّ بِنا. قَالَ الأَزهري: سَمِعْنَاهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ، قَالَ: وَيُقَالُ بَغاث، بِفَتْحِ الْبَاءِ؛ قَالَ: والبَغاثُ الطَّيْرُ الَّذِي يُصاد ويَسْتَنْسِرُ أَي يَصِيرُ كالنَّسْر الَّذِي يَصيدُ وَلَا يُصاد. والبَغْثاءُ مِنَ الضأْن، مِثْلُ الرَّقْطاء: وَهِيَ الَّتِي فِيهَا سَوَادٌ وَبَيَاضٌ، وَبَيَاضُهَا أَكثر مِنْ سَوَادِهَا. والبَغِيثُ: الطعامُ المخلوطُ يُغَشُّ بالشَّعير كاللَّغِيثِ، عَنْ ثَعْلَبٍ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ: إِنَّ البَغِيثَ واللَّغيثَ سِيَّان والبَغْثاءُ: أَخلاطُ النَّاسِ. ودَخَلَ فِي بَغْثاءِ النَّاسِ وبَرْشاءِ النَّاسِ أَي جَمَاعَتِهِمْ. وبُغاثٌ: مَوْضِعٌ، عَنْ ثَعْلَبٍ. اللَّيْثُ: يومُ بُغاثٍ: يومُ وَقْعَةٍ كَانَتْ بَيْنَ الأَوْس والخَزْرج؛ قَالَ الأَزهري: إِنما هُوَ بُعاث، بِالْعَيْنِ، وَقَدْ مرَّ تَفْسِيرُهُ، وَهُوَ مِنْ مَشَاهِيرِ أَيام الْعَرَبِ، وَمَنْ قَالَ بُغاث، فَقَدْ صحَّف. والأَبْغَثُ: مكانٌ ذُو رَمْلٍ وحجارة. بقث: بَقَثَ أَمرَه وحديثَه، وطعامَه وغيره ذلك: خَلَطَه. بلث: البَلِيثُ: نبْتٌ؛ قَالَ: رَعَيْنَ بَلِيثاً سَاعَةً، ثُمَّ إِننا ... قَطَعْنا عليهنَّ الفِجاجَ الطَّوامِسَا بلكث: البَلاكِثُ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ بعض القُرَشِيِّيين «7» : بينما نحنُ بالبَلاكِثِ، بِالقاعِ، ... سِراعاً، والعِيسُ تَهْوِي هُوِيَّا بهث: البَهْثُ: البِشْرُ وحُسْنُ اللِّقَاءِ. وَقَدْ بَهَثَ إِليه وتَبَاهَثَ. وَفُلَانٌ لِبُهْثةٍ أَي لِزِنْيَةٍ. والبُهْثةُ: ابْنُ البَغِيِّ. قَالَ ابْنُ الأَعرابي: قُلْتُ لأَبي المَكارم: مَا الأَزْيَب؟ فَقَالَ: البُهْثةُ. قُلْتُ: وَمَا البُهْثةُ؟ قَالَ: وَلَدُ المُعارَضةِ، وَهِيَ المُيافعَة والمُساعاة. وَبَنُو بُهْثةَ: بَطْنانِ، بُهْثَةُ مِنْ بَنِي سُلَيْم، وبُهْثةُ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. الْجَوْهَرِيُّ: بُهْثَة، بِالضَّمِّ، أَبو حَيٍّ مِنْ سُلَيم، وَهُوَ بُهْثةُ بْنُ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ؛ قَالَ عَبْدُ الشَّارِقِ بْنُ عَبْدِ العُزَّى الجُهَنيُّ: تَنادَوْا يالَ بُهْثَةَ، إِذ رأَوْنا، ... فَقُلنا: أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا «8» والمَلأُ الخُلُق. وَفِي الْحَدِيثِ: أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم ، أَي أَخلاقكم. والبُهْثةُ، مِنَ البَهْثِ: وَهُوَ البِشْرُ وحُسْنُ المَلْقَى. والبُهْثةُ: الْبَقَرَةُ الْوَحْشِيَّةُ؛ قَالَ: كأَنها بُهْثةٌ تَرْعَى بأَقْرِيةٍ، ... أَو شِقَّةٌ خَرجَتْ مِنْ جوف سَاهورِ بهكث: البَهْكَثةُ: السُّرْعة فِيمَا أُخِذَ فِيهِ مِنْ عَمَلٍ. __________ (7) . قوله [قال بعض القرشيين] قال في التكملة هو أَبو بكر بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ المسور بن مخرمة في امرأته صالحة بنت أبي عبيدة ابن المنذر، وبعد البيت: خَطَرَتْ خَطْرَةٌ عَلَى الْقَلْبِ من ذكراك ... وَهْنًا فَمَا اسْتَطَعْتُ مُضِيًّا قلت: لبيك إذ دعاني لك الشوق وللحاديين كرّا المطيا (8) . قوله [تنادوا يال إلخ] قال في التكملة: الرواية فنادوا، بالفاء، مَعْطُوفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ وهو: فجاؤوا عارضاً برداً وجئنا، ... كمثل السيل، نركب وازعينا (2/119) بوث: باثَ الشيءَ وَغَيْرَهُ يَبُوثُهُ بَوْثاً، وأَباثه: بَحَثه؛ وَفِي الصِّحَاحِ: بَحَثَ عَنْه. وباثَ المَكانَ بَوْثاً: حَفَر فِيهِ، وخَلَط فِيهِ تُراباً، وَسَنَذْكُرُهُ أَيضاً فِي بِيثَ، لأَنها كَلِمَةٌ يَائِيَّةٌ وَوَاوِيَّةٌ. وباثَ الترابَ يَبُوثُه بَوْثاً إِذا فَرَّقه. وباثَ متاعَه يَبُوثُهُ بَوْثاً إِذا بَدَّدَ مَتاعَه ومالَه. وحاثِ باثِ، مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ: قُماشُ النَّاسِ، وَهُوَ فِي الْيَاءِ أَيضاً. وتَرَكَهُم حَوْثاً بَوْثاً، وجئْ بِهِ مِنْ حَوْثَ بَوْثَ أَي مِنْ حيثُ كَانَ وَلَمْ يَكُنْ. وجاءَ بحَوْثَ بَوْثَ إِذا جَاءَ بِالشَّيْءِ الْكَثِيرِ. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ تَرَكَهُم حاثِ باثِ، إِذا تَفَرَّقوا. وَقَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وبِثَة حرفٌ ناقصٌ، كأَنَّ أَصله بِوْثَة، مِنْ باثَ الريحُ الرمادَ يَبُوثه إِذا فَرَّقه كأَنَّ الرَّمادَ سُمِّي بِثَةً لأَن الرِّيحَ يَسْفِيها. بيث: باثَ الترابَ بَيْثاً، واسْتَباثَه: اسْتَخْرَجَهُ. أَبو الجَرَّاح: الاسْتِباثَةُ اسْتِخْراجُ النَّبيثةِ مِنَ الْبِئْرِ. والاسْتِباثَة: الِاسْتِخْرَاجُ؛ قَالَ أَبو المُثَلَّم الهُذَلي، وَعَزَاهُ أَبو عُبَيْدٍ إِلى صَخْرِ الغَيِّ، وَهُوَ سَهْو حَكَاهُ ابْنُ سِيدَهْ: لَحَقُّ بَنِي شِعارةَ أَنْ يَقُولُوا ... لِصَخْرِ الغَيِّ: مَاذَا تَسْتَبِيثُ؟ وَمَعْنَى تَسْتَبيثُ: تَستَثِير مَا عِنْدَ أَبي المُثَلَّم مِن هِجَاءٍ وَنَحْوِهِ. وباثَ وأَباثَ واسْتَباثَ ونَبَثَ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وباثَ المكانَ بَيْثاً إِذا حَفَر فِيهِ وخَلَطَ فِيهِ تُرَابًا. وحاثِ باثِ، مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ: قُماشُ الناسِ. بينيث: التَّهْذِيبُ فِي الرُّبَاعِيِّ، ابْنُ الأَعرابي: البَيْنِيثُ ضَرْبٌ مِنْ سَمَكِ الْبَحْرِ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: البَيْنيثُ بِوَزْنِ فَيْعيل غَيْرُ اليَنْبِيث، قَالَ: وَلَا أَدري أَعربيٌّ هُوَ أَم دَخِيل؟ ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) لسان العرب فصل التاء المثناة فوقها تفث: التَّفَثُ: نَتْفُ الشَّعَر، وقَصُّ الأَظْفار، وتَنَكُّبُ كُلِّ مَا يَحْرُم عَلَى المُحْرم، وكأَنه الخُروجُ مِنَ الإِحرام إِلى الإِحْلال. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: لَا يَعْرِفُ أَهلُ اللُّغَةِ التَّفَثَ إِلَّا مِنَ التَّفْسِيرِ. ورُوي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: التَّفَثُ الحَلْق والتَّقْصير، والأَخْذُ مِنَ اللِّحْيَةِ وَالشَّارِبِ والإِبط، والذبحُ والرَّمْيُ ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: التَّفَثُ نَحْرُ البُدْنِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْبَقْرِ وَالْغَنَمِ، وحَلْقُ الرأْس، وَتَقْلِيمُ الأَظفار وأَشباهه. الْجَوْهَرِيُّ: التَّفَثُ فِي الْمَنَاسِكِ مَا كَانَ مِن نَحْوِ قَصِّ الأَظْفار وَالشَّارِبِ، وحَلْقِ الرأْسِ وَالْعَانَةِ، وَرَمْيِ الجِمار، ونَحْرِ البُدْن، وأَشباه ذَلِكَ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وَلَمْ يجئْ فِيهِ شِعْرٌ يُحْتَجُّ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ: ذِكْرُ التَّفَثِ، وَهُوَ مَا يَفْعَلُهُ الْمُحْرِمُ بِالْحَجِّ، إِذا حَلَّ كقَصِّ الشَّارِبِ والأَظفار، ونَتْف الإِبط، وحَلْق الْعَانَةِ. وَقِيلَ: هُوَ إِذْهابُ الشَّعَث والدَّرَن، والوَسَخ مُطْلَقًا؛ والرجلُ تَفِثٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: فتَفَّثَت الدماءُ مَكَانَهُ أَي لَطَّخَتْه، وَهُوَ مأْخوذ مِنْهُ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: التَّفَثُ النُّسُك، مِن مَنَاسِكِ الْحَجِّ. وَرَجُلٌ تَفِثٌ أَي مُتَغَيِّرٌ شَعِثٌ، لَمْ يَدَّهِنْ، وَلَمْ يَسْتَحِد. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: لَمْ يُفَسِّرْ أَحدٌ مِنَ اللُّغَوِيِّينَ التَّفَث، كَمَا فَسَّرَهُ ابْنُ شُمَيْلٍ؛ جَعَلَ التَّفَثَ التَّشَعُّثَ، وجعلَ إِذْهابَ الشَّعَثِ بالحَلْق قَضاءً، وَمَا أَشْبهه. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: ثُمَّ ليَقْضُوا تَفَثَهم؛ قَالَ: قَضاءُ (2/120) حَوائجهم مِن الحَلْق والتَّنْظِيفِ. تلث: التَّلِيثُ: مِنْ نَجِيل السِّباخ. توث: التُّوثُ: الفِرْصادُ، واحدتُه تُوثةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بتاءَين. وكَفْرُتُوثا: موضع.==

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناظرة ابن تيمية العلنية لدجاجلة البطائحية الرفاعية

  مناظرة ابن تيمية العلنية لدجاجلة البطائحية الرفاعية ( وهي من أعظم ما تصدى له وقام به شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية قدس الله روحه م...