حذف 12. صفحة من مدونتي

12. صفحة تحذفهم با مفتري حسبي الله ونعم الوكيل

Translate

الثلاثاء، 5 مارس 2024

ج1. صحيح الترغيب { الأحاديث من 1 إلى 500 1 *}



  ج1. صحيح الترغيب { الأحاديث من 1 إلى 500 1 *}

 

 ) الأحاديث من 1 إلى 500 1 - كتاب الإخلاص 1 - الترغيب في الإخلاص والصدق والنية الصالحة 1 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوا فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر زاد بعض الرواة والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منها قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها قال النبي صلى الله عليه وسلم : وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد الله أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من الابل والبقر والغنم والرقيق فقال يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت إني لا أستهزىء بك فأخذه كله فساقه فلم يترك منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره إلى أن اشتريت منه بقرا وإنه أتاني يطلب أجره فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة رواه البخاري ومسلم والنسائي 2 - ( صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه باختصار ويأتي لفظه في بر الوالدين إن شاء الله تعالى قوله " وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا " 3 - ( صحيح ) وعن أبي فراس رجل من أسلم قال نادى رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال الإخلاص وفي لفظ آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سلوني عما شئتم فنادى رجل يا رسول الله ما الإسلام قال إقام الصلاة وإيتاء الزكاة قال فما الإيمان قال الإخلاص قال فما اليقين قال التصديق رواه البيهقي وهو مرسل 4 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مؤمن إخلاص العمل لله والمناصحة لائمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم رواه البزار بإسناد حسن 5 - ( صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثابت ويأتي في سماع الحديث إن شاء الله تعالى 6 - ( صحيح ) وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم رواه النسائي وغيره وهو في البخاري وغيره دون ذكر الإخلاص 7 - ( صحيح لغيره ) وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا هذه لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا هذه لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء رواه البزار بإسناد لا بأس به والبيهقي 8 - ( حسن ) وعن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء له فأعادها ثلاث مرار ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي وجهه رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وسيأتي أحاديث من هذا النوع في الجهاد إن شاء الله تعالى 9 - ( حسن لغيره ) وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله تعالى رواه الطبراني بإسناد لا بأس به صل 10 - ( صحيح ) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 11 - ( صحيح ) وعن عائشة قالت : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم رواه البخاري ومسلم وغيرهما 12 - ( صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : : إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر رواه البخاري وأبو داود ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال حبسهم المرض 13 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما يبعث الناس على نياتهم رواه ابن ماجه بإسناد حسن 14 - ( صحيح لغيره ) ورواه أيضا من حديث جابر إلا أنه قال : يحشر الناس 15 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم [ وأشار بأصابعه إلى صدره ] [ وأعمالكم ] " رواه مسلم 16 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه - قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه : إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح ورواه ابن ماجه ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه بمثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهما في الوزر سواء 17 - ( صحيح ) وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما يروي عن ربه عز وجل : إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك في كتابه فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هو هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة زاد في رواية : " أو محاها ولا يهلك [ على ] الله إلا هالك " رواه البخاري ومسلم 18 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله عز وجل : إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة وإن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها اكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة رواه البخاري واللفظ له ومسلم وفي رواية لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت وفي أخرى له قال : عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي 19 - ( صحيح ) وعن معن بن يزيد رضي الله عنهما قال كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن رواه البخاري 20 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية فقال اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني فقال اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله رواه البخاري واللفظ له ومسلم والنسائي قالا فيه فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت ثم ذكر الحديث 21 - ( حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر أو أبي الدرداء على الشك 2 - الترهيب من الرياء وما يقوله من خاف شيئا منه 22 - ( صحيح ) عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال هو جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأالقرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار رواه مسلم والنسائي ورواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه كلاهما بلفظ واحد عن الوليد بن أبي الوليد أبي عثمان المديني أن عقبة بن مسلم حدثه أن شفيا الأصبحي حدثه : أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا أبو هريرة قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت له أسألك بحق وبحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقلته وعلمته فقال أبو هريرة أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم علقته وعلمته ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكثنا قليلا ثم أفاق فقال لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى ثم أفاق ومسح عن وجهه فقال أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة ثم مال خارا على وجهه فأسندته طويلا ثم أفاق فقال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله عز وجل للقارىء ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فما علمت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله عز وجل له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلان قارىء وقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله عز وجل ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلان جواد وقد قيل ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له في ماذا قتلت فيقول أي رب أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة قال الوليد أبو عثمان المديني وأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا قال أبو عثمان وحدثني العلاء بن أبي حكيم أنه كان سيافا لمعاوية قال فدخل عليه رجل فأخبره بهذا عن أبي هريرة فقال معاوية قد فعل بهؤلاء هذا فكيف بمن بقي من الناس ثم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك وقلنا قد جاء هذا الرجل بشر ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه وقال صدق الله ورسوله ا صلى الله عليه وسلم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذي ليس لهم في الأخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ورواه ابن خزيمة في صحيحه نحو هذا لم يختلف إلا في حرف أو حرفين 23 - ( صحيح ) وعن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد وفي رواية للبيهقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بشر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب 24 - ( صحيح ) وعن أبي هند الداري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع رواه أحمد بإسناد جيد والبيهقي والطبراني ولفظه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رايا بالله لغير الله فقد برىء من الله 25 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع الناس بعمله سمع الله به مسامع خلقه وصغره وحقره رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح والبيهقي 26 - ( صحيح ) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع سمع الله به ومن يراء يراء الله به رواه البخاري ومسلم 27 - ( صحيح لغيره ) وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قام مقام رياء راءى الله به ومن قام مقام سمعة سمع الله به رواه الطبراني بإسناد حسن 28 - ( صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة رواه الطبراني بإسناد حسن 29 - ( صحيح موقوف ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : من راءى بشيء في الدنيا من عمله وكله الله إليه يوم القيامة وقال انظر هل يغني عنك شيئا رواه البيهقي موقوفا 30 - ( حسن ) وعن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال : ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ فقلنا : بلى يا رسول الله فقال : " الشرك الخفي أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل " رواه ابن ماجه والبيهقي 31 - ( حسن ) وعن محمود بن لبيد قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا أيها " الناس إياكم وشرك السرائر " قالوا يا رسول الله وما شرك السرائر قال : " يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر " رواه ابن خزيمة في صحيحه 32 - ( صحيح ) وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء يقول الله عز وجل إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء رواه أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي في الزهد وغيره 33 - ( حسن ) وعن أبي سعيد بن أبي فضالة وكان من الصحابة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عنده فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك رواه الترمذي في التفسير من جامعه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي 34 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل لي عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ورواة ابن ماجه ثقات 35 - ( صحيح ) وروى البيهقي عن يعلى بن شداد عن أبيه قال : كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر صل 36 - ( حسن لغيره ) عن أبي علي رجل من بني كاهل قال : خطبنا أبو موسى الأشعري فقال : يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقال : والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون فقال : بل أخرج مما قلت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقال له من شاء الله أن يقول وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله قال قولوا اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه رواه أحمد والطبراني ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح وأبو علي وثقه ابن حبان ولم أر أحدا جرحه 2 - كتاب السنة 1 - الترغيب في اتباع الكتاب والسنة 37 - ( صحيح ) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح 38 - ( صحيح ) وعن أبي شريح الخزاعي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : [ أبشروا ] أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالوا بلى قال إن هذا القرآن [ سبب ] طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد 39 - ( صحيح لغيره ) وروي عن جبير بن مطعم قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالجحفة فقال أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله وأن القرآن جاء من عند الله قلنا بلى قال فأبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير 40 - ( صحيح ) وعنه أيضا [ يعني ابن عباس ] : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه الحديث رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في الصحيح 41 - ( صحيح موقوف ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة رواه الحاكم موقوفا وقال : إسناده صحيح على شرطهما 42 - ( صحيح ) وعن أبي أيوب الأنصاري ( عن عوف بن مالك ) قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مرعوب فقال أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه " رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات 43 - ( صحيح ) ورواه ( يعني حديث ابن مسعود الموقوف الذي في الضعيف ) مرفوعا من حديث جابر وإسناده جيد 44 - ( صحيح ) وعن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر يعني الأسود ويقول إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 45 - ( صحيح ) وعن عروة بن عبد الله بن قشير قال حدثني معاوية بن قرة عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإنه لمطلق الأزرار فأدخلت يدي في جنب قميصه فمسست الخاتم قال عروة فما رأيت معاوية ولا ابنه قط في شتاء ولا صيف إلا مطلقي الأزرار رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقال ابن ماجه إلا مطلقة أزرارهما 46 - ( صحيح ) وعن مجاهد قال كنا مع ابن عمر رحمه الله في سفر فمر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت ذلك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت رواه أحمد والبزار بإسناد جيد 47 - ( حسن ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك رواه البزار بإسناد لا بأس به 48 - ( صحيح ) وعن ( أنس ) ابن سيرين قال كنت مع ابن عمر رحمه الله بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى الإمام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض الامام فأفضنا معه حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين فأناخ وأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه الذي يمسك راحلته إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح قال الحافظ رحمه الله والآثار عن الصحابة رضي الله عنهم في اتباعهم له واقتفائهم سنته كثيرة جدا والله الموفق لا رب غيره 2 - الترهيب من ترك السنة وارتكاب البدع والأهواء 49 - ( صحيح ) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد وابن ماجه وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد 50 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ثم يقول أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلاهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما 51 - ( حسن صحيح ) وعن معاوية رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة رواه أحمد وأبو داود ( حسن ) وزاد في رواية وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله 52 - ( صحيح ) وعن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى رواه أحمد والبزار والطبراني في معاجيمه الثلاثة وبعض أسانيدهم رواته ثقات 53 - ( حسن لغيره ) وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه رواه البزار والبيهقي وغيرهما ويأتي بتمامه في انتظار الصلاة إن شاء الله تعالى 54 - ( صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته رواه الطبراني وإسناده حسن 55 - ( صحيح ) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والمحدثات فإن كل محدثة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وتقدم بتمامه بنحوه وتقدم بتمامه بنحوه ( 1 - باب ) 56 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك رواه ابن أبي عاصم وابن حبان في صحيحه 57 - ( صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه أيضا من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سدد أو قارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه 58 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رغب عن سنتي فليس مني رواه مسلم 59 - ( صحيح ) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن 60 - ( صحيح لغيره موقوفا ) وعن عمرو بن زرارة قال وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح 3 - الترغيب في البداءة بالخير ليستن به والترهيب من البداءة بالشر خوف أن يستن به 61 - ( صحيح ) عن جرير رضي الله عنه قال كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم غزاة مجتابي النمار والعباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى ما بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة إلى آخر الآية إن الله كان عليكم رقيبا ( النساء 1 ) والآية التي في الحشر اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ( الحشر 81 ) تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء رواه مسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي باختصار القصة 62 - ( حسن صحيح ) وعن حذيفة رضي الله عنه قال سأل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطى القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومثل أجور من تبعه غير منقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا رواه أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد 63 - ( صحيح ) ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة 64 - ( صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل رواه البخاري ومسلم والترمذي 65 - ( حسن صحيح ) وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به 66 - ( حسن لغيره ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله الله عز وجل مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير رواه ابن ماجه واللفظ له وابن أبي عاصم وفي سنده لين وهو في الترمذي بقصة 3 - كتاب العلم 1 - الترغيب في العلم وطلبه وتعلمه وتعليمه وما جاء في فضل العلماء والمتعلمين 67 - ( صحيح ) عن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين رواه البخاري ومسلم وابن ماجه ورواه الطبراني في الكبير ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( حسن لغيره ) يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين و إنما يخشى الله من عباده العلماء ( فاطر 82 ) وفي إسناده راو لم يسم 68 - ( صحيح لغيره ) وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد حسن فصل 69 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما 70 - ( حسن لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي 71 - ( حسن ) وعن صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت له يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد وروى ابن ماجه نحوه باختصار ويأتي لفظه إن شاء الله تعالى ( 2 - باب / الحديث الثاني ) 72 - ( صحيح ) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : طلب العلم فريضة على كل مسلم رواه ابن ماجه وغيره 73 - ( حسن لغيره ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته رواه البزار وأبو نعيم في الحلية 74 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن 75 - ( صحيح ) وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها رواه البخاري ومسلم 76 - ( صحيح ) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير فكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى منها إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله تعالى ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به رواه البخاري ومسلم 77 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في صحيحه مثله إلا أنه قال أو نهرا كراه وقال يعني حفره ولم يذكر المصحف 78 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم وغيره 79 - ( صحيح ) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها وعلم يعمل به من بعده رواه ابن ماجه بإسناد صحيح 80 - ( حسن لغيره ) وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء رواه ابن ماجه وسهل يأتي الكلام عليه 81 - ( حسن لغيره ) وعن أبي أمامة قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال عليه أفضل الصلاة والسلام فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح 82 - ( صحيح لغيره ) ورواه البزار من حديث عائشة مختصرا قال معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر 83 - ( حسن موقوف ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها فقال يا أهل السوق ما أعجزكم قالوا وما ذاك يا أبا هريرة قال ذاك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم وأنتم ها هنا ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه قالوا وأين هو قال في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا فقال لهم ما لكم فقالوا يا أبا هريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نر فيه شيئا يقسم فقال لهم أبو هريرة وما رأيتم في المسجد أحدا قالوا بلى رأينا قوما يصلون وقوما يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلال والحرام فقال لهم أبو هريرة ويحكم فذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن 2 - الترغيب في الرحلة في طلب العلم 84 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة رواه مسلم وغيره وتقدم بتمامه في الباب قبله ( الحديث الثالث ) 85 - ( صحيح ) وعن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال ما جاء بك قلت أنبط العلم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من خارج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع رواه الترمذي وصححه وابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 86 - ( حسن صحيح ) وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به 87 - ( صحيح ) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره رواه ابن ماجه والبيهقي وليس في إسناده من ترك ولا أجمع على ضعفه 88 - ( حسن لغيره ) وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع رواه الترمذي وقال حديث حسن 3 - الترغيب في سماع الحديث وتبليغه ونسخه والترهيب من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 89 - ( حسن صحيح ) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال رحم الله امرأ وقال الترمذي حديث حسن صحيح 90 - ( صحيح ) وعن زيد بن ثابت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي بتقديم وتأخير وروى صدره إلى قوله ليس بفقيه رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه بزيادة عليهما 91 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف من منى فقال نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها ألا فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه الحديث رواه الطبراني في الأوسط 92 - ( صحيح لغيره ) وعن جبير بن مطعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف خيف منى يقول : نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن إخلاص العمل لله والنصيحة لائمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحفظ من وراءهم رواه أحمد وابن ماجه والطبراني في الكبير مختصرا ومطولا إلا أنه قال تحيط بياء بعد الحاء رووه كلهم عن محمد بن إسحاق عن عبد السلام عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه وله عند أحمد طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري وإسناد هذه حسن 93 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم وغيره 94 - ( صحيح ) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه البخاري ومسلم وغيرهما وهذا الحديث قد روي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها حتى بلغ مبلغ التواتر والله أعلم 95 - ( صحيح ) وعن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين رواه مسلم وغيره 96 - ( صحيح ) وعن المغيرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه مسلم وغيره 4 - الترغيب في مجالسة العلماء ( ليس تحته حديث ثابت على شرط كتابنا ) 5 - الترغيب في إكرام العلماء وإجلالهم وتوقيرهم والترهيب من إضاعتهم وعدم المبالاة بهم 97 - ( صحيح ) عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد يعني في القبر ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد رواه البخاري 98 - ( حسن ) وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط رواه أبو داود 99 - ( صحيح ) وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البركة مع أكابركم رواه الطبراني في الأوسط والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 100 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 101 - ( حسن ) وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني والحاكم إلا أنه قال ليس منا 102 - ( صحيح لغيره ) وعن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثلة ولم يسمع منه 103 - ( حسن صحيح ) وعن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا رواه الترمذي وأبو داود إلا أنه قال ويعرف حق كبيرنا 104 - ( حسن ) وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال لقد سمعت حديثا منذ زمان إذا كنت في قوم عشرين رجلا أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في الله عز وجل فاعلم أن الأمر قد رق رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن 6 - الترهيب من تعلم العلم لغير وجه الله تعالى 105 - ( صحيح لغيره ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم 106 - ( صحيح لغيره ) وروي عن كعب بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار رواه الترمذي واللفظ له وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره والحاكم شاهدا والبيهقي وقال الترمذي حديث غريب 107 - ( صحيح لغيره ) وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا تماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية يحيى بن أيوب الغافقي عن ابن جريح عن أبي الزبير عنه ويحيى هذا ثقة احتج به الشيخان وغيرهما ولا يلتفت إلى من شذ فيه 108 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه أيضا بنحوه من حديث حذيفة 109 - ( صحيح لغيره ) وروي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار رواه ابن ماجه 110 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس أدخله الله جهنم رواه ابن ماجه أيضا 111 - ( صحيح لغيره موقوفا ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غيرت يوما قيل هذا منكر قيل : ومتى ذلك ؟ قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا 7 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير 112 - ( حسن ) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه ومصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته رواه ابن ماجة بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه 113 - ( صحيح ) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها وعلم يعمل به من بعده رواه ابن ماجه بإسناد صحيح 114 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أبي أمامة رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت رجل مات مرابطا في سبيل الله ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به ورجل أجرى صدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له رواه الإمام أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وهو صحيح مفرقا من حديث غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم فصل 115 - ( صحيح ) وعن أبي مسعود البدري أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليستحمله فقال إنه قد أبدع بي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائت فلانا فأتاه فحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو قال عامله رواه مسلم وأبو داود والترمذي 116 - ( صحيح ) وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال ما عندي ما أعطيكه ولكن ائت فلانا فأتى الرجل فأعطاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله رواه ابن حبان في صحيحه ورواه البزار مختصرا : الدال على الخير كفاعله 117 - ( صحيح لغيره ) رواه الطبراني في الكبير والأوسط من حديث سهل بن سعد 118 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا رواه مسلم وغيره وتقدم هو وغيره في باب البداءة بالخير 119 - ( صحيح موقوفا ) وعن علي رضي الله عنه في قوله تعالى قوا أنفسكم وأهليكم نارا التحريم 6 قال علموا أهليكم الخير رواه الحاكم موقوفا وقال صحيح على شرطهما 8 - الترهيب من كتم العلم 120 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ورواه الحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وفي رواية لابن ماجه ( صحيح لغيره ) قال ما من رجل يحفظ علما فيكتمه إلا أتى يوم القيامة ملجوما بلجام من نار 121 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح لا غبار عليه 122 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز ثم لا ينفق منه رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده ابن لهيعة 9 - الترهيب من أن يعلم ولا يعمل بعلمه ويقول ولا يفعله 123 - ( صحيح ) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها رواه مسلم والترمذي والنسائي وهو قطعة من حديث 124 - ( صحيح ) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدوربها كما يدور الحمار برحاه فتجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلان ما شأنك ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن الشر وآتيه 125 - ( صحيح ) قال وإني سمعته يقول يعني النبي صلى الله عليه وسلم مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت من هؤلاء يا جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون رواه البخاري ومسلم واللفظ له ورواه ابن أبي الدنيا وابن حبان والبيهقي من حديث أنس وزاد ابن أبي الدنيا والبيهقي في رواية لهما ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به 126 - ( صحيح ) وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح 127 - ( حسن لغيره ) ورواه البيهقي وغيره من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ؟ 128 - ( حسن لغيره ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وما عمل فيما علم ؟ رواه الترمذي أيضا والبيهقي وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث حسين بن قيس وهذا الحديث حسن في المتابعات إذا أضيف إلى ما قبله والله أعلم 129 - ( صحيح لغيره موقوف ) وعن لقمان يعني ابن عامر قال كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوني على رؤوس الخلائق فيقول لي يا عويمر فأقول لبيك رب فيقول ما عملت فيما علمت رواه البيهقي 130 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أبي برزة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها رواه البزار 131 - ( حسن ) وعن جندب بن عبد الله الأزدي رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه الحديث رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء الله تعالى 132 - ( صحيح ) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح 133 - ( صحيح ) ورواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب 10 - الترهيب من الدعوى في العلم والقرآن 134 - ( صحيح ) عن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قام موسى صلى الله عليه وسلم خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا أعلم فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال يا رب كيف به فقيل له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثم فذكر الحديث في اجتماعه بالخضر إلى أن قال فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس لهما سفينة فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير نول فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في هذا البحر فذكر الحديث بطوله وفي رواية بينما موسى يمشي في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال له هل تعلم أحدا أعلم منك قال موسى لا فأوحى الله إلى موسى بل عبدنا الخضر فسأل موسى السبيل إليه الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما 135 - ( حسن لغيره ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يظهر الإسلام حتى تختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون من أقرأ منا من أعلم منا من أفقه منا ثم قال لاصحابه هل في أولئك من خير وقالوا الله ورسوله أعلم قال أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد لا بأس به 136 - ( حسن لغيره ) ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني أيضا من حديث العباس بن عبد المطلب 137 - ( حسن لغيره ) وعن أم الفضل أم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بمكة من الليل فقال اللهم هل بلغت ثلاث مرات فقام عمر بن الخطاب وكان أواها فقال اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت فقال ليظهرن الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالإسلام وليأتين على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ثم يقولون قد قرأنا وعلمنا فمن ذا الذي هو خير منا ؟ فهل في أولئك من خير ؟ قالوا يا رسول الله من أولئك ؟ قال أولئك منكم وأولئك هم وقود النار رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء الله تعالى 11 - الترهيب من المراء والجدال والمخاصمة والمحاججة والقهر والغلبة والترغيب في تركه للمحق والمبطل 138 - ( حسن لغيره ) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة ومن تركه وهو محق بني له في وسطها ومن حسن خلقه بني له في أعلاها رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن 139 - ( حسن لغيره ) وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه رواه البزار والطبراني في معاجيمه الثلاثة وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم 140 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا بآية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال يا هؤلاء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد أيضا 141 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم قرأ ما ضربوه لك إلا جدلا ( الزخرف 85 ) رواه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره وقال الترمذي حديث حسن صحيح 142 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي 143 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المراء في القرآن كفر رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 144 - ( صحيح ) ورواه الطبراني وغيره من حديث زيد بن ثابت 4 - كتاب الطهارة الترهيب من التخلي على طرق الناس الترهيب من التخلي على طرق الناس أو ظلهم أو مواردهم والترغيب في الانحراف عن استقبال القبلة واستدبارها 145 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان يا رسول الله ؟ قال الذي يتخلى في طرق الناس أو في ظلهم رواه مسلم وأبو داود وغيرهما 146 - ( حسن لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما عن أبي سعيد الحميري عن معاذ وقال أبو داود هو مرسل يعني أن أبا سعيد لم يدرك معاذا 147 - ( حسن لغيره ) وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا الملاعن الثلاث قيل ما الملاعن الثلاث يا رسول الله قال أن يقعد أحدكم في ظل يستظل به أو في طريق أو في نقع ماء رواه أحمد 148 - ( حسن ) وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 149 - ( حسن لغيره ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والتعريس على جواد الطريق . . . . . فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن رواه ابن ماجه ورواته ثقات 150 - ( حسن لغيره ) وعن مكحول رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال بأبواب المساجد رواه أبو داود في مراسيله 151 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتب له حسنة ومحي عنه سيئة رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح 2 - الترهيب من البول في الماء والمغتسل والجحر 152 - ( صحيح ) عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يبال في الماء الراكد رواه مسلم وابن ماجه والنسائي 153 - ( صحيح ) وعن بكر بن ماعز قال سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منتقع ولا تبولن في مغتسلك رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد 154 - ( صحيح ) وعن حميد بن عبد الرحمن قال لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله رواه أبو داود والنسائي في أول حديث 3 - الترهيب من الكلام على الخلاء 155 - ( صحيح لغيره ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتناجى اثنان على غائطهما ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه فإن الله يمقت على ذلك رواه أبو داود وابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه ولفظه كلفظ أبي داود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان فإن الله عز وجل يمقت على ذلك رووه كلهم من رواية هلال بن عياض أو عياض بن هلال عن أبي سعيد وعياض هذا روى له أصحاب السنن ولا أعرفه بجرح ولا عدالة وهو في عداد المجهولين 156 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يخرج اثنان من الغائط فيجلسان يتحدثان كاشفين عن عوراتهما فإن الله عز وجل يمقت على ذلك رواه الطبراني في الأوسط بإسناد لين 4 - الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره وعدم الاستبراء منه 157 - ( صحيح ) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله رواه البخاري وهذا أحد ألفاظه ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي رواية للبخاري وابن خزيمة في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة الحديث وبوب البخاري عليه " باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله " قال الخطابي 158 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول رواه البزار والطبراني في الكبير والحاكم والدارقطني 159 - ( صحيح لغيره ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول رواه الدارقطني وقال المحفوظ مرسل 160 - ( حسن لغيره ) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فائتياني بجريدة قال أبو بكرة فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر واحدة وفي ذا القبر واحدة وقال لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين إنهما يعذبان بغير كبير الغيبة والبول رواه أحمد والطبراني في الأوسط واللفظ له وابن ماجه مختصرا من رواية بحر بن مرار عن جده أبي بكرة ولم يدركه 161 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكثر عذاب القبر من البول رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولا أعلم له علة قال الحافظ وهو كما قال 162 - ( صحيح ) وعن عبد الرحمن بن حسنة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده الدرقة فوضعها ثم جلس فبال إليها فقال بعضهم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويحك ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه 163 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا ما لك يا رسول الله فقال أما تسمعون ما أسمع فقلنا وما ذاك يا نبي الله قال هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين قلنا فيم ذلك قال كان أحدهما لا يستنزه من البول وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة قلنا وهل ينفعهم ذلك قال نعم يخفف عنهما ما دامتا رطبتين رواه ابن حبان في صحيحه 5 - الترهيب من دخول الرجال الحمام بغير أزر الترهيب من دخول الرجال الحمام بغير أزر ومن دخول النساء بأزر وغيرها إلا نفساء أو مريضة وما جاء في النهي عن ذلك 164 - ( صحيح لغيره ) عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام رواه النسائي والترمذي وحسنه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 165 - ( حسن ) وعنها ( يعني عائشة رضي الله عنها ) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحمام حرام على نساء أمتي رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد 166 - ( صحيح ) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا يدخل الحمام قال فنميت بذلك إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في خلافته فكتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن سل محمد بن ثابت عن حديثه فإنه رضا فسأله ثم كتب إلى عمر فمنع النساء عن الحمام رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد ورواه الطبراني في الكبير والأوسط من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث وليس عنده ذكر عمر بن عبد العزيز 167 - ( صحيح لغيره ) وعن قاص الأجناد بالقسطنطينية أنه حدث : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام رواه أحمد وقاص الأجناد لا أعرفه 168 - ( حسن صحيح ) وروي آخره أيضا عن أبي هريرة وفيه أبو خيرة لا أعرفه أيضا 169 - ( صحيح ) وعن أم الدرداء رضي الله عنها قالت خرجت من الحمام فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم : من أين يا أم الدرداء ؟ فقالت من الحمام فقال والذي نفسي بيده ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد رجالها رجال الصحيح 170 - ( صحيح ) وعن أبي المليح الهذلي رضي الله عنه أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشأم دخلن على عائشة رضي الله عنها فقالت أنتن اللاتي تدخلن نساءكن الحمامات سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما 171 - ( صحيح لغيره ) وروى أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم أيضا من طريق دراج أبي السمح عن السائب أن نساء دخلن على أم سلمة رضي الله عنها فسألتهن من أنتن قلن من أهل حمص قالت من أصحاب الحمامات قلن وبها باس قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها ستره 172 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني 6 - الترهيب من تأخير الغسل لغير عذر 173 - ( حسن لغيره ) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوق والجنب إلا أن يتوضأ رواه أبو داود عن الحسن بن أبي الحسن عن عمار ولم يسمع منه 174 - ( صحيح ) وعن البزار بإسناد صحيح عن ابن عباس قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق 7 - الترغيب في الوضوء وإسباغه 175 - ( صحيح ) عن ابن عمر ( عن أبيه ) رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في سؤال جبرائيل إياه عن الإسلام فقال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه بغير هذا السياق 176 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل رواه البخاري ومسلم وقد قيل إن قوله من استطاع إلى آخره إنما هو مدرج من كلام أبي هريرة موقوف عليه ذكره غير واحد من الحفاظ والله أعلم ولمسلم من رواية أبي حازم قال كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى يبلغ إبطه فقلت له يا أبا هريرة ما هذا الوضوء فقال يا بني فروخ أنتم هاهنا لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا الوضوء سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذا إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الحلية تبلغ مواضع الطهور الحلية ما يحلى به أهل الجنة من الأساور ونحوها 177 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم عن قريب لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله قال أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله قال أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض رواه مسلم وغيره 178 - ( حسن صحيح ) وعن زر عن عبد الله رضي الله عنه أنهم قالوا يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك قال غر محجلون بلق من آثار الوضوء رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه 179 - ( حسن صحيح ) ورواه أحمد والطبراني بإسناد جيد نحوه من حديث أبي أمامة 180 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك فقال رجل كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك قال هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس لأحد ذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم رواه أحمد وفي إسناده ابن لهيعة وهو حديث حسن في المتابعات 181 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب رواه مالك ومسلم والترمذي وليس عند مالك والترمذي غسل الرجلين 182 - ( صحيح ) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره وفي رواية أن عثمان توضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة رواه مسلم والنسائي مختصرا ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرىء يتوضأ فيحسن وضوءه إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها وإسناده على شرط الشيخين ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا بنحو رواية النسائي ورواه ابن ماجه أيضا باختصار وزاد في آخره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا يغتر أحد وفي لفظ النسائي قال : من أتم الوضوء كما أمره الله تعالى فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن 183 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه ( أتي بطهور وهو جالس على ( المقاعد ) ف ) توضأ فأحسن الوضوء ( ثم قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ وهو في هذا المجلس فأحسن الوضوء ) من توضأ مثل وضوئي هذا ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تغتروا رواه البخاري وغيره 184 - ( صحيح لغيره ) وعنه رضي الله عنه أيضا أنه دعا بماء فتوضأ ثم ضحك فقال لاصحابه ألا تسألوني ما أضحكني فقالوا ما أضحكك يا أمير المؤمنين قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال ألا تسألوني ما أضحكك فقالوا ما أضحكك يا رسول الله فقال إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك وإذا طهر قدميه كان كذلك رواه أحمد بإسناد جيد وأبو يعلى ورواه البزار بإسناد صحيح وزاد فيه : فإذا مسح رأسه كان كذلك 185 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله الصنابحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة رواه مالك والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال : صحيح على شرطهما ولا علة له والصنابحي صحابي مشهور 186 - ( صحيح ) وعن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال : كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان فسمعت برجل في مكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث إلى أن قال فقلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه فقال ما منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فيستنثر إلا خرت خطايا وجهه من فيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل رجليه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام وصلى فحمد الله تعالى وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله تعالى إلا انصرف من خطيئته ك ( هيئته ) يوم ولدته أمه رواه مسلم 187 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة من كفيه مع أول قطرة فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه وشفتيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت كل خطيئة من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب كهيئته يوم ولدته أمه قال : فإذا قام إلى الصلاة رفع الله درجته وإن قعد قعد سالما رواه أحمد وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب وقد حسنها الترمذي لغير هذا المتن وهو إسناد حسن في المتابعات لا بأس به ورواه أيضا بنحوه من طريق صحيح وزاد فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( صحيح لغيره ) الوضوء يكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة وفي أخرى له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صحيح لغيره ) إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفورا له وإسناد هذه حسن وفي أخرى له أيضا ( صحيح لغيره ) إذا توضأ المسلم فغسل يديه كفر عنه ما عملت يداه فإذا غسل وجهه كفر عنه ما نظرت إليه عيناه وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه فإذا غسل رجليه كفر عنه ما مشت إليه قدماه ثم يقوم إلى الصلاة فهي فضيلة وإسناد هذه حسن أيضا وفي رواية للطبراني في الكبير قال أبو أمامة لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سبع مرات ما حدثت به قال إذا توضأ الرجل كما أمر ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه وإسناده حسن أيضا 188 - ( صحيح لغيره ) وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه رضي الله عنه قال ما أدري كم حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجا أو أفرادا قال : ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم يقوم فيصلي إلا غفر له ما سلف من ذنبه رواه الطبراني في الكبير بإسناد لين 189 - ( صحيح ) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها رواه مسلم والترمذي وابن ماجه إلا أنه قال : إسباغ الوضوء شطر الإيمان ورواه النسائي دون قوله : " كل الناس يغدو . . . " إلى آخره 190 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه . . . الحديث رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد 191 - ( صحيح ) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 192 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بمعناه 193 - ( حسن ) ورواه ابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري إلا أنهما قالا فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات ويكفر به الذنوب قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكروهات وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط رواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عنه 194 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني الليلة ربي ( في أحسن صورة ف ) قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الكفارات والدرجات ونقل الأقدام للجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه رواه الترمذي في حديث يأتي بتمامه إن شاء الله تعالى في صلاة الجماعة وقال حديث حسن 195 - ( صحيح ) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح 196 - ( حسن صحيح ) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال : غفر له ما تقدم من ذنبه 8 - الترغيب في المحافظة على الوضوء وتجديده 197 - ( صحيح لغيره ) عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له سوى وهم أبي بلال الأشعري ورواه ابن حبان في صحيحه من غير طريق أبي بلال وقال في أوله : سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة . . . الحديث 198 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث ليث - هو ابن أبي سليم - عن مجاهد عن عبد الله بن عمر 199 - ( صحيح لغيره ) ومن حديث أبي حفص الدمشقي - وهو مجهول - عن أبي أمامة يرفعه 200 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك رواه أحمد بإسناد حسن 201 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال : يا بلال بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بهذا رواه ابن خزيمة في صحيحه 9 - الترهيب من ترك التسمية على الوضوء عامدا 202 - ( حسن لغيره ) قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله ثبت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا وضوء لمن لم يسم الله كذا قال 203 - ( حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والطبراني والحاكم وقال صحيح الإسناد قال الحافظ عبد العظيم : وليس كما قال فإنهم رووه عن يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة وقد قال البخاري وغيره لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب سماع من أبيه انتهى وأبو سلمة أيضا لا يعرف ما روى عنه غير ابنه يعقوب فأين شرط الصحة ؟ 204 - ( حسن ) وعن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب عن جدته عن أبيها قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي : قال محمد بن إسماعيل يعني البخاري : أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها " قال الترمذي : وأبوها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل " 10 - الترغيب في السواك وما جاء في فضله 205 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة رواه البخاري واللفظ له ومسلم إلا أنه قال : عند كل صلاة ( حسن صحيح ) والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال : مع الوضوء عند كل صلاة ( صحيح ) ورواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه وعندهما : لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء 206 - ( حسن صحيح ) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن 207 - ( حسن ) وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما يتوضؤون رواه أحمد بإسناد جيد 208 - ( صحيح لغيره ) ورواه البزار والطبراني في الكبير من حديث العباس بن عبد المطلب ولفظه : لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليهم الوضوء 209 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحيهما ورواه البخاري معلقا مجزوما وتعليقاته المجزومة صحيحة 210 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب تبارك وتعالى رواه أحمد من رواية ابن لهيعة 211 - ( صحيح ) وعن شريح بن هانىء قال : قلت لعائشة رضي الله عنها بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت : بالسواك رواه مسلم وغيره 212 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك رواه ابن ماجه والنسائي ورواته ثقات 213 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن أو وحي رواه أبو يعلى وأحمد ولفظه قال : لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن يوحى إلي فيه شيء ورواته ثقات 214 - ( حسن لغيره ) ورواه ( يعني حديث عائشة الذي في " الضعيف " ) البزار من حديث أنس ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن أدرد الدرد سقوط الأسنان 215 - ( حسن صحيح ) وعن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به وروى ابن ماجه بعضه موقوفا ولعله أشبه 11 - الترغيب في تخليل الأصابع والترهيب من تركه وترك الإسباغ إذا أخل بشيء من القدر الواجب 216 - ( حسن لغيره ) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال . . . رسول الله صلى الله عليه وسلم : حبذا المتخللون من أمتي رواه الطبراني في الكبير ورواه أيضا هو والإمام أحمد كلاهما مختصرا عن أبي أيوب وعطاء قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) 217 - ( حسن لغيره ) ورواه في الأوسط من حديث أنس ومدار طرقه كلها على واصل بن عبد الرحمن الرقاشي وقد وثقه شعبة وغيره 218 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتنهكن الأصابع بالطهور أو لتنهكنها النار ( صحيح موقوف ) رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا ووقفه في الكبير على ابن مسعود بإسناد حسن والله أعلم ( صحيح لغيره موقوف ) وفي رواية له في الكبير موقوفة قال : خللوا الأصابع الخمس لا يحشوها الله نارا 219 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لم يغسل عقبيه فقال ويل للأعقاب من النار وفي رواية أن أبا هريرة رأى قوما يتوضؤون من المطهرة فقال أسبغوا الوضوء فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال ويل للأعقاب من النار أو ويل للعراقيب من النار رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه مختصرا وروى الترمذي عنه ويل للأعقاب من النار ثم قال : 220 - ( صحيح ) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار قال الحافظ : " وهذا الحديث الذي أشار إليه الترمذي رواه الطبراني في الكبير وابن خزيمة في صحيحه من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي مرفوعا ورواه أحمد موقوفا عليه " 221 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوما وأعقابهم تلوح فقال ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه ورواه البخاري بنحوه 222 - ( حسن ) وعن أبي روح الكلاعي قال : صلى بنا نبي الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ فيها بسورة ( الروم ) فلبس عليه بعضها فقال : إنما لبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء وفي رواية : فتردد في آية فلما انصرف قال إنه لبس علينا القرآن أن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء رواه أحمد هكذا ورجال الروايتين محتج بهم في الصحيح ورواه النسائي عن أبي روح عن رجل 223 - ( صحيح ) وعن رفاعة بن رافع أنه كان جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنها لا تتم صلاة لاحد حتى يسبغ الوضوء كما أمر الله يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين رواه ابن ماجه بإسناد جيد 12 - الترغيب في كلمات يقولهن بعد الوضوء 224 - ( صحيح ) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء رواه مسلم ( حسن ) وأبو داود وابن ماجه وقالا : فيحسن الوضوء ( حسن ) ورواه الترمذي كأبي داود وزاد : اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين الحديث وتكلم فيه 225 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة رواه الطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له ورواه النسائي وقال في آخره : ختم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة وصوب وقفه على أبي سعيد ( وله حكم المرفوع ) 13 - الترغيب في ركعتين بعد الوضوء 226 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال : يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة قال ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي رواه البخاري ومسلم 227 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه 228 - ( حسن صحيح ) وعن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من [ ذنبه ] رواه أبو داود 229 - ( صحيح ) وعن حمران مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم وغيرهما 230 - ( حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا - يشك سهل - يحسن فيهن الذكر والخشوع ثم استغفر الله غفر له رواه أحمد بإسناد حسن 5 - كتاب الصلاة 1 - الترغيب في الأذان وما جاء في فضله 231 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا رواه البخاري ومسلم 232 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له : إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مالك والبخاري والنسائي وابن ماجه وزاد : ولا حجر ولا شجر إلا شهد له ( صحيح ) وابن خزيمة في صحيحه ولفظه : قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له 233 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يغفر للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه رواه أحمد بإسناد صحيح والطبراني في الكبير 234 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة في صحيحه وعندهما : ويشهد له كل رطب ويابس ( صحيح ) والنسائي وزاد فيه : وله مثل أجر من صلى معه ( حسن صحيح ) وابن ماجه وعنده : يغفر له مد صوته ويستغفر له كل رطب ويابس ( حسن صحيح ) وابن حبان في صحيحه ولفظه : المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما 235 - ( صحيح لغيره ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله [ مثل ] أجر من صلى معه رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيد 236 - ( صحيح لغيره ) ورواه الطبراني عن أبي أمامة ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه 237 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين رواه أبو داود والترمذي ( صحيح ) وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما إلا أنهما قالا : فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين ولابن خزيمة رواية كرواية أبي داود وفي أخرى له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤذنون أمناء والأئمة ضمناء اللهم اغفر للمؤذنين وسدد الأئمة ( ثلاث مرات ) 238 - ( صحيح ) ورواه أحمد من حديث أبي أمامة بإسناد حسن 239 - ( صحيح لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وعفا عن المؤذنين رواه ابن حبان في صحيحه 240 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي 241 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء قال الراوي والروحاء من المدينة على ستة وثلاثين ميلا رواه مسلم 242 - وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة رواه مسلم 243 - ( حسن صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه 244 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله رواه الطبراني واللفظ له والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد ثم رواه موقوفا وقال " هذا لا يفسد الأول لأن ابن عيينة حافظ وكذلك ابن المبارك " انتهى ورواه أبو حفص بن شاهين وقال : تفرد به ابن عيينة عن مسعر وحدث به غيره وهو حديث غريب صحيح 245 - ( صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو في مسير له يقول الله أكبر الله أكبر فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة فقال أشهد أن لا إله إلا الله قال خرج من النار فاستبق القوم إلى الرجل فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه 246 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة رواه النسائي وابن حبان في صحيحه 247 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعجب ربك من راعي غنم على رأس شظية للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة رواه أبو داود والنسائي 248 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري قال الحافظ : وهو كما قال فإن عبد الله بن صالح كاتب الليث وإن كان فيه كلام فقد روى عنه البخاري في الصحيح 249 - ( صحيح ) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه رواه عبد الرزاق في كتابه عن ابن التميمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عنه 2 - الترغيب في إجابة المؤذن وبماذا يجيبه وما يقول بعد الأذان 250 - ( صحيح ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه 251 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله [ عليه ] بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل [ الله ] لي الوسيلة حلت له الشفاعة رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 252 - ( صحيح ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة رواه مسلم وأبو داود والنسائي 253 - ( صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه 254 - ( صحيح ) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا غفر الله له ذنوبه رواه مسلم والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وأبو داود ولم يقل ذنوبه وقال مسلم غفر له ما تقدم من ذنبه 255 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 256 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه 257 - ( حسن ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سلوا الله لي الوسيلة فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة رواه الطبراني في الأوسط من رواية الوليد بن عبد الملك الحراني عن موسى بن أعين والوليد مستقيم الحديث فيما رواه عن الثقات وابن أعين ثقة مشهور 258 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال وأنا وأنا رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 3 - الترغيب في الإقامة 259 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب أدبر 260 - ( صحيح لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء رواه أحمد من رواية ابن لهيعة 4 - الترهيب من الخروج من المسجد بعد الأذان لغير عذر 261 - ( صحيح ) ورواه ( يعني حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي في الضعيف ) ورواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه دون قوله أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . . . إلى آخره 262 - ( حسن صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يسمع النداء في مسجدي هذا ثم يخرج منه إلا لحاجة ثم لا يرجع إليه إلا منافق رواه الطبراني في الأوسط ورواته محتج بهم في الصحيح 263 - ( صحيح لغيره ) وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أدركه الأذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو لا يريد الرجعة فهو منافق رواه ابن ماجه 264 - ( صحيح لغيره ) وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخرج من المسجد أحد بعد النداء إلا منافق إلا أحد أخرجته حاجة وهو يريد الرجوع رواه أبو داود في مراسيله 5 - الترغيب في الدعاء بين الأذان والإقامة 265 - ( صحيح لغيره ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وزاد : فادعوا 266 - ( صحيح لغيره ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله وفي لفظ قال : ثنتان لا تردان - أو قلما يردان - الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعض بعضا رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما إلا أنه قال في هذه : عند حضور الصلاة ورواه الحاكم وصححه ورواه مالك موقوفا 267 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وقالا تعط بغير هاء 6 - الترغيب في بناء المساجد في الأمكنة المحتاجة إليها 268 - ( صحيح ) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم أكثرتم علي وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا ( قال بكير : حسبت أنه قال : ) يبتغي به وجه الله - بنى الله له بيتا في الجنة وفي رواية بنى الله له مثله في الجنة رواه البخاري ومسلم وغيرهما 269 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بنى لله مسجدا قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة رواه البزار واللفظ له والطبراني في الصغير وابن حبان في صحيحه 270 - ( صحيح لغيره ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من بنى لله مسجدا يذكر فيه بنى الله له بيتا في الجنة رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه 271 - ( صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة ومن بنى لله مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة رواه ابن خزيمة في صحيحه وروى ابن ماجه منه ذكر المسجد فقط بإسناد صحيح 272 - ( صحيح ) ورواه أحمد والبزار عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهما قالا كمفحص قطاة لبيضها 273 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا أوسع منه رواه أحمد بإسناد لين 274 - ( حسن لغيره ) وروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بنى مسجدا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له بيتا في الجنة رواه الطبراني في الأوسط 275 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره أو ولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي وإسناد ابن ماجه حسن والله أعلم 7 - الترغيب في تنظيف المساجد وتطهيرها وما جاء في تجميرها 276 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت فقال فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بإسناد صحيح واللفظ له ( حسن ) وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال : إن امرأة كانت تلقط الخرق والعيدان من المسجد 277 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه أيضا وابن خزيمة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال كانت سوداء تقم المسجد فتوفيت ليلا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بها فقال ألا آذنتموني فخرج بأصحابه فوقف على قبرها فكبر عليها والناس خلفه ودعا لها ثم انصرف 278 - ( صحيح لغيره ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا وأمرنا أن ننظفها رواه أحمد والترمذي وقال حديث صحيح 279 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه ورواه الترمذي مسندا ومرسلا وقال في المرسل هذا أصح 8 - الترهيب من البصاق في المسجد وإلى القبلة ومن إنشاد الضالة فيه وغير ذلك مما يذكر هنا 280 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس ثم حكها قال وأحسبه قال فدعا بزعفران فلطخه به وقال إن الله عز وجل قبل وجه أحدكم إذا صلى فلا يبصق بين يديه رواه البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له 281 - ( صحيح ) وروى ابن ماجه عن القاسم بن مهران - وهو مجهول - عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فأقبل على الناس فقال ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه إذا بصق أحدكم فليبصق عن شماله أو ليتفل هكذا في ثوبه ثم أراني إسماعيل - يعني ابن علية - يبصق في ثوبه ثم يدلكه 282 - ( حسن صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده فدخل المسجد ذات يوم وفي يده واحد منها فرأى نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى أنقاهن ثم أقبل على الناس مغضبا فقال : أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبصق في وجهه إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه والملك عن يمينه فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه الحديث رواه ابن خزيمة في صحيحه وفي رواية له بنحوه إلا أنه قال فيه : فإن الله عز وجل بين أيديكم في صلاتكم فلا توجهوا شيئا من الأذى بين أيديكم الحديث وبوب عليه ابن خزيمة باب الزجر عن توجيه جميع ما يقع عليه اسم أذى تلقاء القبلة في الصلاة 283 - ( صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا وفي يده عرجون فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها فحتها بالعرجون ثم قال : أيكم يحب أن يعرض الله عنه إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصقن عن يساره تحت رجله اليسرى فإن عجلت به بادرة فليتفل بثوبه هكذا ووضعه على فيه ثم دلكه . . . الحديث رواه أبو داود وغيره 284 - ( صحيح ) وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 285 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه رواه البزار وابن خزيمة في صحيحه وهذا لفظه وابن حبان في صحيحه 286 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 287 - ( حسن صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : التفل في المسجد سيئة ودفنه حسنة رواه أحمد بإسناد لا بأس به 288 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سهلة السائب بن خلاد - من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حين فرغ لا يصلي لكم هذا فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه وأخبروه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم وحسبت أنه قال إنك آذيت الله ورسوله رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 289 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بالناس الظهر فتفل في القبلة وهو يصلي للناس فلما كانت صلاة العصر أرسل إلى آخر فأشفق الرجل الأول فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أأنزل في شيء قال لا ولكنك تفلت بين يديك وأنت قائم تؤم الناس فآذيت الله والملائكة رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد 290 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه وغيرهم 291 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا لا ردها الله عليك رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه بالشطر الأول 292 - ( صحيح ) وعن بريدة رضي الله عنه أن رجلا نشد في المسجد فقال من دعا إلى الجمل الأحمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له رواه مسلم والنسائي وابن ماجه 293 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة خ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في الصلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا وشبك بين أصابعه رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما وفيما قاله نظر 294 - ( صحيح لغيره ) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى الصلاة فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة رواه أحمد وأبو داود بإسناد جيد والترمذي واللفظ له من رواية سعيد المقبري عن رجل عن كعب بن عجرة وابن ماجه من رواية سعيد المقبري أيضا عن كعب وأسقط الرجل المبهم وفي رواية لأحمد قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقد شبكت بين أصابعي فقال لي يا كعب إذا كنت في المسجد فلا تشبكن بين أصابعك فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة ورواه ابن حبان في صحيحه بنحو هذه 295 - ( حسن صحيح ) وروى عنه ( يعني ابن عمر ) الطبراني في الكبير : ولا تتخذوا المساجد طرقا إلا لذكر أو صلاة وإسناد الطبراني لا بأس به 296 - ( حسن ) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم ليس لله فيهم حاجة رواه ابن حبان في صحيحه 9 - الترغيب في المشي إلى المساجد سيما في الظلم وما جاء في فضلها 297 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين درجة وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة وفي رواية اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه باختصار ومالك في الموطأ ولفظه من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة وإنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحى عنه بالأخرى سيئة فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع فإن أعظمكم أجرا أبعدكم دارا قالوا لم يا أبا هريرة قال من أجل كثرة الخطا ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي فرجل تكتب له حسنة ورجل تحط عنه سيئة حتى يرجع ورواه النسائي والحاكم بنحو ابن حبان وليس عندهما حتى يرجع وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ( صحيح ) وتقدم في الباب قبله ( رقم 14 ) حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع . . . الحديث 298 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه أو كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات والقاعد يرعى الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وبعض طرقه صحيح وابن خزيمة في صحيحه ورواه ابن حبان في صحيحه مفرقا في موضعين 299 - ( حسن ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهبا وراجعا رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني وابن حبان في صحيحه 300 - ( صحيح ) وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه رواه ابن خزيمة 301 - ( حسن لغيره ) وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال حضر رجلا من الأنصار الموت فقال إني محدثكم حديثا ما أحدثكموه إلا احتسابا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله عز وجل له حسنة ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط الله عز وجل عنه سيئة فليقرب أحدكم أو ليبعد فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك رواه أبو داود 302 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني الليلة ربي - فذكر الحديث إلى أن قال : - قال لي يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعة وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى 303 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه فيسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة إلا تبشش الله إليه كما يتبشش أهل الغائب بطلعته رواه ابن خزيمة في صحيحه 304 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد قالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم دياركم تكتب آثاركم فقالوا ما يسرنا أنا كنا تحولنا رواه مسلم وغيره وفي رواية له بمعناه وفي آخره : إن لكم بكل خطوة درجة 305 - ( صحيح لغيره موقوف ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يقتربوا فنزلت ( ونكتب ما قدموا وآثارهم ) يس 21 ، فثبتوا رواه ابن ماجه بإسناد جيد 306 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال حديث صحيح مدني الإسناد 307 - ( صحيح ) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام رواه البخاري ومسلم وغيرهما 308 - ( صحيح ) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كان رجل من الأنصار لا أعلم أحدا أبعد من المسجد منه كانت لا تخطئه صلاة فقيل له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء فقال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد جمع الله لك ذلك كله وفي رواية فتوجعت له فقلت له يا فلان لو أنك اشتريت حمارا يقيك الرمضاء وهوام الأرض قال أما والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم قال فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فدعاه فقال له مثل ذلك وذكر أنه يرجو أجر الأثر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لك ما احتسبت رواه مسلم وغيره ورواه ابن ماجه بنحو الثانية 309 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة رواه البخاري ومسلم 310 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه ولفظه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كفارة الخطايا إسباغ الوضوء على المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة 311 - ( صحيح ) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه إلا أنه قال ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله فذكره 312 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث جابر وعنده ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب 313 - ( صحيح ) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة تغسل الخطايا غسلا رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح 314 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح رواه البخاري ومسلم وغيرهما 315 - ( صحيح لغيره ) وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث غريب 316 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه بلفظ من حديث أنس 317 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامة رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن 318 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه ولفظه قال : من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة 319 - ( صحيح لغيره ) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين كذا قال قال الحافظ وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وزيد بن حارثة وعائشة وغيرهم 320 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين رواه أبو داود من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة 321 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة كلهم ضامن على الله إن عاش رزق وكفي وإن مات أدخله الله الجنة من دخل بيته فسلم فهو ضامن على الله ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 322 - ( حسن ) وعن سلمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما جيد 323 - ( صحيح ) وروى البيهقي نحوه موقوفا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح 324 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها رواه مسلم 325 - ( حسن صحيح ) وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أي البلدان أحب إلى الله وأي البلدان أبغض إلى الله قال لا أدري حتى أسأل جبريل عليه السلام فأتاه فأخبره جبريل أن أحسن البقاع إلى الله المساجد وأبغض البقاع إلى الله الأسواق رواه أحمد والبزار واللفظ له وأبو يعلى والحاكم وقال صحيح الإسناد 10 - الترغيب في لزوم المساجد والجلوس فيها 326 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل والشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه رواه البخاري ومسلم وغيرهما 327 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما توطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله تعالى إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وفي رواية لابن خزيمة قال : ما من رجل كان توطن المساجد فشغله أمر أو علة ثم عاد إلى ما كان إلا يتبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم 328 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ست مجالس المؤمن ضامن على الله تعالى ما كان في شيء منها في مسجد جماعة وعند مريض أو في جنازة أو في بيته أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره أو في مشهد جهاد رواه الطبراني في الكبير والبزار وليس إسناده بذاك لكن روي من حديث معاذ بإسناد صحيح ويأتي في الجهاد ( 12 / 9 / 21 - حديث ) وغيره إن شاء الله تعالى 329 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للمساجد أوتادا الملائكة جلساؤهم إن غابوا يفتقدونهم وإن مرضوا عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم ثم قال : ( حسن ) جليس المسجد على ثلاث خصال أخ مستفاد أو كلمة حكمة أو رحمة منتظرة رواه أحمد من رواية ابن لهيعة ورواه الحاكم من حديث عبد الله بن سلام دون قوله جليس المسجد إلى آخره فإنه ليس في أصلي وقال صحيح على شرطهما موقوف [ قلت ولفظ حديثه : ( إن للمساجد أوتادا هم أوتادها لهم جلساء من الملائكة فإن غابوا سألوا عنهم وإن كانوا مرضى عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم ) ] 330 - ( حسن لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسجد بيت كل تقي رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وقال إسناده حسن وهو كما قال رحمه الله تعالى 11 - الترهيب من إتيان المسجد لمن أكل بصلا أو ثوما أو كراثا أو فجلا ونحو ذلك مما له رائحة كريهة 331 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فلا يقربن مسجدنا رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم فلا يقربن مساجدنا وفي رواية لهما فلا يأتين المساجد وفي رواية لابي داود من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد 332 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا رواه البخاري ومسلم ( صحيح ) ورواه الطبراني ولفظه قال إياكم وهاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهما وتدخلوا مساجدنا فإن كنتم لا بد آكلوهما اقتلوهما بالنار قتلا 333 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أكل بصلا أو ثوما فليعتزلنا أو فليعتزل مساجدنا وليقعد في بيته رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وفي رواية لمسلم من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم وفي رواية نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس 334 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل والكراث وقيل يا رسول الله وأشد ذلك كله الثوم أفتحرمه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلوه من أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه رواه ابن خزيمة في صحيحه 335 - ( صحيح ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب يوم الجمعة فقال في خطبته ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين البصل والثوم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخا رواه مسلم والنسائي وابن ماجه 336 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكل من هذه الشجرة الثوم فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا رواه مسلم والنسائي وابن ماجه واللفظ له 337 - ( حسن صحيحح ) وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فوجدوا في جنانها بصلا وثوما فأكلوا منه وهم جياع فلما راح الناس إلى المسجد إذا ريح المسجد بصل وثوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا فذكر الحديث بطوله رواه الطبراني بإسناد حسن 338 - ( صحيح ) وهو في مسلم من حديث أبي سعيد الخدري بنحوه ليس فيه ذكر البصل 339 - ( صحيح ) وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ثلاثا رواه ابن خزيمة في صحيحه 12 - ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها وترهيبهن من الخروج منها 340 - ( حسن لغيره ) وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وبوب عليه ابن خزيمة باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إنما أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء هذا كلامه 341 - ( حسن لغيره ) وعن أم سلمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير مساجد النساء قعر بيوتهن رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ورواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم من طريق دراج أبي السمح عن السائب مولى أم سلمة عنها وقال ابن خزيمة لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح وقال الحاكم صحيح الإسناد 342 - ( حسن ) وعنها رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها في مسجد قومها رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد 343 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن رواه أبو داود 344 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح 345 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وتردد في سماع قتادة هذا الخبر من مورق 346 - وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما بلفظه وزادا : وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها 347 - ( حسن لغيره ) وعنه أيضا رضي الله عنه قال : ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة رواه الطبراني في الكبير 348 - ( حسن لغيره ) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من رواية إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة ( صحيح موقوف ) وفي رواية عند الطبراني قال إنما النساء عورة وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس فيستشرفها الشيطان فيقول إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال أين تريدين فتقول أعود مريضا أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها وإسناد هذه حسن 349 - ( صحيح لغيره موقوف ) وعن أبي عمرو الشيباني أنه رأى عبد الله يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول اخرجن إلى بيوتكن خير لكن رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به 13 - الترغيب في الصلوات الخمس والمحافظة عليها والإيمان بوجوبها فيه حديث ابن عمر وغيره 350 - ( صحيح ) فيه حديث ابن عمر وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن غير واحد من الصحابة 351 - ( صحيح ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحديث رواه البخاري ومسلم وهو مروي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح وغيرها 352 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي 353 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه من حديث عثمان الدرن بفتح الدال المهملة والراء جميعا هو الوسخ 354 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر رواه مسلم والترمذي وغيرهما 355 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الصلوات الخمس كفارة لما بينها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت لو أن رجلا كان يعتمل وكان بين منزله وبين معتمله خمسة أنهار فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان ذلك يبقي من درنه فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة فدعا واستغفر غفر له ما كان قبلها رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير بإسناد لا بأس به وشواهده كثيرة 356 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات رواه مسلم 357 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن ورواه في الكبير موقوفا عليه وهو أشبه ورواته محتج بهم في الصحيح 358 - ( حسن لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال تفرد به يحيى بن زهير القرشي قال الحافظ رضي الله عنه ورجاله كلهم محتج بهم في الصحيح سواه 359 - ( حسن ) وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول يا بني آدم قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون الظهر فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فمدلج في خير ومدلج في شر رواه الطبراني في الكبير 360 - ( صحيح لغيره موقوف ) وعن طارق بن شهاب أنه بات عند سلمان الفارسي رضي الله عنه لينظر ما اجتهاده قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة رواه الطبراني في الكبير موقوفا هكذا بإسناد لا بأس به ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى 361 - ( صحيح ) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته فممن أنا قال من الصديقين والشهداء رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان 362 - ( حسن صحيح ) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحات عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه أشعث بن أشعث السعداني لم أقف على ترجمته 363 - ( حسن لغيره ) وعن أبي عثمان قال كنت مع سلمان رضي الله عنه تحت شجرة فأخذ غصنا منها يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال يا أبا عثمان ألا تسألني لم أفعل هذا قلت ولم تفعله قال هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه تحت شجرة وأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه فقال يا سلمان ألا تسألني لم أفعل هذا قلت ولم تفعله قال إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق وقال أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين هود 411 رواه أحمد والنسائي والطبراني ورواة أحمد محتج بهم في الصحيح إلا علي بن زيد 364 - ( صحيح ) وعن عثمان رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انصرافنا من صلاتنا أراه قال العصر فقال ما أدري أحدثكم أو أسكت قال فقلنا يا رسول الله إن خيرا فحدثنا وإن كان غير ذلك فالله ورسوله أعلم قال ما من مسلم يتطهر فيتم الطهارة التي كتب الله عليه فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات لما بينها وفي رواية أن عثمان رضي الله عنه قال والله لأحدثكم حديثا لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر الله له ما بينها وبين الصلاة التي تليها رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر له ذنوبه وفي رواية أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله 365 - ( حسن صحيح ) وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة رواه أحمد بإسناد حسن 366 - ( حسن لغيره ) وعن الحارث مولى عثمان قال جلس عثمان رضي الله عنه يوما وجلسنا معه فجاء المؤذن فدعا بماء في إناء أظنه يكون فيه مد فتوضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قال من توضأ وضوئي هذا ثم قام يصلي صلاة الظهر غفر له ما كان بينها وبين الصبح ثم صلى العصر غفر له ما كان بينها وبين الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين العصر ثم صلى العشاء غفر له ما كان بينها وبين المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ فصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات قالوا هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان قال هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله رواه أحمد بإسناد حسن وأبو يعلى والبزار 367 - ( صحيح ) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي وغيرهم 368 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي 369 - ( حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا وآتى الزكاة طيبة بها نفسه وأدى الأمانة قيل يا رسول الله وما أداء الأمانة قال الغسل من الجنابة إن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها رواه الطبراني بإسناد جيد 370 - ( صحيح لغيره ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وفي رواية لابي داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات افترضهن الله من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه 371 - ( صحيح ) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال كان رجلان أخوان فهلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة فذكرت فضيلة الأول منهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألم يكن الآخر مسلما قالوا بلى وكان لا بأس به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما يدريكم ما بلغت به صلاته إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون في ذلك يبقي من درنه فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته رواه مالك واللفظ له وأحمد بإسناد حسن والنسائي وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون كان رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما ثم عمر الآخر بعد أربعين ليلة ثم توفي فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألم يكن يصلي قالوا بلى يا رسول الله وكان لا بأس به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وماذا يدريكم ما بلغت به صلاته الحديث 372 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رجلان من بلي حي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة قال طلحة بن عبيد الله فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة رواه أحمد بإسناد حسن 373 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم عن طلحة بنحوه أطول منه وزاد ابن ماجه وابن حبان في آخره فلما بينهما أبعد من السماء والأرض 374 - ( صحيح لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله معهم والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا إثم لا يستر الله عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة رواه أحمد بإسناد جيد 375 - ( صحيح لغيره ) ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن مسعود 376 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن قرط رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبراني في الأوسط ولا بأس بإسناده إن شاء الله 377 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت خاب وخسر رواه في الأوسط أيضا 378 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن أفضل الأعمال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة قال ثم مه قال ثم الصلاة قال ثم مه قال ثم الصلاة ثلاث مرات قال ثم مه قال الجهاد في سبيل الله فذكر الحديث رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له 379 - ( صحيح لغيره ) وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له سوى وهم أبي بلال ورواه ابن حبان في صحيحه من غير طريق أبي بلال بنحوه وتقدم هو وغيره في المحافظة على الوضوء 380 - ( صحيح لغيره ) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث سلمة بن الأكوع وقال فيه واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة 381 - ( حسن لغيره ) وعن حنظلة الكاتب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة أو قال وجبت له الجنة أو قال حرم على النار رواه أحمد بإسناد جيد ورواته رواة الصحيح 382 - ( حسن لغيره ) وعن عثمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من علم أن الصلاة حق مكتوب واجب دخل الجنة رواه أبو يعلى وعبد الله ابن الإمام أحمد على المسند والحاكم وصححه وليس عنده ولا عند عبد الله لفظة مكتوب 14 - الترغيب في الصلاة مطلقا وفضل الركوع والسجود والخشوع 383 - ( صحيح ) عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك رواه مسلم وغيره وتقدم 384 - ( حسن لغيره ) وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في الشتاء والورق يتهافت فأخذ بغصن من شجرة قال فجعل ذلك الورق يتهافت فقال يا أبا ذر قلت لبيك يا رسول الله قال إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا الورق عن هذه الشجرة رواه أحمد بإسناد حسن 385 - ( صحيح ) وعن معدان بن أبي طلحة رضي الله عنه قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط بها عنك خطيئة رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه 386 - ( صحيح لغيره ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود رواه ابن ماجه بإسناد صحيح 387 - ( صحيح ) وعن ا بي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء رواه مسلم 388 - ( صحيح لغيره ) وعن ربيعة بن كعب رضي الله عنه قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم نهاري فإذا كان الليل آويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبت عنده فلا أزال أسمعه يقول ( سبحان الله سبحان الله سبحان ربي حتى أمل أو تغلبني عيني فأنام فقال يوما يا ربيعة سلني فأعطيك فقلت أنظرني حتى أنظر وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة فقلت يا رسول الله أسألك أن تدعو الله أن ينجيني من النار ويدخلني الجنة فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من أمرك بهذا ؟ قلت ما أمرني به أحد ولكني علمت أن الدنيا منقطعة فانية وأنت من الله بالمكان الذي أنت منه فأحببت أن تدعو الله لي قال إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن إسحاق واللفظ له ورواه مسلم وأبو داود مختصرا ولفظ مسلم قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي سلني فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك ؟ قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود 389 - ( حسن صحيح ) وعن أبي فاطمة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أخبرني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة رواه ابن ماجه بإسناد جيد ورواه أحمد مختصرا ولفظه ( حسن لغيره ) قال قال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم يا أبا فاطمة إن أردت أن تلقاني فأكثر السجود 390 - ( حسن لغيره ) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر رواه الطبراني في الأوسط 391 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر فقال : من صاحب هذا القبر ؟ فقالوا فلان : فقال : ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم رواه الطبراني بإسناد حسن 392 - ( صحيح لغيره ) وعن مطرف رضي الله عنه قال قعدت إلى نفر من قريش فجاء رجل فجعل يصلي ويرفع ويسجد ولا يقعد فقلت والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو على وتر فقالوا ألا تقوم إليه فتقول له قال فقمت فقلت له يا عبد الله ما أراك تدري تنصرف على شفع أو على وتر قال ولكن الله يدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة فقلت من أنت ؟ فقال أبو ذر فرجعت إلى أصحابي فقلت جزاكم الله من جلساء شرا أمرتموني أن أعلم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( صحيح لغيره ) وفي رواية فرأيته يطيل القيام ويكثر الركوع والسجود فذكرت ذلك له فقال ما آلوت أن أحسن إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ركع ركعة أو سجد سجدة رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة رواه أحمد والبزار بنحوه وهو بمجموع طرقه حسن أو صحيح 393 - ( حسن ) وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال أتيت أبا الدرداء رضي الله عنه في مرضه الذي قبض فيه فقال يا ابن أخي ماأعملك إلى هذه البلدة أو ما جاء بك قال قلت لا إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام فقال بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا يشك سهل يحسن فيهن الركوع والخشوع ثم يستغفر الله غفر له رواه أحمد بإسناد حسن 394 - ( حسن صحيح ) وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه رواه أبو داود وفي رواية عنده ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه وبوجهه عليهما إلا وجبت له الجنة 395 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خدام أنفسنا نتناوب الرعاية رعاية إبلنا فكانت علي رعاية الإبل فروحتها بالعشي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فسمعته يوما يقول ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه فقد أوجب فقلت بخ بخ ما أجود هذه رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وهو بعض حديث ورواه الحاكم إلا أنه قال ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه الحديث وقال صحيح الإسناد أوجب أي أتى بما يوجب له الجنة 396 - ( حسن ) وعن عاصم بن سفيان الثقفي رضي الله عنه أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد الأربعة غفر له ذنبه فقال يا بن أخي ألا أدلك على أيسر من ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( صحيح ) : من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل كذلك يا عقبة قال نعم رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ( صحيح ) وتقدم في الوضوء حديث عمرو بن عبسة وفي آخره فإن هو قام فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله تعالى إلا انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه رواه مسلم وتقدم في الباب قبله حديث عثمان وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( صحيح ) ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وكذلك الدهر كله رواه مسلم وتقدم أيضا حديث عبادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( صحيح لغيره ) خمس صلوات افترضهن الله من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له 15 - الترغيب في الصلاة في أول وقتها 397 - ( صحيح ) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي 398 - ( صحيح ) وعن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال شعبةأو قال أفضل العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح 399 - ( صحيح لغيره ) وعن أم فروة رضي الله عنها وكانت ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الصلاة لأول وقتها رواه أبو داود والترمذي وقال لا يروى إلا من حديث عبد الله بن عمر العمري وليس بالقوي عند أهل الحديث واضطربوا في هذا الحديث قال الحافظ رضي الله عنه عبد الله هذا صدوق حسن الحديث فيه لين قال أحمد صالح الحديث لا بأس به وقال ابن معين يكتب حديثه وقال ابن عدي صدوق لا بأس به وضعفه أبو حاتم وابن المديني وأم فروة هذه هي أخت أبي بكر الصديق لأبيه ومن قال فيها أم فروة الأنصارية فقد أوهم 400 - ( صحيح لغيره ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات افترضهن الله عز وجل من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه 401 - ( حسن لغيره ) وروي عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن سبعة نفر أربعة من موالينا وثلاثة من عربنا مسندي ظهورنا إلى مسجده فقال ما أجلسكم قلنا جلسنا ننتظر الصلاة قال فأرم قليلا ثم أقبل علينا فقال هل تدرون ما يقول ربكم قلنا لا قال فإن ربكم يقول من صلى الصلاة لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها فله علي عهد أن أدخله الجنة ومن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا بحقها فلا عهد له علي إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحمد بنحوه 16 - الترغيب في صلاة الجماعة وما جاء فيمن خرج يريد الجماعة فوجد الناس قد صلوا 402 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه 403 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي 404 - ( صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف وفي رواية لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض إن كان الرجل ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه 405 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضل صلاة الرجل في الجماعة على صلاته وحده بضع وعشرون درجة وفي رواية ( صحيح ) كلها مثل صلاته في بيته رواه أحمد بإسناد حسن وأبو يعلى والبزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه بنحوه 406 - ( حسن ) وعن عبد الله بي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تبارك وتعالى ليعجب من الصلاة في الجمع رواه أحمد بإسناد حسن وكذلك رواه الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد حسن 407 - ( صحيح ) وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه رواه ابن خزيمة في صحيحه 408 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني الليلة آت من ربي وفي رواية رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد قلت لبيك رب وسعديك قال هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الأرض أو قال ما بين المشرق والمغرب قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه قال يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال إذا صليت قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون قال والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب 409 - ( حسن لغيره ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق رواه الترمذي وقال لا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو قال المملي رضي الله عنه وسلم وطعمة وبقية رواته ثقات وقد تكلمنا على هذا الحديث في غير هذا الكتاب 410 - ( حسن لغيره ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا رواه أبو داود والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وتقدم في ( 9 باب المشي إلى المساجد حديث سعيد بن المسيب عن رجل من الأنصار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول . . . . . . . . فذكر الحديث وفيه : فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك 17 - الترغيب في كثرة الجماعة 411 - ( حسن لغيره ) عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصبح فقال أشاهد فلان قالوا لا قال أشاهد فلان قالوا لا قال إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حبوا على الركب وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وكل ما كثر فهو أحب إلى الله عز وجل رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقد جزم يحيى بن معين والذهلي بصحة هذا الحديث 412 - ( حسن لغيره ) وعن قباث بن أشيم الليثي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربعة تترى وصلاة أربعة أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى رواه البزار والطبراني بإسناد لا بأس به 18 - الترغيب في الصلاة في الفلاة قال الحافظ رحمه الله وقد ذهب بعض العلماء إلى تفضيلها على الصلاة في الجماعة 413 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة في الجماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة رواه أبو داود ورواه الحاكم بلفظه وقال صحيح على شرطهما وصدر الحديث عند البخاري وغيره ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة فإن صلاها بأرض قي فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلاته بخمسين درجة 414 - ( صحيح ) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه رواه عبد الرازق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن سلمان ( صحيح ) وتقدم حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة رواه أبو داود والنسائي 19 - الترغيب في صلاة العشاء والصبح خاصة في جماعة والترهيب من التأخر عنهما 415 - ( صحيح ) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود ولفظه من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة ورواه الترمذي كرواية أبي داود وقال حديث حسن صحيح وقال ابن خزيمة في صحيحه باب فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة وبيان أن صلاة الفجر في الجماعة أفضل من صلاة العشاء في الجماعة وأن فضلها في الجماعة ضعفا فضل العشاء في الجماعة ثم ذكره بنحو لفظ مسلم ولفظ أبي داود والترمذي يدافع ما ذهب إليه والله أعلم 416 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ناسا في بعض الصلوات فقال لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء 417 - ( صحيح موقوف ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن رواه البزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه 418 - ( حسن لغيره ) وعن رجل من النخع قال سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه حين حضرته الوفاة قال أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واعدد نفسك في الموتى وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبوا فليفعل رواه الطبراني في الكبير وسمى الرجل المبهم جابرا ولا يحضرني حاله 419 - ( حسن لغيره ) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصبح فقال أشاهد فلان قالوا لا قال أشاهد فلان قالوا لا قال إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوا على الركب . . . . . . . . الحديث رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم 420 - ( صحيح لغيره ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله رواه ابن ماجه بإسناد صحيح 421 - ( صحيح لغيره ) ورواه أيضا من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه وزاد فيه فلا تخفروا الله في عهده فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه رواه مسلم من حديث جندب 422 - ( صحيح موقوف ) وروي عن ميثم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منزله وإن الشيطان يغدو برايته إلى السوق مع أول من يغدو فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخلها منزله رواه ابن أبي عاصم وأبو نعيم في معرفة الصحابة وغيرها 423 - ( صحيح موقوف ) وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح وإن عمر غدا إلى السوق ومسكن سليمان بين المسجد والسوق فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها لم أر سليمان في الصبح فقالت له إنه بات يصلي فغلبته عيناه قال عمر له لان أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة رواه مالك 424 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن ولابن حبان في صحيحه نحوه 425 - ( صحيح لغيره ) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط الشيخين 20 - الترهيب من ترك حضور الجماعة لغير عذر 426 - ( صحيح ) وعنه ( ابن عباس ) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر رواه القاسم بن أصبغ في كتابه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما 427 - ( حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وتقدم حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه ( صحيح ) : ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم الحديث رواه مسلم وأبو داود وغيرهما 428 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم فقيل ليزيد هو ابن الأصم - الجمعة عنى أو غيرها قال صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعة ولا غيرها رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذي مختصرا 429 - ( حسن صحيح ) وعن عمرو بن أم مكتوم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلايمني فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي قال أتسمع النداء قال نعم قال ما أجد لك رخصة رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم ( حسن صحيح ) وفي رواية لاحمد عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال إني لأهم أن أجعل للناس إماما ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته إلا أحرقته عليه فقال ابن أم مكتوم يا رسول الله إن بيني وبين المسجد نخلا وشجرا ولا أقدر على قائد كل ساعة أيسعني أن أصلي في بيتي قال أتسمع الإقامة قال نعم قال فائتها وإسناد هذه جيد 430 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له يصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب رواه مسلم والنسائي وغيرهما 431 - ( صحيح موقوف ) وعن أبي الشعثاء المحاربي رضي الله عنه قال كنا قعودا في المسجد فأذن المؤذن فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم رواه مسلم وغيره وتقدم 432 - ( صحيح ) وعنه ( ابن عباس رضي الله عنهما ) أيضا قال من سمع حي على الفلاح فلم يجب فقد ترك سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن 433 - ( صحيح لغيره ) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم رواه ابن ماجه من رواية الزبرقان بن عمرو الضمري عن أسامة ولم يسمع منه 434 - ( حسن صحيح ) وعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة له رواه الحاكم من رواية أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن بريدة وقال صحيح الإسناد قال الحافظ رضي الله عنه الصحيح وقفه 21 - الترغيب في صلاة النافلة في البيوت 435 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 436 - ( صحيح ) وعن جابر هو ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا رواه مسلم وغيره 437 - ( صحيح ) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي سعيد 438 - ( صحيح ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت رواه البخاري ومسلم 439 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد قال ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه 440 - ( صحيح ) وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة رواه النسائي بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه 441 - ( صحيح موقوف ) وعن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه رفعه قال فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع رواه البيهقي وإسناده جيد إن شاء الله تعالى 22 - الترغيب في انتظار الصلاة بعد الصلاة 442 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة رواه البخاري في أثناء حديث ومسلم وللبخاري إن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه والملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يقم من مصلاه أو يحدث وفي رواية لمسلم وأبو داود قال لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة والملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث قيل وما يحدث قال يفسو أو يضرط ورواه مالك موقوفا عن نعيم بن عبد الله المجمر أنه سمع أبا هريرة يقول إذا صلى أحدكم ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تصلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه فإن قام من مصلاه فجلس في المسجد ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة حتى يصلي 443 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل بوجهه بعدما صلى فقال صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها رواه البخاري 444 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( السجدة 61 ) نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب 445 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس قد حسر عن ركبتيه قال أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى رواه ابن ماجه عن أبي أيوب عنه ورواته ثقات وأبو أيوب هو المراغي العتكي ثقة ما أراه سمع عبد الله والله أعلم 446 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وصلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين رواه أبو داود وتقدم بتمامه 447 - ( صحيح لغيره ) ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكروهات وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط رواه ابن حبان في صحيحه 448 - ( صحيح ) ورواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة وتقدم هناك 449 - ( صحيح ) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 450 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كشحه وهو في الرباط الأكبر رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد صالح 451 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني الليلة ربي وفي رواية رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك قال هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الأرض أو قال ما بين المشرق والمغرب قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وتقدم بتمامه 452 - ( حسن صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات قالوا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء أو الطهور في المكاره وكثرة الخطا إلى المسجد والصلاة بعد الصلاة وما من أحد يخرج من بيته متطهرا حتى يأتي المسجد فيصلي فيه مع المسلمين أو مع الإمام ثم ينتظر الصلاة التي بعدها إلا قالت الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه الحديث رواه ابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له والدارمي في مسنده 453 - ( حسن لغيره ) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات وثلاث مهلكات فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ونقل الأقدام إلى الجماعات وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه رواه البزار واللفظ له والبيهقي وغيرهما وهو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى 454 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال القاعد على الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه رواه ابن حبان في صحيحه ورواه أحمد وغيره أطول منه إلا أنه قال والقاعد يرعى الصلاة كالقانت وتقدم بتمامه في المشي إلى المساجد 455 - ( حسن لغيره ) وعن امرأة من المبايعات رضي الله عنها أنها قالت جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه من بني سلمة فقربنا إليه طعاما فأكل ثم قربنا إليه وضوءا فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال ألا أخبركم بمكفرات الخطايا قالوا بلى قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية إسناده محتج بهم في الصحيح 23 - الترغيب في المحافظة على الصبح والعصر 456 - ( صحيح ) عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة رواه البخاري ومسلم 457 - ( صحيح ) وعن أبي زهيرة عمارة بن رويبة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر رواه مسلم 458 - ( حسن ) وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورواته رواة الصحيح إلا الهيثم بن يمان وتكلم فيه فللحديث شواهد 459 - ( صحيح ) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم رواه مسلم وغيره 460 - ( صحيح ) وعن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالمخمص وقال إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها ومن حافظ عليها كان له أجره مرتين الحديث رواه مسلم والنسائي 461 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير واللفظ له ورجال إسناده رجال الصحيح 462 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله تبارك وتعالى فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته فإنه من أخفر ذمته طلبه الله تبارك وتعالى حتى يكبه على وجهه رواه أحمد والبزار ورواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفي أول قصة وهو أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم أصليت الصبح فقال الرجل نعم فقال له انطلق فقال له الحجاج ما منعك من قتله فقال سالم حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح كان في جوار الله يومه فكرهت أن أقتل رجلا أجاره الله فقال الحجاج لابن عمر أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر نعم قال الحافظ وفي الأولى ابن لهيعة وفي الثانية يحيى بن عبد الحميد الحماني 463 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه في إحدى رواياته قال : تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر فيجتمعون في صلاة الفجر فتصعد ملائكة الليل وتثبت ملائكة النهار ويجتمعون في صلاة العصر فتصعد ملائكة النهار وتبيت ملائكة الليل فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين 24 - الترغيب في جلوس المرء في مصلاه بعد صلاة الصبح وصلاة العصر 464 - ( حسن لغيره ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تامة تامة تامة رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب 465 - ( حسن ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن أقعد أصلي مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة رواه أبو داود قال في الموضعين أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا رواه ابن أبي الدنيا بالشطر الأول إلا أنه قال أحب إلي مما طلعت عليه الشمس 466 - ( حسن لغيره ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل رواه أحمد بإسناد حسن 467 - ( حسن صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة رواه الطبراني وإسناده جيد 468 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة وقال من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات إلا الفضل بن الموفق ففيه كلام 469 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن غابر أن أمامة وعتبة بن عبد رضي الله عنهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر تاما له حجه وعمرته رواه الطبراني وبعض رواته مختلف فيه وللحديث شواهد كثيرة 470 - ( حسن صحيح ) ورواه البزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه 471 - ( صحيح ) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسنا رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والطبراني ولفظه كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال عن سماك أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا صلى الصبح قال كان يقعد في مصلاه إذا صلى الصبح حتى تطلع الشمس 25 - الترغيب في أذكار يقولها بعد الصبح والعصر والمغرب 472 - ( حسن لغيره ) عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب صحيح والنسائي وزاد فيه بيده الخير وزاد فيه أيضا وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة مؤمنة ( حسن لغيره ) ورواه النسائي أيضا من حديث معاذ وزاد فيه من قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته 473 - ( حسن لغيره ) وعن عمارة بن شبيب السبائي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقبات مؤمنات رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد ولا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم 474 - ( حسن صحيح ) وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عتاقة أربع رقاب وكن له حرسا حتى يمسي ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلاته فمثل ذلك حتى يصبح رواه أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه وهذا لفظه ( حسن صحيح ) وفي رواية له وكن له عدل عشر رقاب 475 - ( حسن لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين ينصرف من صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطي بهن سبعا كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عشر نسمات وكن له حفظا من الشيطان وحرزا من المكروه ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن واللفظ له 476 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد 477 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الرحمن بن غنم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم ولم يحل للذنب أن يدركه إلا الشرك وكان من أفضل الناس عملا إلا رجلا يفضله يقول أفضل مما قال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وعبد الرحمن بن غنم مختلف في صحبته وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم 26 - الترهيب من فوات العصر بغير عذر 478 - ( صحيح ) عن بريدة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله رواه البخاري والنسائي 479 - ( صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ترك صلاة العصر متعمدا فقد حبط عمله رواه أحمد بإسناد صحيح 480 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وزاد في آخره قال مالك تفسيره ذهاب الوقت 481 - ( صحيح ) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله وفي رواية قال نوفل صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي العصر رواه النسائي 27 - الترغيب في الإمامة مع الإتمام والإحسان والترهيب منها عند عدمهما 482 - ( حسن صحيح ) عن أبي علي المصري قال سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه فحضرتنا الصلاة فأردنا أن يتقدمنا فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما فإن أتم فله التمام ولهم التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ولفظهما من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم 483 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم رواه البخاري وغيره وابن حبان في صحيحه ولفظه سيأتي أو سيكون أقوام يصلون الصلاة فإن أتموا فلكم ( ولهم ) وإن انتقصوا فعليهم ولكم وفي الباب أحاديث الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن وغيرها 28 - الترهيب من إمامة الرجل القوم وهم له كارهون 484 - ( حسن لغيره ) وعن طلحة بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى بقوم فلما انصرف قال إني نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم أرضيتم بصلاتي قالوا نعم ومن يكره ذلك يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجاوز صلاته أذنيه رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب وهو الطلحي الكوفي قيل فيه له مناكير 485 - ( صحيح لغيره ) وعن عطاء بن دينار الهذلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما وهم له كارهون ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا مرسلا 486 - ( حسن صحيح ) وروي له سند آخر إلى أنس يرفعه 487 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم وهم له كارهون رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب 29 - الترغيب في الصف الأول وما جاء في تسوية الصفوف والتراص فيها وفضل ميامنها 488 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم لو تعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة 489 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وأبو سعيد وأبو أمامة وجابر بن عبد الله وغيرهم 490 - ( صحيح ) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة رواه ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجا للعرباض وابن حبان في صحيحه ولفظه كان يصلي على الصف المقدم ثلاثا وعلى الثاني واحدة ولفظ النسائي كابن حبان إلا أنه قال كان يصلي على الصف الأول مرتين 491 - ( حسن لغيره ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثاني ( صحيح ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم ولينوا في أيدي إخوانكم وسدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف ) يعني أولاد الضأن الصغار رواه أحمد بإسناد لا بأس به والطبراني وغيره 492 - ( حسن ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول رواه أحمد بإسناد جيد 493 - ( صحيح ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول رواه ابن خزيمة في صحيحه 494 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم وفي رواية للبخاري فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة ( صحيح ) ورواه أبو داود ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية أبي داود 495 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله رواه أحمد وأبو داود وعند النسائي وابن خزيمة آخره 496 - ( صحيح ) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها قال يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه 497 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خياركم ألينكم مناكب في الصلاة رواه أبو داود 498 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري رواه البخاري ومسلم بنحوه وفي رواية للبخاري فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه 499 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة رواه أحمد ورواته رواة الصحيح 500 - ( حسن ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه فسمعته يقول : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك رواه مسلم www.alalbani.info ( للبحث داخل صفحة معينة اضغط Ctrl+f ) الأحاديث من 501 إلى 1000 30 - الترغيب في وصل الصفوف وسد الفرج 501 - ( حسن صحيح ) عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم زاد ابن ماجه ( صحيح لغيره ) ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة 502 - ( صحيح ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم قال وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول رواه ابن خزيمة في صحيحه 503 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم ورواه أحمد وأبو داود 504 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خياركم ألينكم مناكب في الصلاة وما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها رواه البزار بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه كلاهما بالشطر الأول ورواه بتمامه الطبراني في الأوسط 505 - ( صحيح لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة رواه الطبراني في الأوسط من رواية مسلم بن خالد الزنجي وتقدم عند ابن ماجه في أول الباب دون قوله وبنى له بيتا في الجنة 506 - ( صحيح لغيره ) ورواه الأصبهاني بالزيادة أيضا من حديث أبي هريرة وفي إسناده عصمة بن محمد قال أبو حاتم ليس بقوي وقال غيره متروك 507 - ( صحيح لغيره ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفا رواه أبو داود في حديث وابن خزيمة بدون ذكر الخطوة 31 - الترهيب من تأخر الرجال إلى أواخر صفوفهم الترهيب من تأخر الرجال إلى أواخر صفوفهم وتقدم النساء إلى أوائل صفوفهن ومن اعوجاج الصفوف 508 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 509 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه 510 - ( صحيح لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان إلا أنهما قالا حتى يخلفهم الله 511 - ( صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم رواه مسلم وغيره 512 - ( صحيح ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي رواية لهم خلا البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى رآى أنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرى رجلا باديا صدره من الصف فقال عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم وفي رواية لأبي داود وابن حبان في صحيحه ( صحيح ) أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال أقيموا صفوفكم أو لخالفن الله بين قلوبكم قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه 513 - ( صحيح ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه ولفظه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا ويقول لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول وفي رواية لابن خزيمة ( صحيح ) لا تختلف صدوركم فتختلف قلوبكم 32 - الترغيب في التأمين خلف الإمام وفي الدعاء وما يقوله في الاعتدال والاستفتاح 514 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه رواه مالك والبخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وفي رواية للبخاري : إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية لابن ماجه والنسائي إذا أمن القارىء فأمنوا الحديث 515 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه وأحمد ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده اليهود فقال ( صحيح ) إنهم لم يحسدونا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام آمين 516 - ( صحيح لغيره ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله رواه الطبراني في الكبير 517 - ( صحيح ) ورواه مسلم وأبو داود والنسائي في حديث طويل عن أبي موسى الأشعري قال فيه إذا صليتم فأقيموا صفوفكم وليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم 518 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من القائل كلمة كذا وكذا ؟ فقال رجل من القوم أنا يا رسول الله فقال عجبت لها فتحت لها أبواب السماء قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك رواه مسلم 519 - ( صحيح ) وعن ر فاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل من ورائه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول رواه مالك والبخاري وأبو داود والنسائي 520 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وفي رواية للبخاري ومسلم فقولوا ربنا ولك الحمد بالواو 33 - الترهيب من رفع المأموم رأسه قبل الإمام في الركوع والسجود 521 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 34 - الترهيب من عدم إتمام الركوع والسجود وإقامة الصلب بينهما وما جاء في الخشوع 522 - ( صحيح ) عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجزىء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ورواه الطبراني والدارقطني والبيهقي وقالا إسناده صحيح ثابت وقال الترمذي حديث حسن صحيح 523 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 524 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يا رسول الله كيف يسرق من صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها أو قال لا يقيم صلبه في الركوع والسجود رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 525 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسرق الناس الذي يسرق صلاته قيل يا رسول الله كيف يسرق صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة بإسناد جيد 526 - ( صحيح ) وعن علي بن شيبان رضي الله عنه قال خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه فلمح بمؤخر عينه رجلا لا يقيم صلاته يعني صلبه في الركوع فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 527 - ( حسن صحيح ) وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات 528 - ( حسن ) وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا قال أبو صالح قلت لابي عبد الله : من حدثك بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه 529 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع رواه أبو القاسم الأصبهاني وينظر سنده قال الشيخ : قد وقفت على سنده في كتابه الترغيب فوجدته حسنا ولذلك خرجته في الصحيحة ( 2535 ) من المجلد السادس 530 - ( صحيح موقوف ) وعن بلال رضي الله عنه أنه أبصر رجلا لا يتم الركوع ولا السجود فقال لو مات هذا لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني ورواته ثقات 531 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده رواه أحمد بإسناد جيد 532 - ( صحيح لغيره ) وروي عن علي رضي الله عنه قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ وأنا راكع رواه أبو يعلى والأصبهاني 533 - ( حسن ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته قال وكيف يسرق صلاته ؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه 534 - ( صحيح لغيره ) وعن النعمان بن مرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما ترون في الشارب والزاني والسارق وذلك قبل أن تنزل فيهم الحدود قالوا الله ورسوله أعلم قال هن فواحش وفيهن عقوبة وأسوأ السرقة الذي يسرق صلاته قالوا وكيف يسرق صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها رواه مالك 535 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل فقال في الثانية أو في التي تليها علمني يا رسول الله فقال إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها وفي رواية ثم ارفع حتى تستوي قائما يعني من السجدة الثانية ( صحيح ) رواه البخاري ومسلم وقال في حديثه فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني ولم يذكر غير سجدة واحدة ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ( صحيح ) وفي رواية لابي داود فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت من هذا فإنما انتقصته من صلاتك 536 - ( صحيح ) وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فدخل المسجد فصلى فذكر الحديث إلى أن قال فيه فقال الرجل لا أدري ما عبت علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ويغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين ثم يكبر الله ويحمده ويمجده ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه وتيسر ثم يكبر ويركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يقول سمع الله لمن حمده ويستوي قائما حتى يأخذ كل عظم مأخذه ويقيم صلبه ثم يكبر فيسجد ويمكن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يكبر فيرفع رأسه ويستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه فوصف الصلاة هكذا حتى فرغ ثم قال لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك رواه النسائي وهذا لفظه والترمذي وقال حديث حسن وقال في آخره فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت منها شيئا انتقصت من صلاتك قال أبو عمر بن عبد البر النمري هذا حديث ثابت 537 - ( حسن ) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه بنحوه 538 - ( حسن لغيره ) وعن أبي اليسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي النصف والثلث والربع والخمس حتى بلغ العشر رواه النسائي بإسناد حسن واسم أبي اليسر بالياء المثناة تحت والسين المهملة مفتوحتين كعب بن عمر السلمي شهد بدرا 539 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة ثلاثة أثلاث الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث فمن أداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله رواه البزار وقال لا نعلمه مرفوعا إلا من حديث المغيرة بن مسلم قال الحافظ وإسناده حسن 540 - ( صحيح لغيره ) وعن حريث بن قبيصة رضي الله عنه قال قدمت المدينة وقلت اللهم ارزقني جليسا صالحا قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر وإن انتقص من فريضته قال الله تعالى انظروا هل لعبدي من تطوع يكمل به ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك رواه الترمذي وغيره وقال حديث حسن غريب 541 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان ألا تحسن صلاتك ؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي رواه مسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال ( حسن ) صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فلما سلم نادى رجلا كان في آخر الصفوف فقال يا فلان ألا تتقي الله ألا تنظر كيف تصلي إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه إنكم ترون أني لا أراكم إني والله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي 542 - ( حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا رواه الطبراني بإسناد حسن 543 - ( صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه في آخر حديث موقوفا على شداد بن أوس ورفعه الطبراني أيضا والموقوف أشبه 544 - ( صحيح ) وعن مطرف عن أبيه رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء رواه أبو داود والنسائي ولفظه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية النسائي إلا أن ابن خزيمة قال ولصدره أزيز كأزيز الرحى 545 - ( صحيح ) وعن علي رضي الله عنه قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح رواه ابن خزيمة في صحيحه 546 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وهو في مسلم وغيره بنحوه وتقدم 35 - الترهيب من رفع البصر إلى السماء في الصلاة 547 - ( صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه 548 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فتلتمع يعني في الصلاة رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير ورواتهما رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه 549 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم رواه مسلم والنسائي 550 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء لا يلتمع رواه الطبراني في الأوسط من رواية ابن لهيعة ورواه النسائي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه ولم يسمعه 551 - ( صحيح ) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه ولأبي داود دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فرأى فيه ناسا يصلون رافعي أبصارهم إلى السماء فقال لينتهين رجال يشخصون أبصارهم في الصلاة أو لا ترجع إليهم أبصارهم 36 - الترهيب من الالتفات في الصلاة وغيره مما يذكر 552 - ( صحيح ) عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها وإنه كاد أن يبطىء بها قال عيسى إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم فقال يحيى أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ وقعدوا على الشرف فقال إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن 1 - أولاهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك 2 - وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت 3 - وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك 4 - وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال أنا أفدي نفسي منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم 5 - وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك لعبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله قال النبي صلى الله عليه وسلم : وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صلى وصام فقال وإن صلى وصام فادعوا الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله رواه الترمذي وهذا لفظه وقال حديث حسن صحيح والنسائي ببعضه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم 553 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلفت في الصلاة فقال اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن خزيمة 554 - ( حسن لغيره ) وعن أبي الأحوص عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وصححه 555 - ( حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث ونهاني عن ثلاث نهاني عن نقرة كنقرة الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعلب رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد حسن ورواه ابن أبي شيبة وقال كإقعاء القرد مكان الكلب 37 - الترهيب من مسح الحصى وغيره في موضع السجود والنفخ فيه لغير ضرورة 556 - ( صحيح ) وعن معيقيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمسح الحصى وأنت تصلي فإن كنت لا بد فاعلا فواحدة تسوية الحصى رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه 557 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى في الصلاة فقال واحدة ولأن تمسك عنها خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدق رواه ابن خزيمة في صحيحه 38 - الترهيب من وضع اليد على الخاصرة في الصلاة 558 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال نهي عن الخصر في الصلاة رواه البخاري ومسلم والترمذي ولفظهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل مختصرا والنسائي نحوه وأبو داود وقال يعني يضع يده على خاصرته 39 - الترهيب من المرور بين يدي المصلي 559 - ( صحيح ) عن أبي الجهيم عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه قال أبو النضر لا أدري قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه 560 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان وفي لفظ آخر إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود نحوه 561 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه 562 - ( صحيح موقوف ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال لأن يكون الرجل رمادا يذرى به خير له من أن يمر بين يدي رجل متعمدا وهو يصلي رواه ابن عبد البر في التمهيد موقوفا 40 - الترهيب من ترك الصلاة تعمدا وإخراجها عن وقتها تهاونا 563 - ( صحيح ) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة رواه أحمد ومسلم وقال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة وأبو داود والنسائي ولفظه ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة والترمذي ولفظه قال بين الكفر والإيمان ترك الصلاة وابن ماجه ولفظه قال بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة 564 - ( صحيح ) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح ولا نعرف له علة 565 - ( صحيح موقوف ) وعن عبد الله بن شقيق العقيلي رضي الله عنه قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة رواه الترمذي 566 - ( صحيح ) وعن ثوبان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك رواه هبة الله الطبري بإسناد صحيح 567 - ( حسن لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وإن حرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنه مفتاح كل شر رواه ابن ماجه والبيهقي عن شهر عن أم الدرداء عنه 568 - ( حسن لغيره ) ورواه [ يعني حديث أنس الذي في الضعيف ] محمد بن نصر في كتاب الصلاة ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( حسن لغيره ) بين العبد والكفر أو الشرك ترك الصلاة فإذا ترك الصلاة فقد كفر ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه عن يزيد الرقاشي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك 569 - ( حسن لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة قال لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك لا تترك الصلاة متعمدا فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله الحديث رواه الطبراني في الأوسط ولا بأس بإسناده في المتابعات 570 - ( حسن لغيره ) وعنه رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإن أصاب الناس موت فاثبت وأنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد صحيح لو سلم من الانقطاع فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ 571 - ( حسن لغيره ) وعن أميمة رضي الله عنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كنت أصب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه فدخل رجل فقال أوصني فقال لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار ولا تعص والديك وإن أمراك أن تتخلى من أهلك ودنياك فتخله ولا تشربن خمرا فإنها مفتاح كل شر ولا تتركن صلاة متعمدا فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله الحديث رواه الطبراني وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي 572 - ( صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة رواه ابن حبان في صحيحه 573 - ( صحيح لغيره ) وعن أم أيمن رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله رواه أحمد والبيهقي ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أم أيمن 574 - ( حسن موقوف ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من ترك الصلاة فلا دين له رواه محمد بن نصر أيضا موقوفا 575 - ( صحيح موقوف ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال لا إيمان لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له رواه ابن عبد البر وغيره موقوفا وقال ابن أبي شيبة قال النبي صلى الله عليه وسلم : من ترك الصلاة فقد كفر وقال محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر 576 - ( حسن موقوف ) وعن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال قلت لابي يا أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى الذين هم عن صلاتهم ساهون أينا لا يسهو أينا لا يحدث نفسه قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت رواه أبو يعلى بإسناد حسن 577 - ( صحيح ) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فاتته صلاة فكأنما وتر أهله وماله رواه ابن حبان في صحيحه 578 - ( صحيح ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لاصحابه هل رأى أحد منكم من رؤيا فيقص عليه ما شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى قال قلت لهما سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق انطلق فأتينا على رجل مستلق على قفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه قال وربما قال أبو رجاء فيشق قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول قال فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى قال قلت سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل التنور قال فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال قلت ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل عنده قد جمع حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما سبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر فاه فألقمه حجرا قلت لهما ما هذان قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء رجلا مرآة وإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها قال قلت لهما ما هذا قال قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قال قلت ما هذا ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم ولا أحسن منها قال قالا لي ارق فيها فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء قال قالا لي اذهبوا فقعوا في ذلك النهر قال وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة قال قالا لي هذه جنة عدن وهذا منزلك قال فسما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء قال قالا لي هذا منزلك قال قلت لهما بارك الله فيكما فذراني فأدخله قالا أما الآن فلا وأنت داخله قال قلت لهما فإني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال قالا لي إنا سنخبرك أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر فإنه آكل الربا وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة قال فقال بعض المسلمين يا رسول الله وأولاد المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم رواه البخاري وذكرته بتمامه لأحيل عليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى 6 - كتاب النوافل 1 - الترغيب في المحافظة على ثنتي عشرة ركعة من السنة في اليوم والليلة 579 - ( صحيح ) عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وزاد أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة 580 - ( صحيح لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ثابر عن ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر رواه النسائي وهذا لفظه والترمذي وابن ماجه من رواية المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة وقال النسائي هذا خطأ ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحف ثم رواه النسائي عن ابن جريج عن عطاء عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة وقال عطاء بن أبي رباح لم يسمعه من عنبسة انتهى 2 - الترغيب في المحافظة على ركعتين قبل الصبح 581 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها رواه مسلم والترمذي وفي رواية لمسلم لهما أحب إلي من الدنيا جميعا 582 - ( صحيح ) وعنها رضي الله عنها قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر رواه البخاري ومسلم أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه وفي رواية لابن خزيمة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء من الخير أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر ولا إلى غنيمة 583 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن وكان يقرؤهما في ركعتي الفجر رواه أبو يعلى بإسناد حسن والطبراني في الكبير واللفظ له 3 - الترغيب في الصلاة قبل الظهر وبعدها 584 - ( حسن صحيح ) عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من رواية القاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب والقاسم بن عبد الرحمن شامي ثقة انتهى وفي رواية للنسائي فتمس وجهه النار أبدا ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة قال الحافظ رضي الله عنه ورواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه أيضا وغيرهم من رواية مكحول عن عنبسة ومكحول لم يسمع من عنبسة قال أبو زرعة وأبو مسهر والنسائي وغيرهم ورواه الترمذي أيضا وحسنه وابن ماجه كلاهما من رواية محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة ويأتي الكلام على محمد 585 - ( حسن لغيره ) وروي عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وفي إسنادهما احتمال للتحسين ورواه الطبراني في الكبير والأوسط ولفظه قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى تصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير 586 - ( حسن لغيره ) وعن قابوس رضي الله عنه عن أبيه قال أرسل أبي إلى عائشة رضي الله عنها أي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه أن يواظب عليها قالت كان يصلي أربعا قبل الظهر يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود رواه ابن ماجه وقابوس هو ابن أبي ظبيان وثق وصحح له الترمذي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم لكن المرسل إلى عائشة مبهم والله أعلم 587 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن السائب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب 4 - الترغيب في الصلاة قبل العصر 588 - ( حسن ) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 5 - الترغيب في الصلاة بين المغرب والعشاء 589 - ( حسن ) وعن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( السجدة 61 ) نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وأبو داود إلا أنه قال كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول قيام الليل 590 - ( صحيح ) وعن حذيفة رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء رواه النسائي بإسناد جيد 6 - الترغيب في الصلاة بعد العشاء وفي الباب أحاديث 591 - ( صحيح ) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء ورجع إلى بيته صلى أربع ركعات أضربت عن ذكرها لأنها ليست من شرط كتابنا ( أي هي من فعله صلى الله عليه وسلم فلا تفيد الترغيب ) 7 - الترغيب في صلاة الوتر وما جاء فيمن لم يوتر 592 - ( صحيح لغيره ) عن علي رضي الله عنه قال الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن 593 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم 594 - ( حسن صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر رواه أبو داود 595 - ( صحيح ) ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه إن الله وتر يحب الوتر 596 - ( صحيح ) وعن أبي تميم الجيشاني رضي الله عنه قال سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح الوتر الوتر ألا وإنه أبو بصرة الغفاري رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رواته رواة الصحيح وهذا الحديث قد روي من حديث معاذ بن جبل وعبد الله بن عمرو وابن عباس وعقبة بن عامر الجهني وعمرو بن العاص وغيرهم 8 - الترغيب في أن ينام الإنسان طاهرا ناويا للقيام 597 - ( حسن لغيره ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا رواه ابن حبان في صحيحه 598 - ( صحيح ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يبيت طاهرا فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه رواه أبو داود من رواية عاصم بن بهدلة عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ ورواه النسائي وابن ماجه وذكر أن ثابتا البناني رواه أيضا عن شهر عن أبي ظبية قال الحافظ وأبو ظبية بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء الموحدة شامي ثقة 599 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد 600 - ( حسن لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من امرىء تكون له صلاة بليل فيغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة رواه مالك وأبو داود والنسائي وفي إسناده رجل لم يسم وسماه النسائي في رواية له الأسود بن يزيد وهو ثقة ثبت وبقية إسناده ثقات ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد بإسناد جيد رواته محتج بهم في الصحيح 601 - ( صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه رواه النسائي ابن ماجه بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه ورواه النسائي أيضا وابن خزيمة عن أبي الدرداء وأبي ذر موقوفا قال الدارقطني وهو المحفوظ وقال ابن خزيمة هذا خبر لا أعلم أحدا أسنده غير حسين بن علي عن زائدة وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر 602 - ( صحيح ) وعن أبي ذر أو أبي الدرداء شك شعبة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا ورواه ابن خزيمة في صحيحه موقوفا لم يرفعه 9 - الترغيب في كلمات يقولهن حين يأوي إلى فراشه وما جاء فيمن نام ولم يذكر الله تعالى 603 - ( صحيح ) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي رواية للبخاري والترمذي فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا 604 - ( صحيح ) قلت : ولفظ الشيخين في حديث علي المذكور في الضعيف عن أبي ليلى : حدثنا علي أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ثم قال ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم 605 - ( حسن لغيره ) وعن فروة بن نوفل عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل اقرأ قل يا أيها الكافرون الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي متصلا ومرسلا وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 606 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن حبان في صحيحه وزاد بعد قوله وألف وخمسمائة في الميزان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة 607 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال من قال حين يأوي إلى فراشه ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ له وعند النسائي سبحان الله وبحمده وقال في آخره غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر البرنامج : لم نجد هذا الحديث في سنن النسائي 608 - ( صحيح لغيره ) عن أبي عبد الرحمن الحبلي حدثه قال أخرج لنا عبد الله بن عمرو قرطاسا وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون أعوذ بك من الشيطان وشركه وأعوذ بك أن أقترف على نفسي إثما أو أجره على مسلم قال أبو عبد الرحمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه عبد الله بن عمرو أن يقول ذلك حين يريد أن ينام 609 - ( حسن ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال إذا أوى إلى فراشه الحمد لله الذي كفاني وآواني والحمد لله الذي اطعمني وسقاني والحمد لله الذي من علي فأفضل فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم 610 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي دين وعيال ولي حاجة شديدة فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في الثالثة فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هن قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لن يزال يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك الشيطان رواه البخاري وابن خزيمة وغيرهما قال الحافظ رحمه الله وفي الباب أحاديث كثيرة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ليست من شرط كتابنا أضربنا عن ذكرها 611 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة ومن قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة رواه أبو داود وروى النسائي منه ذكر الاضطجاع فقط الترة بكسر التاء المثناة فوق مخففا هو النقص وقيل التبعة 10 - الترغيب في كلمات يقولهن إذا استيقظ من الليل 612 - ( صحيح ) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي الباب أحاديث كثيرة من فعله صلى الله عليه وسلم ليست صريحة في الترغيب لم أذكرها 11 - الترغيب في قيام الليل 613 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وقال ( صحيح ) فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا وإن لم يفعل أصبح كسلا خبيث النفس لم يصب خيرا 614 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من ذكر ولا أنثى إلا على رأسه جرير معقود حين يرقد بالليل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإذا قام توضأ وصلى انحلت العقد وأصبح خفيفا طيب النفس قد أصاب خيرا رواه ابن خزيمة في صحيحه رواه ابن حبان في صحيحه ويأتي لفظه 615 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة في صحيحه 616 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه فكنت فيمن جاءه فلما تأملت وجهه واستبنته عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب قال فكان أول ما سمعت من كلامه أن قال أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين 617 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح على شرطهما 618 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام رواه ابن حبان في صحيحه وتقدم حديث ابن عباس في صلاة الجماعة وفيه ( صحيح لغيره ) والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام رواه الترمذي وحسنه 619 - ( صحيح ) وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه فقيل له قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا رواه البخاري ومسلم والنسائي وفي رواية لهما وللترمذي قال إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم أو ليصلي حتى ترم قدماه أو ساقاه فيقال له فيقول أفلا أكون عبدا شكورا 620 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم حتى ترم قدماه فقيل له أي رسول الله أتصنع هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا رواه ابن خزيمة في صحيحه 621 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لم تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا رواه البخاري ومسلم 622 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحب الصلاة إلى الله صلاة داود وأحب الصيام إلى الله صيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وذكر الترمذي منه الصوم فقط 623 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة رواه مسلم 624 - ( حسن لغيره ) وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم رواه الترمذي في كتاب الدعاء من جامعه وابن أبي الدنيا في كتاب التهجد وابن خزيمة في صحيحه والحاكم كلهم من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث رحمه الله وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري 625 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء رواه أبو داود وهذا لفظه والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وعند بعضهم رش ورشت بدل نضح ونضحت وهو بمعناه 626 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات رواه أبو داود وقال رواه ابن كثير موقوفا على أبي سعيد ولم يذكر أبا هريرة ورواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وألفاظهم متقاربة من استيقظ من الليل وأيقظ أهله فصليا ركعتين زاد النسائي جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات قال الحافظ صحيح على شرط الشيخين 627 - ( حسن لغيره ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن 628 - ( صحيح ) وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي 629 - ( حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 630 - ( حسن لغيره ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا تعالى من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله جل وعلا انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه وعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول الله انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه ورواه الطبراني موقوفا بإسناد حسن ولفظه ( صحيح لغيره موقوف ) إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف وذكر بقيته 631 - ( حسن لغيره ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي هذا فهو له رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له 632 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن أبي قيس رضي الله عنه قال قالت عائشة رضي الله عنها لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه 633 - ( صحيح لغيره موقوف ) وعن طارق بن شهاب أنه بات عند سلمان رضي الله عنه لينظر ما اجتهاده قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة فإذا صلى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل منهم من عليه ولا له ومنهم من له ولا عليه ومنهم من لا له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي فذلك عليه ولا له ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ولا عليه ومن لا له ولا عليه فرجل صلى ثم نام فلا له ولا عليه إياك والحقحقة وعليك بالقصد وداومه رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد لا بأس به ورفعه جماعة 634 - ( حسن لغيره ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا ليس في الدنيا حسد إلا في اثنتين الرجل يغبط الرجل أن يعطيه الله المال الكثير فينفق منه فيكثر النفقة يقول الآخر لو كان لي مال لأنفقت مثل ما ينفق هذا وأحسن فهو يحسده ورجل يقرأ القرآن فيقوم الليل وعنده رجل إلى جنبه لا يعلم القران فهو يحسده على قيامه وعلى ما علمه الله عز وجل من القرآن فيقول لو علمني الله مثل هذا لقمت مثل ما يقوم رواه الطبراني في الكبير وفي سنده لين 635 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار رواه مسلم وغيره 636 - ( حسن ) وعن يزيد بن الأخنس وكانت له صحبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل مثل ذلك رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات مشهورون 637 - ( صحيح ) ورواه أبو يعلى من حديث أبي سعيد نحوه بإسناد جيد 638 - ( حسن ) وعن فضالة بن عبيد و تميم الداري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه يقول الله عز وجل للعبد اقبض فيقول العبد بيده يا رب أنت أعلم يقول بهذه الخلد وبهذه النعيم رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن وفيه إسماعيل بن عياش عن الشاميين وروايته عنهم مقبولة عند الأكثرين 639 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لم تتم دراسته ) من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه كلاهما من رواية أبي سرية عن أبي حجيرة عن عبد الله بن عمرو وقال ابن خزيمة إن صح الخبر فإني لا أعرف أبا سوية بعدالة ولا جرح 640 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكن من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من القانتين رواه ابن خزيمة في صحيحه ( صحيح لغيره ) وفي رواية له ( يعني الحاكم ) قال فيها على شرط مسلم أيضا من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين 12 - الترهيب من صلاة الإنسان وقراءته حال النعاس 641 - ( صحيح ) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي ولفظه ( صحيح ) إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف فلعله يدعو على نفسه وهو لا يدري 642 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ رواه البخاري والنسائي إلا أنه قال ( صحيح ) إذا نعس أحدكم في ح صلاته فلينصرف وليرقد 643 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه رحمهم الله تعالى 13 - الترهيب من نوم الإنسان إلى الصباح وترك قيام شيء من الليل 644 - ( صحيح ) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وقال في أذنيه على التثنية من غير شك 645 - ( صحيح لغيره ) ورواه أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة وقال في أذنه على الإفراد من غير شك وزاد في آخره قال الحسن إن بوله والله ثقيل 646 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل رواه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم 647 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وعنده فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا وإن لم يفعل أصبح كسلان خبيث النفس لم يصب خيرا وتقدم في الباب قبله 648 - ( صحيح ) وعنه ( يعني جابرا ) رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ذكر ولا أنثى ينام إلا وعليه جرير معقود فإن هو توضأ وقام إلى الصلاة أصبح نشيطا قد أصاب خيرا وقد انحلت عقده كلها وإن استيقظ ولم يذكر الله أصبح وعقده عليه وأصبح ثقيلا كسلان ولم يصب خيرا رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان وتقدم لفظ ابن خزيمة 14 - الترغيب في آيات وأذكار يقولها إذا أصبح وإذا أمسى 649 - ( حسن صحيح ) عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه رضي الله عنه أنه قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا فأدركناه فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل قلت يا رسول الله ما أقول قال ( قل هو الله أحد ) و ( المعوذتين ) حين تصبح وحين تمسي ثلاث مرات تكفيك من كل شيء رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حسن صحيح غريب ورواه النسائي مسندا ومرسلا 650 - ( صحيح ) وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الاستغفار أن يقول العبد : ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) من قالها موقنا بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ومن قالها موقنا بها حتى يصبح فمات من يومه دخل الجنة رواه البخاري والنسائي والترمذي وعنده ( صحيح لغيره ) لا يقولها أحد حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة وليس لشداد في البخاري غير هذا الحديث _________ ( أبوء ) بباء موحدة مضمومة وهمزة بعد الواو ممدودا معناه أقر وأعترف 651 - ( صحيح لغيره ) ورواه أبو داود وابن حبان والحاكم من حديث بريدة رضي الله عنه 652 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك رواه مالك ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وحسنه ولفظه ( صحيح ) من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة قال سهيل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا رواه ابن حبان في صحيحه بنحو الترمذي 653 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي وأبو داود وعنده ( صحيح ) سبحان الله العظيم وبحمده ورواه ابن أبي الدنيا والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولفظه من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة سبحان الله وبحمده غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر 654 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه رواه البخاري ومسلم 655 - ( صحيح ) وعن أبان بن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه فقال أبان ما تنظر أما إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله قدره رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 656 - ( صحيح ) وعن أبي عياش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي فإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح قال حماد فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال يا رسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا قال صدق أبو عياش رواه أبو داود وهذا لفظه والنسائي وابن ماجه واتفقوا كلهم على المنام 657 - ( حسن لغيره ) وعن المنيذر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكون بإفريقية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة رواه الطبراني بإسناد حسن 658 - ( حسن ) ورواه النسائي [ يعني حديث عمرو بن شعيب رضي الله عنه عن أبيه عن جده الذي في الضعيف ] ولفظه : من قال سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله ومن قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجىء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد عليه 659 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي قال وكيع وهو ابن الجراح يعني الخسف رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد 660 - ( حسن صحيح ) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال وهو في أرض الروم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال غدوة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وكن له قدر عشر رقاب وأجاره الله من الشيطان ومن قالها عشية مثل ذلك رواه أحمد والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه وتقدم لفظه فيما يقول بعد الصبح والعصر والمغرب وزاد أحمد في روايته بعد قوله وله الحمد يحيي ويميت وقال كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك ورواه الطبراني بنحو أحمد وإسنادهما جيد 661 - ( حسن ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما 662 - ( صحيح ) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال ما أنت جني أم إنسي قال جني قال فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب قال هذا خلق الجن قال قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني قال فما جاء بك قال بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك قال فما ينجينا منكم قال هذه الآية التي في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم البقرة 552 من قالها حين يمسي أجير منها حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال صدق الخبيث رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد واللفظ له 15 - الترغيب في قضاء الإنسان ورده إذا فاته من الليل 663 - ( صحيح ) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه 16 - الترغيب في صلاة الضحى 664 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد رواه البخاري ومسلم وأبو داود ورواه الترمذي والنسائي نحوه وابن خزيمة ولفظه قال ( صحيح ) أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لست بتاركهن أن لا أنام إلا على وتر وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين وصيام ثلاثة أيام من كل شهر 665 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزىء من ذلك ركعتين يركعهما من الضحى رواه مسلم 666 - ( صحيح ) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الإنسان ستون وثلثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة قالوا فمن يطيق ذلك يا رسول الله قال النخاعة في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزىء عنك رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 667 - ( صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وأن لا أنام إلا على وتر رواه مسلم وأبو داود والنسائي 668 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة رواه أحمد من رواية ابن لهيعة والطبراني بإسناد جيد 669 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة فقال رجل يا رسول الله ما رأينا بعثا قط أسرع كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث فقال ألا أخبركم بأسرع كرة منهم وأعظم غنيمة رجل توضأ فأحسن الوضوء ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم عقب بصلاة الضحوة فقد أسرع الكرة وأعظم الغنيمة رواه أبو يعلى ورجال إسناده رجال الصحيح والبزار وابن حبان في صحيحه وبين البزار في روايته أن الرجل أبو بكر رضي الله عنه 670 - ( صحيح لغيره ) وقد روى هذا الحديث الترمذي في الدعوات من جامعه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتقدم 671 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يقول يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحدهما رجال الصحيح 672 - ( حسن ) وعن أبي الدرداء و أبي ذر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى أنه قال يا ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب قال الحافظ في إسناده إسماعيل بن عياش ولكنه إسناد شامي ( صحيح لغيره ) ورواه أحمد عن أبي الدرداء وحده ورواته كلهم ثقات 673 - ( صحيح ) ورواه أبو داود من حديث نعيم بن همار 674 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي مرة الطائفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل ابن آدم صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح 675 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين رواه أبو داود وتقدم 676 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب قال وهي صلاة الأوابين رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال لم يتابع إسماعيل بن عبد الله يعني ابن زرارة الرقي على اتصال هذا الخبر ورواه الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قوله 17 - الترغيب في صلاة التسبيح 677 - ( صحيح لغيره ) عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للعباس بن عبد المطلب يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده وصغيره وكبيره وسره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقول وأنت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيئا فذكره ثم قال ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة مرسلا لم يذكر ابن عباس قال الحافظ ورواه الطبراني وقال في آخره فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفر الله لك قال الحافظ وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة وأمثلها حديث عكرمة هذا وقد صححه جماعة منهم الحافظ أبو بكر الآجري وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي رحمهم الله تعالى وقال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا وقال مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا يعني إسناد حديث عكرمة عن ابن عباس 678 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أبي رافع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للعباس يا عم ألا أحبوك ألا أنفعك ألا أصلك قال بلى يا رسول الله قال فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انقضت القراءة فقل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم اركع فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم فذلك خمس وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثمائة في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك قال يا رسول الله ومن لم يستطع يقولها في كل يوم قال قلها في كل جمعة فإن لم تستطع فقلها في شهر حتى قال فقلها في سنة رواه ابن ماجه والترمذي والدارقطني والبيهقي وقال كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع انتهى وقال الترمذي حديث غريب من حديث أبي رافع ثم قال وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيه 679 - ( صحيح لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أم سليم غدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت علمني كلمات أقولهن في صلاتي فقال كبري الله عشرا وسبحيه عشرا واحمديه عشرا ثم سلي ما شئت رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 18 - الترغيب في صلاة التوبة 680 - ( صحيح ) عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله ( آل عمران 531 ) إلى آخر الآية رواه الترمذي وقال حديث حسن وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقالا ثم يصلي ركعتين وذكره ابن خزيمة في صحيحه بغير إسناد وذكر فيه الركعتين 19 - الترغيب في صلاة الحاجة ودعائها 681 - ( صحيح ) عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري قال أو أدعك قال يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري قال فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي فرجع وقد كشف الله عن بصره رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب والنسائي واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم وليس عند الترمذي ثم صل ركعتين إنما قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يدعو بهذا الدعاء فذكره بنحوه ورواه في الدعوات 20 - الترغيب في صلاة الاستخارة وما جاء في تركها 682 - ( صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال ويسمي حاجته رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه 7 - كتاب الجمعة 1 - الترغيب في صلاة الجمعة والسعي إليها وما جاء في فضل يومها وساعتها 683 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه 684 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم وغيره 685 - ( صحيح لغيره ) وروى الطبراني في الكبير من حديث أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله عز وجل قال من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها 686 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة رواه ابن حبان في صحيحه 687 - ( صحيح ) وعن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ورواه البخاري وعنده قال عباية أدركني أبو عبس وأنا ذاهب إلى الجمعة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار وفي رواية ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار وليس عنده قول عباية ليزيد 688 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع ما بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى رواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه ورواة أحمد ثقات 689 - ( صحيح ) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى رواه البخاري والنسائي وفي رواية للنسائي ( حسن ) ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة وينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة ورواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن نحو رواية النسائي وقال في آخره إلا كان كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله 690 - ( صحيح ) وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وصححه 691 - ( صحيح لغيره ) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس قال الخطابي قوله عليه الصلاة والسلام غسل واغتسل وبكر وابتكر اختلف الناس في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولم تقع المخالفة بين المعنيين لاختلاف اللفظين وقال ألا تراه يقول في هذا الحديث ومشى ولم يركب ومعناهما واحد وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد وقال بعضهم قوله غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤنة فأراد غسل الرأس من أجل ذلك وإلى هذا ذهب مكحول وقوله واغتسل معناه غسل سائر الجسد وزعم بعضهم أن قوله غسل معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ في طريقه لبصره وقوله وبكر وابتكر زعم بعضهم أن معنى بكر أدرك باكورة الخطبة وهي أولها ومعنى ابتكر قدم في الوقت وقال ابن الأنباري معنى بكر تصدق قبل خروجه وتأول في ذلك ما روي في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها وقال الحافظ أبو بكر بن خزيمة من قال في الخبر غسل واغتسل يعني بالتشديد معناه جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته واغتسل ومن قال غسل واغتسل يعني بالتخفيف أراد غسل رأسه واغتسل فضل سائر الجسد لخبر طاوس عن ابن عباس 692 - ( صحيح ) ثم روى بإسناده الصحيح إلى طاوس قال قلت لابن عباس زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا ومسوا من الطيب قال ابن عباس أما الطيب فلا أدري وأما الغسل فنعم 693 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 694 - ( حسن صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد الحديث رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد 695 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه ( صحيح ) قال ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له وضل الناس عنه فالناس لنا فيه تبع فهو لنا واليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه فذكر الحديث 696 - ( صحيح ) وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا من الصلاة علي فيه فإن صلاتكم يوم الجمعة معروضة علي قالوا وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي بليت فقال إن الله عز وجل وعلا حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له وهو أتم وله علة دقيقة امتاز إليها البخاري وغيره ليس هذا موضعها وقد جمعت طرقه في جزء 697 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا وهي تفزع يوم الجمعة إلا هذين الثقلين الجن والإنس ( حسن ) رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما ورواه أبو داود وغيره أطول من هذا وقال في آخره وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الإنس والجن 698 - ( حسن ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال إن صح هذا الخبر فإن في النفس من هذا الإسناد شيئا قال الحافظ إسناده حسن وفي متنه غرابة 699 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة و حذيفة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أضل الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والأحد للنصارى فهم لنا تبع إلى يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق رواه ابن ماجه والبزار ورجالهما رجال الصحيح إلا أن البزار قال نحن الآخرون في الدنيا الأولون يوم القيامة المغفور لهم قبل الخلائق وهو في مسلم بنحو اللفظ الأول من حديث حذيفة وحده 700 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه وأشار بيده يقللها رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وأما تعيين الساعة فقد ورد فيه أحاديث كثيرة صحيحة واختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا بسطته في غير هذا الكتاب وأذكر هنا نبذة من الأحاديث الدالة لبعض الأقوال 701 - ( حسن لغيره ) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس رواه الترمذي وقال حديث غريب ورواه الطبراني من رواية ابن لهيعة وزاد في آخره يعني قدر هذا يعني قبضة وإسناده أصلح من إسناد الترمذي 702 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إنا لنجد في كتاب الله تعالى في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله بها شيئا إلا قضى الله له حاجته قال عبد الله فأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بعض ساعة فقلت صدقت أو بعض ساعة قلت أي ساعة هي ؟ قال آخر ساعات النهار قلت إنها ليست ساعة صلاة قال بلى إن العبد إذا صلى ثم جلس لم يجلسه إلا الصلاة فهو في صلاة رواه ابن ماجه وإسناده على شرط الصحيح 703 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر رواه أبو داود والنسائي واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وهو كما قال قال الترمذي ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى بعد العصر إلى أن تغرب الشمس وبه يقول أحمد وإسحاق وقال أحمد أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر قال وترجى بعد الزوال ثم روى حديث عمرو بن عوف المتقدم وقال الحافظ أبو بكر بن المنذر اختلفوا في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة فروينا عن أبي هريرة قال هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس وقال الحسن البصري وأبو العالية هي عند زوال الشمس وفيه قول ثالث وهو أنه إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة روي ذلك عن عائشة وروينا عن الحسن البصري أنه قال هي إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ وقال أبو بردة هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة وقال أبو السوار العدوي كانوا يرون الدعاء مستجابا ما بين أن تزول الشمس إلى أن يدخل في الصلاة وفيه قول سابع وهو أنها ما بين أن تزيغ الشمس يشير إلى ذراع وروينا هذا القول عن أبي ذر وفيه قول ثامن وهو أنها ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس كذا قال أبو هريرة وبه قال طاوس وعبد الله بن سلام رضي الله عنهم والله أعلم 2 - الترغيب في الغسل يوم الجمعة وقد تقدم ذكر الغسل في الباب قبله في حديث سلمان الفارسي وأوس بن أوس وعبد الله بن عمرو 704 - ( حسن ) وعن عبد الله بن أبي قتادة رضي الله عنه قال دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من جنابة قال أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى رواه الطبراني في الأوسط وإسناده قريب من الحسن وابن خزيمة في صحيحه وقال هذا حديث غريب لم يروه غير هارون يعني ابن مسلم صاحب الحناء ورواه الحاكم بلفظ الطبراني وقال صحيح على شرطهما ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى 705 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام رواه ابن خزيمة في صحيحه قال الحافظ وفي هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه مكحول ومن تابعه في تفسير قوله غسل واغتسل والله أعلم 706 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه رواه مسلم وغيره 707 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس منه وعليكم بالسواك رواه ابن ماجه بإسناد حسن وستأتي أحاديث تدل لهذا الباب فيما يأتي من الأبواب إن شاء الله تعالى 3 - الترغيب في التبكير إلى الجمعة وما جاء فيمن يتأخر عن التبكير من غير عذر 708 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ( صحيح ) وفي رواية البخاري ومسلم وابن ماجه إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذه ( صحيح ) وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي طيرا ( صحيح ) وفي أخرى له قال على كل باب من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف 709 - ( حسن لغيره ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة ثم التبكير كناحر البدنة كناحر البقرة كناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة رواه ابن ماجه بإسناد حسن 710 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة قال بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده مبارك بن فضالة وفي رواية لأحمد رضي الله عنه ( حسن صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف ورواة هذا ثقات 711 - ( حسن ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة قال فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر رواه أحمد بإسناد حسن 712 - ( صحيح ) ورواه النسائي بنحوه من حديث أبي هريرة قال الحافظ رحمه الله وتقدم حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها وكذلك تقدم حديث أوس بن أوس نحوه 713 - ( حسن لغيره ) وروي عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها رواه الطبراني والأصبهاني وغيرهما 4 - الترهيب من تخطي الرقاب يوم الجمعة 714 - ( صحيح ) عن عبد الله بن بسر رضي الله عنهما قال جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اجلس فقد آذيت وآنيت رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وليس عند أبي داود والنسائي وآنيت وعند ابن خزيمة فقد آذيت وأوذيت 715 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله الترهيب من الكلام والإمام يخطب والترغيب في الإنصات 716 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة 717 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والإمام يخطب رواه ابن خزيمة في صحيحه 718 - ( صحيح ) ورواه ( يعني حديث أبي بن كعب الذي في الضعيف ) ابن خزيمة في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلست قريبا من أبي بن كعب فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة براءة فقلت لابي متى نزلت هذه السورة قال فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت لابي سألتك فتجهمتني ولم تكلمني قال أبي ما لك من صلاتك إلا ما لغوت فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة فسألته متى نزلت هذه السورة فتجهمني ولم يكلمني ثم قال ما لك من صلاتك إلا ما لغوت قال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق أبي 719 - ( حسن صحيح ) وعن جابر أيضا رضي الله عنه قال دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس إلى جنب أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه أبي فظن ابن مسعود أنها موجدة فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال ابن مسعود يا أبي ما منعك أن ترد علي قال إنك لم تحضر معنا الجمعة قال لم قال تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق أبي صدق أبي أطع أبيا رواه أبو يعلى بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه 720 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كفى لغوا أن تقول لصاحبك أنصت إذا خرج الإمام في الجمعة رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد صحيح 721 - ( حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو 722 - ( صحيح ) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه وتقدم 723 - ( حسن صحيح ) وعنه ( يعني ابن عمرو ) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يحضر الجمعة ثلاثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061 رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه 6 - الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر 724 - ( صحيح ) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم رواه مسلم والحاكم بإسناد على شرطهما 725 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة و ابن عمر رضي الله عنهم أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما 726 - ( صحيح ) ورواه ابن خزيمة بلفظ تركهم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري 727 - ( حسن ) وعن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( صحيح ) من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وفي رواية لابن خزيمة وابن حبان ( حسن صحيح ) من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق أبو الجعد اسمه أدرع وقيل جنادة وذكر الكرابيسي أن اسمه عمر بن أبي بكر وقال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عن اسم أبي الجعد فلم يعرفه 728 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه رواه أحمد بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد 729 - ( صحيح لغيره ) وعن أسامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين رواه الطبراني في الكبير من رواية جابر الجعفي وله شواهد 730 - ( صحيح لغيره ) وعن كعب بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 731 - ( حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فيتعذر عليه الكلأ فيرتفع ثم تجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها حتى يطبع على قلبه رواه ابن ماجه بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه 732 - ( حسن لغيره ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر الجمعة ثم قال في الثانية عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة فلا يحضرها وقال في الثالثة عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة فلا يحضر الجمعة ويطبع الله على قلبه رواه أبو يعلى بإسناد لين وروى ابن ماجه عنه بإسناد جيد مرفوعا ( حسن صحيح ) من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه 733 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك الجمعة ثلاثا جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره رواه أبو يعلى موقوفا بإسناد صحيح 734 - ( حسن لغيره ) وعن حارثة بن النعمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد إلا الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع الله على قلبه رواه أحمد من رواية عمر بن عبد الله مولى غفرة وهو ثقة عنده وتقدم حديث أبي هريرة عند ابن ماجه وابن خزيمة بمعناه 735 - ( حسن ) وعن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة رضي الله عنه قال سمعت عمر ولم أر رجلا منا به شبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأتها ثم سمعه فلم يأتها ثم سمعه ولم يأتها طبع الله على قلبه وجعل قلبه قلب منافق رواه البيهقي 7 - الترغيب في قراءة سورة الكهف وما يذكر معها ليلة الجمعة ويوم الجمعة 736 - ( صحيح ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين رواه النسائي والبيهقي مرفوعا والحاكم مرفوعا وموقوفا أيضا وقال صحيح الإسناد ورواه الدارمي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه قال من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق وفي أسانيدهم كلها إلا الحاكم أبو هاشم يحيى بن دينار الروماني والأكثرون على توثيقه وبقية الإسناد ثقات وفي إسناد الحاكم الذي صححه نعيم بن حماد ويأتي الكلام عليه وعلى أبي هاشم 8 - كتاب الصدقات 1 - الترغيب في أداء الزكاة وتأكيد وجوبها 737 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان رواه البخاري ومسلم وغيرهما 738 - ( حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه الحديث رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد وتقدم 739 - ( صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحديث رواه أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه ويأتي بتمامه في الصمت إن شاء الله تعالى 740 - ( صحيح لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة الحديث رواه أحمد بإسناد جيد 741 - ( حسن لغيره ) وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والصوم سهم وحج البيت سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له رواه البزار مرفوعا وفيه يزيد بن عطاء اليشكري 742 - ( حسن لغيره ) ورواه أبو يعلى من حديث علي مرفوعا أيضا ( صحيح موقوف ) وروي موقوفا على حذيفة وهو أصح قاله الدارقطني وغيره 743 - ( حسن لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والحاكم مختصرا إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره وقال صحيح على شرط مسلم 744 - ( حسن لغيره ) وعن الحسن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : داووا مرضاكم بالصدقة رواه أبو داود في المراسيل ورواه الطبراني والبيهقي وغيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعا متصلا والمرسل أشبه 745 - ( صحيح موقوف ) ورواه غيره ( يعني حديث ابن عمر المرفوع الذي في الضعيف ) موقوفا على ابن عمرو وهو الصحيح 746 - ( صحيح لغيره ) وعن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا واعتمروا واستقيموا يستقم بكم رواه الطبراني في الثلاثة وإسناده جيد إن شاء الله تعالى عمران القطان صدوق 747 - ( صحيح ) وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم رواه البخاري ومسلم 748 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا رواه البخاري ومسلم 749 - ( صحيح ) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وقمته وآتيت الزكاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء رواه البزار بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان وتقدم لفظه في الصلاة 750 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان من عبد الله وحده وعلم أن لا إله إلا الله وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه رافدة عليه كل عام ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط اللئيمة ولكن من وسط أموالكم فإن الله لم يسألكم خيره ولم يأمركم بشره رواه أبو داود 751 - ( صحيح ) وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم رواه البخاري ومسلم وغيرهما 752 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أديت الزكاة فقد قضيت ما عليك ومن جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان إصره عليه رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح الإسناد 753 - ( حسن ) وعن زر بن حبيش أن ابن مسعود رضي الله عنه كان عنده غلام يقرأ في المصحف وعنده أصحابه فجاء رجل يقال له حضرمة فقال يا أبا عبد الرحمن أي درجات الإسلام أفضل قال الصلاة قال ثم أي قال الزكاة رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به 2 - الترهيب من منع الزكاة وما جاء في زكاة الحلي 754 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفايح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل يا رسول الله فالإبل قال ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها يوم وردها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل يا رسول الله فالبقر والغنم قال ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت لا يفقد منها شيئا ليس منها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما مر عليه أولها رد عليه آخرها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل يا رسول الله فالخيل قال الخيل ثلاثة هي لرجل وزر وهي لرجل ستر وهي لرجل أجر فأما التي هي له وزر فرجل ربطها رياء وفخرا ونواء لاهل الإسلام فهي له وزر وأما التي هي له ستر فرجل ربطها في سبيل الله ثم لم ينس حق الله في ظهورها ولا رقابها فهي له ستر وأما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله لاهل الإسلام في مرج أو روضة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كتب له عدد ما أكلت حسنات وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات ولا تقطع طولها فاستنت شرفا أو شرفين إلا كتب له عدد آثارها وأرواثها حسنات ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه ولا يريد أن يسقيها إلا كتب الله تعالى له عدد ما شربت حسنات قيل يا رسول الله فالحمر قال ما أنزل علي في الحمر إلا هذه الآية الفاذة الجامعة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره رواه البخاري ومسلم واللفظ له والنسائي مختصرا وفي رواية للنسائي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جاء يوم القيامة شجاعا من نار فيكوى بها جبهته وجنبه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس 755 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاع قرقر تستن عليه بقوائمها وأخفافها ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت وقعد لها بقاع قرقر فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا منكسر قرنها ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني فإذا رأى أن لا بد له منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل رواه مسلم 756 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع حتى يطوق به عنقه ثم قرأ علينا النبي صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه 757 - ( حسن لغيره ) وعن مسروق رضي الله عنه قال قال عبد الله آكل الربا وموكله وشاهداه إذا علماه والواشمة والمؤتشمة ولاوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة رواه ابن خزيمة في صحيحه واللفظ له ورواه أحمد وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه عن الحارث الأعور عن ابن مسعود رضي الله عنه 758 - ( حسن لغيره ) وروى الأصبهاني عن علي رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه والواشمة والمستوشمة ومانع الصدقة والمحلل والمحلل له 759 - ( صحيح ) وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك بعده كنزا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان يتبعه فيقول من أنت فيقول أنا كنزك الذي خلفت فلا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيقضمها ثم يتبعه سائر جسده رواه البزار وقال إسناده حسن والطبراني وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 760 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الذي لا يؤدي زكاة ماله يخيل إليه ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان قال فيلزمه أو يطوقه يقول أنا كنزك أنا كنزك رواه النسائي بإسناد صحيح 761 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا هذه الآية ولا تحسبن الذين يبخلون رواه البخاري والنسائي ومسلم 762 - ( حسن صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مانع الزكاة يوم القيامة في النار رواه الطبراني في الصغير عن سعد بن سنان ويقال فيه سنان بن سعد عن أنس 763 - ( صحيح لغيره ) وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات والحاكم والبيهقي في حديث إلا أنهما قالا ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم 764 - ( حسن ) ورواه ابن ماجه والبزار والبيهقي من حديث ابن عمر ( صحيح ) ولفظ البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم أعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدو من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم 765 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خمس بخمس قيل يا رسول الله ما خمس بخمس ؟ قال : ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم [ الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشى فيهم ] الموت ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر ولا طففوا المكيال إلا حبس عنهم النبات وأخذوا بالسنين رواه الطبراني في الكبير وسنده قريب من الحسن وله شواهد 766 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال لا يكوى رجل بكنز فيمس درهم درهما ولا دينارا يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد صحيح 767 - ( صحيح ) وعن الأحنف بن قيس رضي الله عنه قال جلست إلى ملإ من قريش فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم ثم قال بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه فيتزلزل ثم ولى فجلس إلى سارية وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو فقلت لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت قال إنهم لا يعقلون شيئا قال لي خليلي قلت من خليلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : أتبصر أحدا قال فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار وأنا أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسلني في حاجة له قلت نعم قال ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير وإن هؤلاء لا يعقلون إنما يجمعون الدنيا لا والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله عز وجل رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم أنه قال بشر الكانزين بكي في ظهورهم يخرج من جنوبهم وبكي من قبل أقفائهم حتى يخرج من جباههم قال ثم تنحى فقعد قال قلت من هذا قالوا هذا أبو ذر قال فقمت إليه فقلت ما شيء سمعتك تقول قبيل قال ما قلت إلا شيئا قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم قال قلت ما تقول في هذا العطاء قال خذه فإن فيه اليوم معونة فإذا كان ثمنا لدينك فدعه فصل في زكاة الحلي 768 - ( حسن ) روي عن عمرو بن شعيب رضي الله عنه عن أبيه عن جده أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لها أتعطين زكاة هذا قالت لا قال أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار قال فحذفتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله ولرسوله رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والترمذي والدارقطني ولفظ الترمذي والدارقطني نحوه أن امرأتين أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أيديهما سواران من ذهب فقال لهما أتؤديان زكاته قالتا لا فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحبان أن يسوركما الله بسوارين من نار قالتا لا قال فأديا زكاته ورواه النسائي مرسلا ومتصلا ورجح المرسل 769 - ( صحيح ) وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من ورق فقال ما هذا يا عائشة فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول الله قال أتؤدين زكاتهن قلت لا أو ما شاء الله قال هي حسبك من النار رواه أبو داود والدارقطني وفي إسنادهما يحيى بن أيوب الغافقي وقد احتج به الشيخان وغيرهما ولا اعتبار بما ذكره الدارقطني من أن محمد بن عطاء مجهول فإنه محمد بن عمر بن عطاء نسب إلى جده وهو ثقة ثبت روى له أصحاب السنن واحتج به الشيخان في صحيحيهما 770 - ( صحيح لغيره ) وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت دخلت أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلينا أسورة من ذهب فقال لنا أتعطيان زكاته قالت فقلنا لا فقال أما تخافان أن يسوركما الله أسورة من نار أديا زكاته رواه أحمد بإسناد حسن 771 - ( صحيح ) وعن ثوبان رضي الله عنه قال جاءت هند بنت هبيرة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ من ذهب أي خواتيم ضخام فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب يدها فدخلت على فاطمة رضي الله عنها تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتزعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب قالت هذه أهداها أبو حسن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدك سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد فأرسلت فاطمة رضي الله عنها بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها غلاما وقال مرة عبدا وذكر كلمة معناها فأعتقته فحدث بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحمد لله الذي أنجى فاطمة من النار رواه النسائي بإسناد صحيح 772 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يحلق حبيبه حلقة من نار فليحلقه حلقة من ذهب ومن أحب أن يطوق حبيبه طوقا من نار فليطوقه طوقا من ذهب ومن أحب أن يسور حبيبه بسوار من نار فليسوره بسوار من ذهب ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها رواه أبو داود بإسناد صحيح قال المملي رحمه الله وهذه الأحاديث التي ورد فيها الوعيد على تحلي النساء بالذهب تحتمل وجوها من التأويل أحدها أن ذلك منسوخ فإنه قد ثبت إباحة تحلي النساء بالذهب الثاني أن هذا في حق من لا يؤدي زكاته دون من أداها ويدل على هذا حديث عمرو بن شعيب وعائشة وأسماء وقد اختلف العلماء في ذلك فروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أوجب في الحلي الزكاة وهو مذهب عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وسعيد بن المسيب وعطاء وسعيد بن جبير وعبد الله بن شداد وميمون بن مهران وابن سيرين ومجاهد وجابر بن زيد والزهري وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأصحابه واختاره ابن المنذر وممن أسقط الزكاة فيه عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأسماء ابنة أبي بكر وعائشة والشعبي والقاسم بن محمد ومالك وأحمد وإسحاق وأبو عبيدة قال ابن المنذر وقد كان الشافعي قال بهذا إذا هو بالعراق ثم وقف عنه بمصر وقال هذا مما أستخير الله تعالى فيه وقال الخطابي : الظاهر من الآيات يشهد لقول من أوجبها والأثر يؤيده ومن أسقطها ذهب إلى النظر ومعه طرف من الأثر والاحتياط أداؤها والله أعلم الثالث أنه في حق من تزينت به وأظهرته ويدل لهذا ما رواه النسائي وأبو داود عن ربعي بن خراش عن امرأته عن أخت لحذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر النساء ما لكن في الفضة ما تحلين به أما إنه ليس منكن امرأة تتحلى ذهبا وتظهره إلا عذبت به وأخت حذيفة اسمها فاطمة وفي بعض طرقه عند النسائي عن ربعي عن امرأة عن أخت لحذيفة رضي الله عنها وكان له أخوات قد أدركن النبي صلى الله عليه وسلم وقال النسائي : باب الكراهة للنساء في إظهار حلي الذهب ثم صدره بحديث عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوهما في الدنيا وهذا الحديث رواه الحاكم أيضا وقال : صحيح على شرطهما ثم روى النسائي في الباب حديث ثوبان المذكور وحديث أسماء وفي هذا الاحتمال شيء ويدل عليه ما رواه النسائي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا وروى أبو داود والنسائي أيضا عن أبي قلابة عن معاوية بن أبي سفيان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ركوب النمار وعن لبس الذهب إلا مقطعا وأبو قلابة لم يسمع من معاوية ولكن روى النسائي أيضا عن قتادة عن أبي قتادة عن أبي شيخ أنه سمع معاوية فذكر نحوه وهذا متصل وأبو شيخ ثقة مشهور 3 - الترغيب في العمل على الصدقة الترغيب في العمل على الصدقة بالتقوى والترهيب من التعدي فيها والخيانة واستحباب ترك العمل لمن لا يثق بنفسه وما جاء في المكاسين والعشارين والعرفاء 773 - ( حسن صحيح ) عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العامل على الصدقة بالحق لوجه الله تعالى كالغازي في سبيل الله عز وجل حتى يرجع إلى أهله رواه أحمد واللفظ له وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن 774 - ( حسن لغيره ) ورواه الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن عوف ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته 775 - ( صحيح ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الخازن المسلم الأمين الذي ينقل ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين رواه البخاري ومسلم وأبو داود 776 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الكسب كسب العامل إذا نصح رواه أحمد ورواته ثقات 777 - ( صحيح لغيره ) وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له قم على صدقة بني فلان وانظر أن تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على عاتقك أو كاهلك له رغاء يوم القيامة قال يا رسول الله اصرفها عني فصرفها عنه رواه أحمد والبزار والطبراني ورواة أحمد ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم يدرك سعدا 778 - ( صحيح ) ورواه البزار أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة فذكر نحوه ورواته محتج بهم في الصحيح البكر بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف هو الفتي من الإبل والأنثى بكرة 779 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول رواه أبو داود 780 - ( صحيح ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على الصدقة فقال يا أبا الوليد اتق الله لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء قال يا رسول الله إن ذلك لكذلك قال إي والذي نفسي بيده قال فوالذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شيء أبدا رواه الطبراني في الكبير وإسناده صحيح 781 - ( صحيح ) وعن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله اقبل عني عملك قال وما لك قال سمعتك تقول كذا وكذا قال وأنا أقول الآن من استعملناه منكم على عمل فليجىء بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ وما نهي عنه انتهى رواه مسلم وأبو داود وغيرهما 782 - ( صحيح ) وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال هذا [ ما ] لكم وهذا أهدي إلي قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول هذا [ ما ] لكم وهذا هدية أهديت لي أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة فلا أعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء ولا بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رؤي بياض إبطيه يقول اللهم هل بلغت ؟ [ بصر عيني وسمع أذني ] رواه البخاري ومسلم وأبو داود 783 - ( صحيح ) وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا ثم قال انطلق أبا مسعود لا ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء قد غللته قال فقلت إذا لا أنطلق قال إذا لا أكرهك رواه أبو داود 784 - ( حسن صحيح ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول أي رب أمتي فيقول يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء فينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسا له حمحمة ينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال قشعا مكان سقاء وإسنادهما جيد إن شاء الله 785 - ( حسن صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المعتدي في الصدقة كمانعها رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه كلهم من رواية سعد بن سنان عن أنس وقال الترمذي حديث غريب وقد تكلم أحمد بن حنبل في سعد بن سنان ثم قال وقوله المعتدي في الصدقة كمانعها يقول على المعتدي من الإثم كما على المانع إذا منع قال الحافظ وسعد بن سنان وثق كما سيأتي 786 - ( صحيح ) ورواه [ يعني حديث عثمان بن أبي العاص الذي في " الضعيف " ] في الأوسط ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى هل من مكروب فيفرج عنه فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا 787 - ( صحيح ) وعن أبي الخير رضي الله عنه قال عرض مسلمة بن مخلد وكان أميرا على مصر على رويفع بن ثابت رضي الله عنه أن يوليه العشور فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن صاحب المكس في النار رواه أحمد من رواية ابن لهيعة والطبراني بنحوه وزاد يعني العاشر 788 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويل للأمراء ويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء رواه أحمد من طرق رواة بعضها ثقات 789 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يدلدلون بين السماء والأرض وإنهم لم يلوا عملا رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد 790 - ( حسن لغيره ) وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا رواه ابن حبان في صحيحه 4 - الترهيب من المسألة وتحريمها مع الغنى وما جاء في ذم الطمع والترغيب في التعفف والقناعة والأكل من كسب يده 791 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم رواه البخاري ومسلم والنسائي 792 - ( صحيح ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدا رواه أبو داود والنسائي والترمذي وعنده المسألة كد يكد بها الرجل وجهه الحديث وقال : حديث حسن صحيح ورواه ابن حبان في صحيحه بلفظ ( كد ) في رواية و ( كدوح ) في أخرى الكدوح بضم الكاف آثار الخموش 793 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسألة كدوح في وجه صاحبها يوم القيامة فمن شاء استبقى على وجهه الحديث رواه أحمد ورواته كلهم ثقات مشهورون 794 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سأل الناس في غير فاقة نزلت به أو عيال لا يطيقهم جاء يوم القيامة بوجه ليس عليه لحم 795 - ( حسن لغيره ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من فتح على نفسه باب مسألة من غير فاقة نزلت به أو عيال لا يطيقهم فتح الله عليه باب فاقة من حيث لا يحتسب رواه البيهقي وهو حديث جيد في الشواهد 796 - ( حسن لغيره ) وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فأعطاه فلما وضع رجله على أسكفة الباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو يعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله رواه النسائي 797 - ( حسن لغيره ) ورواه الطبراني في الكبير من طريق قابوس عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل 798 - ( صحيح لغيره ) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني 799 - ( صحيح ) وعن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئا في وجهه يوم القيامة رواه أحمد والبزار والطبراني ورواة أحمد محتج بهم في الصحيح 800 - ( صحيح لغيره ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه رواه الطبراني في الأوسط بإسناد لا بأس به 801 - ( صحيح لغيره ) وعن مسعود بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي برجل يصلي عليه فقال كم ترك قالوا دينارين أو ثلاثة قال ترك كيتين أو ثلاث كيات فلقيت عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر فذكرت ذلك له فقال له ذاك رجل كان يسأل الناس تكثرا رواه البيهقي من رواية يحيى بن عبد الحميد الحماني 802 - ( صحيح لغيره ) وعن حبشي بن جنادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الذي يسأل من غير حاجة كمثل الذي يلتقط الجمر ورواه الترمذي من رواية مجالد عن عامر عن حبشي أطول من هذا ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صحيح لغيره ) إن المسألة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي إلا لذي فقر مدقع أو غرم مفظع ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خموشا في وجهه يوم القيامة ورضفا يأكله من جهنم فمن شاء فليقلل ومن شاء فليكثر قال الترمذي حديث غريب ( صحيح لغيره ) زاد فيه رزين وإني لأعطي الرجل العطية فينطلق بها تحت إبطه وما هي إلا النار فقال له عمر ولم تعطي يا رسول الله ما هو نار فقال أبى الله لي البخل وأبوا إلا مسألتي ( صحيح لغيره ) قالوا وماالغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه أو يعشيه وهذه الزيادة لها شواهد كثيرة لكني لم أقف عليها في شيء من نسخ الترمذي 803 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر رواه مسلم وابن ماجه 804 - ( صحيح لغيره ) وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سأل الناس عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم قالوا وما ظهر غنى قال عشاء ليلة رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند والطبراني في الأوسط وإسناده جيد 805 - ( صحيح ) وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال قدم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه فأمر معاوية فكتب لهما ما سألا فأما الأ قرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته وانطلق وأما عيينة فأخذ كتابه وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أتراني حاملا إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار قال النفيلي وهو أحد رواته [ في موضع آخر " من جمر جهنم " ] فقالوا : [ يا رسول الله وما يغنيه ؟ قال النفيلي في موضع آخر ] وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه ويعشيه رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه وقال فيه من سأل شيئا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا يا رسول الله وما يغنيه قال ما يغديه أو يعشيه كذا عنده أو يعشيه بألف ورواه ابن خزيمة باختصار إلا أنه قال قيل يا رسول الله وما الغنى الذي لا ينبغي معه المسألة قال أن يكون له شبع يوم وليلة أو ليلة ويوم 806 - ( صحيح لغيره ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سأل الناس ليثرى ماله فإنما هي رضف من النار ملهبة فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر رواه ابن حبان في صحيحه 807 - ( صحيح موقوف ) وعن أسلم قال قال لي عبد الله بن الأرقم أدللني على بعير من العطايا أستحمل عليه أمير المؤمنين قلت نعم جمل من إبل الصدقة فقال عبد الله بن الأرقم أتحب لو أن رجلا بادنا في يوم حار غسل ما تحت إزاره ورفغيه ثم أعطاكه فشربته قال فغضبت وقلت يغفر الله لك لم تقول مثل هذا لي قال فإنما الصدقة أوساخ الناس يغسلونها عنهم رواه مالك 808 - ( صحيح لغيره ) وعن علي رضي الله عنه قال قلت للعباس سل النبي صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصدقة فسأله قال ما كنت لاستعملك على غسالة ذنوب الناس رواه ابن خزيمة في صحيحه 809 - ( صحيح ) وعن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا حديثي عهد ببيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال ألا تبايعون ؟ فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك قال : أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعوا وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس [ شيئا ] فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه رواه مسلم والترمذي والنسائي باختصار 810 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وأوثقني سبعا وأشهد الله علي تسعا : أن لا أخاف في الله لومة لائم قال أبو المثنى قال أبو ذر فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لك إلى البيعة ولك الجنة قلت نعم وبسطت يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهو يشترط على أن لا تسأل الناس شيئا قلت نعم قال ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه ( حسن لغيره ) وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد فلما كان اليوم السابع قال أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك ولا تقبضن أمانة رواه أحمد ورواته ثقات 811 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل رحمي وإن جفاني وأن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله وأن أتكلم بمر الحق وأن لا تأخذني بالله لومة لائم وأن لا أسأل الناس شيئا رواه أحمد والطبراني من رواية الشعبي عن أبي ذر ولم يسمع منه 812 - ( صحيح ) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال يا حكيم هذا المال خضر حلو فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى قال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا فكان أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبله فقال يا معشر المسلمين أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له في هذا الفيء فيأبى أن يأخذه ولم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي رضي الله عنه رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي باختصار 813 - ( صحيح ) وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة فقلت أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وأبو داود بإسناد صحيح وعند ابن ماجه قال لا تسأل الناس شيئا قال فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه 814 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر رواه أحمد وفي إسناده رجل لم يسم وأبو يعلى والبزار وتقدم في الإخلاص [ الباب الأول ] من حديث أبي كبشة الأنماري مطولا رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح 815 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء يذكران أنك أعطيتهما دينارين قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والله لكن فلانا ما هو كذلك لقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك أما والله إن أحدكم ليخرج مسألته من عندي يتأبطها ( يعني تكون تحت إبطه ) نارا قال قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله لم تعطيها إياهم ؟ قال فما أصنع يأبون إلا ذلك ويأبى الله لي البخل رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح 816 - ( صحيح ) وفي رواية جيدة لابي يعلى وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار قلت يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار قال فما أصنع يأبون إلا مسألتي ويأبى الله عز وجل لي البخل 817 - ( صحيح ) وعن أبي بشر قبيصة بن المخارق رضي الله عنه قال تحملت حمالة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لاحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا رواه مسلم وأبو داود والنسائي 818 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك رواه البزار والطبراني بإسناد جيد والبيهقي 819 - ( صحيح لغيره ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت إن الله يحب الغني الحليم المتعفف ويبغض البذيء الفاجر السائل الملح رواه البزار 820 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وذكر الصدقة والتعفف عن المسألة اليد العليا خير من اليد السفلى والعليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي 821 - ( صحيح ) وعن مالك بن نضلة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه واللفظ له 822 - ( صحيح ) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله رواه البخاري واللفظ له ومسلم 823 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن استعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى الله أحدا عطاء هو خير له وأوسع من الصبر رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 824 - ( حسن لغيره ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن 825 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 826 - ( صحيح ) وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها رواه مسلم وغيره 827 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله قال أفترى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول الله قال إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب رواه ابن حبان في صحيحه في حديث يأتي إن شاء الله تعالى 828 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس رواه البخاري ومسلم 829 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه رواه مسلم والترمذي وغيرهما 830 - ( صحيح ) وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 831 - ( صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك وأن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى رواه مسلم والترمذي وغيرهما 832 - ( حسن لغيره ) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أوصني وأوجز فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عليك بالإياس مما في أيدي الناس . . . . . . وإياك وما يعتذر منه رواه الحاكم والبيهقي في كتاب الزهد واللفظ له وقال الحاكم صحيح الإسناد كذا قال 833 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن محصن الخطمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أصبح [ منكم ] آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب 834 - ( صحيح لغيره ) وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال : إن المسألة لا تصلح إلا لثلاث لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع رواه أبو داود والبيهقي بطوله واللفظ لأبي داود 835 - ( صحيح ) وعن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه رواه البخاري وابن ماجه وغيرهما 836 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي 837 - ( صحيح ) وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده رواه البخاري 5 - ترغيب من نزلت به فاقة أو حاجة أن ينزلها بالله تعالى 838 - ( صحيح ) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد إلا أنه قال فيه أوشك الله له بالغنى إما بموت عاجل أو غنى آجل 6 - الترهيب من أخذ ما دفع من غير طيب نفس المعطي 839 - ( صحيح لغيره ) عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا المال خضرة حلوة من أعطيناه منها شيئا بطيب نفس منا وحسن طعمة منه من غير شره نفس بورك له فيه ومن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس منا وحسن طعمة منه وشره نفس كان غير مبارك له فيه رواه ابن حبان في صحيحه وروى أحمد والبزار منه الشطر الأخير بنحوه بإسناد حسن 840 - ( صحيح ) وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته رواه مسلم والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرطهما وفي رواية لمسلم قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فمبارك له فيه ومن أعطيته عن مسألة وشره نفس كان كالذي يأكل ولا يشبع 841 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تلحفوا في المسألة فإنه من يستخرج منا بها شيئا لم يبارك له فيه رواه أبو يعلى ورواته محتج بهم في الصحيح 842 - ( صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل يأتيني فيسألني فأعطيه فينطلق وما يحمل في حضنه إلا النار رواه ابن حبان في صحيحه 843 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذهبا إذ أتاه رجل فقال يا رسول الله أعطني فأعطاه ثم قال زدني فزاده ثلاث مرات ثم ولى مدبرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتيني الرجل فيسألني فأعطيه ثم يسألني فأعطيه ثلاث مرات ثم ولى مدبرا وقد جعل في ثوبه نارا إذا انقلب إلى أهله رواه ابن حبان في صحيحه 844 - ( صحيح ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيت فلانا يشكر يذكر أنك أعطيته دينارين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكن فلانا قد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة فما شكر وما يقوله إن أحدكم ليخرج من عندي بحاجته متأبطها وما هي إلا النار قال قلت يا رسول الله لم تعطهم قال يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل رواه ابن حبان في صحيحه ورواه أحمد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد 7 - ترغيب من جاءه شيء من غير مسألة ولا إشراف نفس في قبوله سيما إن كان محتاجا والنهي عن رده وإن كان غنيا عنه 845 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما [ قال : سمعت عمر يقول ] كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني قال فقال خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله فإن شئت كله وإن شئت تصدق به وما لا فلا تتبعه نفسك قال سالم بن عبد الله فلأجل ذلك كان عبد الله لا يسأل أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه رواه البخاري ومسلم والنسائي 846 - ( صحيح لغيره ) وعن عطاء بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعطاء فرده عمر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لم رددته فقال يا رسول الله أليس أخبرتنا أن خيرا لأحدنا أن لا يأخذ من أحد شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما ذلك عن المسألة فأما ما كان عن غير مسألة فإنما هو رزق يرزقكه الله فقال عمر رضي الله عنه أما والذي نفسي بيده لا أسأل أحدا شيئا ولا يأتيني شيء من غير مسألة إلا أخذته رواه مالك هكذا مرسلا ورواه البيهقي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول فذكر بنحوه 847 - ( حسن صحيح ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا رسول الله قد قلت لي إن خيرا لك أن لاتسأل أحدامن الناس شيئا قال إنما ذلك أن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله رواه الطبراني وأبو يعلى بإسناد لابأس به 848 - ( صحيح ) وعن خالد بن علي الجهني رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغه عن أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه رواه أحمد بإسناد صحيح وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 849 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من آتاه الله شيئا من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح 850 - ( صحيح ) وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إشراف فليتوسع به في رزقه فإن كان غنيا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه رواه أحمد والطبراني والبيهقي وإسناد أحمد جيد قوي قال عبد الله بن أحمد بن حنبل رحمه الله سألت أبي ما الإشراف قال تقول في نفسك سيبعث إلي فلان سيصلني فلان 8 - ترهيب السائل أن يسأل بوجه الله غير الجنة وترهيب المسؤول بوجه الله أن يمنع 851 - ( حسن ) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وهو ثقة وفيه كلام 852 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين 853 - ( حسن لغيره ) وروي عن أبي عبيدة مولى رفاعة عن رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله رواه الطبراني 854 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بشر الناس رجل يسأل بالله ولا يعطي رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والنسائي وابن حبان في صحيحه في آخر حديث يأتي في الجهاد إن شاء الله تعالى 855 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بشر البرية قالوا بلى يا رسول الله قال الذي يسأل بالله ولا يعطي رواه أحمد 9 - الترغيب في الصدقة والحث عليها وما جاء في جهد المقل ومن تصدق بما لا يجب 856 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وفي رواية لابن خزيمة ( صحيح ) إن العبد إذا تصدق من طيب تقبلها الله منه وأخذها بيمينه فرباها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله وإن الرجل ليتصدق باللقمة فتربو في يد الله أو قال في كف الله حتى تكون مثل الجبل فتصدقوا ( صحيح لغيره ) وفي رواية صحيحة للترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لاحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد ورواه مالك بنحو رواية الترمذي هذه عن سعيد بن يسار مرسلا لم يذكر أبا هريرة 857 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليربي لاحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثل أحد رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له 858 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل رواه مسلم والترمذي ورواه مالك مرسلا 859 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما بقي منها قالت ما بقي منها إلا كتفها قال بقي كلها غير كتفها رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ومعناه أنهم تصدقوا بها إلا كتفها 860 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فاقتنى ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس رواه مسلم 861 - ( صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه قال فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر رواه البخاري والنسائي 862 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا رجل في فلاة من الأرض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقة يحول الماء بمسحاته فقال له يا عبد الله ما اسمك قال فلان للاسم الذي سمع في السحابة فقال له يا عبد الله لم سألتني عن اسمي قال سمعت في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثه وأرد ثلثه رواه مسلم 863 - ( صحيح ) وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة وفي رواية من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل رواه البخاري ومسلم 864 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة رواه أحمد بإسناد صحيح 865 - ( حسن لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان رواه أحمد بإسناد حسن 866 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكعب بن عجرة يا كعب بن عجرة الصلاة قربان والصيام جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار يا كعب بن عجرة الناس غاديان فبائع نفسه فموثق رقبته ومبتاع نفسه في عتق رقبته رواه أبو يعلى بإسناد صحيح 867 - ( صحيح لغيره ) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فغاد في فكاك نفسه فمعتقها وغاد فموثقها يا كعب بن عجرة الصلاة قربان والصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا رواه ابن حبان في صحيحه 868 - ( صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فذكر الحديث إلى أن قال فيه ثم قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على أبواب الخير قلت بلى يا رسول الله قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ويأتي بتمامه في الصمت وهو عند ابن حبان من حديث جابر في حديث يأتي في كتاب القضاء إن شاء الله تعالى 869 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح 870 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله وتعفو أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها قال أبو هريرة فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بأصبعيه هكذا في جيبه يوسعها ولا تتوسع رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه مثل المنفق المتصدق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان أو جنتان من حديد من لدن ثديهما إلى تراقيهما فإذا أراد المنفق أن ينفق اتسعت عليه الدرع أو مرت حتى تجن بنانه وتعفو أثره فإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت ولزمت كل حلقة موضعها حتى أخذت بترقوته أو برقبته يقول أبو هريرة رضي الله عنه أشهد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسعها ولا تتسع 871 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رجل لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية قال اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني قال اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله رواه البخاري واللفظ له ومسلم والنسائي وقالا فيه فأتي فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت ثم ذكر الحديث 872 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس قال يزيد فكان أبو الخير مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو بكعكة أو بصلة رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وفي رواية لابن خزيمة أيضا ( حسن ) عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن أبي عبد الله اليزني أنه كان أول أهل مصر يروح إلى المسجد وما رأيته داخلا المسجد قط إلا وفي كمه صدقة إما فلوس وإما خبز وإما قمح قال حتى ربما رأيت البصل يحمله قال فأقول يا أبا الخير إن هذا ينتن ثيابك قال فيقول يا ابن أبي حبيب أما إني لم أجد في البيت شيئا أتصدق به غيره إنه حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ظل المؤمن يوم القيامة صدقته 873 - ( حسن ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الصدقة لتطفىء عن أهلها حرالقبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته رواه الطبراني في الكبير والبيهقي وفيه ابن لهيعة 874 - ( صحيح ) وقد روينا عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله إذا استودع شيئا حفظه 875 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس فلما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون آل عمران 29 قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي مختصرا 876 - ( صحيح ) و [ رواه يعني حديث أبي ذر الذي في الضعيف هنا ] ابن حبان في صحيحه أطول منه بنحوه والحاكم ويأتي لفظه إن شاء الله ورواه البيهقي ( حسن صحيح ) ولفظه في إحدى رواياته قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجي العبد من النار قال الإيمان بالله قلت يا نبي الله مع الإيمان عمل ؟ قال أن ترضخ مما خولك الله وترضخ مما رزقك الله قلت يا نبي الله فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ قال يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قلت إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر قال فليعن الأخرق قلت يا رسول الله أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع قال فليعن مظلوما قلت يا نبي الله أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما قال ما تريد أن تترك لصاحبك من خير ليمسك أذاه عن الناس قلت يا رسول الله أرأيت إن فعل هذا يدخله الجنة ؟ قال ما من عبد مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة 877 - ( صحيح ) وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فذكر الحديث إلى أن قال فيه وآمركم بالصدقة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقربوه ليضربوا عنقه فجعل يقول هل لكم أن أفدي نفسي منكم وجعل يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه الحديث رواه الترمذي وصححه وابن خزيمة واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما وتقدم بتمامه في الالتفات في الصلاة 878 - ( صحيح ) وعن عمر رضي الله عنه قال ذكر لي أن الأعمال تباهى فتقول الصدقة أنا أفضلكم رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما 879 - ( حسن ) وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده عصا وقد علق رجل قنو حشف فجعل يطعن في ذلك القنو فقال لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب من هذا إن رب هذه الصدقة يأكل حشفا يوم القيامة رواه النسائي واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما في حديث 880 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان إصره عليه رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم كلهم من رواية دراج عن ابن حجيرة عنه 881 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول تقول امرأتك أنفق علي أو طلقني ويقول مملوكك أنفق علي أو بعني ويقول ولدك إلى من تكلنا رواه ابن خزيمة ولعل قوله تقول امرأتك إلى آخره من كلام أبي هريرة مدرج 882 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال جهد المقل وابدأ بمن تعول رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 883 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبق درهم مائة ألف درهم فقال رجل وكيف ذاك يا رسول الله قال رجل له مال كثير أخذ من عرضه مائة ألف درهم تصدق بها ورجل ليس له إلا درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 884 - ( صحيح ) وعن أم بجيد رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد له شيئا أعطيه إياه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم تجدي إلا ظلفا محرقا فادفعيه إليه في يده رواه الترمذي وابن خزيمة وزاد في رواية لا تردي سائلك ولو بظلف وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح 885 - ( صحيح موقوف ) ورواه [ يعني حديث أبي ذر الذي في الضعيف ] البيهقي عن ابن مسعود موقوفا عليه ( صحيح موقوف ) ولفظه إن راهبا عبد الله في صومعته ستين سنة فجاءت امرأة فنزلت إلى جنبه فنزل إليها فواقعها ست ليال ثم سقط في يده فهرب فأتى مسجدا فأوى فيه ثلاثا لا يطعم شيئا فأتي برغيف فكسره فأعطى رجلا عن يمينه نصفه وأعطى آخر عن يساره نصفه فبعث الله إليه ملك الموت فقبض روحه فوضعت الستون في كفة ووضعت الستة في كفة فرجحت يعني الستة ثم وضع الرغيف فرجح يعني رجح الرغيف الستة 886 - ( صحيح لغيره ) وعن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال جلسنا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خصفة بن خصفة فجعل ينظر إلى رجل سمين فقلت له ما تنظر إليه فقال ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول هل تدرون ما الشديد قلنا الرجل يصرع الرجل قال إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب تدرون ما الرقوب قلنا الرجل الذي لا يولد له قال إن الرقوب الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئا ثم قال تدرون ما الصعلوك قال قلنا الرجل الذي لا مال له قال إن الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه شيئا رواه البيهقي وينظر سنده قال الحافظ ويأتي إن شاء الله تعالى في كتاب الملبس باب في الصدقة على الفقير بما يلبسه 10 - الترغيب في صدقة السر 887 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة هكذا وروياه أيضا ومالك والترمذي عن أبي هريرة أو أبي سعيد على الشك 888 - ( حسن لغيره ) وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ولا بأس به في الشواهد 889 - ( حسن لغيره ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفىء غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 890 - ( حسن لغيره ) وروي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة وأول من يدخل الجنة أهل المعروف رواه الطبراني في الأوسط 11 - الترغيب في الصدقة على الزوج والأقارب وتقديمهم على غيرهم 891 - ( صحيح ) عن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن قالت فرجعت إلى عبد الله بن مسعود فقلت إنك رجل خفيف ذات اليد وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة فائته فاسأله فإن كان ذلك يجزىء عني وإلا صرفتها إلى غيركم فقال عبد الله بل ائته أنت فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حاجتها حاجتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة فخرج علينا بلال رضي الله عنه فقلنا له ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب يسألانك أتجزىء الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ولا تخبره من نحن قالت فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من هما فقال امرأة من الأنصار وزينب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الزيانب قال امرأة عبد الله بن مسعود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة رواه البخاري ومسلم واللفظ له 892 - ( حسن صحيح ) وعن سلمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذوي الرحم ثنتان صدقة وصلة رواه النسائي والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح الإسناد ولفظ ابن خزيمة قال الصدقة على المسكين صدقة وعلى القريب صدقتان صدقة وصلة 893 - ( صحيح لغيره ) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل قال على ذي الرحم الكاشح رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن 894 - ( صحيح ) وعن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 12 - الترهيب من أن يسأل الإنسان مولاه أو قريبه من فضل ماله فيبخل عليه أو يصرف صدقته إلى الأجانب وأقرباؤه محتاجون 895 - ( حسن ) وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله من أبر قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يسأل رجل مولاه من فضل هو عنده فيمنعه إياه إلا دعي له يوم القيامة فضله الذي منعه شجاعا أقرع رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والترمذي وقال حديث حسن 896 - ( حسن صحيح ) وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج الله له من جهنم حية يقال لها شجاع يتلمظ فيطوق به رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد جيد 897 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما رجل أتاه ابن عمه يسأله من فضله فمنعه منعه الله فضله يوم القيامة رواه الطبراني في الصغير والأوسط وهو غريب 13 - الترغيب في القرض وما جاء في فضله 898 - ( صحيح ) عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقا كان له مثل عتق رقبة رواه أحمد والترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح 899 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل قرض صدقة رواه الطبراني بإسناد حسن والبيهقي 900 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل رجل الجنة فرأى مكتوبا على بابها الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر رواه الطبراني والبيهقي كلاهما من رواية عتبة بن حميد 901 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها مرة رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي مرفوعا وموقوفا 902 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة رواه ابن حبان في صحيحه ورواه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه في حديث يأتي إن شاء الله تعالى 14 - الترغيب في التيسير على المعسر وإنظاره والوضع عنه 903 - ( صحيح ) عن أبي قتادة رضي الله عنه أنه طلب غريما له فتوارى عنه ثم وجده فقال إني معسر قال آلله قال آلله قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه ( صحيح لغيره ) رواه مسلم وغيره ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد صحيح وقال فيه من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة وأن يظله تحت عرشه فلينظر معسرا 904 - ( صحيح ) وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا عملت من الخير شيئا قال لا قالوا تذكر قال كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر قال قال الله تجاوزوا عنه رواه البخاري ومسلم واللفظ له وفي رواية لمسلم وابن ماجه عن حذيفة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا مات فدخل الجنة فقيل له ما كنت تعمل قال فإما ذكر وإما ذكر فقال كنت أبايع الناس فكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في النقد فغفر له وفي رواية للبخاري ومسلم عنه أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن رجلا ممن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه فقال هل عملت من خير قال ما أعلم قيل له انظر قال ما أعلم شيئا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا فأنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر فأدخله الله الجنة فقال أبو مسعود وأنا سمعته يقول ذلك ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال أتي الله بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له ماذا عملت في الدنيا قال ولا يكتمون الله حديثا النساء 24 قال يا رب آتيتني مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال الله تعالى أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم هكذا موقوفا على حذيفة ومرفوعا عن عقبة وأبي مسعود 905 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رجل يداين الناس وكان يقول لفتاه إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله عز وجل يتجاوز عنا فلقي الله فتجاوز عنه رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا فلما هلك قال الله له هل عملت خيرا قط قال لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله تعالى قد تجاوزت عنك 906 - ( صحيح ) وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسرا وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر قال الله تعالى نحن أحق بذلك تجاوزوا عنه رواه مسلم والترمذي 907 - ( صحيح ) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثله صدقة ثم سمعته يقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثليه صدقة فقلت يا رسول الله سمعتك تقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثله صدقة ثم سمعتك تقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثليه صدقة قال له كل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة رواه الحاكم ورواته محتج بهم في الصحيح ورواه أحمد أيضا وابن ماجه والحاكم مختصرا من أنظر معسرا فله كل يوم صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره بعد ذلك فله كل يوم مثليه صدقة وقال الحاكم صحيح على شرطهما 908 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه رواه مسلم وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه مختصرا والحاكم وقال صحيح على شرطهما 909 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ومعنى وضع له أي ترك له شيئا مما له عليه 910 - ( صحيح ) وعن أبي اليسر رضي الله عنه قال أبصرت عيناي هاتان ووضع أصبعيه على عينيه وسمعت أذناي هاتان ووضع أصبعيه في أذنيه ووعاه قلبي هذا وأشار إلى نياط قلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظله رواه ابن ماجه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم 911 - ( صحيح ) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نفس عن غريمه أو محى عنه كان في ظل العرش يوم القيامة رواه البغوي في شرح السنة وقال هذا حديث حسن وتقدم في أول الباب بنحوه 912 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أسعد بن زرارة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سره أن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فلييسر على معسر أو ليضع عنه رواه الطبراني في الكبير وله شواهد 913 - ( صحيح لغيره ) وروي عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو تصدق عليه أظله الله في ظله يوم القيامة رواه الطبراني في الأوسط 15 - الترغيب في الإنفاق في وجوه الخير كرما والترهيب من الإمساك والادخار شحا 914 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا رواه البخاري ومسلم ( صحيح ) وابن حبان في صحيحه ولفظه إن ملكا بباب من أبواب الجنة يقول من يقرض اليوم يجز غدا وملك بباب آخر يقول اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا 915 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى يا عبدي أنفق أنفق عليك وقال يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما بيده وكان عرشه على الماء وبيده [ الأخرى ] الميزان يخفض ويرفع رواه البخاري ومسلم 916 - ( صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى رواه مسلم والترمذي 917 - ( صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما طلعت شمس قط إلا وبجنبيها ملكان يناديان اللهم من أنفق فأعقبه خلفا ومن أمسك فأعقبه تلفا رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم بنحوه وقال صحيح الإسناد والبيهقي من طريق الحاكم ولفظه في إحدى رواياته : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حسن ) ما من يوم طلعت شمسه إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه ماخلق الله كلهم غير الثقلين ( يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ) ولا آبت الشمس إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا ) وأنزل الله في ذلك قرآنا في قول الملكين ( يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ) في سورة يونس ( والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) وأنزل في قولهما " اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا " ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى ) إلى قوله ( للعسرى ) 918 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا سبقت أو وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو أثره وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزمت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع رواه البخاري ومسلم 919 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأخلاء ثلاثة فأما خليل فيقول أنا معك [ حتى تأتي باب الملك ثم أرجع وأتركك فذلك أهلك وعشيرتك يشيعونك ] حتى تأتي قبرك [ ثم يرجعون فيتركونك ] وأما خليل فيقول لك ما أعطيت وما أمسكت فليس لك فذلك مالك وأما خليل فيقول أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله فيقول والله لقد كنت من أهون الثلاثة علي رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له 920 - ( صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟ قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه قال فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر رواه البخاري والنسائي 921 - ( صحيح لغيره ) وعنه رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبر من تمر فقال ما هذا يا بلال قال أعد ذلك لأضيافك قال أما تخشى أن يكون لك دخان في نار جهنم أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا رواه البزار بإسناد حسن والطبراني في الكبير وقال أما تخشى أن يفور له بخار في نار جهنم 922 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد بلالا فأخرج له صبرا من تمر فقال ما هذا يا بلال قال ادخرته لك يا رسول الله قال أما تخشى أن يجعل لك بخار في نار جهنم أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن 923 - ( صحيح ) وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا توكي فيوكى عليك وفي رواية أنفقي أو انفحي أو انضحي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك رواه البخاري ومسلم وأبو داود 924 - ( صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها وفي رواية لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار رواه البخاري ومسلم والمراد بالحسد هنا الغبطة وهو تمني مثل ما للمغتبط وهذا لا بأس به وله نيته فإن تمنى زوالها عنه فذلك حرام وهو الحسد المذموم 925 - ( حسن موقوف ) وعن طلحة بن يحيى عن جدته سعدى قالت : دخلت يوما على طلحة تعني ابن عبيد الله فرأيت منه ثقلا فقلت له ما لك لعله رابك منا شيء فنعتبك قال لا ولنعم حليلة المرء المسلم أنت ولكن اجتمع عندي مال ولا أدري كيف أصنع به قالت وما يغمك منه ادع قومك فاقسمه بينهم فقال يا غلام علي بقومي فسألت الخازن كم قسم قال أربعمائة ألف رواه الطبراني بإسناد حسن 926 - ( حسن موقوف ) وعن مالك الدار أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع ؟ فذهب بها الغلام إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال وصله الله ورحمه ثم قال تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت [ ساعة ] حتى تنظر ما يصنع فذهب بها إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ وقالت نحن والله مساكين فأعطنا فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحى بهما إليها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك فقال إنهم إخوة بعضهم من بعض رواه الطبراني في الكبير ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون ومالك الدار لا أعرفه 927 - ( صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة فلما كان عند مرضه قال يا عائشة ابعثي بالذهب إلى علي ثم أغمي عليه وشغل عائشة ما به حتى قال ذلك مرارا كل ذلك يغمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشغل عائشة ما به فبعث إلى علي فتصدق بها وأمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاثنين في جديد الموت فأرسلت عائشة بمصباح لها إلى امرأة من نسائها فقالت أهدي لنا في مصباحنا من عكتك السمن فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسى في جديد الموت رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات محتج بهم في الصحيح 928 - ( صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة بمعناه 929 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن الصامت قال كنت مع أبي ذر رضي الله عنه فخرج عطاؤه ومعه جارية له قال فجعلت تقضي حوائجه ففضل معها سبعة فأمرها أن تشتري به فلوسا قال قلت لو أخرته للحاجة تنوبك أو للضيف ينزل بك قال إن خليلي عهد إلي أيما ذهب أو فضة أوكىء عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز وجل رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه أحمد أيضا والطبراني باختصار القصة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أوكى على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمرا يوم القيامة يكوى به هذا لفظ الطبراني ورجاله أيضا رجال الصحيح 930 - ( صحيح ) وعن أنس أيضا رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي كلاهما من رواية جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عنه 931 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أحب أن لي أحدا ذهبا أبقى صبح ثالثة وعندي منه شيء إلا شيئا أعده لدين رواه البزار من رواية عطية عن أبي سعيد وهو إسناد حسن وله شواهد كثيرة 932 - ( حسن صحيح ) وعن [ عباس بن ] عبيد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال لي أبو ذر يا ابن أخي كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيده فقال لي يا أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا وفضة أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه قيراطا قلت يا رسول الله قنطارا قال يا أبا ذر أذهب إلى الأقل وتذهب إلى الأكثر أريد الآخرة وتريد الدنيا قيراطا فأعادها علي ثلاث مرات رواه البزار بإسناد حسن 933 - ( حسن صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم التفت إلى أحد فقال والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما للدين إن كان رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد جيد قوي 934 - ( صحيح ) وعن قيس بن أبي حازم قال دخلت على سعيد بن مسعود نعوده فقال ما أدري ما يقولون ولكن ليت ما في تابوتي هذا جمر فلما مات نظروا فإذا فيه ألف أو ألفان رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 935 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انظروا إلى داخلة إزاره فأصيب دينار أو ديناران فقال كيتان وفي رواية توفي رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كية ثم توفي آخر فوجد في مئزره ديناران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيتان رواه أحمد والطبراني من طرق ورواة بعضها ثقات أثبات غير شهر بن حوشب 936 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال توفي رجل من أهل الصفة فوجدوا في شملته دينارين فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال كيتان رواه أحمد وابن حبان في صحيحه قال الحافظ وإنما كان كذلك لأنه ادخر مع تلبسه بالفقر ظاهرا ومشاركته الفقراء فيما يأتيهم من الصدقة والله أعلم 937 - ( صحيح ) وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة ثم أتي بأخرى فقال هل ترك من دين قالوا لا قال فهل ترك شيئا قالوا نعم ثلاثة دنانير فقال بأصابعه ثلاث كيات الحديث رواه أحمد بإسناد حسن جيد واللفظ له والبخاري بنحوه وابن حبان في صحيحه ترغيب المرأة في الصدقة من مال زوجها إذا أذن وترهيبها منها ما لم يأذن 938 - ( صحيح ) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما اكتسب وللخادم مثل ذلك لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئا رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وعند بعضهم إذا تصدقت بدل أنفقت 939 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه رواه البخاري ومسلم وأبو داود وفي رواية لابي داود أن أبا هريرة رضي الله عنه سئل عن المرأة هل تتصدق من بيت زوجها ؟ قال لا إلا من قوتها والأجر بينهما ولا يحل لها أن تتصدق من مال زوجها إلا بإذنه 940 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها رواه أبو داود والنسائي من طريق عمرو بن شعيب 941 - ( صحيح ) وعن أسماء رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ما لي مال إلا ما أدخل علي الزبير أفأتصدق قال تصدقي ولا توعي فيوعى عليك وفي رواية أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ليس لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير فهل علي جناح أن أرضخ مما يدخل علي قال ارضخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي 942 - ( صحيح ) وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجرها ولزوجها مثل ذلك لا ينقص كل واحد منهما من أجر صاحبه شيئا له بما كسب ولها بما أنفقت رواه الترمذي وقال حديث حسن 943 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع لا تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها قيل يا رسول الله ولا الطعام قال ذلك أفضل أموالنا رواه الترمذي وقال حديث حسن 17 - الترغيب في إطعام الطعام وسقي الماء والترهيب من منعه 944 - ( صحيح ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف رواه البخاري ومسلم والنسائي 945 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح 946 - ( صحيح ) وعنه أيضا رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح على شرطهما 947 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام رواه ابن حبان في صحيحه 948 - ( حسن صحيح ) وعن حمزة بن صهيب عن أبيه رضي الله عنه قال قال عمر لصهيب فيك سرف في الطعام فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خياركم من أطعم الطعام رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وفي إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل ومن لا يحضرني الآن حاله 949 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة انجفل الناس إليه فكنت فيمن جاءه فلما تأملت وجهه واستثبته علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب قال وكان أول ما سمعت من كلامه أن قال أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين 950 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليربي لاحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى يكون مثل أحد رواه ابن حبان في صحيحه وتقدم هو وحديث أبي برزة أيضا إن العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله عز وجل حتى تكون مثل أحد 951 - ( صحيح ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن الحديث رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي ويأتي بتمامه في العتق إن شاء الله تعالى 952 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي رواه مسلم 953 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه أنا فقال من أطعم منكم اليوم مسكينا فقال أبو بكر أنا قال من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا فقال من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل في يوم إلا دخل الجنة رواه ابن خزيمة في صحيحه 954 - ( حسن لغيره ) وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو كسوت عورته أو قضيت له حاجة رواه الطبراني في الأوسط 955 - ( حسن لغيره ) ورواه أبو الشيخ في الثواب من حديث ابن عمر بنحوه وفي رواية له ( حسن لغيره ) : أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جوعا أو تقضي عنه دينا 956 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمر و رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لإبلي ورد علي البعير لغيري فسقيته فهل في ذلك من أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن في كل ذات كبد أجرا رواه أحمد ورواته ثقات مشهورون 957 - ( صحيح ) وعن محمود بن الربيع أن سراقة بن جعشم قال يا رسول الله الضالة ترد على حوضي فهل لي فيها من أجر إن سقيتها قال اسقها فإن في كل ذات كبد حراء أجرا رواه ابن حبان في صحيحه ورواه ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه عن عمه سراقة بن جعشم رضي الله عنه 958 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا فقال في كل كبد رطبة أجر رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال ( حسن صحيح ) فشكر الله له فأدخله الجنة 959 - ( حسن لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبع تجري للعبد بعد موته وهو في قبره من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وقال هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمي قال الحافظ تقدم أن ابن ماجه رواه من حديث أبي هريرة بإسناد حسن لكن لم يذكر ابن ماجه غرس النخل ولا حفر البئر وذكر موضعهما الصدقة وبيت ابن السبيل ورواه ابن خزيمة في صحيحه لم يذكر فيه المصحف وقال أو نهرا أكراه يعني حفره 960 - ( حسن لغيره ) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس صدقة أعظم أجرا من ماء رواه البيهقي 961 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن سعدا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عنها قال نعم وعليك بالماء رواه الطبراني في الأوسط ورواته محتج بهم في الصحيح 962 - ( حسن لغيره ) وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إن أمي ماتت فأي الصدقة أفضل قال الماء فحفر بئرا وقال هذه لأم سعد رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال إن صح الخبر وابن حبان في صحيحه ولفظه قلت يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال سقي الماء 963 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفر ماء لم تشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة رواه البخاري في تاريخه وابن خزيمة في صحيحه 964 - ( صحيح مقطوع ) وقال البيهقي في هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله رحمه الله فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب وبقي فيه قريبا من سنة فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة فدعا له وأكثر الناس التأمين فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر بسقاية بنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء وأخذ الناس في الشرب فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان وعاش بعد ذلك سنين فصل 965 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بفلاة يمنعه ابن السبيل زاد في رواية يقول الله له اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك الحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى 966 - ( صحيح ) وعن رجل من المهاجرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا أسمعه يقول : المسلمون شركاء في ثلاث في الكلإ و الماء والنار رواه أبو داود 18 - الترغيب في شكر المعروف ومكافأة فاعله والدعاء له وما جاء فيمن لم يشكر ما أولي إليه 967 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما 968 - ( حسن لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعطي عطاء فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثن فإن من أثنى فقد شكر ومن كتم فقد كفر ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور رواه الترمذي عن أبي الزبير عنه وقال حديث حسن غريب ورواه أبو داود عن رجل عن جابر وقال هو شرحبيل بن سعد ورواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل عنه ولفظه ( حسن لغيره ) من أولي معروفا فلم يجد له جزاء إلا الثناء فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ومن تحلى بباطل فهو كلابس ثوبي زور قال الحافظ وشرحبيل بن سعد تأتي ترجمته وفي رواية جيدة لأبي داود ( صحيح ) من أبلي فذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره 969 - ( صحيح ) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء وفي رواية من أولي معروفا أو أسدي إليه معروف فقال للذي أسداه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب قال الحافظ وقد أسقط من بعض نسخ الترمذي 970 - ( صحيح لغيره ) ورواه الطبراني في الصغير مختصرا إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء 971 - ( صحيح ) وعن الأشعث بن قيس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يشكر الله من لا يشكر الناس رواه أحمد ورواته ثقات 972 - ( حسن لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أتي إليه معروف فليكافىء به ومن لم يستطع فليذكره فإن من ذكره فقد شكره ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور رواه أحمد ورواته ثقات إلا صالح بن أبي الأخضر 973 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس رواه أبو داود والترمذي وقال صحيح 974 - ( حسن لغيره ) وروي عن طلحة يعني ابن عبيد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أولي معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره رواه الطبراني 975 - ( حسن لغيره ) ورواه ابن أبي الدنيا من حديث عائشة رضي الله عنها 976 - ( حسن صحيح ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب رواه عبد الله بن أحمد في زوائده بإسناد لا بأس به ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب اصطناع المعروف باختصار 977 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال المهاجرون يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله ما رأينا قوما أحسن بذلا لكثير ولا أحسن مواساة في قليل منهم ولقد كفونا المؤنة قال أليس تثنون عليهم به وتدعون لهم قالوا بلى قال فذاك بذاك رواه أبو داود والنسائي واللفظ له 9 - كتاب الصوم 1 - الترغيب في الصوم مطلقا وما جاء في فضله وفضل دعاء الصائم 978 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه رواه البخاري واللفظ له ومسلم وفي رواية للبخاري يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها وفي رواية لمسلم كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وفي أخرى له أيضا و لابن خزيمة وإذا لقي الله عز وجل فجزاه فرح الحديث ورواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي بمعناه مع اختلاف بينهم في الألفاظ وفي رواية للترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ربكم يقول كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والصوم لي وأنا أجزي به والصوم جنة من النار ولخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل إني صائم إني صائم وفي رواية لابن خزيمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعني قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به الصيام جنة والذي نفس محمد بيده لخلوف الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه وفي أخرى له ( صحيح ) قال كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به يدع الطعام من أجلي ويدع الشراب من أجلي ويدع لذته من أجلي ويدع زوجته من أجلي ولخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه 979 - ( صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وزاد ومن دخله لم يظمأ أبدا وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال ( حسن صحيح ) فإذا دخل أحدهم أغلق من دخل شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا 980 - ( حسن لغيره ) وروي عن أبي هريرة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة وحصن حصين من النار رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي 981 - ( حسن لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة يستجن بها العبد من النار رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي 982 - ( صحيح ) وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال وصيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر رواه ابن خزيمة في صحيحه 983 - ( صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أدلك على أبواب الخير قلت بلى يا رسول الله قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار رواه الترمذي في حديث وصححه ويأتي بتمامه في الصمت إن شاء الله وتقدم حديث كعب بن عجرة وغيره بمعناه 984 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله محتج بهم في الصحيح ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيره بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 985 - ( صحيح ) وعن حذيفة رضي الله عنه قال أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة رواه أحمد بإسناد لا بأس به والأصبهاني ولفظه ( صحيح لغيره ) يا حذيفة من ختم له بصيام يوم يريد به وجه الله عز وجل أدخله الله الجنة 986 - ( صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه هكذا بالتكرار وبدونه وللحاكم وصححه وفي رواية للنسائي ( صحيح ) قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به قال عليك بالصيام فإنه لا مثل له ورواه ابن حبان في صحيحه ( صحيح ) في حديث قال قلت يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له قال فكان أبو أمامة لا يرى في بيته الدخان نهارا إلا إذا نزل بهم ضيف 987 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي 988 - ( صحيح لغيره ) وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام يوما في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد لا بأس به 989 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا رواه النسائي بإسناد حسن والترمذي من رواية ابن لهيعة وقال حديث غريب ورواه ابن ماجه من رواية عبد الله بن عبد العزيز الليثي وبقية الإسناد ثقات 990 - ( حسن لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض رواه الطبراني في الأوسط والصغير بإسناد حسن 991 - ( حسن صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض رواه الترمذي من رواية الوليد بن جميل عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة وقال حديث غريب ورواه الطبراني إلا أنه قال من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مائة عام ركض الفرس الجواد المضمر وقد ذهب طوائف من العلماء إلى أن هذه الأحاديث جاءت في فضل الصوم في الجهاد 2 - الترغيب في صيام رمضان احتسابا وقيام ليله سيما ليلة القدر وما جاء في فضله 992 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه مختصرا وفي رواية للنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال وفي حديث قتيبة وما تأخر قال الحافظ انفرد بهذه الزيادة قتيبة بن سعيد عن سفيان وهو ثقة ثبت وإسناده على شرط الصحيح ورواه أحمد بالزيادة بعد ذكر الصوم بإسناد حسن إلا أن حمادا شك في وصله أو إرساله 993 - ( صحيح ) وعنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ثم يقول من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 994 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم 995 - ( صحيح لغيره ) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : احضروا المنبر فحضرنا فلما ارتقى درجة قال آمين فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين فلما نزل قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه قال إن جبريل عليه السلام عرض لي فقال بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له قلت آمين فلما رقيت الثانية قال بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين فلما رقيت الثالثة قال بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد 996 - ( صحيح لغيره ) وعن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة قال آمين ثم رقي أخرى فقال آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله فقلت آمين رواه ابن حبان في صحيحه 997 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال آمين آمين آمين قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له 998 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين رواه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ولفظهم ( حسن ) قال إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وقال ابن خزيمة الشياطين مردة الجن بغير واو وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة قال الترمذي حديث غريب ورواه النسائي والحاكم بنحو هذا اللفظ وقال الحاكم صحيح على شرطهما 999 - ( صحيح لغيره ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم رواه النسائي والبيهقي كلاهما عن أبي قلابة عن أبي هريرة ولم يسمع منه فيما أعلم 1000 - ( حسن صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم رواه ابن ماجه وإسناده حسن إن شاء الله تعالى www.alalbani.info ( للبحث داخل صفحة معينة اضغط Ctrl+f ) الأحاديث من 1001 إلى 1500 1001 - ( حسن صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لله عز وجل عند كل فطر عتقاء رواه أحمد بإسناد لا بأس به والطبراني والبيهقي وقال هذا حديث غريب في رواية الأكابر عن الأصاغر وهو رواية الأعمش عن الحسين بن واقد 1002 - ( صحيح لغيره ) وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة 1003 - ( صحيح ) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته فممن أنا قال من الصديقين والشهداء رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان 1004 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه الحديث أخرجاه في الصحيحين وتقدم في رواية لمسلم قال من يقم ليلة القدر فيوافقها وأراه قال إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه 3 - الترهيب من إفطار شيء من رمضان من غير عذر 1005 - ( صحيح ) وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا اصعد فقلت إني لا أطيقه فقالا إنا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة قلت ما هذه الأصوات قالوا هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما قال قلت من هؤلاء قالا الذين يفطرون قبل تحلة صومهم الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وقوله قبل تحلة صومهم معناه يفطرون قبل وقت الإفطار 4 - الترغيب في صوم ست من شوال 1006 - ( صحيح ) عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه 1007 - ( صحيح ) وعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها رواه ابن ماجه والنسائي ولفظه ( صحيح ) جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة وابن خزيمة في صحيحه ولفظه ( صحيح ) وهو رواية النسائي قال صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة وابن حبان في صحيحه ولفظه ( صحيح ) من صام رمضان وستا من شوال فقد صام السنة 1008 - ( صحيح لغيره ) و رواه أحمد والبزار والطبراني من حديث جابر بن عبد الله 1009 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر رواه البزار وأحد طرقه عنده صحيح 5 - الترغيب في صيام يوم عرفة لمن لم يكن بها 1010 - ( صحيح ) عن أبي قتادة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ؟ قال : يكفر السنة الماضية والباقية رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي ولفظه ( صحيح ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله 1011 - ( صحيح لغيره ) وروى ابن ماجه أيضا عن قتادة بن النعمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده 1012 - ( صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام يوم عرفة غفر له ذنب سنتين متتابعتين رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح 1013 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن 1014 - ( حسن لغيره ) وعن سعيد بن جبير قال سأل رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن صوم يوم عرفة فقال كنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعدله بصوم سنتين رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن 6 - الترغيب في صيام شهر الله المحرم 1015 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي والنسائي ورواه ابن ماجه باختصار ذكر الصلاة 1016 - ( صحيح لغيره ) وعن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أفضل الصلاة المفروضة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم رواه النسائي والطبراني بإسناد صحيح 7 - الترغيب في صوم يوم عاشوراء 1017 - ( صحيح ) عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية رواه مسلم وغيره وابن ماجه ولفظه قال صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله 1018 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء أو أمر بصيامه رواه البخاري ومسلم 1019 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهرا إلا هذا الشهر يعني رمضان رواه مسلم 1020 - ( حسن لغيره ) وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان إلا عاشوراء رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن بما قبله 1021 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة رواه الطبراني بإسناد حسن وتقدم 8 - الترغيب في صوم شعبان وما جاء في صيام النبي صلى الله عليه وسلم له وفضل ليلة نصفه 1022 - ( حسن ) عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم رواه النسائي 1023 - ( حسن لغيره ) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ولا يفطر حتى نقول ما في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفطر العام ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول ما في نفسه أن يصوم العام وكان أحب الصوم إليه في شعبان رواه أحمد والطبراني 1024 - ( صحيح ) وعنها [ يعني عائشة رضي الله عنها ] قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان رواه البخاري ومسلم وأبو داود ورواه النسائي والترمذي وغيرهما قالت ( صحيح ) ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله وفي رواية لابي داود ( صحيح ) قالت كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان وفي رواية للنسائي ( حسن ) قالت لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لشهر أكثر صياما منه لشعبان كان يصومه أو عامته وفي رواية للبخاري ومسلم ( صحيح ) قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وكان أحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليها وإن قلت وكان إذا صلى صلاة داوم عليها 1025 - ( صحيح ) وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان رواه الترمذي وقال حديث حسن وأبو داود ولفظه ( صحيح ) قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان كان يصله برمضان رواه النسائي باللفظين جميعا 1026 - ( حسن صحيح ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه 9 - الترغيب في صوم ثلاثة أيام من كل شهر سيما الأيام البيض 1027 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث [ لا أدعهن حتى أموت ] صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام رواه البخاري ومسلم والنسائي 1028 - ( صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر رواه مسلم 1029 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله رواه البخاري ومسلم 1030 - ( صحيح ) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله رواه مسلم وأبو داود والنسائي 1031 - ( صحيح ) وعن قرة بن إياس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار والطبراني وابن حبان في صحيحه 1032 - ( حسن صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر رواه البزار ورجاله رجال الصحيح 1033 - ( صحيح ) ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي الثلاثة من حديث الأعرابي ولم يسموه 1034 - ( صحيح لغيره ) ورواه البزار أيضا من حديث علي 1035 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها اليوم بعشرة أيام رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وفي رواية للنسائي ( صحيح لغيره ) من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد تم صوم الشهر أو فله صوم الشهر 1036 - ( صحيح ) وعن عمرو بن شرحبيل رضي الله عنه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قيل للنبي صلى الله عليه وسلم رجل يصوم الدهر فقال وددت أنه لم يطعم الدهر قالوا فثلثيه قال أكثر قالوا فنصفه قال أكثر ثم قال ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر قال صوم ثلاثة أيام من كل شهر رواه النسائي 1037 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل فلا تفعل فإن لجسدك عليك حظا ولعينيك عليك حظا وإن لزوجك عليك حظا صم وأفطر صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر قلت يا رسول الله إن لي قوة قال فصم صوم داود عليه السلام صم يوما وأفطر يوما فكان يقول يا ليتني أخذت بالرخصة رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه قال ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم الصوم فقال صم من كل عشرة أيام يوما ولك أجر تلك التسعة قلت إني أقوى من ذلك قال فصم من كل تسعة أيام يوما ولك أجر تلك الثمانية فقلت إني أقوى من ذلك قال فصم من كل ثمانية أيام يوما ولك أجر تلك السبعة قلت إني أقوى من ذلك قال فلم يزل حتى قال صم يوما وأفطر يوما وفي رواية له أيضا ولمسلم ( صحيح ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صم يوما ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم يومين ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم ثلاثة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم أربعة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال فصم أفضل الصيام عند الله صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما وفي أخرى للبخاري ومسلم قال أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قال فإني أطيق أفضل من ذلك قال صم يوما وأفطر يومين قال فقلت فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله قال فصم يوما وأفطر يوما وذلك صيام داود وهو أعدل الصيام قال فإني أطيق أفضل من ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أفضل من ذلك زاد مسلم قال عبد الله بن عمرو لأن أكون قبلت الثلاثة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب إلي من أهلي ومالي وفي أخرى لمسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت يا رسول الله ما أردت بذلك إلا الخير قال لا صام من صام الدهر وفي رواية الأبد ولكن أدلك على صوم الدهر ثلاثة أيام من كل شهر قلت يا رسول الله أنا أطيق أكثر من ذلك الحديث وفي أخرى للبخاري ومسلم قال أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قال فإني أطيق أفضل من ذلك قال صم يوما وأفطر يومين قال فقلت فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله قال فصم يوما وأفطر يوما وذلك صيام داود وهو أعدل الصيام قال فإني أطيق أفضل من ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أفضل من ذلك زاد مسلم قال عبد الله بن عمرو لأن أكون قبلت الثلاثة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب إلي من أهلي ومالي وفي أخرى لمسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صحيح لغيره ) ( ويرى الشيخ عزو الرواية لمسلم خطأ ) بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت يا رسول الله ما أردت بذلك إلا الخير قال لا صام من صام الدهر وفي رواية الأبد ولكن أدلك على صوم الدهر ثلاثة أيام من كل شهر قلت يا رسول الله أنا أطيق أكثر من ذلك الحديث 1038 - ( حسن صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن وزاد ابن ماجه ( صحيح ) فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فاليوم بعشرة أيام 1039 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الملك بن قدامة بن ملحان عن أبيه رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة قال وقال صلى الله عليه وسلم وهو كهيئة الدهر رواه أبو داود والنسائي ( صحيح لغيره ) ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بهذه الأيام الثلاث البيض ويقول هن صيام الشهر 1040 - ( حسن لغيره ) وعن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر أيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة رواه النسائي بإسناد جيد والبيهقي 10 - الترغيب في صوم الاثنين والخميس 1041 - ( صحيح لغيره ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب 1042 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس فقيل يا رسول الله إنك تصوم الاثنين والخميس فقال إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا مهتجرين يقول دعهما حتى يصطلحا رواه ابن ماجه ورواته ثقات ورواه مالك ومسلم وأبو داود والترمذي باختصار ذكر الصوم ولفظ مسلم ( صحيح ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا وفي رواية له ( صحيح ) تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء الحديث 1043 - ( حسن صحيح ) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال أي يومين قلت يوم الاثنين والخميس قال ذلك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم رواه أبو داود والنسائي وفي إسناده رجلان مجهولان مولى قدامة ومولى أسامة ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عن أسامة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس ويقول إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال 1044 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس رواه النسائي وابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب 11 - الترغيب في صوم الأربعاء والخميس والجمعة والسبت والأحد وما جاء في النهي عن تخصيص الجمعة بالصوم أو السبت 1045 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم رواه مسلم والنسائي 1046 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده رواه البخاري واللفظ له ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه 1047 - ( صحيح ) وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال فأفطري رواه البخاري وأبو داود 1048 - ( صحيح ) وعن محمد بن عباد رضي الله عنه قال سألت جابرا وهو يطوف بالبيت أنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام الجمعة قال نعم ورب هذا البيت رواه البخاري ومسلم 1049 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه وأبو داود وقال هذا حديث منسوخ ورواه النسائي أيضا وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن بسر دون ذكر أخته ورواه ابن خزيمة في صحيحه أيضا عن عبد الله بن شقيق عن عمته الصماء أخت بسر أنها كانت تقول ( صحيح لغيره ) نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم السبت ويقول إن لم يجد أحدكم إلا عودا أخضر فليفطر عليه 12 - الترغيب في صوم يوم وإفطار يوم وهو صوم داود عليه السلام 1050 - ( صحيح ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل قلت نعم قال إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس لا صام من صام الأبد صوم ثلاثة أيام من الشهر صوم الشهر كله قلت فإني أطيق أكثر من ذلك قال فصم صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وفي رواية ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي الليل فلا تفعل فإن لعينك حظا ولنفسك حظا ولاهلك حظا فصم وأفطر وصل ونم وصم من كل عشرة أيام يوما ولك أجر تسعة قال إني أجد أقوى من ذلك يا نبي الله قال فصم صيام داود عليه السلام قال وكيف كان يصوم يا نبي الله قال كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وفي أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا صوم فوق صوم داود عليه السلام شطر الدهر صم يوما وأفطر يوما رواه البخاري ومسلم وغيرهما وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له صم يوما ولك أجر ما بقي قال أنا أطيق أفضل من ذلك قال صم ثلاثة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أفضل من ذلك قال صم أفضل الصيام عند الله صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما وفي رواية لمسلم وأبي داود قال صم يوما وأفطر يوما وهو أعدل الصيام وهو صيام داود عليه السلام قلت إني أطيق أفضل من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أفضل من ذلك وفي رواية للنسائي ( صحيح ) صم أحب الصيام إلى الله عز وجل صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما وفي رواية لمسلم قال كنت أصوم الدهر وأقرأ القرآن كل ليلة قال فإما ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم وإما أرسل إلي فأتيته فقال ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة فقلت بلى يا نبي الله ولم أرد بذلك إلا الخير قال فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام فقلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا قال فصم صوم داود نبي الله عليه السلام فإنه كان أعبد الناس قال قلت يا نبي الله وما صوم داود قال كان يصوم يوما ويفطر يوما قال واقرإ القرآن في كل شهر قال قلت يا رسول الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشرين قال قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشرة قال قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا 1051 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يفطر يوما ويصوم يوما رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه 13 - ترهيب المرأة أن تصوم تطوعا وزوجها حاضر إلا أن تستأذنه 1052 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه رواه البخاري ومسلم وغيرهما ورواه أحمد بإسناد حسن ( حسن ) وزاد إلا رمضان وفي بعض روايات أبي داود ( صحيح ) غير رمضان وفي رواية للترمذي وابن ماجه ( صحيح ) لا تصم المرأة وزوجها شاهد يوما من غير شهر رمضان إلا بإذنه ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما بنحو الترمذي 14 - ترهيب المسافر من الصوم إذا كان يشق عليه وترغيبه في الإفطار 1053 - ( صحيح ) عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان حتى بلغ كراع الغميم فصام وصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب فقيل له بعد ذلك إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة وفي رواية فقيل له إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة أولئك العصاة وفي رواية فقيل له إن بعض الناس قد شق عليهم الصيام وإنما ينظرون فيما فعلت فدعا بقدح من ماء بعد العصر الحديث رواه مسلم 1054 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه فقال ما له قالوا رجل صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس البر أن تصوموا في السفر زاد في رواية وعليكم برخصة الله التي رخص لكم وفي رواية ليس من البر الصوم في السفر رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وفي رواية للنسائي ( صحيح ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل في ظل شجرة يرش عليه الماء قال ما بال صاحبكم قالوا يا رسول الله صائم قال إنه ليس من البر أن تصوموا في السفر وعليكم برخصة الله عز وجل التي رخص لكم فاقبلوها 1055 - ( حسن صحيح ) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة فسرنا في يوم شديد الحر فنزلنا في بعض الطريق فانطلق رجل منا فدخل تحت شجرة فإذا أصحابه يلوذون به وهو مضطجع كهيئة الوجع فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بال صاحبكم قالوا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس من البر أن تصوموا في السفر عليكم بالرخصة التي أرخص الله لكم فاقبلوها رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 1056 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سار رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل بأصحابه وإذا ناس قد جعلوا عريشا على صاحبهم وهو صائم فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما شأن صاحبكم أوجع قالوا يا رسول الله ولكنه صائم وذلك في يوم حرور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا بر أن يصام في سفر رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح 1057 - ( صحيح ) وعن كعب بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس من البر الصيام في السفر رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح 1058 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس من البر الصوم في السفر رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه 1059 - ( حسن صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار والطبراني في الأوسط بإسناد حسن وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وفي رواية لابن خزيمة ( حسن صحيح ) قال إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تترك معصيته 1060 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه رواه البزار بإسناد حسن والطبراني وابن حبان في صحيحه 1061 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا منزلا في يوم حار أكثرنا ظلا صاحب الكساء فمنا من يتقي الشمس بيده قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذهب المفطرون اليوم بالأجر رواه مسلم 1062 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من أفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم وفي رواية يرون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذلك حسن رواه مسلم وغيره 15 - الترغيب في السحور سيما بالتمر 1063 - ( صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تسحروا فإن في السحور بركة رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه 1064 - ( صحيح ) وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالك فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة 1065 - ( حسن لغيره ) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البركة في ثلاثة في الجماعة والثريد والسحور رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات وفيهم أبو عبد الله البصري لا يدرى من هو 1066 - ( حسن صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه 1067 - ( صحيح لغيره ) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان فقال هلم إلى الغذاء المبارك رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 1068 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الغداء المبارك يعني السحور رواه ابن حبان في صحيحه 1069 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن الحارث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر فقال إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوه رواه النسائي بإسناد حسن 1070 - ( حسن لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين رواه أحمد وإسناده قوي 1071 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تسحروا ولو بجرعة من ماء رواه ابن حبان في صحيحه 1072 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم سحور المؤمن التمر رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 16 - الترغيب في تعجيل الفطر وتأخير السحور 1073 - ( صحيح ) عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر رواه البخاري ومسلم والترمذي 1074 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم رواه ابن حبان في صحيحه 1075 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لان اليهود والنصارى يؤخرون رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وعند ابن ماجه لا يزال الناس بخير 1076 - ( صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط صلى صلاة المغرب حتى يفطر ولو على شربة من ماء رواه أبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 17 - الترغيب في الفطر على التمر فإن لم يجد فعلى الماء 1077 - ( حسن ) وعن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن 18 - الترغيب في إطعام الطعام 1078 - ( صحيح ) عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي حديث صحيح ولفظ ابن خزيمة والنسائي ( صحيح ) من جهز غازيا أو جهز حاجا أو خلفه في أهله أو فطر صائما كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء 19 - ترغيب الصائم في أكل المفطرين عنده لم يذكر تحته حديث على شرط كتابنا 20 - ترهيب الصائم من الغيبة والفحش والكذب ونحو ذلك 1079 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وعنده ( صحيح ) من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به وهو رواية للنسائي 1080 - ( حسن لغيره ) ورواه الطبراني في الصغير والأوسط من حديث أنس بن مالك ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يدع الخنا والكذب فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه 1081 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإلي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم الحديث رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وتقدم بطرقه وذكر غريبه في أول الصيام 1082 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم إني صائم رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم ( حسن ) وقال صحيح على شرط مسلم 1083 - ( حسن صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ( حسن صحيح ) ولفظهما رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر ورواه البيهقي ( حسن صحيح ) ولفظه رب قائم حظه من القيام السهر ورب صائم حظه من الصيام الجوع والعطش 1084 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر رواه الطبراني في الكبير وإسناده لا بأس به 21 - الترغيب في الاعتكاف [ لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا ] 22 - الترغيب في صدقة الفطر وبيان تأكيدها 1085 - ( حسن ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقة رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري 1086 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى غني أو فقير أما غنيكم فيزكيه الله وأما فقيركم فيرد الله عليه أكثر مما أعطى رواه أحمد وأبو داود 10 - كتاب العيدين والأضحية 1 - الترغيب في إحياء ليلتي العيدين 2 - الترغيب في التكبير في العيد وذكر فضله [ لم يذكر تحتهما أحاديث على شرط كتابنا ] 3 - الترغيب في الأضحية وما جاء فيمن لم يضح مع القدرة ومن باع جلد أضحيته 1087 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من وجد سعة لأن يضحي فلم يضح فلا يحضر مصلانا رواه الحاكم مرفوعا هكذا وصححه وموقوفا ولعله أشبه 1088 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من باع جلد أضحيته فلا أضحية له رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد 4 - الترهيب من المثلة بالحيوان ومن قتله لغير الأكل وما جاء في الأمر بتحسين القتلة والذبحة 1089 - ( صحيح ) عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه 1090 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها قال : أفلا قبل هذا ؟ أو تريد أن تميتها موتات ؟ رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح ورواه الحاكم إلا أنه قال أ تريد أن تميتها موتات ؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها وقال : صحيح على شرط البخاري 1091 - ( صحيح ) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحد الشفار وأن توارى عن البهائم وقال إذا ذبح أحدكم فليجهز رواه ابن ماجه 1092 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عمرو أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا يسأله الله عز وجل عنها قيل يا رسول الله وما حقها قال أن يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها ويرمي بها رواه النسائي والحاكم وصححه 1093 - [ 5 ] ( صحيح ) وعن مالك بن نضلة رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل تنتج إبل قومك صحاحا [ آذانها ] فتعمد إلى الموسى فتقطع آذانها وتشق جلودها وتقول هذه صرم فتحرمها عليك وعلى أهلك قلت نعم قال فكل ما آتاك الله حل ساعد الله أشد من ساعدك وموسى الله أشد من موساك رواه ابن حبان في صحيحه وسيأتي في باب الشفقة والرحمة إن شاء الله [ وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم ] انتهى المجلد الأول من صحيح الترغيب والترهيب والحمد لله عز وجل ويليه إن شاء الله المجلد الثاني وأوله " 11 كتاب الحج " 11 - كتاب الحج 1 - الترغيب في الحج والعمرة وما جاء فيمن خرج يقصدهما فمات 1094 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور رواه البخاري ومسلم وقد جاء من حديث جابر مرفوعا ( حسن ) إن بر الحج إطعام الطعام وطيب الكلام 1095 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي إلا أنه قال غفر له ما تقدم من ذنبه ( وهو شاذ بهذا اللفظ ) 1096 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه 1097 - ( صحيح ) وعن ابن شماسة رضي الله عنه قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فبكى طويلا وقال فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ابسط يمينك لابايعك فبسط يده فقبضت يدي فقال ما لك يا عمرو قال أردت أن أشترط قال تشترط ماذا قال أن يغفر لي قال أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا مختصرا ورواه مسلم وغيره أطول منه 1098 - ( صحيح ) وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني جبان وإني ضعيف فقال هلم إلى جهاد لا شوكة فيه الحج ورواه الطبراني في الكبير والأوسط ورواته ثقات وأخرجه عبد الرزاق أيضا 1099 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد فقال لكن أفضل الجهاد حج مبرور رواه البخاري وغيره وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قالت قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد قال عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة 1100 - ( حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة رواه النسائي بإسناد حسن 1101 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في سؤال جبرائيل عليه السلام إياه عن الإسلام فقال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في الصحيحين وغيرهما بغير هذا السياق 1102 - ( حسن لغيره ) وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج جهاد كل ضعيف رواه ابن ماجه عن أبي جعفر عنها 1103 - ( صحيح ) وعن ماعز رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة برة تفضل سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها رواه أحمد والطبراني ورواة أحمد إلى ماعز رواة الصحيح وماعز هذا صحابي مشهور غير منسوب 1104 - ( صحيح لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة قيل وما بره قال إطعام الطعام وطيب الكلام رواه أحمد والطبراني في الأوسط بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي والحاكم مختصرا وقال صحيح الإسناد 1105 - ( حسن ) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة رواه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي حديث حسن صحيح 1106 - ( حسن ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما ترفع إبل الحاج رجلا ولا تضع يدا إلا كتب الله له بها حسنة أو محا عنه سيئة أو رفع بها درجة رواه البيهقي وابن حبان في صحيحه في حديث يأتي إن شاء الله 1107 - ( حسن لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم رواه البزار ورواته ثقات 1108 - ( حسن ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم رواه ابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية عمران بن عيينة عن عطاء بن السائب 1109 - ( صحيح ) رواه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم رواه النسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ولفظهما قال وفد الله ثلاثة الحاج والمعتمر والغازي وقدم ابن خزيمة الغازي 1110 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استمتعوا بهذا البيت فقد هدم مرتين ويرفع في الثالثة رواه البزار والطبراني في الكبير وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح الإسناد قال ابن خزيمة قوله ويرفع في الثالثة يريد بعد الثالثة 1111 - ( حسن لغيره ) وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجلوا إلى الحج يعني الفريضة رواه أبو القاسم الأصبهاني 1112 - ( حسن لغيره ) وروى ابن عمر رضي الله عنهما قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قالا يا رسول الله جئنا نسألك فقال إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت فقالا أخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري سل فقال أخبرني يا رسول الله فقال جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه وعن رميك الجمار وما لك فيه وعن نحرك وما لك فيه مع الإفاضة فقال والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك قال فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل عليه السلام وأما طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول عبادي جاؤوني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات وأما نحرك فمذخور لك عند ربك وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة ويمحى عنك بها خطيئة وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضى رواه الطبراني في الكبير والبزار واللفظ له وقال وقد روي هذا الحديث من وجوه ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق قال المملي رضي الله عنه وهي طريق لا بأس بها رواتها كلهم موثقون ورواه ابن حبان في صحيحه 1113 - ( حسن لغيره ) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عبادة بن الصامت وقال فيه فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق ألا ترفع قدما أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ورفعت لك درجة وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل يقول لملائكته يا ملائكتي ما جاء بعبادي قالوا جاؤوا يلتمسون رضوانك والجنة فيقول الله عز وجل فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم ولو كانت ذنوبهم عدد أيام الدهر وعدد رمل عالج وأما رميك الجمار قال الله عز وجل { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة وأما طوافك بالبيت إذا ودعت فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك 1114 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج حاجا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج معتمرا فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة رواه أبو يعلى من رواية محمد بن إسحاق وبقية رواته ثقات 1115 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينا رجل واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة إذ وقع عن راحلته فأقعصته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه بثوبيه ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا رواه البخاري ومسلم وابن خزيمة وفي رواية لهم أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا وفي رواية لمسلم فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغسلوه بماء وسدر وأن يكشفوا وجهه حسبته قال ورأسه فإنه يبعث وهو يهل 2 - الترغيب في النفقة في الحج والعمرة وما جاء فيمن أنفق فيهما من مال حرام 1116 - ( صحيح ) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما وفي رواية له وصححها إنما أجرك في عمرتك على قدر نفقتك 3 - الترغيب في العمرة في رمضان ) 1117 - ( حسن ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج فقالت امرأة لزوجها أحججني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندي ما أحججك عليه فقالت أحججني على جملك فلان قال ذاك حبيس في سبيل الله عز وجل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتي تقرأ عليك السلام ورحمة الله وإنها سألتني الحج معك فقلت ما عندي ما أحججك عليه قالت أحججني على جملك فلان فقلت ذاك حبيس في سبيل الله عز وجل فقال أما إنك لو أحججتها عليه كان في سبيل الله قال وإنها أمرتني أن أسألك ما يعدل حجة معك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرئها السلام ورحمة الله وبركاته وأخبرها أنها تعدل حجة معي عمرة في رمضان رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه كلاهما بالقصة واللفظ لأبي داود وآخره عندهما سواء ورواه البخاري والنسائي وابن ماجه مختصرا عمرة في رمضان تعدل حجة ومسلم ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان ما منعك أن تحجي معنا قالت لم يكن لنا إلا ناضحان فحج أبو ولدها وابنها على ناضح وترك لنا ناضحا ننضح عليه قال فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة وفي رواية له تعدل حجة أو حجة معي 1118 - ( صحيح لغيره ) وعنه قال جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت حج أبوطلحة وابنه وتركاني فقال يا أم سليم عمرة في رمضان تعدل حجة معي رواه ابن حبان في صحيحه 1119 - ( حسن لغيره ) وعن أم معقل رضي الله عنها قالت لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وكان لنا جمل فجعله أبو معقل في سبيل الله قالت وأصابنا مرض وهلك أبو معقل قالت فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجه فقال يا أم معقل ما منعك أن تخرجي معنا قالت يا رسول الله لقد تهيأنا فهلك أبو معقل وكان لنا جمل هو الذي نحج عليه فأوصى به أبو معقل في سبيل الله قال فهلا خرجت عليه فإن الحج في سبيل الله فأما إذ فاتتك هذه الحجة فاعتمري في رمضان فإنها كحجة رواه أبو داود والترمذي مختصرا عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرة في رمضان تعدل حجة وقال حديث حسن غريب وابن خزيمة باختصار إلا أنه قال ( صحيح لغيره ) إن الحج والعمرة في سبيل الله وإن عمرة في رمضان تعدل حجة أو تجزي حجة وفي رواية لابي داود والنسائي عنها أنها قالت يا رسول الله إني امرأة قد كبرت وسقمت فهل من عمل يجزي عني من حجتي قال عمرة في رمضان تعدل حجة 1120 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي معقل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرة في رمضان تعدل حجة رواه ابن ماجه 1121 - ( صحيح ) ورواه البزار والطبراني في الكبير في حديث طويل بإسناد جيد عن أبي طليق أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم فما يعدل الحج معك قال عمرة في رمضان 4 - الترغيب في التواضع في الحج والتبذل ولبس الدون من الثياب اقتداء بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام 1122 - ( صحيح لغيره ) روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل رث وقطيفة خلقة تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي ثم قال اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة رواه الترمذي في الشمائل وابن ماجه والأصبهاني إلا أنه قال ( صحيح لغيره ) لا تساوي أربعة دراهم 1123 - ( صحيح لغيره ) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس 1124 - ( صحيح ) وعن ثمامة رضي الله عنه قال حج أنس على رحل ولم يكن شحيحا وحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته رواه البخاري 1125 - ( حسن ) وعن قدامة بن عبد الله وهو ابن عمار رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة يوم النحر على ناقة صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك رواه ابن خزيمة في صحيحه وغيره 1126 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد فقال أي واد هذا قالوا وادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى صلى الله عليه وسلم فذكر من طول شعره شيئا - لا يحفظه داود - واضعا إصبعه في أذنه له جؤار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي قال ثم سرنا حتى أتينا على ثنية فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشى أو لفت قال كأني أنظر إلى يونس صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء عليه جبة صوف وخطام ناقته خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة واللفظ لهما ورواه الحاكم بإسناد على شرط مسلم ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على وادي الأزرق فقال ما هذا قالوا وادي الأزرق فقال كأني أنظر إلى موسى عليه السلام مهبطا له جؤار إلى الله بالتكبير ثم أتى على ثنية فقال كأني أنظر إلى يونس عليه السلام على ناقة حمراء جعدة خطامها ليف وهو يلبي وعليه جبة صوف هرشى بفتح الهاء وسكون الراء بعدهما شين معجمة مقصورة ثنية قريب الجحفة ولفت بكسر اللام وفتحها أيضا هو ثنية جبل قديد بين مكة والمدينة 1127 - ( حسن لغيره ) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من إبل شنوءة مخطوم بخطام ليف له ضفيرتان رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن 1128 - ( حسن لغيره ) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد مر بالروحاء سبعون نبيا فيهم نبي الله موسى عليه السلام حفاة عليهم العباء يؤمون بيت الله العتيق رواه أبو يعلى والطبراني ولا بأس بإسناده في المتابعات 1129 - ( حسن لغيره ) ورواه أبو يعلى أيضا من حديث أنس بن مالك 1130 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى موسى بن عمران عليه السلام في هذا الوادي محرما بين قطوانيتين رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بإسناد حسن 1131 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الحاج قال الشعث التفل قال فأي الحج أفضل قال العج والثج قال وما السبيل قال الزاد والراحلة رواه ابن ماجه بإسناد حسن وتقدم في حديث ابن عمر ( حسن ) وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول عبادي جاؤوني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له الحديث وفي رواية ابن حبان قال فإذا وقف بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا اشهدوا أني قد غفرت لهم ذنوبهم وإن كانت عدد قطر السماء ورمل عالج 1132 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء فيقول انظروا إلى عبادي هؤلاء جاؤوني شعثا غبرا رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما وسيأتي أحاديث من هذا النوع في الوقوف إن شاء الله تعالى 5 - الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بها 1133 - ( حسن صحيح ) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة ( حسن لغيره ) وما من مؤمن يظل يومه محرما إلا غابت الشمس بذنوبه رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وليس في بعض نسخ الترمذي وما من مؤمن إلى آخره وكذا هو في النسائي وصحيح ابن خزيمة بدون الزيادة وزاد رزين فيه ( حسن لغيره ) وما من مؤمن يلبي لله بالحج إلا شهد له ما على يمينه وشماله إلى منقطع الأرض ولم أر هذه الزيادة في شيء من نسخ الترمذي ولا النسائي 1134 - ( صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا عن يمينه وشماله رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي كلهم من رواية إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن أبي حازم عن سهل ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن عبيدة يعني ابن حميد حدثني عمارة بن غزية عن أبي حازم عن سهل ورواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما 1135 - ( صحيح ) وعن خلاد بن السائب عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبرائيل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن خزيمة في صحيحه وزاد ابن ماجه فإنها شعار الحج 1136 - ( صحيح لغيره ) وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاءني جبرائيل عليه السلام فقال مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعار الحج رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح الإسناد 1137 - ( حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بشر قيل يا رسول الله بالجنة قال نعم رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح 1138 - ( حسن لغيره ) وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال العج والثج رواه ابن ماجه والترمذي وابن خزيمة في صحيحه كلهم من رواية محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع وقال الترمذي لم يسمع محمد من عبد الرحمن ورواه الحاكم وصححه والبزار إلا أنه قال ما بر الحج قال العج والثج 6 - الترغيب في الإحرام من المسجد الأقصى ) ( ليس تحته حديث على شرط كتابنا ) 7 - الترغيب في الطواف واستلام الحجر الأسود والركن اليماني وما جاء في فضلهما وفضل المقام ودخول البيت ) 1139 - ( صحيح لغيره ) عن عبد الله بن عبيد بن عمير رضي الله عنه أنه سمع أباه يقول لابن عمر رضي الله عنهما ما لي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين الحجر الأسود والركن اليماني فقال ابن عمر إن أفعل فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 1 - إن استلامهما يحط الخطايا قال وسمعته يقول 2 - ( صحيح لغيره ) و من طاف أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان كعدل رقبة قال وسمعته يقول 3 - ما رفع رجل قدما ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات رواه أحمد وهذا لفظه والترمذي ولفظه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول 1 - إن مسحهما كفارة للخطايا وسمعته يقول 2 - ( صحيح لغيره ) لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة ورواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال إن أفعل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول 1 - مسحهما يحط الخطايا 2 - وسمعته يقول : من طاف بالبيت لم يرفع قدما ولم يضع قدما إلا كتب الله له حسنة وحط عنه خطيئة وكتب له درجة 3 - ( صحيح لغيره ) وسمعته يقول من أحصى أسبوعا كان كعتق رقبة ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( صحيح ) مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا حطا قال الحافظ رووه كلهم عن عطاء بن السائب عن عبد الله 1140 - ( صحيح لغيره ) وعن محمد بن المنكدر عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات 1141 - ( صحيح ) وعن ابن عباس أيضا رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الطواف حول البيت صلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير رواه الترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه قال الترمذي وقد روي عن ابن عباس موقوفا ولا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عطاء بن السائب 1142 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من طاف بالبيت وصلى ركعتين كان كعتق رقبة رواه ابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة وتقدم 1143 - ( صحيح لغيره ) وعنه أيضا رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من طاف بالبيت أسبوعا لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة ورفع له بها درجة رواه ابن خزيمة في صحيحه وابن حبان واللفظ له 1144 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق ورواه الترمذي وقال حديث حسن وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 1145 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الركن اليماني يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسانان وشفتان رواه أحمد بإسناد حسن 1146 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال أشد بياضا من الثلج ورواه البيهقي مختصرا قال الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك 1147 - ( صحيح لغيره ) وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند ظهره إلى الكعبة يقول الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة ولولا أن الله تعالى طمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية رجاء بن صبيح والحاكم ومن طريقه البيهقي وفي رواية للبيهقي قال ( حسن صحيح ) إن الركن والمقام من ياقوت الجنة ولولا ما مسه من خطايا بني آدم لأضاء ما بين المشرق والمغرب وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي وفي أخرى له عنه أيضا رفعه قال ( صحيح ) لولا ما مسه من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي وما على الأرض شيء من الجنة غيره 8 - الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة وفضله ) 1248 - ( صحيح ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه والطبراني في الكبير بإسناد جيد ولفظه قال ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وفي رواية للبيهقي قال ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء فقال فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه 1149 - ( صحيح ) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل من أيام العشر قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله رواه الطبراني بإسناد صحيح 1150 - ( صحيح لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفضل أيام الدنيا العشر يعني عشر ذي الحجة قيل ولا مثلهن في سبيل الله قال ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب الحديث رواه البزار بإسناد حسن وأبو يعلى بإسناد صحيح ولفظه قال ( صحيح لغيره ) ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة قال فقال رجل يا رسول الله هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله قال هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله إلا عفير يعفر وجهه في التراب الحديث ورواه ابن حبان في صحيحه ويأتي بتمامه إن شاء الله 9 - الترغيب في الوقوف بعرفة والمزدلفة وفضل يوم عرفة ) 1151 - ( صحيح لغيره ) وروى ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك قال : وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب فقال يا بلال أنصت لي الناس فقام بلال فقال أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنصت الناس فقال معشر الناس أتاني جبرائيل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام وقال إن الله عز وجل غفر لاهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا رسول الله هذا لنا خاصة قال هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثر خير الله وطاب 1152 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما 1153 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ورواه أحمد والطبراني في الكبير والصغير وإسناد أحمد لا بأس به 1154 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء رواه مسلم والنسائي وابن ماجه وزاد رزين في جامعه فيه : ( صحيح لغيره ) اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم 1155 - ( حسن ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كلمات أسأل عنهن فقال صلى الله عليه وسلم اجلس وجاء رجل من ثقيف فقال يا رسول الله كلمات أسأل عنهن فقال صلى الله عليه وسلم سبقك الأنصاري فقال الأنصاري إنه رجل غريب وإن للغريب حقا فابدأ به فأقبل على الثقفي فقال إن شئت أنبأتك عما كنت تسألني عنه وإن شئت تسألني وأخبرك فقال يا رسول الله بل أجبني عما كنت أسألك قال جئت تسألني عن الركوع والسجود والصلاة والصوم فقال والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا قال فإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فرج أصابعك ثم اسكن حتى يأخذ كل عضو مأخذه وإذا سجدت فمكن جبهتك ولا تنقر نقرا وصل أول النهار وآخره فقال يا نبي الله فإن أنا صليت بينهما قال فأنت إذا مصل وصم من كل شهر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة فقام الثقفي ثم أقبل على الأنصاري فقال إن شئت أخبرتك عما جئت تسألني وإن شئت تسألني وأخبرك فقال لا يا نبي الله أخبرني بما جئت أسألك قال جئت تسألني عن الحاج ما له حين يخرج من بيته وما له حين يقوم بعرفات وما له حين يرمي الجمار وما له حين يحلق رأسه وما له حين يقضي آخر طواف بالبيت فقال يا نبي الله والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا قال فإن له حين يخرج من بيته أن راحلته لا تخطو خطوة إلا كتب الله بها حسنة أو حط عنه بها خطيئة فإذا وقف بعرفات فإن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا اشهدوا أني قد غفرت لهم ذنوبهم وإن كانت عدد قطر السماء ورمل عالج وإذا رمى الجمار لا يدري أحد ما له حتى يتوفاه الله يوم القيامة وإذا قضى آخر طواف بالبيت خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه رواه البزار والطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له 10 - الترغيب في رمي الجمار تقدم قوله : وإذا رمى الجمار لايدري أحد ماله حتى يوفاه يوم القيامة ولفظ ابن حبان والبزار : وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات 1156 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله عليه وسلامه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض قال ابن عباس رضي الله عنهما الشيطان ترجمون وملة أبيكم إبراهيم تتبعون رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرطهما 1557 - ( حسن صحيح ) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة رواه البزار من رواية صالح مولى التوأمة 11 - الترغيب في حلق الرأس بمنى 1158 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال وللمقصرين رواه البخاري ومسلم وغيرهما 1159 - ( صحيح ) وعن أم الحصين رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة رواه مسلم 1160 - ( حسن ) وعن مالك بن ربيعة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين قال يقول رجل من القوم وللمقصرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة أو الرابعة وللمقصرين ثم قال وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم رواه أحمد والطبراني في الأوسط بإسناد حسن قال الحافظ وتقدم في حديث ابن عمر الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري ( حسن ) وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة وتقدم أيضا في حديث عبادة بن الصامت ( صحيح لغيره ) وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة 12 - الترغيب في شرب ماء زمزم وما جاء في فضله 1161 - ( حسن ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم وشفاء السقم وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقبة بحضرموت كرجل الجراد تصبح تتدفق وتمسي لا بلال فيها رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات وابن حبان في صحيحه 1162 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زمزم طعام طعم وشفاء سقم رواه البزار بإسناد صحيح 1163 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي الطفيل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعته يقول كنا نسميها شباعة يعني زمزم وكنا نجدها نعم العون على العيال رواه الطبراني في الكبير وهو موقوف صحيح الإسناد 1164 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي شفاك الله وإن شربته لشبعك أشبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهي هزمة جبرائيل عليه السلام وسقيا الله إسماعيل عليه السلام رواه الدارقطني والحاكم وقال صحيح الإسناد إن سلم من الجارود يعني محمد بن حبيب قال الحافظ سلم منه فإنه صدوق قاله الخطيب البغدادي وغيره لكن الراوي عنه محمد بن هشام المروزي لا أعرفه 1165 - ( حسن لغيره ) عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ماء زمزم لما شرب له رواه أحمد وأبن ماجه وإسناده حسن 13 - ترهيب من قدر على الحج فلم يحج وما جاء في لزوم المرأة بيتها بعد قضاء فرض الحج وقد تقدم حديث حذيفة ( الإسلام ثمانية أسهم . . . الحديث ) 1166 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل إن عبدا صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي وقال قال علي بن المنذر أخبرني بعض أصحابنا قال كان حسن بن حيي يعجبه هذا الحديث وبه يأخذ ويحب للرجل الموسر الصحيح أن لا يترك الحج خمس سنين 1167 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال وكن كلهن يحججن إلا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة رضي الله عنهن وكانتا تقولان والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم وقال إسحاق في حديثه قالتا والله لا تحركنا دابة بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه ثم ظهور الحصر رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده حسن رواه عن صالح مولى التوأمة بن أبي ذئب وقد سمع منه قبل اختلاطه 1168 - ( صحيح ) وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع هي هذه الحجة ثم الجلوس على ظهور الحصر في البيوت رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى ورواته ثقات 1169 - ( صحيح لغيره ) ورواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حج بنسائه قال إنما هي هذه ثم عليكم بظهور الحصر 1170 - ( صحيح لغيره ) عن ابن لأبي واقد الليثي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه قي حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر رواه أبو داود ولم يسم ابن أبي واقد 14 - الترغيب في الصلاة في المسجد الحرام وسجد المدينة وبيت المقدس وقباء ) 1171 - ( صحيح ) عن أبن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام رواه مسلم والنسائي وابن ماجه 1172 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه وزاد يعني في مسجد المدينة والبزار ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فإنه يزيد عليه مائة صلاة وإسناده صحيح أيضا 1173 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه رواه أحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين 1174 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام رواه البخاري واللفظ له ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه 1175 - ( صحيح لغيره ) وروى البزار عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا خاتم الأنبياء ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء أحق المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل المسجد الحرام ومسجدي وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام 1176 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض ثم قال هو مسجدكم هذا لمسجد المدينة رواه مسلم والترمذي والنسائي ولفظه قال تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال رجل هو مسجد قباء وقال رجل هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مسجدي هذا 1177 - ( صحيح لغيره ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما هو مسجد المدينة وقال الآخر هو مسجد قباء فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو مسجدي هذا رواه ابن حبان في صحيحه 1178 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما فرغ سليمان بن داود عليهما السلام من بناء بيت المقدس سأل الله عز وجل ثلاثا أن يؤتيه حكما يصادف حكمه وملكا لا ينبغي لاحد من بعده وأنه لا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما اثنتين فقد أعطيهما وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة رواه أحمد والنسائي وابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم أطول من هذا وقال صحيح على شرطهما ولا علة له 1179 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيت المقدس أفضل أو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو أرض المحشر والمنشر وليأتين على الناس زمان ولقيد سوط أو قال قوس الرجل حيث يرى منه بيت المقدس خير له أو أحب إليه من الدنيا جميعا رواه البيهقي بإسناد لا بأس به وفي متنه غرابة 1180 - ( صحيح لغيره ) وعن أسيد بن ظهير الأنصاري رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صلاة في مسجد قباء كعمرة رواه الترمذي وابن ماجة و البيهقي وقال الترمذي حديث حسن غريب قال الحافظ ولا نعرف لأسيد حديثا صحيحا غير هذا ولله أعلم 1181 - ( صحيح ) وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة رواه أحمد والنسائي وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد والبيهقي 1182 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور قباء أو يأتي قباء راكبا وماشيا زاد في رواية فيصلي فيه ركعتين رواه البخاري ومسلم وفي رواية للبخاري والنسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء كل سبت راكبا وماشيا وكان عبد الله يفعله 1183 - ( صحيح موقوف ) وعن عامر بن سعد وعائشة بنت سعد سمعا أباهما رضي الله عنه يقول لأن أصلي في مسجد قباء أحب إلي من أن أصلي في مسجد بيت المقدس رواه الحاكم وقال إسناده صحيح على شرطهما 1184 - ( حسن صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه شهد جنازة بالأوساط في دار سعد بن عبادة فأقبل ماشيا إلى بني عمرو بن عوف بفناء الحارث بن الخزرج فقيل له أين تؤم يا أبا عبد الرحمن قال أؤم هذا المسجد في بني عمرو بن عوف فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى فيه كان كعدل عمرة رواه ابن حبان في صحيحه 1185 - ( حسن ) وعن جابر يعني ابن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه قال جابر فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد 15 - الترغيب في سكنى المدينة إلى الممات وما جاء في فضلها وفضل أحد ووادي العقيق ) 1186 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا رواه مسلم والترمذي وغيرهما 1187 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر أحد على لأوائها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما رواه مسلم 1188 - ( صحيح ) وعن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها وقال المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ولا يثبث أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة وزاد في رواية ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء رواه مسلم 1189 - ( صحيح لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الأرياف يلتمسون الرخاء فيجدون رخاء ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون رواه أحمد والبزار واللفظ له ورجاله رجال الصحيح 1190 - ( صحيح ) وعن سفيان بن أبي زهير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون رواه البخاري ومسلم 1191 - ( حسن لغيره ) وعن أبي أسيد الساعدي رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة بن عبد المطلب فجعلوا يجرون النمرة على وجهه فتنكشف قدماه ويجرونها على قدميه فينكشف وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها على وجهه واجعلوا على قدميه من هذا الشجر قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف فيصيبون منها مطعما وملبسا ومركبا أو قال مراكب فيكتبون إلى أهليهم هلم إلينا فإنكم بأرض حجاز جدوبة والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 1192 - ( حسن صحيح ) وعن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مر بزيد بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهما وهما قاعدان عند مسجد الجنائز فقال أحدهما لصاحبه تذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد الذي نحن فيه قال نعم عن المدينة سمعته يزعم أنه سيأتي على الناس زمان تفتح فيه فتحات الأرض فتخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشا وطعاما فيمرون على إخوان لهم حجاجا أو عمارا فيقولون ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع فذاهب وقاعد حتى قالها مرارا والمدينة خير لهم لا يثبت بها أحد فيصبر على لأوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد ورواته ثقات 1193 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ولفظ ابن ماجه من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشهد لمن مات بها وفي رواية للبيهقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بالمدينة شفعت له يوم القيامة 1194 - ( صحيح ) وعن الصميتة امرأة محمد بني ليث أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم أن لا يموت إلا بالمدينة فليمت بها فإنه من يمت بها نشفع له أو نشهد له رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي 1195 - ( صحيح لغيره ) وفي رواية للبيهقي أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فمن مات بالمدينة كنت له شفيعا أو شهيدا 1196 - ( صحيح لغيره ) وعن سبيعة الأسلمية رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير ورواته محتج بهم في الصحيح إلا عبد الله بن عكرمة روى عنه جماعة ولم يخرجه أحد وقال البيهقي هو خطأ وإنما هو عن صميتة كما تقدم 1197 - ( حسن ) وعن امرأة يتيمة كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 1198 - ( صحيح ) وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأرض الحرة عند بيوت السقيا ثم قال اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لاهل مكة وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لاهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء بخم اللهم إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم رواه أحمد ورجال إسناده رجال الصحيح 1199 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا ومدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه قال ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر رواه مسلم وغيره 1200 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها لنا وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة رواه مسلم وغيره قيل إنما دعا بنقل الحمى إلى الجحفة لأنها كانت إذ ذاك دار اليهود 1201 - ( صحيح ) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا عند السقيا التي كانت لسعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لاهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك وإني أدعوك لاهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم مثل ما باركت لاهل مكة واجعل مع البركة بركتين رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد قوي 1202 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في مدينتنا اللهم اجعل مع البركة بركتين والذي نفسي بيده ما من المدينة شيء ولا شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها رواه مسلم في حديث 1203 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة رواه البخاري ومسلم 1204 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في شامنا ويمننا فقال رجل من القوم يا نبي الله وعراقنا قال إن بها قرن الشيطان وتهيج الفتن وإن الجفاء بالمشرق رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات 1205 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة فأولت أن وباء المدينة نقل إلى الجحفة رواه الطبراني في الأوسط ورواة إسناده ثقات 1206 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ومسجدي رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال مسجدي هذا والبيت المعمور وابن حبان في صحيحه ولفظه إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق ( قال الحافظ ) : 1207 - ( صحيح ) وقد صح من غير ما طريق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرواحل إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى 1208 - ( صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي طلحة التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني فخرج أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل قال ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال هذا جبل يحبنا ونحبه فلما أشرف على المدينة قال اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم إبراهيم مكة ثم قال اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم رواه البخاري ومسلم واللفظ له 1209 - ( صحيح لغيره ) وقد روى الترمذي من حديث الوليد بن أبي ثور عن السدي عن عبادة بن أبي يزيد عن علي بن أبي طالب قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول السلام عليك يا رسول الله وقال الترمذي حديث حسن غريب 1210 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني آت وأنا بالعقيق فقال إنك بواد مبارك رواه البزار بإسناد جيد قوي 1211 - ( صحيح ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني الليلة آت من ربي وأنا بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك رواه ابن خزيمة في صحيحه 16 - الترهيب من إخافة أهل المدينة أو إرادتهم بسوء ) 1212 - ( صحيح ) عن سعد رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة في الصحاح وغيرها 1213 - ( صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن أميرا من أمراء الفتنة قدم المدينة وكان قد ذهب بصر جابر فقيل لجابر لو تنحيت عنه فخرج يمشي بين ابنيه فانكب فقال تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابناه أو أحدهما يا أبتاه وكيف أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حسن صحيح ) من أخاف أهل المدينة أخافه الله 1214 - ( صحيح ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل منه صرف ولا عدل رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد جيد 1215 - ( صحيح ) وروى النسائي والطبراني عن السائب بن خلاد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا 12 - كتاب الجهاد 1 - الترغيب في الرباط في سبيل الله عز وجل 1216 - ( صحيح ) عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم 1217 - ( صحيح ) وعن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي 1218 - ( صحيح ) وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وابن حبان في صحيحه وزاد في آخره قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( صحيح ) المجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل وهذه الزيادة في بعض نسخ الترمذي 1219 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدي عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل رواه الطبراني ورواته ثقات 1220 - ( حسن صحيح ) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسنادين رواة أحدهما ثقات 1221 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر رواه ابن ماجه بإسناد صحيح 1222 - ( حسن صحيح ) وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه عمل المرابط في سبيل الله حتى يبعث يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به 1223 - ( صحيح ) وعن مجاهد وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل ثم قيل لا بأس فانصرف الناس ووقف أبو هريرة فمر به إنسان فقال ما يوقفك يا أبا هريرة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي وغيرهما 1224 - ( حسن لغيره ) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن غريب ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وزاد فلينظر كل امرىء لنفسه وهذه الزيادة مدرجة من كلام عثمان غير مرفوعة كذا جاءت مبينة في رواية الترمذي وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري رواه ابن ماجه إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رابط ليلة في سبيل الله كانت كألف ليلة صيامها وقيامها 1225 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة زاد في رواية وعبد القطيفة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع رواه البخاري 1226 - ( صحيح ) وعنه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خير معاش الناس لهم رجل يمسك بعنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانه . ورجل في غنيمة في ( رأس ) شعفة من هذه الشعاف أوبطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير رواه مسلم والنسائي 1227 - ( صحيح لغيره ) وعن أم مالك البهزية رضي الله عنها قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها قالت قلت يا رسول الله من خير الناس فيها قال رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه رواه الترمذي عن رجل عن طاوس عن أم مالك وقال حديث غريب من هذا الوجه ورواه ليث بن أبي سليم عن طاوس عن أم مالك انتهى 1228 - ( صحيح لغيره ) ورواه البيهقي مختصرا من حديث أم مبشر تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس منزلة رجل على متن فرسه يخيف العدو ويخيفونه 2 - الترغيب في الحراسة في سبيل الله تعالى 1229 - ( صحيح لغيره ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب 1230 - ( حسن صحيح ) وعنه ( يعني أنس بن مالك ) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عينان لا تمسهما النار أبدا عين باتت تكلأ في سبيل الله وعين بكت من خشية الله رواه أبو يعلى ورواته ثقات والطبراني في الأوسط إلا أنه قال عينان لا تريان النار 1231 - ( حسن لغيره ) وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله رواه الطبراني ورواته ثقات إلا أن أبا الحبيب العبقري لا يحضرني حاله 1232 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أنبئكم ليلة أفضل من ليلة القدر حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري 1233 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حرم على عينين أن تنالهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس الإسلام وأهله من الكفر رواه الحاكم وفي إسناده انقطاع 1234 - ( حسن لغيره ) وعن أبي ريحانة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتينا ذات يوم على شرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقي عليه الجحفة يعني الترس فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس قال من يحرسنا الليلة وأدعو له بدعاء يكون فيه فضل فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ادنه فدنا فقال من أنت فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء فأكثر منه قال أبو ريحانة فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أنا رجل آخر قال ادنه فدنوت فقال من أنت فقلت أبو ريحانة فدعا لي بدعاء وهو دون ما دعا للأنصاري ثم قال حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله عز وجل وقال حرمت النار على عين أخرى ثالثة لم يسمعها محمد بن شمير رواه أحمد واللفظ له ورواته ثقات للنسائي ببعضه والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وقال صحيح الإسناد 1235 - ( صحيح ) وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية فحضرت صلاة الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فارس فقال يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت على جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم ونسائهم اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله تعالى ثم قال من يحرسنا الليلة قال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله قال اركب فركب فرسا له وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا تغرن من قبلك الليلة فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال هل أحسستم فارسكم قالوا يا رسول الله ما أحسسناه فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته وسلم قال أبشروا فقد جاء فارسكم فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت اطلعت الشعبين كلاهما فنظرت فلم أر أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا إلا مصليا أو قاضي حاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها رواه النسائي وأبو داود واللفظ له أوجبت أي أتيت بفعل أوجب لك الجنة 3 - الترغيب في النفقة في سبيل الله وتجهيز الغزاة وخلفهم في أهلهم 1236 - ( صحيح ) عن خريم بن فاتك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت بسبعمائة ضعف رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 1237 - ( صحيح ) وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه ( صحيح ) من جهز غازيا في سبيل الله أو خلفه في أهله كتب الله له مثل أجره حتى إنه لا ينقص من أجر الغازي شيء ورواه ابن ماجه بنحو ابن حبان لم يذكر خلفه في أهله 1238 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان ليخرج من كل رجلين رجل ثم قال للقاعد أيكم خلف الخارج في أهله فله مثل أجره رواه مسلم وأبو داود وغيرهما 1239 - ( حسن ) وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره ومن خلف غازيا في أهله بخير أو أنفق على أهله فله مثل أجره رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح 1240 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله ومنحة خادم في سبيل الله أو طروقة فحل في سبيل الله رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح 4 - الترغيب في احتباس الخيل للجهاد لا رياء ولا سمعة وما جاء في فضلها والترغيب فيما يذكر منها والنهي عن قص نواصيها لأن فيها الخير والبركة 1241 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة يعني حسنات رواه البخاري والنسائي وغيرهما 1242 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله فالخيل قال الخيل ثلاثة هي لرجل وزر وهي لرجل ستر وهي لرجل أجر فأما الذي هي له وزر فرجل ربطها رياء وفخرا ونواء لاهل الإسلام فهي له وزر وأما التي هي له ستر فرجل ربطها في سبيل الله ثم لم ينس حق الله في ظهورها ولا رقابها فهي له ستر وأما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله تعالى لاهل الإسلام في مرج أو روضة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كتب الله له عدد ما أكلت حسنات وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات ولا تقطع طولها فاستنت شرفا أو شرفين إلا كتب الله له عدد آثارها وأرواثها حسنات ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه ولا يريد أن يسقيها إلا كتب الله تعالى له عدد ما شربت حسنات رواه البخاري ومسلم واللفظ له وهو قطعة من حديث تقدم بتمامه في منع الزكاة ورواه ابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال ( صحيح ) فأما الذي هي له أجر فالذي يتخذها في سبيل الله ويعدها له لا تغيب في بطونها شيئا إلا كتب له بها أجر ولو عرض مرجا أو مرجين فرعاها صاحبها فيه كتب له بما غيبت في بطونها أجر ولو استنت شرفا أو شرفين كتب له بكل خطوة خطاها أجر ولو عرض نهرا فسقاها به كانت له بكل قطرة غيبت في بطونها منه أجر حتى ذكر الأجر في أرواثها وأبوالها وأما التي هي له ستر فالذي يتخذها تعففا وتجملا وتسترا ولا يحبس حق ظهورها وبطونها في يسرها وعسرها وأما الذي عليه وزر فالذي يتخذها أشرا وبطرا وبذخا عليهم الحديث ورواه البيهقي مختصرا بنحو لفظ ابن خزيمة ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صحيح ) الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة والخيل ثلاثة خيل أجر وخيل وزر وخيل ستر فأما خيل ستر فمن اتخذها تعففا وتكرما وتجملا ولم ينس حق ظهورها وبطونها في عسره ويسره وأما خيل الأجر فمن ارتبطها في سبيل الله فإنها لا تغيب في بطونها شيئا إلا كان له أجر حتى ذكر أرواثها وأبوالها ولا تعدو في واد شوطا أو شوطين إلا كان في ميزانه وأما خيل الوزر فمن ارتبطها تبذخا على الناس فإنها لا تغيب في بطونها شيئا إلا كان وزرا حتى ذكر أرواثها وأبوالها ولا تعدو في واد شوطا أو شوطين إلا كان عليه وزر 1243 - ( صحيح ) وعن رجل من الأنصار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل ثلاثة فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله عز وجل فثمنه أجر وركوبه أجر وعاريته أجر وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن فثمنه وزر وركوبه وزر وفرس للبطنة فعسى أن يكون سدادا من الفقر إن شاء الله رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 1244 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ومثل المنفق عليها كالمتكفف بالصدقة رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح وهو في الصحيح باختصار النفقة وروى ابن حبان في صحيحه شطره الأخير قال ( صحيح ) مثل المنفق على الخيل كالمتكفف بالصدقة فقلت لعمر ما المتكفف بالصدقة قال الذي يعطي بكفه 1245 - ( صحيح ) وعن أبي كبشة رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 1246 - ( صحيح لغيره ) وعن سهل ابن الحنظلة وهو سهل بن الربيع بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها رواه أبو داود 1247 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه 1248 - ( صحيح ) وعن عروة بن أبي الجعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير الأجر والمغنم إلى يوم القيامة رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه 1249 - ( صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار رواه أحمد بإسناد جيد 1250 - ( صحيح ) وعن جرير رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرس بأصبعه وهو يقول الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والغنيمة رواه مسلم والنسائي 1251 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من فرس عربي إلا يؤذن له عند كل سحر بكلمات يدعو بهن اللهم خولتني من خولتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني أحب أهله وماله أو من أحب أهله وماله إليه رواه النسائي 1252 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة في نواصي الخيل رواه البخاري ومسلم 1253 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر وأبي قتادة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم المحجل طلق اليد اليمنى . قال يزيد - يعني ابن حبيب - فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشية رواه ابن حبان في صحيحه ورواه الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي قتادة وحده ولفظ الترمذي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صحيح ) خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم ثم الأقرح المحجل طلق اليد اليمنى . فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشية قال الترمذي : حديث حسن صحيح وقال الحاكم : صحيح على شرطيهما 1254 - ( حسن لغيره ) وعن عقبة رضي الله عنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمنى فإنك تغنم وتسلم رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1255 - ( حسن صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمن الخيل في شقرها رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن غريب 5 - ترغيب الغازي والمرابط في الإكثار من العمل الصالح من الصوم 1256 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي 1257 - ( حسن لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض رواه الطبراني في الأوسط والصغير بإسناد حسن 1258 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض رواه الترمذي عن الوليد بن جميل عن القاسم عنه وقال حديث غريب 1259 - ( صحيح لغيره ) وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد لا بأس به 1260 - ( حسن صحيح ) ورواه النسائي من حديث عقبة 6 - الترغيب في الغدوة في سبيل الله والروحة وما جاء في فضل المشي والغبار في سبيل الله والخوف فيه 1261 - ( صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم من الجنة أو موضع قيد يعني سوطه خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها رواه البخاري ومسلم وغيرهما 1262 - ( صحيح ) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس أو غربت رواه مسلم والنسائي 1263 - ( صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه وتقدم 1264 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الغازي في سبيل الله والحاج إلى بيت الله والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له كلاهما عن عمران بن عيينة عن عطاء بن السائب عن مجاهد عنه والبيهقي من هذه الطريق فوقفه ولم يرفعه 1265 - ( صحيح ) ورواه بنحوه من حديث أبي هريرة النسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه 1266 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة والذي نفس محمد بيده ما كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم لونه لون دم وريحه ريح مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل رواه مسلم واللفظ له ورواه مالك والبخاري والنسائي ولفظهم تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله وتصديق بكلماته أن يدخله الجنة أو يرده إلى مسكنه بما نال من أجر أو غنيمة الحديث 1267 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج حاجا فمات كتب الله له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج معتمرا فمات كتب الله له أجر المعتمر إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب الله له أجر الغازي إلى يوم القيامة رواه أبو يعلى من رواية محمد بن إسحاق وبقية إسناده ثقات 1268 - ( صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز وجل من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو دخل على إمام يريد بذلك تعزيره وتوقيره أو قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه رواه أحمد واللفظ له والبزار والطبراني وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما 1269 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب صحيح والنسائي والحاكم والبيهقي إلا أنهم قالوا ( صحيح ) ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا وقال الحاكم صحيح الإسناد 1270 - ( صحيح ) وعن عبد الرحمن بن جبر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار رواه البخاري واللفظ له ورواه النسائي والترمذي في حديث ولفظه من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار 1271 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر مسلم قتل كافرا ثم سدد المسلم وقارب ولا يجتمعان في جوف عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والشح رواه النسائي والحاكم واللفظ له وهو أتم وقال صحيح على شرط مسلم وقال النسائي الإيمان والحسد وصدر الحديث في مسلم 1272 - ( صحيح لغيره ) وروى الطبراني في الأوسط عن عمرو بن قيس الكندي قال أنا مع أبي الدرداء منصرفين من الصائفة فقال يا أيها الناس اجتمعوا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار 1273 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي المصبح المقرائي رضي الله عنه قال بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي إذ مر مالك بجابر بن عبد الله رضي الله عنهما وهو يقود بغلا له فقال له مالك أي أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فقال جابر أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار فسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت نادى بأعلى صوته يا أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فعرف جابر الذي يريد فقال أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار فتواثب الناس عن دوابهم فما رأيت يوما أكثر ماشيا منه رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له ورواه أبو يعلى بإسناد جيد إلا أنه قال عن سليمان بن موسى قال بينا نحن نسير فذكره بنحوه وقال فيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليهما النار فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوما أكثر ماشيا منه 1274 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما خالط قلب امرىء رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار رواه أحمد ورواته ثقات 1275 - ( صحيح لغيره ) وعن أم مالك البهزية رضي الله عنها قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها قالت قلت يا رسول الله من خير الناس فيها قال رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل أخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه رواه الترمذي عن رجل عن طاوس عن أم مالك وقال حديث غريب وتقدم 7 - الترغيب في سؤال الشهادة في سبيل الله تعالى ) 1276 - ( صحيح ) عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ابن ماجه 1277 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه رواه مسلم وغيره والحاكم وقال صحيح على شرطهما 1278 - ( صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك فذكر الحديث رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه بنحوه إلا أنه قال فيه ( حسن صحيح ) ومن سأل الله الشهادة مخلصا أعطاه الله أجر شهيد وإن مات على فراشه ورواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما 8 - الترغيب في الرمي في سبيل الله وتعلمه والترهيب من تركه بعد تعلمه رغبة عنه ) 1279 - ( صحيح ) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي رواه مسلم وغيره 1280 - ( صحيح ) وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم ينتصلون فقال ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ارموا وأنا مع بني فلان فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لكم لا ترمون قالوا كيف نرمي وأنت معهم قال النبي صلى الله عليه وسلم ارموا وأنا معكم كلكم رواه البخاري وغيره والدارقطني إلا أنه قال فيه ( صحيح لغيره ) ارموا وأنا مع بني الأدرع فأمسك القوم وقالوا من كنت معه فأنى يغلب قال ارموا وأنا معكم كلكم فرموا عامة يومهم فلم يفضل أحدهم الآخر أو قال فلم يسبق أحدهم الآخر أو كما قال 1281 - ( صحيح ) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه رفعه قال عليكم بالرمي فإنه خير أو من خير لهوكم رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال فإنه من خير لعبكم وإسنادهما جيد قوي 1282 - ( صحيح ) وعن عطاء بن أبي رباح قال رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاري يرميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر كسلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد 1283 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه رواه مسلم وغيره 1284 - ( صحيح ) وعن أبي نجيح عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغ بسهم فهو له درجة في الجنة فبلغت يومئذ ستة عشر سهما رواه النسائي 1285 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر رواه أبو داود في حديث والترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجاه 1286 - ( صحيح لغيره ) وعنه رضي الله عنه أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ به العدو أو لم يبلغ كان له كعتق رقبة ومن أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار عضوا بعضو رواه النسائي بإسناد صحيح وأفرد الترمذي منه ذكر الشيب وأبو داود ذكر العتق وابن ماجه ذكر الرمي ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( حسن صحيح ) من رمى العدو بسهم فبلغ سهمه أصاب أو أخطأ فعدل رقبة وروى الحاكم ذكر الرمي في حديث والعتق في آخر 1287 - ( صحيح ) وعن كعب بن مرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغ العدو بسهم رفع الله له درجة فقال له عبد الرحمن بن النحام وما الدرجة يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما إنها ليست بعتبة أمك ما بين الدرجتين مائة عام رواه النسائي وابن حبان في صحيحه 1288 - ( صحيح ) وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله كان كمن أعتق رقبة رواه ابن حبان في صحيحه 1289 - ( صحيح ) وعن معدان بن أبي طلحة رضي الله عنه قال حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف فسمعته يقول من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له درجة في الجنة قال فبلغت يومئذ ستة عشر سهما رواه ابن حبان في صحيحه 1290 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ أو أصاب كان له بمثل رقبة من ولد إسماعيل رواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما ثقات 1291 - ( حسن ) وعن عقبة بن عبد السلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه قوموا فقاتلوا قال فرمى رجل بسهم فقال صلى الله عليه وسلم أوجب هذا رواه أحمد بإسناد حسن 1292 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة رواه البزار بإسناد حسن 1293 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم الرمي ثم تركه فليس منا رواه مسلم 1294 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط بإسناد حسن 9 - الترغيب في الجهاد في سبيل الله تعالى وما جاء في فضل الكلم فيه والدعاء عند الصف والقتال ) 1295 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي 1296 - ( صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله الحديث رواه البخاري ومسلم 1297 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس أفضل قال مؤمن يجاهد بنفسه وبماله في سبيل الله تعالى قال ثم من قال ثم مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شره رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم بإسناد على شرطهما ولفظه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيمانا قال ( صحيح لغيره ) الذي يجاهد بنفسه وماله ورجل يعبد الله في شعب من الشعاب وقد كفى الناس شره 1298 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم جلوس في مجلس لهم فقال ألا أخبركم بخير الناس منزلا قالوا بلى يا رسول الله قال رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموت أو يقتل ألا أخبركم بالذي يليه قلنا بلى يا رسول الله قال امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس أو أخبركم بشر الناس قلنا بلى يا رسول الله قال الذي يسأل بالله ولا يعطي رواه الترمذي وقال حديث غريب والنسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ لهما وهو أتم ورواه مالك عن عطاء بن يسار مرسلا 1299 - ( صحيح ) وعن سبرة بن الفاكه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان قعد لابن آدم بطريق الإسلام فقال تسلم وتذر دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم فغفر له فقعد له بطريق الهجرة فقال له تهاجر وتذر دارك وأرضك وسماءك فعصاه فهاجر فقعد بطريق الجهاد فقال تجاهد وهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والبيهقي 1300 - ( صحيح ) وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا زعيم والزعيم الحميل لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى غرف الجنة فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا ولا من الشر مهربا يموت حيث شاء أن يموت رواه النسائي وابن حبان في صحيحه 1301 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته فقال لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله تعالى أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة رواه الترمذي وقال حديث حسن والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1302 - ( صحيح لغيره ) ورواه أحمد من حديث أبي أمامة أطول منه إلا أنه قال ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة 1303 - ( صحيح لغيره ) وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة الرجل ستين سنة رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري 1304 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله قال لا تستطيعونه فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا تستطيعونه ثم قال مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله رواه البخاري ومسلم واللفظ له وفي رواية البخاري أن رجلا قال يا رسول الله دلني على عمل يعدل الجهاد قال لا أجده ثم قال هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر قال ومن يستطيع ذلك فقال أبو هريرة فإن فرس المجاهد ليستن يمرح في طوله فيكتب له حسنات ورواه النسائي نحو هذا 1305 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض رواه البخاري 1306 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد فقال أعدها علي يا رسول الله فأعادها عليه ثم قال وأخرى يرفع الله بها للعبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله رواه مسلم وأبو داود والنسائي 1307 - ( حسن لغيره ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور فلما ولى الرجل قال وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ولين الكلام وحسن الخلق فلما ولى الرجل قال وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك رواه أحمد والطبراني بإسنادين أحدهما حسن واللفظ له 1308 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1309 - ( صحيح ) وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف فقام رجل رث الهيئة فقال يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا قال نعم فرجع إلى أصحابه فقال أقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفه فألقاه ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قتل رواه مسلم والترمذي وغيرهما 1310 - ( صحيح ) وعن البراء رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد فقال يا رسول الله أقاتل أو أسلم قال أسلم ثم قاتل فأسلم ثم قاتل فقتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل قليلا وأجر كثيرا رواه البخاري واللفظ له ومسلم 1311 - ( صحيح ) وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال جاء رجل من بني النبيت قبيل من الأنصار فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله ثم تقدم فقاتل حتى قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم عمل هذا يسيرا وأجر كثيرا 1312 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض قال عمير بن الحمام يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض قال نعم قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ بخ فقال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال إن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل رضي الله عنه رواه مسلم 1313 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا رواه مسلم وأبو داود ورواه النسائي والحاكم أطول منه 1314 - ( صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث معاذ بن جبل 1315 - ( صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يقول الله عز وجل المجاهد في سبيلي هو علي ضامن إن قبضته أورثته الجنة وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة رواه الترمذي وقال حديث غريب صحيح وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه من حديث أبي هريرة وتقدم 1316 - ( صحيح ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لم يغتب إنسانا كان ضامنا على الله رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لهما ورواه أبو يعلى بنحوه وعنده أو خرج مع جنازة بدل ومن غدا إلى المسجد ورواه أحمد والطبراني وتقدم لفظهما 1317 - ( صحيح ) وهو عند أبي داود من حديث أبي أمامة إلا أن عنده الثالثة ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله 1318 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن حبشي الخثعمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال إيمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة قيل فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل قيل فأي الهجرة أفضل قال من هجر ما حرم الله قيل فأي الجهاد أفضل قال من جاهد المشركين بنفسه وماله قيل فأي القتل أشرف قال من أهريق دمه وعقر جواده رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وهو أتم 1319 - ( صحيح لغيره ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم رواه أحمد واللفظ له ورواته ثقات والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وصحح إسناده 1320 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القانت الصائم لا يفتر صلاة ولا صياما حتى يرجعه الله إلى أهله بما يرجعه إليهم من أجر أو غنيمة أو يتوفاه فيدخله الجنة رواه ابن حبان في صحيحه عن شيخه عمرو بن سعيد بن سنان قال وكان قد صام النهار وقام الليل ثمانين سنة غازيا ومرابطا قال المملي رحمه الله وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه أطول منه وتقدم وفي رواية للنسائي في هذا الحديث مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن جاهد في سبيله كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد 1321 - ( صحيح لغيره ) وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة أتته فقالت يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع قال لها أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع قالت ما أطيق هذا يا رسول الله فقال والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشور من عمله رواه أحمد من رواية رشدين بن سعد وهو ثقة عنده ولا بأس بحديثه في المتابعات والرقائق 1322 - ( حسن صحيح ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتى يرجع متى يرجع رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد محتج بهم في الصحيح 1323 - ( صحيح ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وصدره في صحيح ابن حبان 1324 - ( حسن صحيح ) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جرح جرحا في سبيل الله جاء يوم القيامة ريحه كريح المسك ولونه لون الزعفران عليه طابع الشهداء ومن سأل الله الشهادة مخلصا أعطاه الله أجر شهيد وإن مات على فراشه رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرطهما 1325 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى اللون لون دم والريح ريح مسك وفي رواية كل كلم يكلم في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها يوم طعنت تفجر دما اللون لون دم والعرف عرف مسك رواه البخاري ومسلم ورواه مالك والترمذي والنسائي بنحوه 1326 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب 1327 - ( صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله وفي لفظ ( حسن ) ثنتان لا تردان أو قال ما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعض بعضا رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 10 - الترغيب في إخلاص النية في الجهاد وما جاء فيمن يريد الأجر والغنيمة والذكر وفضل الغزاة إذا لم يغنموا ) 1328 - ( صحيح ) عن أبي موسى رضي الله عنه أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه 1329 - ( حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله رجل يريد الجهاد وهو يريد عرضا من الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أجر له فأعظم ذلك الناس وقالوا للرجل عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك لم تفهمه فقال الرجل يا رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرض الدنيا قال لا أجر له فأعظم ذلك الناس وقالوا عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الثالثة رجل يريد الجهاد وهو يبتغي عرضا من الدنيا فقال لا أجر له رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم باختصار وصححه 1330 - ( صحيح ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 1331 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له فأعادها ثلاث مرات يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه رواه أبو داود والنسائي 1332 - ( صحيح ) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي واللفظ له وتقدم في الرياء هو وغيره وتقدم أيضا حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( حسن لغيره ) ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة رواه الطبراني بإسناد حسن 1333 - ( حسن ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه وتنبهه أجر كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لن يرجع بالكفاف رواه أبو داود وغيره 1334 - ( حسن لغيره ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالا فله ما نوى رواه النسائي وابن حبان في صحيحه 1335 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكن قاتلت لان يقال هو جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار الحديث رواه مسلم واللفظ له والنسائي والترمذي وابن خزيمة في صحيحه وعند الترمذي حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صحيح ) إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فذكر الحديث إلى أن قال ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له فبماذا قتلت فيقول أي رب أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك ( صحيح ) ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة وتقدم بتمامه في الرياء 1336 - ( صحيح ) وعن شداد بن الهاد رضي الله عنه أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فلما كانت غزاته غنم النبي صلى الله عليه وسلم فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال ما هذا قالوا قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا قال قسمته لك قال ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك على أن أرمي إلى هاهنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا إلى قتال العدو فأتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبته التي عليه ثم قدمه فصلى عليه وكان مما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك رواه النسائي 1337 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من غازية أو سرية تغزو في سبيل الله يسلمون ويصيبون إلا تعجلوا ثلثي أجرهم وما من غازية أو سرية تخفق وتخوف وتصاب إلا تم أجرهم وفي رواية ما من غازية أو سرية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم رواه مسلم وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه الثانية 11 - الترهيب من الفرار من الزحف ) 1338 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الإشراك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والبزار ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حسن لغيره ) الكبائر سبع أولاهن الإشراك بالله وقتل النفس بغير حقها وأكل الربا وأكل مال اليتيم والفرار يوم الزحف وقذف المحصنات والانتقال إلى الأعراب بعد هجرته 1339 - ( حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا وأدى زكاة ماله طيبة بها نفسه محتسبا وسمع وأطاع فله الجنة أو دخل الجنة وخمس ليس لهن كفارة الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت مؤمن والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق رواه أحمد وفيه بقية بن الوليد 1340 - ( حسن ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال لا أقسم لا أقسم ثم نزل فقال أبشروا أبشروا من صلى الصلوات الخمس واجتنب الكبائر دخل من أي أبواب الجنة شاء قال المطلب سمعت رجلا يسأل عبد الله بن عمرو أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرهن قال نعم عقوق الوالدين والشرك بالله وقتل النفس وقذف المحصنات وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وأكل الربا رواه الطبراني وفي إسناده مسلم بن الوليد بن العباس لا يحضرني فيه جرح ولا عدالة 1341 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم رضي الله عنه عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات فذكر فيه وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير الحق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم الحديث رواه ابن حبان في صحيحه 12 - الترغيب في الغزاة في البحر وأنها أفضل من عشر غزوات في البر ) 1342 - ( صحيح ) عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت رضي الله عنه فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت يا رسول الله ما يضحكك قال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك يا رسول الله قال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله كما قال في الأولى قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت رضي الله عنها رواه البخاري ومسلم واللفظ له 1343 - ( حسن ) وعن أم حرام رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد والغريق له أجر شهيد رواه أبو داود 13 - الترهيب من الغلول والتشديد فيه وما جاء فيمن ستر على غال ) 1344 - ( صحيح ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال كان على ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها رواه البخاري وقال قال ابن سلام كركرة يعني بفتحهما الثقل محركا هو الغنيمة 1345 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى وجاءه رجل فقال استشهد مولاك أو قال غلامك فلان قال بل يجر إلى النار في عباءة غلها رواه أحمد بإسناد صحيح 1346 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال حدثني عمر رضي الله عنه قال لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد وفلان شهيد وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة غلها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون رواه مسلم والترمذي وغيرهم 1347 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره حتى قال لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك رواه البخاري ومسلم واللفظ له 1348 - ( حسن ) وعن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب غنيمة أمر بلالا فنادى في الناس فيجيؤون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه فجاء رجل يوما بعد النداء بزمام من شعر فقال يا رسول الله هذا كان فيما اصبناه من الغنيمة فقال أسمعت بلالا ينادي ثلاثا قال نعم قال فما منعك أن تجيء به فاعتذر إليه فقال : كن أنت تجيء به يوم القيامة فلن أقبله عنك رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 1349 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي يعني وادي القرى ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة بن يزيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلتهب عليه نارا أخذها من الغنائم لم تصبها المقاسم قال ففزع الناس فجاء رجل بشراك أو شراكين فقال أصبت يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار أو شراكان من نار رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي الشملة كساء أصغر من القطيفة يتشح بها 1350 - ( حسن لغيره ) وعن أبي رافع رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر ذهب إلى بني عبد الأشهل فيتحدث عندهم حتى ينحدر للمغرب قال أبو رافع فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يسرع إلى المغرب مررنا بالبقيع فقال أف لك أف لك أف لك قال فكبر ذلك في ذرعي فاستأخرت وظننت أنه يريدني فقال ما لك امش قلت أحدث حدث فقال ما ذاك قلت أففت بي قال لا ولكن هذا فلان بعثته ساعيا على بني فلان فغل نمرة فدرع مثلها من نار 1351 - ( صحيح ) وعن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جاء يوم القيامة بريئا من ثلاث دخل الجنة الكبر والغلول والدين رواه النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرطهما 14 - الترغيب في الشهادة وما جاء في فضل الشهداء ) 1352 - ( صحيح ) عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وإن له ما على الأرض من شيء إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة وفي رواية لما يرى من فضل الشهادة رواه البخاري ومسلم والترمذي 1353 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله له يا بن آدم كيف وجدت منزلك فيقول أي رب خير منزل فيقول سل وتمنه فيقول وما أسألك وأتمنى أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة رواه النسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1354 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل رواه البخاري ومسلم في حديث تقدم 1355 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين رواه مسلم 1356 - ( صحيح ) وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم فذكر أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت قال أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم إن قتلت وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبرائيل قال لي ذلك رواه مسلم وغيره 1357 - ( صحيح ) وعن ابن أبي عميرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وإن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد قال ابن أبي عميرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل الوبر والمدر رواه أحمد بإسناد حسن والنسائي واللفظ له 1358 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون فقال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها دون أحد قال سعد فما استطعت يا رسول الله أصنع ما صنع قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه فقال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الأحزاب 32 إلى آخر الآية رواه البخاري واللفظ له ومسلم والنسائي 1359 - ( صحيح ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت الليلة رجلين أتياني فصعدا بي الشجرة فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل لم أر قط أحسن منها قالا لي أما هذه فدار الشهداء رواه البخاري في حديث طويل تقدم 1360 - ( صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال جيء بأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد مثل به فوضع بين يديه فذهبت أكشف عن وجهه فنهاني قومي فسمع صوت صائحة فقيل ابنة عمرو أو أخت عمرو فقال لم تبكين أو لا تبكي ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها رواه البخاري ومسلم 1361 - ( حسن صحيح ) وعنه قال لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لابيك قلت بلى قال ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال يا عبد الله تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء آل عمران 961 الآية كلها رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه بإسناد حسن أيضا والحاكم وقال صحيح الإسناد 1362 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ملكا يطير في الجنة ذا جناحين يطير منها حيث شاء مقصوصة قوادمه بالدماء رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن قال الحافظ كان جعفر رضي الله عنه قد ذهبت يداه في سبيل الله يوم مؤتة فأبدله بهما جناحين فمن أجل ذلك سمي جعفرا الطيار 1363 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان في غزوة مؤتة قال فالتمسنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فوجدناه في القتلى فوجدنا بما أقبل من جسده بضعا وتسعين بين ضربة ورمية وطعنة وفي رواية فعددنا به خمسين طعنة وضربة ليس منها شيء في دبره رواه البخاري 1364 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا وجعفرا وعبد الله بن رواحة ودفع الراية إلى زيد فأصيبوا جميعا قال أنس فنعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يجيء الخبر فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد قال فجعل يحدث الناس وعيناه تذرفان وفي رواية قال وما يسرهم أنهم عندنا رواه البخاري وغيره 1365 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله أي الجهاد أفضل قال أن يعقر جوادك ويهراق دمك رواه ابن حبان في صحيحه 1366 - ( صحيح لغيره ) ورواه ابن ماجه من حديث عمرو بن عبسة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت فذكره 1367 - ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح 1368 - ( صحيح ) وعن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق من ثمر الجنة أو شجر الجنة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح 1369 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 1370 - ( حسن ) وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القتلى ثلاثة رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو وقاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة ورجل فرق على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي والممصمصة بضم الميم الأولى وفتح الثانية وكسر الثالثة وبصادين مهملتين هي الممحصة المكفرة 1371 - ( صحيح ) وعن نعيم بن عمار رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الشهداء أفضل قال الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون في الغرف العلا من الجنة ويضحك إليهم ربهم وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه رواه أحمد وأبو يعلى ورواتهما ثقات 1372 - ( حسن صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف من الجنة يضحك إليهم ربك وإذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم رواه الطبراني بإسناد حسن 1373 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول ثلاثة يدخلون الجنة الفقراء المهاجرون الذين تتقى بهم المكاره إذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهي في صدره وإن الله عز وجل ليدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب وتأتي الملائكة فيسجدون فيقولون ربنا نحن نسبح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا فيقول الرب عز وجل هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار رواه الأصبهاني بإسناد حسن لكن متنه غريب 1374 - ( صحيح ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قبله ومتنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للشهيد عند الله سبع خصال أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن 1375 - ( صحيح ) وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث صحيح غريب 1376 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب 1377 - ( صحيح ) وعن مجاهد عن يزيد بن شجرة وكان يزيد بن شجرة رضي الله عنه ممن يصدق قوله فعله خطبنا فقال يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن نعمة الله عليكم ترى من بين أخضر وأحمر وأصفر وفي الرجال ما فيها وكان يقول إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وغلقت أبواب النار وزين الحور العين واطلعن فإذا أقبل الرجل قلن اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن منه وقلن اللهم اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين فإن أول قطرة تنضح من دمه تكفر عنه كل شيء عمله وينزل إليه زوجتان من الحور العين يمسحان التراب عن وجهه ويقولان قد أنى لك ويقول قدأنى لكما ثم يكسى مائة حلة ليس من نسيج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعن بين أصبعين لوسعن وكان يقول نبئت أن السيوف مفاتيح الجنة رواه الطبراني من طريقين إحداهما جيدة صحيحة والبيهقي في كتاب البعث إلا أنه قال : فإن أول قطرة تقطر من دم أحدكم يحط الله عنه بها خطاياه كما يحط الغصن من ورق الشجر وتبتدره اثنتان من الحور العين وتمسحان التراب عن وجهه ويقولان قد أنى لك ويقول قد أنى لكما فيكسى مائة حلة لو وضعت بين أصبعي هاتين لوسعتاهما ليست من نسج بني آدم ولكنها من نبات الجنة مكتوبون عند الله بأسمائكم وسماتكم . الحديث ورواه البزار والطبراني أيضا عن يزيد بن شجرة مرفوعا مختصرا وعن جدار أيضا مرفوعا والصحيح الموقوف مع أنه قد يقال إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي فسبيل الموقوف فيه سبيل المرفوع والله أعلم 1378 - ( حسن ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1379 - ( حسن ) وعن ابن عباس أيضا رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصيب إخوانكم جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله تعالى أنا أبلغهم عنكم قال فأنزل الله عز وجل ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا إلى آخر الآية رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد 1380 - ( صحيح ) وعن راشد بن سعد رضي الله عنه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة رواه النسائي 1381 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رجل أسود منتن الريح قبيح الوجه لا مال لي فإن أنا قاتلت هؤلاء حتى أقتل فأين أنا قال في الجنة فقاتل حتى قتل فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد بيض الله وجهك وطيب ريحك وأكثر مالك وقال لهذا أو لغيره لقد رأيت زوجته من الحور العين نازعته جبة له من صوف تدخل بينه وبين جبته رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1382 - ( حسن ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بخباء أعرابي وهو في أصحابه يريدون الغزو فرفع الأعرابي ناحية من الخباء فقال من القوم فقيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يريدون الغزو فقال هل من عرض الدنيا يصيبون قيل له نعم يصيبون الغنائم ثم تقسم بين المسلمين فعمد إلى بكر له فاعتقله وسار معهم فجعل يدنو ببكره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أصحابه يذودون بكره عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا لي النجدي فوالذي نفسي بيده إنه لمن ملوك الجنة قال فلقوا العدو فاستشهد فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه فقعد عند رأسه مستبشرا أو قال مسرورا يضحك ثم أعرض عنه فقلنا يا رسول الله رأيناك مستبشرا تضحك ثم أعرضت عنه فقال أما ما رأيتم من استبشاري أو قال سروري فلما رأيت من كرامة روحه على الله عز وجل وأما إعراضي عنه فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه رواه البيهقي بإسناد حسن 1383 - ( حسن ) وعن أنس رضي الله عنه أن أم الربيع بنت البراء رضي الله عنها وهي أم حارثة بنت سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ألا تحدثني عن حارثة وكان قتل يوم بدر فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه بالبكاء فقال يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى رواه البخاري 1384 - ( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا تبارك وتعالى من رجل غزا في سبيل الله فانهزم يعني أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه رواه أبو داود عن عطاء بن السائب عن مرة عنه ورواه أحمد وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه وتقدم لفظهم في قيام الليل وتقدم فيه أيضا حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( حسن لغيره ) ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه الحديث رواه الطبراني بإسناد حسن 1385 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال جاء أناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام يقرؤون القرآن ويتدارسونه بالليل يتعلمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لاهل الصفة وللفقراء فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا قال وأتى رجل حراما خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه فقال حرام فزت ورب الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا رواه البخاري ومسلم واللفظ له وفي رواية للبخاري قال أنس رضي الله عنه أنزل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه 1386 - ( صحيح ) وعن مسروق رضي الله عنه قال سألنا عبد الله عن هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون آل عمران فقال أما أنا فقد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع عليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا رواه مسلم واللفظ له والترمذي وغيرهما 1387 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبرائيل عن هذه الآية ( ونفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله ) . من الذين لم يشإ الله أن يصعقهم قال هم شهداء الله رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد 15 - الترهيب من أن يموت الإنسان ولم يغز ولم ينو الغزو وذكر أنواع من الموت تلحق أربابها بالشهداء والترهيب من الفرار من الطاعون ) 1388 - ( صحيح ) عن أبي عمران رضي الله عنه قال كنا بمدينة الروم فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر وعلى أهل مصر عقبة بن عامر رضي الله عنه وعلى الجماعة فضالة بن عبيد رضي الله عنه فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل بينهم فصاح الناس وقالوا سبحان الله يلقي بيده إلى التهلكة فقام أبو أيوب فقال أيها الناس إنكم لتأولون هذا التأويل وإنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أموالنا قد ضاعت وإن الله تعالى قد أعز الإسلام وكثر ناصروه فلو أقمنا في أموالنا وأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد علينا ما قلناه ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) وكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم رواه الترمذي وقال حديث غريب صحيح 1389 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم رواه أبو داود وغيره من طريق إسحاق بن أسيد نزيل مصر 1390 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق رواه مسلم وأبو داود والنسائي 1391 - ( حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله تعالى بقارعة قبل يوم القيامة رواه أبو داود وابن ماجه عن القاسم عن أبي أمامة 1392 - ( حسن ) وعن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب رواه الطبراني بإسناد حسن ( فصل ) 1393 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الشهداء فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا فمن يا رسول الله قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات من البطن فهو شهيد قال ابن مقسم أشهد على أبيك يعني أبا صالح أنه قال والغريق شهيد رواه مسلم ورواه مالك والبخاري والترمذي ولفظهم وهو رواية لمسلم أيصا في حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صحيح ) ( الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله ) 1394 - ( صحيح ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا رحمك الله إن كنا لنحب أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر هذا فقال وفيم تعدون الشهادة فأرم القوم وتحرك عبد الله فقال ألا تجيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أجابه هو فقال نعد الشهادة في القتل فقال إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة رواه أحمد والطبراني واللفظ له ورواتهما ثقات 1395 - ( صحيح لغيره ) وعن ربيع الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصواتكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن فقال بعضهم ما كنا نرى أن يكون موتك على فراشك حتى تقتل في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوما القتل إلا في سبيل الله إن شهداء أمتي إذا لقليل إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون شهادة والنفساء بجمع شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة وذات الجنب شهادة رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح 1396 - ( حسن صحيح ) وعن راشد بن حبيش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت رضي الله عنه يعوده في مرضه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعلمون من الشهيد من أمتي فأرم القوم فقال عبادة ساندوني فأسندوه فقال يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله عز وجل شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة قال ( وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس ) والحرق والسل رواه أحمد بإسناد حسن وراشد بن حبيش صحابي معروف 1397 - ( صحيح لغيره ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس من قبض في شيء منهن فهو شهيد المقتول في سبيل الله شهيد والغريق شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والنفساء شهيد رواه النسائي 1398 - ( صحيح لغيره ) وعن جابر بن عتيك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت رضي الله عنه فوجده قد غلب عليه فصاح به فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاحت النسوة وبكين وجعل ابن عتيك يسكتهن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا وما الوجوب يا رسول الله قال إذا مات قالت ابنته والله إني لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة قالوا القتل في سبيل الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المبطون شهيد والغريق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمطعون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه 1399 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الطاعون شهادة لكل مسلم رواه البخاري ومسلم 1400 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقال كان عذابا يبعثه الله على من كان قبلكم فجعله الله رحمة للمؤمنين ما من عبد يكون في بلد فيكون فيه فيمكث لا يخرج صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد رواه البخاري 1401 - ( صحيح ) وعن أبي عسيب رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون شهادة لامتي ورجز على الكافر رواه أحمد والطبراني في الكبير ورواة أحمد ثقات مشهورون 1402 - ( صحيح ) وعن أبي منيب الأحدب رضي الله عنه قال خطب معاذ بالشام فذكر الطاعون فقال إنها رحمة بكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم اللهم اجعل على آل معاذ نصيبهم من هذه الرحمة ثم نزل عن مقامه ذلك فدخل على عبد الرحمن بن معاذ فقال عبد الرحمن الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فقال معاذ ستجدني إن شاء الله من الصابرين رواه أحمد بإسناد جيد 1403 - ( صحيح ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فناء أمتي بالطعن والطاعون فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة رواه أحمد بأسانيد أحدها صحيح وأبو يعلى والبزار والطبراني 1404 - ( حسن صحيح ) وعن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه رضي الله عنه قال ذكر الطاعون عند أبي موسى فقال سألنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وخز أعدائكم الجن وهو لكم شهادة رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1405 - ( حسن صحيح ) وعن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني في الكبير ورواه الحاكم وقال صحيح الإسناد 1406 - ( حسن ) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون في الطاعون فيقول الشهداء قتلوا كما قتلنا ويقول المتوفون على فرشهم إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا فيقول ربنا تبارك وتعالى انظروا إلى جراحهم فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم رواه النسائي 1407 - ( حسن صحيح ) وعن عتبة بن عبد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون نحن شهداء فيقول انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دما كريح المسك فهم شهداء فيجدونهم كذلك رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به فيه إسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين مقبولة وهذا منها ويشهد له حديث العرباض قبله 1408 - ( حسن لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون قلت يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منه كالفار من الزحف رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي رواية لابي يعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( حسن لغيره ) وخزة تصيب أمتي من أعدائهم من الجن كغدة الإبل من أقام عليها كان مرابطا ومن أصيب به كان شهيدا ومن فر منه كان كالفار من الزحف رواه البزار وعنده ( حسن لغيره ) قلت يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال يشبه الدمل يخرج في الآباط والمراق وفيه تزكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة قال المملي رضي الله عنه أسانيد الكل حسان 1409 - ( صحيح لغيره ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الطاعون الفار منه كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناد أحمد حسن 1410 - ( صحيح ) وعن أبي إسحاق السبيعي رضي الله عنه قال قال سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة أو خالد بن سليمان رضي الله عنه أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتله بطنه لم يعذب في قبره فقال أحدهما لصاحبه نعم رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وابن حبان في صحيحه وقال خالد بن عرفطة من غير شك 1411 - ( صحيح ) وعن سعيد بن زيد رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد رواه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح 1412 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد رواه البخاري والترمذي وفي رواية للترمذي وغيره قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( صحيح ) من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد وفي رواية للنسائي ( صحيح ) من قتل دون ماله مظلوما فهو شهيد 1413 - ( صحيح لغيره ) وعن سويد بن مقرن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون مظلمته فهو شهيد رواه النسائي 1414 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي قال فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أرأيت إن قتلته قال هو في النار رواه مسلم والنسائي ولفظه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن عدي على مالي قال فانشد بالله قال فإن أبوا علي قال فانشد بالله قال فإن أبوا علي قال فانشد بالله قال فإن أبوا علي قال فقاتل فإن قتلت ففي الجنة وإن قتلت ففي النار 13 - كتاب قراءة القرآن 1 - الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها وفضل تعلمه وتعليمه والترغيب في سجود التلاوة ) 1415 - ( صحيح ) عن عثمان بت عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه 1416 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب 1417 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده رواه مسلم وأبو داود وغيرهما 1418 - ( صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم فقلنا يا رسول الله كلنا نحب ذلك قال أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل رواه مسلم وأبو داود وعنده كوماوين زهراوين بغير إثم لله عز وجل ولا قطيعة رحم قالوا كلنا يا رسول الله قال فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن 1419 - ( صحيح ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر وفي رواية مثل الفاجر بدل المنافق رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه 1420 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه رواه أبو داود 1421 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران وفي رواية والذي يقرؤه وهو يشتد عليه له أجران رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه 1422 - ( حسن لغيره ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني قال عليك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله قلت يا رسول الله زدني قال عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء رواه ابن حبان في صحيحه في حديث طويل 1423 - ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار رواه ابن حبان في صحيحه 1424 - ( صحيح ) وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه الحديث رواه مسلم ويأتي بتمامه إن شاء الله 1425 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح الإسناد 1426 - ( حسن صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث صحيح 1427 - ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله هذا الكتاب فقام به آناء الليل وآناء النهار ورجل أعطاه الله مالا فتصدق به آناء الليل وآناء النهار رواه البخاري ومسلم 1428 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل رواه البخاري 1429 - ( صحيح ) وعنه ( عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان رواه أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع والطبراني في الكبير والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم 1430 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أسيد بن حضير بينما هو في ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أخرى أيضا قال أسيد فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بينما أنا البارحة في جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم رواه البخاري ومسلم واللفظ له 1431 - ( صحيح ) ورواه الحاكم بنحوه باختصار وقال فيه فالتفت فإذا أمثال المصابيح قال مدلاة بين السماء والأرض فقال يا رسول الله ما استطعت أن أمضي فقال تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب وقال صحيح على شرط مسلم 1432 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله أهلين من الناس قالوا من هم يا رسول الله قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته رواه النسائي وابن ماجه والحاكم كلهم عن ابن مهدي حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس وقال الحاكم يروى من ثلاثة أوجه عن أنس هذا أجودها 1433 - ( صحيح لغيره ) وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما أنه مر على قارىء يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس رواه الترمذي وقال حديث حسن 1434 - ( حسن لغيره ) وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1435 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر وذلك قوله تعالى ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا قال الذين قرؤوا القرآن رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد 1436 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1437 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرطهما 1438 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله وفي رواية يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار رواه مسلم وابن ماجه 1439 - ( صحيح لغيره ) ورواه البزار من حديث أنس 1440 - ( صحيح لغيره موقوف ) ورواه الطبراني عن أبي إسحاق عن ابن مسعود موقوفا قال إذا رأى الشيطان ابن آدم ساجدا صاح وقال يا ويله يا ويل الشيطان أمر الله ابن آدم أن يسجد وله الجنة فأطاع وأمرني أن أسجد فعصيت فلي النار 1441 - ( حسن لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة فرأيت كأني قرأت سجدة فرأيت الشجرة كأنها تسجد لسجودي فسمعتها وهي ساجدة وهي تقول اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود قال ابن عباس فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ السجدة فسمعته وهو ساجد يقول مثل ما قال الرجل عن كلام الشجرة رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له 1442 - ( حسن لغيره ) ورواه أبو يعلى والطبراني من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة وكأن الشجرة تقرأ ص فلما أتت على السجدة سجدت فقالت في سجودها اللهم اغفر لي بها اللهم حط عني بها وزرا وأحدث لي بها شكرا وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال سجدت يا أبا سعيد قلت لا قال فأنت أحق بالسجود من الشجرة ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة ص ثم أتى على السجدة فسجد وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها 1443 - ( حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنده سورة النجم فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه وسجدت الدواة والقلم رواه البزار بإسناد جيد 2 - الترهيب من نسيان القرآن بعد تعلمه وما جاء فيمن ليس في جوفه منه شيء 1444 - ( حسن لغيره موقوف ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال إن أصغر البيوت بيت ليس فيه شيء من كتاب الله رواه الحاكم موقوفا وقال رفعه بعضهم 3 - الترغيب في دعاء يدعى به لحفظ القرآن [ لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا ] 4 - الترغيب في تعاهد القرآن وتحسين الصوت به 1445 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت رواه البخاري ومسلم وزاد مسلم في رواية وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه 1446 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئسما لاحدهم يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها رواه البخاري هكذا ومسلم موقوفا 1447 - ( صحيح ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها رواه مسلم 1448 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي 1449 - ( صحيح ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه 1450 - ( صحيح لغيره ) وروي عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله رواه ابن ماجه أيضا 1451 - ( صحيح ) وعن ابن أبي مليكة قال قال عبيد الله بن أبي يزيد رضي الله عنهما مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فدخلنا عليه فإذا رجل رث الهيئة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس منا من لم يتغن بالقرآن قال فقلت لابن أبي مليكة يا أبا محمد أرأيت إن لم يكن حسن الصوت قال يحسنه ما استطاع ورواه أبو داود والمرفوع منه في الصحيحين من حديث أبي هريرة 5 - الترغيب في قراءة سورة الفاتحة وما جاء في فضلها 1452 - ( صحيح ) عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال كنت أصلي بالمسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ثم أتيته فقلت يا رسول الله إني كنت أصلي فقال ألم يقل الله تعالى استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ثم قال لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه 1453 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب فقال يا أبي وهو يصلي فالتفت أبي فلم يجبه وصلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك فقال يا رسول الله إني كنت في الصلاة قال فلم تجد فيما أوحى الله إلي أن استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم قال بلى ولا أعود إن شاء الله قال أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تقرأ في الصلاة قال فقرأ أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم باختصار عن أبي هريرة عن أبي وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم 1454 - ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل ونزل رجل إلى جانبه قال فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا أخبرك بأفضل القرآن قال بلى فتلا الحمد لله رب العالمين رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1455 - ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل وفي رواية فنصفها لي ونصفها لعبدي فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي فإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل رواه مسلم 1456 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما جبرائيل عليه السلام قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته رواه مسلم والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرطهما 1457 - ( حسن ) وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل رواه أحمد وفي إسناده عمران القطان 6 - الترغيب في قراءة سورة البقرة وآل عمران وما جاء فيمن قرأ آخر آل عمران فلم يتفكر فيها 1458 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة رواه مسلم والنسائي والترمذي 1459 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما جبرائيل عليه السلام قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته رواه مسلم والنسائي والحاكم وتقدم 1460 - ( صحيح ) وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بن سلام بلغني أن البطلة السحرة رواه مسلم الغيايتان مثنى غياية بغين معجمة وياءين مثناتين تحت وهي كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه كالسحابة والغاشية ونحوهما وفرقان أي قطعتان 1461 - ( حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن رواه الترمذي عن حكيم بن جبير عن أبي صالح عن أبي هريرة وقال حديث غريب 1462 - ( حسن لغيره ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام رواه ابن حبان في صحيحه 1463 - ( صحيح ) وعن عبد الله رضي الله عنه قال اقرؤوا سورة البقرة في بيوتكم فإن الشيطان لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة رواه الحاكم موقوفا هكذا وقال صحيح على شرطهما ( حسن ) ورواه عن زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي الأحوص عن عبد الله فرفعه قال الحافظ وهذا إسناد حسن بما تقدم والله أعلم 1464 - ( صحيح ) وعن أسيد بن حضير رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله بينما أنا أقرأ الليلة سورة البقرة إذ سمعت وجبة من خلفي فظننت أن فرسي انطلق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ أبا عتيك فالتفت فإذا مثل المصباح مدلى بين السماء والأرض ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرأ أبا عتيك فقال يا رسول الله فما استطعت أن أمضي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة تنزلت لقراءة سورة البقرة أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب رواه ابن حبان في صحيحه ورواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد بنحوه وتقدم 1465 - ( صحيح ) وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال كأنهما غمامتان أو ظلتان سودوان بينهما شرق أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما رواه مسلم والترمذي وقال حديث حسن غريب 1466 - ( حسن صحيح ) وعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه مرفوعا تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 1467 - ( صحيح ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أن عنده ولا يقرآن في بيت فيقربه شيطان ثلاث ليال وقال صحيح على شرط مسلم 1468 - ( حسن ) وعن عبيد بن عمير رضي الله عنه أنه قال لعائشة رضي الله عنها أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسكتت ثم قالت لما كان ليلة من الليالي قال يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي قلت والله إني أحب قربك وأحب ما يسرك قالت فقام فتطهر ثم قام يصلي قالت فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت وكان جالسا فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته قالت ثم بكى حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها إن في خلق السموات والأرض الآية كلها رواه ابن حبان في صحيحه وغيره 7 - الترغيب في قراءة آية الكرسي وما جاء في فضلها ) 1469 - ( صحيح لغيره ) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه كانت له سهوة فيها تمر وكانت تجيء الغول فتأخذ منه قال فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذهب فإذا رأيتها فقل باسم الله أجيبي رسول الله قال فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل أسيرك قال حلفت أن لا تعود قال كذبت وهي معاودة للكذب قال فأخذها مرة أخرى فحلفت أن لا تعود فأرسلها فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل أسيرك قال حلفت أن لا تعود فقال كذبت وهي معاودة للكذب فأخذها فقال ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني ذاكرة لك شيئا آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل أسيرك قال فأخبره بما قالت قال صدقت وهي كذوب رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وتقدم حديث أبي هريرة فيما يقوله إذا أوى إلى فراشه وستأتي أحاديث في فضلها فيما يقوله دبر الصلوات إن شاء الله 1470 - ( صحيح ) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أن أباه أخبره أنه كان لهم جرين فيه تمر وكان مما يتعاهد فيجده ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة كهيئة الغلام المحتلم قال فسلم فرد عليه السلام فقلت ما أنت جن أم إنس قال جن فقلت ناولني يدك فإذا يد كلب وشعر كلب فقلت هذا خلق الجن فقال لقد علمت الجن أن ما فيهم من هو أشد مني فقلت ما يحملك على ما صنعت قال بلغني أنك تحب الصدقة فأحببت أن أصيب من طعامك فقلت ما الذي يحرزنا منكم قال هذه الآية آية الكرسي قال فتركته وغدا أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال صدق الخبيث رواه ابن حبان في صحيحه وغيره 1471 - ( صحيح ) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قال قلت الله ورسوله أعلم قال يا أبا المنذر أي آية من كتاب الله معك أعظم قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال فضرب في صدري وقال ليهنك العلم أبا المنذر رواه مسلم وأبو داود ورواه أحمد وابن أبي شيبة في كتابه بإسناد مسلم وزاد ( صحيح ) والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش 8 - الترغيب في قراءة سورة الكهف أو عشر من أولها أو عشر من آخرها ) 1472 - ( صحيح ) عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من الدجال رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي وعندهما عصم من فتنة الدجال وهو كذا في بعض نسخ مسلم 1473 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ومن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وذكر أن ابن مهدي وقفه على الثوري عن أبي هاشم الروماني قال الحافظ وتقدم باب في فضل قراءتها يوم الجمعة وليلة الجمعة في كتاب الجمعة 9 - الترغيب في قراءة سورة يس وما جاء في فضلها ) [ لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا ] 10 - الترغيب في قراءة سورة تبارك الذي بيده الملك ) 1474 - ( حسن لغيره ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك رواه أبو داود والترمذي وحسنه واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 1475 - ( حسن ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ( حسن ) وهو في النسائي مختصر من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب 11 - الترغيب في قراءة إذا الشمس كورت وما يذكر معها ) 1476 - ( صحيح ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ إذا الشمس كورت و إذا السماء انفطرت و إذا السماء انشقت رواه الترمذي وغيره 12 - الترغيب في قراءة إذا زلزلت وما يذكر معها ) 1477 - ( حسن لغيره ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . . . . . . . . . . . . و قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن . ( والمنقوط مذكور فيه [ إذا زلزلت ] ولا يصح ) وإسناده متصل ورواته ثقات مشهورون ورواه الحاكم وقال صحيح الإسناد رواه الترمذي والحاكم كلاهما عن يمان بن المغيرة العنزي حدثنا عطاء عن ابن عباس وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة وقال الترمذي حديث غريب لانعرفه إلا من حديث يمان أبن مغيرة وقال الحاكم صحيح الإسناد 13 - الترغيب في قراءة ألهاكم التكاثر ) [ لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا ] 14 - الترغيب في قراءة قل هو الله أحد ) 1478 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجل يقرأ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فسألته ماذا يا رسول الله فقال الجنة فقال أبو هريرة فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب رواه مالك واللفظ له والترمذي وليس عنده قول أبي هريرة فأردت إلى آخره وقال حديث حسن صحيح غريب والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد 1479 - ( صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد من حشد ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل فقال بعضنا لبعض إنا نرى هذا خبرا جاءه من السماء فذلك الذي أدخله ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا إنها تعدل ثلث القرآن رواه مسلم والترمذي 1480 - ( صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن قالوا وكيف يقرأ ثلث القرآن قال قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وفي رواية قال إن الله عز وجل جزأ القرآن بثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن رواه مسلم 1481 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن من قرأ الله الواحد الصمد فقد قرأ ثلث القرآن رواه الترمذي وقال حديث حسن 1482 - ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكان الرجل يتقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن رواه مالك والبخاري وأبو داود والنسائي قال الحافظ والرجل القارىء هو قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد الخدري من أمه 1483 - ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم ب قل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال سلوه لاي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لانها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه أن الله يحبه رواه البخاري ومسلم والنسائي 1484 - ( صحيح ) ورواه البخاري أيضا والترمذي عن أنس أطول منه وقال في آخره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة فقال إني أحبها فقال حبك إياها أدخلك الجنة قال الحافظ وفي باب ما يقوله دبر الصلوات وغيره أحاديث من هذا الباب وتقدم أيضا أحاديث تتضمن فضلها في أبواب متفرقة 15 - الترغيب في قراءة المعوذتين ) 1485 - ( صحيح ) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس رواه مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود ولفظه قال ( حسن ) كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فقال يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا فعلمني قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فذكر الحديث وفي رواية لابي داود قال ( صحيح لغيره ) بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه ( صحيح ) قلت يا رسول الله أقرئني آيا من سورة هود وآيا من سورة يوسف فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عقبة بن عامر إنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله ولا أبلغ عنده من أن تقرأ قل أعوذ برب الفلق فإن استطعت أن لا تفوتك في الصلاة فافعل ورواه الحاكم بنحو هذه وقال صحيح الإسناد وليس عندهما ذكر قل أعوذ برب الناس 1486 - ( حسن صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا جابر فقلت وما أقرأ بأبي أنت وأمي قال قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فقرأتهما فقال اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلهما رواه النسائي وابن حبان في صحيحه وسيأتي ذكرهما في غير هذا الباب إن شاء الله تعالى 14 - كتاب الذكر والدعاء 1 - الترغيب في الإكثار من ذكر الله سرا وجهرا والمداومة عليه وما جاء فيمن لم يكثر ذكر الله تعالى ) 1487 - ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه 1488 - ( صحيح ) ورواه أحمد بنحوه بإسناد صحيح وزاد في آخره قال قتادة والله أسرع بالمغفرة 1489 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا وإذا ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير من الذين تذكرني فيهم رواه البزار بإسناد صحيح 1490 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه رواه ابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه 1491 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت فأخبرني بشيء أتشبث به قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 1492 - ( حسن صحيح ) وعن مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال لهم إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت أي الأعمال أحب إلى الله قال أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له والبزار إلا أنه قال أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إلى الله وابن حبان في صحيحه 1493 - ( صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى قال ذكر الله قال معاذ بن جبل ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والترمذي وابن ماجه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد 1494 - ( صحيح لغيره ) ورواه أحمد أيضا من حديث معاذ بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعا 1495 - ( صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إن لكل شيء صقالة وإن صقالة القلوب ذكر الله وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي من رواية سعيد بن سنان واللفظ له 1496 - ( صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فليكثر ذكر الله رواه الطبراني والبزار واللفظ له وفي سنده أبو يحيى القتات وبقيته محتج بهم في الصحيح ورواه البيهقي من طريقه أيضا 1497 - ( حسن لغيره ) وعن جابر رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح 1498 - ( صحيح ) وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فكأنه أبطأ بهن فأتاه عيسى فقال إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تخبرهم وإما أن أخبرهم فقال يا أخي لا تفعل فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يخسف بي أو أعذب قال فجمع بني إسرائيل ببيت المقدس حتى امتلأ المسجد وقعدوا على الشرفات ثم خطبهم فقال إن الله أوحى إلي بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن أولاهن لا تشركوا بالله شيئا فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ثم أسكنه دارا فقال اعمل وارفع إلي فجعل يعمل ويرفع إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك فإن الله خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله يقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت وأمركم بالصيام ومثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة مسك كلهم يحب أن يجد ريحها وإن الصيام أطيب عند الله من ريح المسك وأمركم بالصدقة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقربوه ليضربوا عنقه فجعل يقول هل لكم أن أفدي نفسي منكم وجعل يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه وأمركم بذكر الله كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله الحديث رواه الترمذي والنسائي ببعضه وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم وقال الترمذي حديث حسن صحيح 1499 - ( صحيح لغيره ) وعن ثوبان رضي الله عنه قال لما نزلت والذين يكنزون الذهب والفضة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال بعض أصحابه أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه فقال أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن 1500 - ( صحيح ) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت رواه البخاري ومسلم إلا أنه قال مثل البيت الذي يذكر الله فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناظرة ابن تيمية العلنية لدجاجلة البطائحية الرفاعية

  مناظرة ابن تيمية العلنية لدجاجلة البطائحية الرفاعية ( وهي من أعظم ما تصدى له وقام به شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية قدس الله روحه م...