حذف 12. صفحة من مدونتي

12. صفحة تحذفهم با مفتري حسبي الله ونعم الوكيل

Translate

الأربعاء، 6 مارس 2024

الجزء السابع عشر {لسان العرب فصل الحاء المهملة}

 

  لسان العرب فصل الحاء المهملة 

== حبت: الأَزهري فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ بحت: وحِبْتَوْنُ اسْمُ جبل بناحية الموصل. حبرت: ابْنُ الأَعرابي: كَذِبٌ حِبْريتٌ وحَنْبَريتٌ أَي خالصٌ مُجَرَّد، لَا يَسْتُرُهُ شَيْءٌ. حتت: الحَتُّ: فَرْكُكَ الشيءَ اليابسَ عَنِ الثَّوْب، وَنَحْوِهِ. حَتَّ الشيءَ عَنِ الثَّوْبِ وَغَيْرِهِ يَحُتُّه حَتًّا: فَركَه وقَشَره، فانْحَتَّ وتَحاتَّ؛ واسمُ مَا تَحاتَّ مِنْهُ: الحُتاتُ، كالدُّقاقِ، وَهَذَا الْبِنَاءُ مِنَ الْغَالِبِ عَلَى مِثْلِ هَذَا وعامَّتِه الهاءُ. وكلُّ مَا قُشِرَ، فَقَدْ حُتَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنه قَالَ لامرأَة سأَلته عَنِ الدَّمِ يُصيب ثَوبَها، فَقَالَ لَهَا: حُتِّيه وَلَوْ بضِلَعٍ ؛ مَعْنَاهُ: حُكِّيه وأَزِيليه. والضِّلَعُ: العُودُ. والحَتُّ والحَكُّ والقَشْرُ سَوَاءٌ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ: وَمَا أَخَذَ الدِّيوانَ، حَتَّى تَصَعْلَكا ... زَماناً، وحَتَّ الأَشْهبانِ غِناهُما حَتَّ: قَشَر وحَكَّ. وتَصَعْلَك: افْتَقَر. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّ أَسْلَمَ كانَ يأْتيه بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْر، فَيَقُولُ: حُتَّ عَنْهُ قِشْرَه أَي اقْشِرْه؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْب: يُبْعَثُ مِنْ بَقِيعِ الغَرْقَدِ سَبْعُونَ أَلفاً، هُمْ خِيارُ مَن يَنْحَتُّ عَنْ خَطْمه المَدَرُ أَي يَنْقَشِرُ ويَسْقُط عَنْ أُنوفهم المَدَرُ، وَهُوَ التُّراب. وحُتاتُ كُلّ شَيْءٍ: مَا تَحاتَّ مِنْهُ؛ وأَنشد: تَحُتُّ بِقَرنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ، ... وتَعْطُو بِظِلْفَيْها، إِذا الغُصْنُ طالَها والحَتُّ دُونَ النَّحْت. قَالَ شَمِرٌ: تَرَكْتُهم حَتًّا فَتًّا بَتًّا إِذا اسْتَأْصَلْتَهم. وَفِي الدُّعاء: تَرَكَه اللَّهُ حَتّاً فَتّاً لَا يَمْلأُ كَفًّا أَي مَحْتُوتاً أَو مُنْحَتّاً. والحَتُّ، والانْحِتاتُ، والتَّحاتُّ، والتَّحَتْحُتُ: سُقوطُ الْوَرَقِ عَنِ الغُصن وَغَيْرِهِ. والحَتُوتُ مِنَ النَّخْلِ: الَّتِي يَتَناثَرُ بُسْرُها، وَهِيَ شَجَرَةٌ مِحْتاتٌ مِنْثارٌ. وتَحاتَّ الشيءُ أَي تَناثَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ذاكرُ اللَّهِ فِي الغافِلينَ مَثَلُ الشَّجرة الخَضْراء وَسَطَ الشَّجَر الَّذِي تَحاتَّ وَرَقُه مِنَ الضَّريبِ ؛ أَي تَساقَطَ. والضَّريبُ: الصَّقِيعُ. وَفِي الْحَدِيثِ: تَحاتَّتْ عَنْهُ ذُنُوبه أَي تَساقَطَتْ. والحَتَتُ: دَاءٌ يُصيب الشَّجَرَ، تَحاتُّ أَوراقُها مِنْهُ. وانْحَتَّ شَعَرُه عَنْ رأْسه، وانْحَصَّ إِذا تَساقَطَ. والحَتَّةُ: القَشْرَةُ. وحَتَّ اللَّهُ مَالَهُ حَتّاً: أَذْهَبَه، فأَفْقَره، عَلَى الْمِثْلِ. وأَحَتَّ الأَرْطى: يَبِسَ. والحَتُّ: العَجلَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وحَتَّه مائةَ سَوْطٍ: ضَربَه وعَجَّلَ ضَرْبَه. وحَتَّه دَرَاهِمَهُ: عَجَّل لَهُ النَّقْدَ. وَفَرَسٌ حَتٌّ: جَواد سَرِيعٌ، كَثِيرُ العَدْو؛ وَقِيلَ: سريعُ العَرَقِ، وَالْجَمْعُ أَحْتاتٌ، لَا يُجاوَزُ بِهِ هَذَا البناءُ. وبَعِير حَتٌّ وحَتْحَتٌ: سريعُ السَّيْرِ خفيفٌ، وَكَذَلِكَ الظَّلِيمُ؛ وَقَالَ الأَعْلم بْنُ عَبْدِ اللَّه الْهُذَلِيُّ: عَلَى حَتِّ البُرايةِ، زمْخَرِيِّ السَواعِدِ، ... ظَلَّ فِي شَرْيٍ طِوالِ (2/22) وإِنما أَراد حَتّاً عِنْدَ البُرايةِ أَي سَريع عند ما يَبْريه مِنَ السَّفَر؛ وَقِيلَ: أَرادَ حَتَّ البَرْيِ، فَوَضَعَ الاسمَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ؛ وَخَالَفَ قَوْمٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ تَفْسِيرَ هَذَا الْبَيْتِ، فَقَالُوا: يَعْنِي بَعِيرًا، فَقَالَ الأَصمعي: كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ، وَهُوَ يَقُولُ قَبْلَهُ: كأَنَّ مُلاءَتَيَّ عَلَى هِجَفٍّ، ... يَعِنُّ مَعَ العَشِيَّةِ للرِّئالِ؟ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنه إِنما هُوَ ظَلِيمٌ، شَبَّه بِهِ فَرَسَه أَو بعيرَه، أَلا تَراه قَالَ: هِجَفٍّ، وَهَذَا مِنْ صِفَةِ الظَّلِيمِ، وَقَالَ: ظَلَّ فِي شَرْيٍ طِوالِ، والفرسُ أَو البَعِيرُ لَا يأْكلانِ الشَّرْيَ، إِنما يَهْتَبِدُه النَّعامُ، وَقَوْلُهُ: حَتِّ البُراية، لَيْسَ هُوَ مَا ذَهَبَ إِليه مِنْ قَوْلِهِ: إِنه سَرِيعٌ عند ما يَبْريه مِنَ السَّفَر، إِنما هُوَ مُنْحَتُّ الرِّيشِ لِمَا يَنْفُضُ عَنْهُ عِفاءَه مِنَ الرَّبِيعِ، ووَضَع الْمَصْدَرَ الَّذِي هُوَ الحَتُّ موضعَ الصِّفَةِ الَّذِي هُوَ المُنْحَتُّ؟ والبُراية: النُّحاتةُ. وزَمْخَريُّ السَّواعِدِ: طويلُها. والحَتُّ: السريعُ أَي هُوَ سَرِيعٌ عِنْدَمَا بَرَاهُ السَّيْرُ. والشَّرْيُ: شجرُ الحَنْظلِ، وَاحِدَتُهُ شَرْيَة. وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: الشَّرْيُ شَجَرٌ تُتَّخذ مِنْهُ القِسيُّ؛ قَالَ: وَقَوْلُهُ ظَلَّ فِي شَرْيٍ طِوالِ، يُريد أَنهنَّ إِذا كُنَّ طِوالًا سَتَرْته فَزَادَ اسْتِيحاشُه، وَلَوْ كُنَّ قِصاراً لَسَرَّح بَصَرَه، وطابَتْ نفسُه، فَخَفَّضَ عَدْوَهُ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ الأَصمعي: شَبَّه فَرَسَهُ فِي عَدْوه وهَرَبِه بِالظَّلِيمِ، واسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ: كأَنَّ مُلاءَتَيَّ عَلَى هِجَفٍ قَالَ: وَفِي أَصل النُّسْخَةِ شَبَّه نَفْسَه فِي عَدْوه، قَالَ: وَالصَّوَابُ شَبَّه فَرسَه. والحَتْحَتَةُ: السُّرْعة. والحَتُّ أَيضاً: الْكَرِيمُ العَتِيقُ. وحَتَّه عَنِ الشَّيْءِ يَحُتُّه حَتّاً: رَدَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنه قَالَ لسَعْدٍ يَوْمَ أُحُدٍ: احْتُتْهم يَا سَعْدُ، فِداك أَبي وأُمي ؛ يَعْنِي ارْدُدْهم. قَالَ الأَزهري: إِن صَحَّت هَذِهِ اللفظةُ، فَهِيَ مأْخوذة مِنْ حَتَّ الشيءَ، وَهُوَ قَشْرُه شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وحَكُّه. والحَتُّ: القَشْر. والحَتُّ: حَتُّكَ الورقَ مِنَ الغُصْن، والمَنِيَّ مِنَ الثَّوْبِ وَنَحْوُهُ. وحَتُّ الجَراد: مَيِّته. وَجَاءَ بتَمْرٍ حَتٍّ: لَا يَلْتَزِق بعضُه بِبَعْضٍ. والحُتاتُ مِنْ أَمراض الإِبل: أَن يأْخُذَ البعيرَ هَلْسٌ، فَيَتَغَيَّرُ لَحمُه وطَرْقُه ولَوْنُه، ويَتَمعَّطُ شَعَرُه؛ عَنِ الهَجَرِيِّ. والحَتُّ: قَبِيلَةٌ مِنْ كِنْدَةَ، يُنْسَبون إِلى بَلَدٍ، لَيْسَ بأُمّ وَلَا أَب؛ وأَما قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ: فإِنكَ واجِدٌ دُونِي صُعُوداً، ... جَراثِيمَ الأَقارِع والحُتاتِ فيَعْني بِهِ حُتاتَ بنَ زيْدٍ المُجاشِعيَّ؛ وأَورد هَذَا اللَّيْثُ فِي تَرْجَمَةِ قَرَع، وَقَالَ: الحُتاتُ بِشْرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَلْقمة. وحَتِّ: زَجْرٌ لِلطَّيْرِ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وحَتَّى حرف من حروف الجر كإِلى، وَمَعْنَاهُ الْغَايَةُ، كَقَوْلِكَ: سِرْتُ اليومَ حَتَّى الليلِ أَي إِلى اللَّيْلِ، وَتَدْخُلُ عَلَى الأَفعال الْآتِيَةِ فَتَنْصِبُهَا بإِضمار أَن، وَتَكُونُ عَاطِفَةً؛ وَقَالَ الأَزهري: قَالَ النَّحْوِيُّونَ حَتَّى تَجِيءُ لِوَقْتٍ مُنْتَظَر، وَتَجِيءُ بِمَعْنَى إِلى، وأَجمعوا أَنَّ الإِمالة فِيهَا غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ، وَكَذَلِكَ فِي عَلَى؛ ولِحَتى فِي الأَسماء والأَفعال أَعمالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَمْ يُفَسِّرْهَا فِي هَذَا الْمَكَانِ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَتَّى فَعْلى مِنَ الحَتِّ، وَهُوَ الفَراغُ مِنَ الشَّيْءِ، (2/23) مِثْلُ شَتَّى مِنَ الشَّتِّ؛ قَالَ الأَزهري: وَلَيْسَ هَذَا الْقَوْلُ مِمَّا يُعَرَّجُ عَلَيْهِ، لأَنها لَوْ كَانَتْ فَعْلى مِنَ الحتِّ، كَانَتِ الإِمالةُ جَائِزَةً، وَلَكِنَّهَا حرفُ أَداةٍ، وَلَيْسَتْ بِاسْمٍ، وَلَا فِعْلٍ؛ وقالَ الْجَوْهَرِيُّ: حَتَّى فَعْلى، وَهِيَ حَرْفٌ، تَكُونُ جارَّةً بِمَنْزِلَةِ إِلى فِي الِانْتِهَاءِ وَالْغَايَةِ، وَتَكُونُ عَاطِفَةً بِمَنْزِلَةِ الْوَاوِ، وَقَدْ تَكُونُ حَرْفَ ابْتِدَاءٍ، يُسْتأْنف بِهَا الكلامُ بَعْدَهَا؛ كَمَا قَالَ جَرِيرٌ يَهْجُو الأَخْطل، وَيَذْكُرُ إِيقاع الجَحَّافِ بِقَوْمِهِ: فَمَا زَالَتِ القَتْلى تَمُجُّ دماءَها ... بدِجْلَةَ، حَتَّى ماءُ دِجْلةَ أَشْكَلُ لَنَا الفَضلُ فِي الدُّنيا، وأَنْفُكَ راغِمٌ، ... ونحنُ لَكُمْ، يومَ القيامةِ، أَفْضَلُ والشَّكَلُ: حُمْرة فِي بَيَاضٍ؛ فإِن أَدخلتها عَلَى الْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ، نَصَبْتَهُ بإِضمار أَن، تَقُولُ: سِرْتُ إِلى الْكُوفَةِ حَتَّى أَدخُلَها، بِمَعْنَى إِلى أَن أَدخلها؛ فإِن كنتَ فِي حالِ دخولٍ رَفَعْتَ. وَقُرِئَ: وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ ، ويقولُ، فمَن نَصَبَ جَعَلَهُ غَايَةً، ومَن رَفَعَ جَعَلَهُ حَالًا، بِمَعْنَى حَتَّى الرسولُ هَذِهِ حالهُ؛ وَقَوْلُهُمْ: حَتَّامَ، أَصلُه حَتَّى مَا، فَحُذِفَتْ أَلف مَا لِلِاسْتِفْهَامِ؛ وَكَذَلِكَ كُلُّ حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ يُضَافُ فِي الِاسْتِفْهَامِ إِلى مَا، فإِن أَلف مَا تُحْذَفُ فِيهِ، كَقَوْلِهِ تعالى: فَبِمَ تُبَشِّرُونَ؟ وفِيمَ كُنْتُمْ؟ ولِمَ تُؤْذُونَنِي؟ وعَمَّ يَتَساءَلُونَ؟ وهُذَيْلٌ تَقُولُ: عَتَّى في حتَّى. حذرفت: يُقَالُ: فُلَانٌ لَا يَمْلِكُ حَذْرَفوتاً أَي شَيْئًا؛ وَفِي التَّهْذِيبِ أَي قِسْطاً، كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ لَا يَمْلِكُ إِلا قُلامَةَ ظُفْر. حرت: الحَرْتُ: الدَّلْكُ الشَّدِيدُ. حَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً: دَلَكه دَلْكاً شَدِيدًا. وحَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً: قَطَعه قَطْعاً مُسْتَديراً، كالفَلْكة وَنَحْوِهَا. قَالَ الأَزهري: لَا أَعرف مَا قَالَ اللَّيْثُ فِي الحَرْتِ، أَنه قَطْعُ الشَّيْءِ مُسْتَدِيرًا، قَالَ: وأَظنه تَصْحِيفًا، وَالصَّوَابُ خَرَتَ الشيءَ يَخْرُته، بِالْخَاءِ، لأَن الخُرْتة هِيَ الثَّقْبُ الْمُسْتَدِيرُ. ورُوي عَنْ أَبي عَمْرٍو أَنه قَالَ: الحُرْتة؛ بِالْحَاءِ، أَخْذُ لَذْعةِ الخَرْدَل، إِذا أَخَذَ بالأَنف؛ قَالَ: والخُرْتةُ، بِالْخَاءِ، ثَقْبُ الشَّعِيرةِ، وَهِيَ المِسَلَّة. ابْنُ الأَعرابي: حَرِتَ الرجلُ إِذا سَاءَ خُلُقه. والمَحْروتُ: أَصلُ الأَنْجُذانِ، وَهُوَ نباتٌ؛ قَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ: قايَظْنَنا يأْكُلْن فِينا ... قِدًّا، ومَحْرُوتَ الخِمال وَاحِدَتُهُ: مَحْروتة؛ وَقَلَّمَا يَكُونُ مَفْعُولٌ اسْمًا، إِنما بَابُهُ أَن يَكُونَ صِفَةً، كالمَضْروب والمَشْؤُوم، أَو مَصْدَرًا كالمَعْقُول والمَيْسُور. ابْنُ شُمَيْلٍ: المَحْرُوتُ شجرةٌ بَيْضَاءُ، تُجْعَلُ فِي المِلْح، لَا تُخالِطُ شَيْئًا إِلَّا غَلَب رِيحُها عَلَيْهِ، وتَنْبُتُ فِي الْبَادِيَةِ، وَهِيَ ذَكِيَّةُ الرِّيحِ جِدًّا، وَالْوَاحِدَةُ مَحْرُوتة. الْجَوْهَرِيُّ: رَجُلٌ حُرَتَةٌ: كَثِيرُ الأَكل، مثال هُمَزة. حفت: الحَفْتُ: الإهْلاكُ. حَفَته اللَّهُ حَفْتاً: أَهْلَكَه، ودَقَّ عُنُقَه؛ قَالَ الأَزهري: لَمْ أَسمع حَفَتَه بِمَعْنَى دَقَّ عُنُقَه لِغَيْرِ اللَّيْثِ؛ قَالَ: وَالَّذِي سَمِعْنَاهُ حَفَتَه ولَفَتَهُ إِذا لَوَى عُنُقَه وَكَسَرَهُ؛ فإِن جَاءَ عَنِ الْعَرَبِ حَفَتَه بِمَعْنَى عَفَتَه، فَهُوَ صَحِيحٌ، ويُشْبِه أَن يَكُونَ صَحِيحًا لِتَعاقُبِ الْحَاءِ وَالْعَيْنِ فِي حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ. وَنُقِلَ عَنِ الأَصمعي: إِذا كَانَ مَعَ قِصَرِ الرِّجْل سِمَنٌ، قِيلَ: رَجلٌ (2/24) حَفَيْتَأٌ، مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ، وَمِثْلُهُ حَفَيسَأٌ؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي: لَا تَجْعَلِيني وعُقَيلًا عِدْلَيْن، ... حَفَيسَأَ الشَّخْصِ، قَصِيرَ الرِّجْلَين الْجَوْهَرِيُّ: الحَفْتُ الدَّقّ، والحَفِتُ: لُغَةٌ فِي الفَحِثِ. وَرَجُلٌ حَفَيْتَأٌ، مَهْمُوزٌ غَيْرُ مَمْدُودٍ، وحَفَيْتَى: قَصِيرٌ لَئِيمُ الخِلْقة، وقيل: ضَخْم. حلت: الحَلِيتُ: الجَلِيدُ والصَّقِيعُ، بِلُغَةِ طيِّئٍ. والحِلْتِيتُ: عِقِّير مَعْرُوفٌ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الحِلْتِيتُ عَرَبِيٌّ، أَو مُعَرَّب، قَالَ: وَلَمْ يَبْلُغْني أَنه يَنْبُتُ بِبِلَادِ العرَب، وَلَكِنْ يَنْبُتُ بَيْنَ بُسْتَ وَبَيْنَ بلادِ القَيْقانِ؛ قَالَ: وَهُوَ نَبَاتٌ يَسْلَنْطِحُ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ وَسَطِهِ قَصَبةٌ، تَسْمُو فِي رأْسها كُعْبُرةٌ؛ قَالَ: والحِلْتِيتُ أَيضاً صَمْغٌ يَخْرُجُ فِي أُصول وَرَقِ تِلْكَ القَصَبة؛ قَالَ: وأَهلُ تِلْكَ الْبِلَادِ يَطْبُخُون بَقْلَة الحِلْتِيتِ، ويأْكلونها، وَلَيْسَتْ مِمَّا يَبْقَى عَلَى الشِّتَاءِ. الْجَوْهَرِيُّ: الحِلْتِيتُ صَمْغُ الأَنْجُذانِ؛ قَالَ: وَلَا تَقُلْ: حِلْثِيتٌ، بِالثَّاءِ؛ وَرُبَّمَا قَالُوا: حِلِّيتٌ، بِتَشْدِيدِ اللَّامِ. الأَزهري: الحِلْتِيتُ الأَنْجَرُذُ؛ وأَنشد: عليكَ بقُنْأَةٍ، وبِسَنْدَرُوسٍ، ... وحِلْتِيتٍ، وشيْءٍ مِنْ كَنَعْدِ قَالَ الأَزهري: أَظن أَنَّ هَذَا الْبَيْتَ مَصْنُوعٌ، وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ؛ قَالَ: وَالَّذِي حَفِظْتُهُ عَنِ البَحْرانيين: الخِلْتِيتُ، بِالْخَاءِ، الأَنْجَرُذُ، قَالَ: وَلَا أُراه عَرَبِيًّا مَحْضًا. ورُوِيَ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، قَالَ: يومٌ ذُو حِلِّيتٍ إِذا كَانَ شديدَ البَرْد، والأَزِيزُ مِثْلُه. قَالَ: والحَلْتُ لُزُومُ ظَهْر الْخَيْلِ. وحَلَتُّ رأْسي: حَلَقْتُه. وحَلَتُّ دَيْني: قَضَيتُه. وحَلَتُّ الصوفَ: مَرَقْتُه. الأَزهري عَنِ اللِّحْيَانِي: حَلأْتُ الصُّوفَ عَنِ الشَّاةِ حَلأً، وَحَلَتُّه حَلْتاً، وَهِيَ الحُلاتةُ، والحُلاءَةُ: النُّتافةُ. وحَلَتُّ فُلَانًا: أَعطيته. قَالَ الأَصمعي: حَلَتُّه مائةَ سَوْطٍ: جَلَدْتُه؛ وحَلَتُّه: ضَرَبْتُه، وَقِيلَ: حَلأْتُه. وحِلِّيتُ: موضع، وكذلك الحَلِّيتُ. حمت: يومٌ حَمْتٌ، بِالتَّسْكِينِ: شَدِيدُ الْحَرِّ، وَلَيْلَةٌ حَمْتَةٌ، ويومٌ مَحْتٌ، وَلَيْلَةٌ مَحْتَةٌ. وَقَدْ حَمُتَ يومُنا، بِالضَّمِّ، إِذا اشْتَدَّ حَرُّهُ. وَقَدْ حَمُتَ ومَحُتَ: كلُّ هَذَا فِي شِدَّةِ الْحَرِّ؛ وأَنشد شَمِرٌ: مِنْ سافِعاتٍ، وهَجيرٍ حَمْتِ أَبو عَمْرٍو: الماحِتُ اليومُ الحارُّ. أَبو عَمْرٍو: الحامِتُ التمرُ الشَّدِيدُ الْحَلَاوَةِ. والحَمِيتُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: المَتِينُ، حَتَّى إِنهم لَيَقُولُونَ تَمْر حَمِيتٌ، وعَسل حَمِيتٌ، وَمَا أَكلتُ تَمْرًا أَحْمَتَ حَلَاوَةً مِنَ اليَعْضُوضِ أَي أَمْتن. ابْنُ شُمَيْلٍ: حَمَتَكَ اللهُ عَلَيْهِ أَي صَبَّكَ اللَّهُ عَلَيْهِ بحَمْتِكَ. وغَضَبٌ حَمِيت: شَدِيدٌ؛ قَالَ رُؤْبَةُ: حَتَّى يَبُوخَ الغضَبُ الحَمِيتُ يَعْنِي الشَّدِيدَ أَي يَنْكَسِرَ ويَسْكُنَ. والحَمِيتُ: وِعَاءُ السَّمْن، كالعُكَّةِ، وَقِيلَ: وِعاءُ السَّمْنِ الَّذِي مُتِّنَ بالرُّبِّ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ؛ وَقِيلَ: الحَمِيتُ أَصغر منَ النِّحْيِ؛ وَقِيلَ: هُوَ الزِّقّ الصَّغِيرُ، وَالْجَمْعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ حُمُتٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: أَنه قَالَ لِرَجُلٍ أَتاه سَائِلًا فَقَالَ: هَلَكْتُ فَقَالَ لَهُ: أَهَلَكْتَ، وأَنتَ تَنِثُّ نَثِيثَ الحَمِيتِ؟ قَالَ الأَحمر: الحَمِيتُ الزِّقُّ المُشْعَرُ الَّذِي يُجْعَلُ (2/25) فِيهِ السَّمْنُ وَالْعَسَلُ وَالزَّيْتُ. الْجَوْهَرِيُّ: الحَمِيتُ الزِّقُّ الَّذِي لَا شَعْرَ عَلَيْهِ، وَهُوَ للسَّمْن. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: فإِذا جُعِلَ فِي نِحْيِ السَّمْن الرُّبُّ، فَهُوَ الحَميتُ، وإِنما سُمِّيَ حَمِيتاً، لأِنه مُتِّنَ بالرُّبِّ. وَفِي حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: فإِذا حَمِيتٌ مِنْ سَمْنٍ ؛ قَالَ: هُوَ النِّحْيُ والزِّقُّ. وَفِي حَدِيثِ وَحْشِيٍّ: كأَنه حَمِيتٌ أَي زِقٌّ. وَفِي حَدِيثِ هندٍ لمَّا أَخبرها أَبو سُفْيَانَ بِدُخُولِ النبي، صلى اللَّه عليه وَسَلَّمَ، مكةَ، قَالَتِ: اقْتُلُوا الحَمِيتَ الأَسْوَدَ ؛ تَعْنِيهِ اسْتِعْظَامًا لقوله، حديث وَاجَهَهَا بِذَلِكَ. وحَمِتَ الجَوْزُ وَنَحْوُهُ: فَسَدَ وتَغَيَّر. والتَّحْمُوتُ: كالحَمِيتِ؛ عَنِ السِّيرَافِيِّ. وتَمْرٌ حَمْتٌ، وحَمِيتٌ، وتَحْمُوتٌ: شديدُ الحَلاوة. وَهَذِهِ التَّمْرَةُ أَحْمَتُ حَلاوةً مِنْ هَذِهِ أَي أَصْدَقُ حلاوَةً، وأَشدُّ، وأَمْتَنُ. حنت: ابْنُ سِيدَهْ: الحانُوتُ، مَعْرُوفٌ، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى حانوتِ الخَمَّار، وَهُوَ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث؛ قَالَ الأَعشى: وَقَدْ غَدَوْتُ إِلى الحانوتِ، يَتْبَعُني ... شارٍ مُشِلٌّ، شَلُولٌ شُلْشُلٌ، شَوِلُ وَقَالَ الأَخطل: وَلَقَدْ شَرِبتُ الخَمْرَ فِي حانوتِها، ... وشَرِبْتُها بأَرِيضَةٍ مِحْلالِ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: النَّسَبُ إِلى الحانُوت حانيٌّ وحانَويٌّ؛ قَالَ الفرَّاءُ: وَلَمْ يَقُولُوا حانوتيٌّ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا نَسَبٌ شَاذٌّ البتةَ، لَا أَشَذَّ مِنْهُ لأَنَّ حانُوتاً صَحِيحٌ، وَحَانِيٌّ وحانَوِيٌّ مُعْتَلٌّ، فَيَنْبَغِي أَن لَا يُعْتَدَّ بِهَذَا الْقَوْلِ. وَالْحَانُوتُ أَيضاً: الخَمَّارُ نَفْسُه؛ قَالَ القُطامِيّ: كُمَيْتٌ، إِذا مَا شَجَّها الماءُ، صَرَّحَتْ ... ذَخِيرةُ حانوتٍ، عَلَيْهَا تَناذُرُهْ وَقَالَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ: تَمَشَّى بَيْنَنَا حانوتُ خَمْرٍ، ... مِن الخُرْسِ الصَّراصِرَةِ القِطاطِ قِيلَ: أَي صاحبُ حانوتٍ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: أَنه أَحْرَقَ بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَقَفِيِّ، وَكَانَ حَانُوتًا يُعاقَرُ فِيهِ الخَمرُ وَيُبَاعُ ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي بيوتَ الخَمَّارين الحوانيتَ، وأَهلُ الْعِرَاقِ يُسَمُّونَهَا المَواخِيرَ، وَاحِدُهَا: حانوتٌ وماخُورٌ. والحانَة أَيضاً: مِثْلُهُ؛ وَقِيلَ: إِنهما مِنْ أَصل وَاحِدٍ، وإِن اخْتَلَفَ بناؤُهما، وأَصلها حانُوَةٌ، بِوَزْنِ تَرْقُوَة، فلَما سَكَنَتِ الْوَاوُ، انْقَلَبَتْ هَاءُ التأْنيث تَاءً. الأَزهري، أَبو زَيْدٍ: رَجُلٌ حِنْتَأْوٌ، وامرأَةٌ حِنْتَأْوة: وَهُوَ الَّذِي يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ وَهُوَ فِي أَعين النَّاسِ صَغِيرٌ، وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ ذَكَرَهَا ابْنُ سِيدَهْ فِي تَرْجَمَةِ حتأَ. الحِنْتَأْوُ: القَصِير الصَّغِيرُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. قَالَ الأَزهري: أَصلها ثُلَاثِيَّةٌ أُلحقت بِالْخُمَاسِيِّ بِهَمْزَةٍ وَوَاوٍ، زِيدَتَا فِيهَا. حنبرت: كَذِبٌ حَنْبَرِيتٌ: خالصٌ، وَكَذَلِكَ مَاءٌ حَنْبَرِيتٌ، وصُلْحٌ حَنْبريتٌ. وضاوِيٌّ حَنْبريتٌ: ضَعِيفٌ. وَيُقَالُ: جَاءَ بِكَذِبٍ سُمَّاقٍ، وباءَ بكَذِب حَنْبَريتٍ إِذا جَاءَ بكَذِبٍ خَالِصٍ، لَا يُخالِطُه صِدْق. حوت: الحُوتُ: السَّمَكَةُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: الحُوتُ: السَّمَكُ، مَعْرُوفٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ مَا عظُمَ مِنْهُ، وَالْجَمْعُ أَحْواتٌ، وحِيتانٌ؛ وَقَوْلُهُ: وصاحِبٍ، لَا خَيرَ فِي شَبابه، ... أَصْبَحَ سَوْمُ العِيسِ قدْ رَمى بِهِ (2/26) عَلَى سَبَنْدًى، طالَ مَا اغْتَلى بِهِ ... حُوتاً، إِذا مَا زادَنا حِئْنا بِهِ إِنما أَراد مِثْلَ حُوتٍ لَا يَكْفِيهِ مَا يَلْتَهِمُه ويَلْتَقِمُه، فنَصَبه عَلَى الْحَالِ، كَقَوْلِكَ مَرَرْتُ بزيدٍ أَسَداً شِدَّةً، وَلَا يَكُونُ إِلّا عَلَى تَقْدِيرِ مِثْلٍ وَنَحْوِهَا، لأِنَّ الحُوتَ اسْمُ جِنْسٍ لَا صفةٌ، فَلَا بُدَّ، إِذا كَانَ حَالًا، مِنْ أَن، يُقَدَّرَ فِيهِ هَذَا، وَمَا أَشبهه. والحُوتُ: بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ. وحاوتَك فلانٌ إِذا راوَغَك. والمُحاوَتةُ: المُراوَغَة. وَهُوَ يُحاوِتُني أَي يُراوغُني؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ: ظَلَّتْ تُحاوِتُني رَمْداءُ داهيةٌ، ... يومَ الثَّوِيَّةِ، عَنْ أَهْلي، وَعَنْ مَالِي وحاتَ الطائرُ عَلَى الشَّيْءِ يَحُوتُ أَي حامَ حَوْله. والحَوْتُ والحَوَتانُ: حَوَمانُ الطَّائِرِ حَولَ الْمَاءِ، والوَحْشِيِّ حَوْلَ الشَّيْءِ، وَقَدْ حاتَ بِهِ يَحُوت؛ قَالَ طَرَفَة بْنُ العَبْد: مَا كنتُ مَجْدُوداً، إِذا غَدَوتُ، ... وَمَا لَقِيتُ مِثْلَ مَا لَقِيتُ، كطائرٍ ظَلَّ بِنَا يَحُوتُ، ... يَنْصَبُّ فِي اللُّوحِ فَمَا يَفُوتُ، يَكادُ مِن رَهْبَتِنا يَمُوتُ والحَوتاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الضَّخْمة الْخَاصِرَتَيْنِ، المُستَرْخيةُ اللَّحْمِ. وبَنُو حُوتٍ: بطنٌ. وَفِي الْحَدِيثِ، قَالَ أَنس: جِئْتُ إِلى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ خَمِيصة حُوتِيَّة ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ نُسَخِ مُسْلِمٍ؛ قَالَ: وَالْمَحْفُوظُ جَوْنِيَّة أَي سَوْدَاءُ، وأَما بِالْحَاءِ فَلَا أَعرفها، قَالَ: وطال ما بَحَثْتُ عَنْهَا، فَلَمْ أَقف لَهَا عَلَى مَعْنًى، وجاءَت فِي رِوَايَةٍ حَوْتَكِيَّة، لَعَلَّهَا مَنْسُوبَةٌ إِلى القِصَر، لأَن الحَوْتَكِيَّ الرجلُ الْقَصِيرُ الخَطْوِ، أَو هِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلى رَجُلٍ اسْمُهُ حَوْتَكٌ. والحائِتُ: الكثير العَذْلِ. ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) لسان العرب فصل الخاء المعجمة خبت: الخَبْتُ: مَا اتَّسَعَ مِنْ بطُون الأَرْضِ، عَرَبِيَّةٌ مَحْضَةٌ، وَجَمْعُهُ: أَخْباتٌ وخُبوتٌ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الخَبْتُ مَا اطْمَأَنَّ مِنَ الأَرض واتَّسَعَ؛ وَقِيلَ: الخَبْتُ مَا اطْمَأَنَّ مِنَ الأَرض وغَمُضَ، فإِذا خَرَجْتَ مِنْهُ، أَفْضَيْتَ إِلى سَعَةٍ؛ وَقِيلَ: الخَبْتُ سَهْل فِي الحَرَّة؛ وَقِيلَ: هُوَ الْوَادِي العَميقُ الوَطيءُ، مَمْدُودٌ، يُنْبِتُ ضُروبَ العِضاه. وَقِيلَ: الخَبْتُ الخَفِيُّ الْمُطْمَئِنُّ مِنَ الأَرض، فِيهِ رَمْلٌ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ يَثْرَبيّ: إِنْ رأَيتَ نَعْجَةً تَحْمِلُ شَفْرَة وزِناداً بِخَبْتِ الجَمِيشِ، فَلَا تَهِجْها. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: سأَلت الْحِجَازِيِّينَ، فأَخبروني أَن بَيْنَ الْمَدِينَةِ والحِجاز صَحْرَاءَ، تُعْرَف بالخَبْت. والجَميشُ: الَّذِي لَا يُنْبِتُ. وخبَتَ ذِكْرُهُ إِذا خَفِيَ؛ قَالَ: وَمِنْهُ المُخْبِتُ مِنَ النَّاسِ. وأَخْبَتَ إِلى رَبِّهِ أَي اطْمَأَنَّ إِليه. ورُوِي عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وبَشِّرِ المُخْبِتينَ؛ قَالَ: المُطْمَئِنِّين، وَقِيلَ: هُمُ المُتَواضِعون، وَكَذَلِكَ قَالَ فِي قَوْلِهِ: وأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أَي تواضَعُوا؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَي تَخَشَّعوا لِرَبِّهِمْ، قَالَ: والعَرَبُ تَجْعَلُ إِلى فِي مَوْضِعِ اللَّامِ. وَفِيهِ خَبْتَة أَي تَوَاضُعٌ. وأَخْبَتَ للَّه: خَشَعَ؛ وأَخْبَتَ: تواضَعَ، وَكِلَاهُمَا (2/27) مِنَ الخَبْتِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ؛ فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ بأَنه التواضُع. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ : واجْعَلْني لَكَ مُخْبِتاً أَي خَاشِعًا مُطِيعًا. والإِخْباتُ: الخُشوع والتَّواضُع. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَيَجْعَلُهَا مُخْبِتةً مُنِيبةً ، وأَصل ذَلِكَ مِنَ الخَبْتِ الْمُطْمَئِنِّ مِنَ الأَرض. والخَبِيتُ: الحَقير الرَّديءُ مِنَ الأَشياء؛ قَالَ اليَهُودِيُّ «3» الخَيْبريّ: يَنْفَعُ الطَّيِّبُ القليلُ مِنَ الرّزْقِ، ... وَلَا يَنْفَعُ الكَثيرُ الخَبِيتُ وسأَل الخليلُ الأَصْمَعيَّ عَنِ الخَبِيتِ، فِي هَذَا الْبَيْتِ، فَقَالَ لَهُ: أَراد الخَبِيثَ وَهِيَ لُغَةُ خَيْبَر، فَقَالَ لَهُ الْخَلِيلُ: لَوْ كَانَ ذَلِكَ لغَتَهم، لَقَالَ الْكَتِيرَ، وإِنما كَانَ يَنبغي لَكَ أَن تَقُولَ: إِنهم يَقْلِبُونَ الثَّاءَ تَاءً فِي بَعْضِ الْحُرُوفِ؛ وَقَالَ أَبو مَنْصُورٍ فِي بَيْتِ الْيَهُودِيِّ أَيضاً: أَظن أَن هَذَا تَصْحِيفٌ، قَالَ: لأَن الشَّيْءَ الْحَقِيرَ الرَّدِيءَ إِنما يُقَالُ لَهُ الخَتِيتُ بتاءَين، وَهُوَ بِمَعْنَى الخسِيس، فَصَحَّفَهُ وجَعَله الخَبِيتَ. وَفِي حَدِيثِ أَبي عَامِرٍ الرَّاهِبِ: لَمَّا بَلَغه أَنَّ الأَنصار قَدْ بَايَعُوا النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَغَيَّرَ وخَبُتَ ؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَكَذَا روِي بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ، بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقُ. يُقَالُ: رَجُلٌ خَبِيتٌ أَي فَاسِدٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ كالخَبيث، بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ؛ وَقِيلَ: هُوَ الْحَقِيرُ الرَّديء. والحَتِيت، بتاءَين: الخَسيسُ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ: أَنه مَرَّ بِرَجُلٍ نَائِمٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَدَفعه بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: لَقَدْ عُوفِيت إِنَّهَا سَاعَةٌ تَكُونُ فِيهَا الخَبْتَةُ ؛ يُرِيدُ الخَبْطَةَ، بِالطَّاءِ، أَي يَتَخَبَّطه الشيطانُ إِذا مَسَّه بخَبَل أَو جُنون، وَكَانَ فِي لِسَانِ مَكْحُولٍ لُكْنةٌ، فَجَعَلَ الطَّاءَ تَاءً. والخَبْتُ: ماء لكَلْبٍ. ختت: الخَتُّ: الطَّعْنُ بِالرِّمَاحِ مُدارَكاً. والخَتَتُ: فُتُور يَجِدُه الإِنسان فِي بَدَنِهِ. وأَخَتَّ الرجلُ: اسْتَحْيا وسَكَتَ. التَّهْذِيبُ: أَخَتَّ الرجلُ، فَهُوَ مُخِتٌّ إِذا انكسَرَ واسْتَحْيا إِذا ذُكِرَ أَبوه؛ قَالَ الأَخطل: فمنْ يَكُ عَنْ أَوائِله مُخِتّاً، ... فإِنَّكَ، يَا وَلِيدُ، بِهِمْ فَخُورُ والمُخِتُّ: الْمُنْكَسِرُ. والمُخْتَتي نَحْوُ المُخِتّ، وَهُوَ المُتصاغر الْمُنْكَسِرُ. وَرَجُلٌ مُخِتّ: خاضع مُسْتَحْيٍ؛ وَقِيلَ: لَهُ كلامٌ أَخَتّ، مِنْهُ، فَهُوَ مُخِتٌّ. وَفِي حَدِيثِ أَبي جَنْدَلٍ: أَنه اخْتاتَ للضَّرْب حَتَّى خِيفَ عَلَيْهِ ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: قَالَ شَمِرٌ: هَكَذَا رُوِيَ، وَالْمَعْرُوفُ أَخَتَّ الرجلُ إِذا انْكَسَرَ واسْتَحْيا. ابْنُ سِيدَهْ: أَخَتَّه القولُ: أَحْشَمه. وأَخَتَّ اللَّهُ حَظَّه: أَخَسَّه، وَهُوَ خَتِيتٌ؛ قَالَ السَّمَوْأَلُ: لَيْسَ يُعْطَى القَوِيُّ فَضْلًا مِنَ المالِ، ... وَلَا يُحْرَمُ الضَّعِيفُ الخَتِيتُ بَلْ لكلٍّ مِنْ رزقِه، مَا قَضَى اللَّهُ، ... وإِنْ حُزَّ أَنْفُه المُسْتَمِيتُ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي فِي شِعْرِهِ الضَّعيفُ السَّخِيتُ؛ والسَّخِيتُ: هُوَ الدقيقُ المَهْزولُ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ، لأَن الْمَعْنَى أَن الرِّزْقَ يأْتي الضَّعِيفَ، وَمَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى التَّصَرُّفِ؛ وأَما الخَسيسُ القَدْر فَلَهُ قُدْرة عَلَى التَّصَرُّفِ، مَعَ خَساسته والمُسْتَمِيتُ: __________ (3) . قوله [قال اليهودي] هو السموأَل، كما في التكملة. (2/28) الرجلُ المُسْتَقْتِل الَّذِي لَا يُبالي بِالْمَوْتِ إِذا حَارَبَ. والخَتِيتُ: الخَسيسُ مِنْ كُلِّ شيءٍ؛ والخَتِيتُ والخَسيسُ وَاحِدٌ. وَشَهْرٌ خَتِيتٌ: ناقصٌ؛ عَنْ كراع. وخَتٌّ: موضع. خرت: الخَرْتُ والخُرْتُ: الثَّقْبُ فِي الأُذن، والإِبرة، والفأْس، وَغَيْرُهَا، وَالْجَمْعُ أَخْراتٌ وخُرُوتٌ؛ وَكَذَلِكَ خُرْتُ الحَلْقة. وفأْسٌ فِنْدَأْيةٌ:؛ ضَخْمة لَهَا خُرْتٌ وخُراتٌ، وَهُوَ خَرْقُ نِصابِها. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ لَمَّا احْتُضِرَ: كأَنما أَتَنَفَّسُ مِنْ خُرْتِ إِبْرة أَي ثَقْبها. وأَخْراتُ المَزادة: عُراها، واحدتُها خُرْتةٌ، فكأَنَّ جَمْعَهُ إِنما هُوَ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ الَّذِي هُوَ الهاءُ. التَّهْذِيبُ: وَفِي المَزادة أَخْراتُها، وَهِيَ العُرى بَيْنَهَا القَصَبة الَّتِي تُحْمَلُ بِهَا؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا وَهَمٌ، إِنما هُوَ خُرَبُ المَزاد، الواحدةُ خُرْبة؛ وَكَذَلِكَ خُرْبةُ الأُذُن، بالباءِ، وغُلام أَخْرَبُ الأُذُن. قَالَ: والخُرْتةُ، بالتاءِ، فِي الْحَدِيدِ مِنَ الفأْس والإِبرة؛ والخُرْبةُ، بالباءِ، فِي الجِلْد. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: الخُرْتةُ ثَقْبُ الشَّغِيزة، وَهِيَ المِسَلَّة. قَالَ ابْنُ الأَعرابي، وَقَالَ السَّلُوليّ: رادَ خُرْتُ الْقَوْمِ إِذا كَانُوا غَرِضين بِمَنْزِلِهِمْ لَا يَقِرُّونَ؛ ورادَتْ أَخْراتُهم؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: لَقَدْ قَلِقَ الخُرْتُ إِلا انْتظارا والأَخْراتُ: الحَلَقُ فِي رؤُوس النُّسُوع. والخُرْتةُ: الحَلْقة الَّتِي تَجْرِي فِيهَا النِّسْعة، وَالْجَمْعُ خُرْتٌ وخُرَتٌ، والأَخْراتُ جَمْعُ الْجَمْعِ؛ قَالَ: إِذا مَطَوْنا نُسُوعَ المِيسِ مُسعِدةً، ... يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَرْباضِ المَداريجِ وخَرَتَ الشيءَ: ثَقَبه. والمَخْروتُ: المَشقوقُ الشَّفَة. والمَخْروتُ مِنَ الإِبل: الَّذِي خَرَتَ الخِشاشُ أَنْفَه؛ قَالَ: وأَعْلَمُ مَخْروتٌ، مِنَ الأَنْفِ، مارِنٌ، ... دَقيقٌ، مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرضَ تَزْدَدِ يَعْنِي أَنفَ هَذِهِ النَّاقَةِ؛ يُقَالُ: جَمَل مَخْروتُ الأَنف. والخَراتانِ: نجمانِ مِنْ كَوَاكِبِ الأَسَدِ، وَهُمَا كَوكَبانِ، بَيْنَهُمَا قدرُ سَوْطٍ، وَهُمَا كَتِفا الأَسدِ، وَهُمَا زُبْرةُ الأَسد «1» ؛ وَقِيلَ: سمِّيا بِذَلِكَ لنُفُوذِهما إِلى جَوْفِ الأَسد؛ وَقِيلَ: إِنهما معتلَّانِ، واحدتُهما خَراة؛ حَكَاهُ كُرَاعٌ فِي الْمُعْتَلِّ؛ وأَنشد: إِذا رأَيتَ أَنْجُماً مِنَ الأَسَدْ: ... جَبْهَتَه أَو الخَراةَ والكَتَدْ، بالَ سُهَيْلٌ فِي الفَضِيخ، ففَسَدْ، ... وطابَ أَلْبانُ اللِّقاحِ، فَبَرَدْ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فإِذا كَانَ ذَلِكَ، فَهِيَ مِنْ [خ ر ي] أَو مِنْ [خ ر و] . والخِرِّيت: الدليلُ الحاذقُ بِالدِّلَالَةِ، كأَنه يَنْظُرُ فِي خُرْتِ الإِبْرة؛ قَالَ رؤْبة بْنُ الْعَجَّاجِ: أَرْمي بأَيْدي العِيسِ إِذ هَوِيتُ ... فِي بَلْدةٍ، يَعْيا بِهَا الخِرِّيتُ وَيُرْوَى: يَعْنَى، قَالَ ابْنُ بَري: وَهُوَ الصَّوَابُ. وَمَعْنَى يَعْنى بِهَا: يَضِلُّ بِهَا وَلَا يَهْتَدي؛ يقال: __________ (1) . قوله [وهما زبرة الأَسد] وهي مواضع الشعر على أَكتافه، مشتق من الخرت وهو الثقب، فكأنهما ينخرتان إِلى جوف الأَسد أي ينفذان إِليه اه. تكملة. (2/29) عَنِيَ عَليه الأَمْرُ إِذا لَمْ يَهْتَدِ لَهُ؛ وَالْجَمْعُ: الخَرارِتُ؛ وَقَالَ: يَغْبَى عَلَى الدَّلامِزِ الخَرارِتِ والدَّلامِزُ، بِفَتْحِ الدَّالِ: جَمْعُ دُلامِزٍ، بِضَمِّ الدَّالِ، وَهُوَ الْقَوِيُّ الْمَاضِي. وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ : فاستَأْجَرَ رَجُلًا، مِنْ بَنِي الدِّيلِ، هَادِيًا خِرِّيتاً. الخِرِّيتُ: الْمَاهِرُ الَّذِي يَهْتَدي لأَخْراتِ المَفاوِزِ، وَهِيَ طُرُقُها الْخَفِيَّةُ ومَضايقُها؛ وَقِيلَ: أَراد أَنه يَهْتَدي فِي مِثْلِ ثَقْبِ الإِبرة مِنَ الطَّرِيقِ. شَمِرٌ: دليلٌ خِرِّيتٌ بِرّيتٌ إِذا كَانَ مَاهِرًا بِالدِّلَالَةِ، مأْخوذ مِنَ الخُرْتِ، وإِنما سُمِّيَ خِرِّيتاً، لشَقِّه المَفازَةَ. وَيُقَالُ: طَرِيقٌ مَخْرَت ومَثْقَبٌ إِذا كَانَ مُسْتَقِيمًا بَيِّناً، وطُرُقٌ مَخارِتُ؛ وَسُمِّيَ الدَّلِيلُ خِرِّيتاً، لأَنه يَدُلُّ عَلَى المَخْرَتِ؛ وَسُمِّيَ مَخْرَتاً، لأَن لَهُ مَنْفَذاً لَا يَنْسَدُّ عَلَى مَنْ سَلَكه. الْكِسَائِيُّ: خَرَتْنا الأَرضَ إِذا عَرَفْناها، وَلَمْ تَخْفَ عَلَيْنَا طُرقُها؛ وَيُقَالُ: هَذِهِ الطَّرِيقُ تَخْرُتُ بِكَ إِلى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا أَي تَقْصِدُ بِكَ. والخُرْتُ: ضِلَعٌ صَغِيرَةٌ عِنْدَ الصَّدْر، وَجَمْعُهُ أَخْراتٌ؛ وَقَالَ طَرَفَةُ: وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلُوفُه، ... وأَخْراتُه لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ قَالَ اللَّيْثُ: هِيَ أَضلاعٌ عِنْدَ الصَّدْر مَعاً، واحدُها خُرْتٌ. التَّهْذِيبُ فِي تَرْجَمَةِ خَرَطَ: وناقة خَراطةٌ وخَراتة: تَخْتَرِطُ فتَذْهَبُ عَلَى وَجْهها؛ وأَنشد: يَسوقُها خَراتةً أَبُوزا، ... يَجْعَلُ أَدْنى أَنْفِها الأُمْعُوزا وذِئبٌ خُرْتٌ: سَرِيعٌ، وَكَذَلِكَ الْكَلْبُ أَيضاً. وخَرْتةُ: فَرسُ الهُمام. خفت: الخَفْتُ والخُفاتُ: الضَّعْفُ مِنَ الْجُوعِ وَنَحْوِهِ؛ وَقَدْ خُفِتَ. والخُفوتُ: ضَعْفُ الصَّوْت مِنْ شِدَّة الْجُوعِ؛ يُقَالُ: صَوْتٌ خَفيضٌ خَفيتٌ. وخَفَتَ الصوتُ خُفُوتاً: سَكَنَ؛ وَلِهَذَا قِيلَ لِلْمَيِّتِ: خَفَتَ إِذا انْقَطَعَ كلامُه وَسَكَتَ، فَهُوَ خافِتٌ. والإِبل تُخافِتُ المَضْغَ إِذا اجتَرَّتْ. والمُخافَتةُ: إِخْفاءُ الصَّوْتِ. وخافَتَ بِصَوْتِهِ: خَفَّضَه. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، قَالَتْ: رُبَّمَا خَفَتَ النبيُّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بقراءَته، وَرُبَّمَا جَهَر. وَحَدِيثُهَا الْآخَرُ : أُنْزِلَتْ [وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها] فِي الدُّعاء، وَقِيلَ فِي القراءَة ؛ والخَفْتُ: ضِدُّ الجَهْرِ. وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الْجِنَازَةِ: كَانَ يقرأُ فِي الأُولى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مُخافَتَةً ، هُوَ مفاعَلة مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِهَا الْآخَرِ، نَظَرَتْ إِلى رَجُلٍ كادَ يموتُ تَخافُتاً، فقالتْ: مَا لِهَذَا؟ فَقِيلَ: إِنه مِنَ القُرَّاء. التَّخافُتُ: تَكَلُّف الخُفُوتِ، وَهُوَ الضَّعْفُ والسُّكونُ، وإِظهارُه مِنْ غَيْرِ صِحَّةٍ. وخافَتَت الإِبلُ المَضْغَ: خَفَتَتْه. وخَفَتَ صَوْتُهُ يَخْفِتُ: رَقَّ. والمُخافَتَةُ والتَّخافُتُ: إِسْرار المَنْطِقِ، والخَفْتُ مِثْلُهُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ: أُخاطِبُ جَهْراً، إِذ لَهُنَّ تَخافُتٌ، ... وشَتَّانَ بَيْنِ الجَهْر والمَنْطِقِ الخَفْتِ اللَّيْثُ: الرَّجُلُ يُخافِتُ بقراءَته إِذا لَمْ يُبَيِّنْ قراءَته بِرَفْعِ الصَّوْتِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها . وتَخافَتَ القومُ إِذا تشاوَرُوا سِرّاً. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً . وخَفَتَ الرجلُ خُفُوتاً: ماتَ. (2/30) والخُفات: مَوْتُ البَغْتة؛ قَالَ الْجَعْدِيُّ: ولَسْتُ، وإِن عَزُّوا عليَّ، بهالِكٍ ... خُفاتاً، وَلَا مُسْتَهْزِمٍ ذاهبِ العَقْلِ قَالَ أَبو عَمْرٍو: خُفاتاً: فَجْأَةً. مُسْتَهْزِم: جَزوع. وَيُقَالُ: خَفَتَ مِنَ النُّعاس أَي سَكَن. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: مَعْنَى قَوْلِهِ خُفاتاً أَي ضَعْفاً وتَذَلُّلًا. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا ماتَ: قَدْ خَفَتَ أَي انْقَطَعَ كَلَامُهُ. وخَفَتَ خُفاتاً أَي مَاتَ فَجأَةً؛ وَيُقَالُ مِنْهُ: زَرْعٌ خافِتٌ أَي كأَنه بَقِيَ، فَلَمْ يَبْلُغْ غايةَ الطُّولِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ: مَثَلُ المؤْمن الضَّعِيفِ، كَمَثل خافِتِ الزرْعِ، يَميلُ مرَّةً ويَعْتَدِلُ أُخرى ؛ وَفِي رِوَايَةٍ: كَمَثَلِ خافِتَةِ الزرعِ. الخافِتُ والخافِتَةُ: مَا لانَ وضَعُفَ مِنَ الزَّرْعِ الغَضِّ، ولُحُوق الهاءِ عَلَى تأْويل السُّنْبلة، وَمِنْهُ خَفَتَ الصوتُ إِذا ضَعُفَ وسَكَنَ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَراد بالخافِتِ الزرعَ الغَضَّ اللَّيِّنَ؛ وَمِنْهُ قِيلَ للمَيْتِ: قَدْ خَفَتَ إِذا انْقَطَعَ كَلَامُهُ؛ وأَنشد: حَتَّى إِذا خَفَتَ الدُّعاءُ، وصُرِّعَتْ ... قَتْلى، كمُنْجَدِعٍ مِنَ الغُلّانِ وَالْمَعْنَى: أَن المؤْمنَ مُرَزَّأ فِي نَفْسِهِ وأَهله وَمَالِهِ، مَمْنُوٌّ بالأَحْداثِ فِي أَمر دُنْيَاهُ. وَيُرْوَى: كَمَثل خافَةِ الزَّرْع. وَفِي الْحَدِيثِ : نومُ المؤْمنِ سُباتٌ، وسَمْعُه خُفاتٌ أَي ضَعِيفٌ لَا حِسَّ لَهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوية وَعَمْرُو بْنُ مَسْعُودٍ: سَمْعُه خُفاتٌ، وفَهمُه تاراتٌ. أَبو سَعِيدٍ: الخافِتُ السَّحَابُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ ماءٌ، قَالَ: وَمِثْلُ هَذِهِ السَّحَابَةِ لَا تَبْرَحُ مَكَانَهَا، إِنما يَسِيرُ، مِنَ السحابِ، ذُو الماءِ؛ قَالَ: وَالَّذِي يُومِضُ لَا يَكَادُ يَسِيرُ؛ وَرَوَى الأَزهري عَنْ ثَعْلَبٌ أَنَّ ابْنَ الأَعرابي أَنشده: بضَرْبٍ يُخَفِّتُ فَوَّارهُ، ... وطَعْنٍ تَرى الدَّمعَ مِنْهُ رَشِيشا إِذا قَتَلوا منكُمُ فارِساً، ... ضَمِنَّا لَهُ خَلْفَه أَن يَعِيشا يَقُولُ: نُدْرِكُ بثأْره، فكأَنه لَمْ يُقْتَلْ. ويُخَفِّتُ فَوَّارهُ أَي أَنه وَاسِعٌ، فَدَمه يَسِيلُ. ابْنُ سِيدَهْ وَغَيْرُهُ: والخَفُوت مِنَ النِّسَاءِ الْمَهْزُولَةُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَكادُ تَبِينُ مِنَ الهُزال؛ وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَسْتَحْسِنُها مَا دامتْ وَحْدَها، فإِذا رأَيتها فِي جَمَاعَةٍ مِنَ النِّسَاءِ، غَمَزْتَها. اللَّيْثُ: امرأَة خَفُوتٌ لَفُوتٌ؛ فالخَفُوتُ الَّتِي تأْخُذُها العينُ مَا دامتْ وَحْدَها، فَتَقْبَلُها، فإِذا صارتْ بَيْنَ النساءِ، غَمَزَتْها؛ واللَّفُوتُ الَّتِي فِيهَا التِواءٌ وانْقِباضٌ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَلَمْ أَسمع الخَفُوتَ فِي نَعْتِ النِّسَاءِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ. والخُفْتُ: السَّذابُ، بِضَمِّ الخاءِ وَسُكُونِ الفاءِ، لغة في الخُتْفِ. خلت: الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ حَلَتَ: اللَّيْثُ: الحِلْتِيتُ الأَنجَرُذُ؛ وأَنشد: عَلَيْكَ بقُنْأَةٍ، وبسَنْدَرُوسٍ، ... وحِلْتِيتٍ، وشيءٍ مِنْ كَنَعْدِ قَالَ الأَزهري: هَذَا الْبَيْتَ مَصْنُوعٌ، وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ؛ وَالَّذِي حَفِظْتُه مِنَ البَحْرانيين، الخِلْتِيتُ، بالخاءِ: الأَنْجَرُذ، قَالَ: وَلَا أُراه عَرَبِيًّا مَحْضًا. خمت: الخَمِيتُ: السَّمِينُ، حِمْيَرِيَّةٌ. خنت: الخِنَّوْتُ: العَيِيُّ الأَبْله. وخِنَّوْتٌ: لقبٌ. والخِنَّوتُ: دَابَّةٌ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ. (2/31) خنبت: الخُنْبُتُ: الْقَصِيرُ مِنَ الرجال. خوت: خاتَه يَخُوتُه خَوْتاً: طَرَده. والخَواتُ والخَواتةُ: الصَّوْتُ، وَخَصَّ أَبو حَنِيفَةَ بِهِ صَوْتَ الرَّعْدِ وَالسَّيْلِ، وأَنشد لِابْنِ هَرْمَة: وَلَا حِسَّ إِلّا خَواتُ السُّيول وخَواتُ الطَّيْرِ: صَوْتُها؛ وَقَدْ خَوَّتَتْ؛ وَقِيلَ: كلُّ مَا صَوَّتَ، فَقَدْ خَوَّت؛ وَقِيلَ: الخَواتُ لَفْظٌ مُؤَنَّثٌ، وَمَعْنَاهُ مُذَكَّرٌ، دَويُّ جَناح العُقاب. وخاتَتِ العُقابُ وَالْبَازِي تَخُوتُ خَواتاً وخَواتَةً، وانْخاتَتْ، واخْتاتَتْ إِذا انْقَضَّتْ عَلَى الصَّيْدِ لتَأْخُذَه، فسمعتَ لجناحَيْها صَوْتاً. وَالْخَائِتَةُ: العُقابُ الَّتِي تَخْتاتُ، وَهُوَ صَوْتُ جَناحَيْها إِذا انْقَضَّتْ فَسمِعْتَ صَوْتَ انْقضاضها، وَلَهُ حَفيفٌ، وسمعتُ خَواتَها أَي حفيفَها وَصَوْتَهَا. وَفِي حَدِيثِ أَبي الطُّفَيْل وبناءِ الْكَعْبَةِ، قَالَ: فَسَمِعْنَا خَواتاً مِنَ السماءِ أَي صوْتاً مِثْلَ حَفِيف جَنَاحِ الطَّائِرِ الضَّخْمِ. وخاتَتْه العُقابُ تَخُوتُه. وتَخَوَّتَتْه: اخْتَطَفَتْه؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْب، أَو صَخْر الغَيِّ: فخاتَتْ غَزالًا جاثِماً بَصُرَتْ بِهِ ... لَدَى سَلَماتٍ، عنْد أَدْماءَ سارِبِ وتَخَوَّتَ الشيءَ: اخْتَطَفَه؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وَقَالَ ابْنُ رِبْعٍ الهُذَليّ، أَو الجَموحُ الهُذَليُّ: تَخُوتُ قُلُوبَ الطَّير مِنْ كلِّ جانبٍ، ... كَمَا خاتَ، طَيْرَ الماءِ، وَرْدٌ مُلَمَّعُ الأَصمعي: تَخُوتُ تَخْطَفُ. وَرْدٌ: صَقْر فِي لَوْنِهِ وُرْدَةٌ؛ وَقَالَ آخَرُ: وَمَا القومُ إِلا خَمْسَةٌ، أَو ثلاثةٌ، ... يَخُوتُونَ أُخْرى القومِ خَوْتَ الأَجادِلِ «2» الأَجادِلُ: جَمْعُ أَجْدَل، وَهُوَ الصَّقْر. والخَوَّاتُ، بِالتَّشْدِيدِ: الرجلُ الجَريءُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ: لَا يَهْتَدي فِيهِ إِلَّا كلُّ مُنْصَلِتٍ، ... مِنَ الرِّجَالِ، زَمِيعِ الرَّأْي، خَوَّاتِ وخَوَّاتُ بْنُ جُبَير الأَنصاري. وتَخَوَّتَ مالَه مِثْلُ تَخَوَّفه أَي تَنَقَّصَه. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَا زَالَ الذِّئْبُ يَخْتاتُ الشاةَ بَعْدَ الشَّاةِ أَي يَخْتِلها فيَسْرِقُها. وَفُلَانٌ يَخْتاتُ حديثَ الْقَوْمِ، ويَتَخَوَّتُ إِذا أَخَذَ مِنْهُ وتَخَطَّفَه. وإِنهم يَخْتاتونَ الليلَ أَي يَسِيرون ويَقْطَعُون الطريقَ. قَالَ ابْنُ الأَعرابي: خاتَ الرجلُ إِذا أَخْلَفَ وعْدَه. وخاتَ الرجلُ إِذا أَسَنَّ. وَفِي الْحَدِيثِ، حديثِ أَبي جَنْدَل بْنِ عَمْرو بْنِ سُهَيْل: أَنه اخْتاتَ للضَّرب، حَتَّى خِيفَ عَلَى عَقْله ؛ قَالَ شَمِرٌ: هَكَذَا رُوِيَ، وَالْمَعْرُوفُ أَخَتَّ الرجلُ، فَهُوَ مُخِتٌّ إِذا انْكَسَرَ واسْتَحْيا، وَقَدْ تَقَدَّمَ. والمُخْتَتي نَحْوُ المُخِتّ: وَهُوَ المُتَصاغِرُ المُنْكَسِرُ. خيت: خاتَ يَخِيتُ خَيْتاً وخُيُوتاً: صَوَّتَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد: فِي خَيْتةِ الطائِر رَيْثٌ عَجَلُهْ وَيُقَالُ: اخْتاتَ الذئبُ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ اخْتِياتاً إِذا اخْتَطَفَها؛ وَكَذَلِكَ اخْتاتَ الصَّقْرُ الطيرَ. وكلُّ اخْتِطافٍ اخْتياتٌ وخَوْتٌ؛ قَالَ أَبو نُخَيلة: أَو كاخْتِياتِ الأَسَدِ الشَّوِيَّا __________ (2) . قوله [أخرى القوم] الذي في الجوهري أخرى الخيل. (2/32) لسان العرب فصل الدال المهملة دشت: الدَّشْتُ: الصَّحْراء؛ وأَنشد أَبو عُبيدة للأَعشَى: قَدْ عَلِمَتْ فارسٌ، وحِمْيرُ، والأَعْرابُ ... بالدَّشْتِ، أَيُّكم نَزَلا وَقَالَ الرَّاجِزُ: تَخِذْتُه مِنْ نَعَجاتٍ سِتِّ، ... سُودِ نِعاجٍ، كنِعاجِ الدَّشْتِ قَالَ: وَهُوَ فَارِسِيٌّ، أَو اتِّفاقٌ وَقَع بَيْنَ اللغتين. دعت: دَعَتَه يَدْعَتُه دَعْتاً: دَفَعه دَفْعاً عَنِيفاً؛ وَيُقَالُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وسيأْتي ذِكْرُهُ. دغت: دَغَتَه دَغْتاً: حَنَقَه حَتَّى قَتَلَهُ؛ عَنْ كُرَاعٍ. ================================= ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) لسان العرب فصل الذال المعجمة ذأت: ذَأَته يَذْأَته ذَأْتاً: خَنَقَه، مِثْلَ دَغَته دَغْتاً. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: ذَأَته إِذا خَنَقَه أَشَدَّ الخَنْقِ حتى أَدْلَع لسانَه. ذعت: ذَعَتَه فِي التُّرَابِ يَذْعَتُه ذَعْتاً: مَعَكَه مَعْكاً، كأَنه يَغُطُّه فِي الْمَاءِ؛ وَقِيلَ: هُوَ أَشَدُّ الخَنْق. وذَعَتَه ذَعْتاً إِذا خَنَقَه. والذَّعْتُ: الدَّفْع العَنيف، والغَمْزُ الشَّدِيدُ، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ؛ وَكَذَلِكَ زَمَته زَمْتاً إِذا خَنَقه، وذَعَتَه، وذَأَطَه، وذَعَطه إِذا خَنَقَه أَشَدَّ الخَنْقِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَن الشَّيْطَانَ عَرَضَ لِي يَقْطَعُ صَلاتي، فأَمْكَنَني اللهُ مِنْهُ، فَذَعَتُّه أَي خَنَقْتُه. والذَّعْتُ والدَّعْتُ، بِالذَّالِ والدال: الدفع العنيف. ذعلت: قَالَ فِي تَرْجَمَةِ ذَعْلَبَ: وأَما قَوْلُ أَعرابي مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ سَعْدٍ: صَفْقَةُ ذِي ذَعالِتٍ سَمُولِ، ... بَيْعَ امْرِئٍ ليس بمُسْتَقِيل وَقِيلَ: هُوَ يُرِيدُ الذَّعالِبَ، فَيَنْبَغِي أَن يَكُونَا لُغَتَيْنِ، وغيرُ بَعيدٍ أَن تُبْدَل التاءُ مِنَ الْبَاءِ، إِذ قَدْ أُبدلت مِنَ الْوَاوِ، وَهِيَ شَرِيكَةُ الْبَاءِ فِي الشَّفَةِ؛ قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَالْوَجْهُ أَن تَكُونَ التَّاءُ بَدَلًا مِنَ الْبَاءِ، لأَن الباءَ أَكثر اسْتِعْمَالًا، كَمَا ذَكَرْنَا أَيضاً مِنْ إِبدالهم الْيَاءَ مِنَ الْوَاوِ. ذمت: ذَمَتَ يَذْمِتُ ذَمْتاً: هُزِلَ وتَغَيَّر؛ عَنْ أَبي مالك. ذيت: أَبو عُبَيْدَةَ: يَقُولُونَ كَانَ مِنَ الأَمْر ذَيْتَ وذَيْتَ ذيتِ وذيتِ: مَعْنَاهُ كَيْتَ وكَيْتَ كيتِ وكيتِ. وَفِي حَدِيثِ عِمْرَانَ والمرأَة وَالْمَزَادَتَيْنِ: كَانَ مِنْ أَمره ذَيْتَ وذَيْتَ، وَهِيَ مِنْ أَلفاظ الْكِنَايَاتِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناظرة ابن تيمية العلنية لدجاجلة البطائحية الرفاعية

  مناظرة ابن تيمية العلنية لدجاجلة البطائحية الرفاعية ( وهي من أعظم ما تصدى له وقام به شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية قدس الله روحه م...