حذف 12. صفحة من مدونتي

12. صفحة تحذفهم با مفتري حسبي الله ونعم الوكيل

Translate

الأربعاء، 6 مارس 2024

الجزء 29. {لسان العرب فصل اللام}

 

  لسان العرب فصل اللام 

== لبث: اللَّبْثُ واللَّبَاثُ: المُكْثُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً . الفرَّاء: النَّاسُ يقرؤُون لَابِثِينَ، وَرُوِيَ عَنْ عَلْقَمَةَ أَنه قرأَ لَبِثِينَ، قَالَ: وأَجود الْوَجْهَيْنِ لَابِثِينَ، لأَن لَابِثِينَ إِذا كَانَتْ فِي مَوْضِعِ «1» .... فَتَنْصِب كَانَتْ بالأَلِف، مثلَ الطامِعِ وَالْبَاخِلِ. قَالَ: واللَّبِثُ البطيءُ، وَهُوَ جَائِزٌ كَمَا يُقَالُ: طامِعٌ وطمِعٌ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَلَوْ قُلْتَ: هُوَ طمِعٌ فِيمَا قِبَلَكَ كَانَ جَائِزًا. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: يُقَالُ لَبِثَ لُبْثاً ولَبْثاً ولُبَاثاً، كُلُّ ذَلِكَ جَائِزٌ. وتَلَبَّثَ تَلَبُّثاً، فَهُوَ مُتَلَبِّثٌ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مَصْدَرُ لَبِثَ لَبْثاً عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، لأَن الْمَصْدَرَ مِنْ فَعِلَ، بِالْكَسْرِ، قِيَاسُهُ التَّحْرِيكُ إِذا لَمْ يتعدَّ مِثْلَ تَعِب تَعَباً، قَالَ: وَقَدْ جاءَ فِي الشِّعْرِ عَلَى الْقِيَاسِ، قَالَ جَرِيرٌ: وَقَدْ أَكُونُ عَلَى الحاجاتِ ذَا لَبَثٍ، ... وأَحْوَذِيّاً، إِذا انضمَّ الذَّعاليبُ فَهُوَ لَابِثٌ ولبِثٌ أَيضاً. ابْنُ سِيدَهْ: لَبِثَ بِالْمَكَانِ يَلْبَثُ لَبْثاً ولُبْثاً ولَبَثَاناً ولَباثَةً ولبِيثَةً، وأَلبثتُهُ أَنا، ولبَّثْتُهُ تَلْبِيثًا، وتَلَبَّثَ: أَقام، وأَنشد ابْنُ الأَعرابي: غرَّكِ منِّي شَعَثي ولَبَثي، ... ولِمَمٌ، حَوْلَك، مِثلُ الحُرْبُثِ مَعْنَاهُ: أَنه شَيْخٌ كَبِيرٌ، فأَخبر أَنه إِذا مَشَى لَمْ يَلْحَقْ مِنْ ضَعْفِهِ، فَهُوَ يَتَلَبَّثُ، وَشَبَّهَ لَمَمَ الشُّبَّانِ فِي سَوَادِهَا بالحُرْبُث، وَهُوَ نَبْتٌ أَسود سَهْلِيٌّ. وأَلبثه هُوَ، قَالَ: لَنْ يُلْبِثَ الجارَيْنِ أَنْ يَتَفَرَّقا، ... لَيْلٌ، يَكُرُّ عليهمُ، ونهارُ «2» قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الْجَبْهَةُ تَسْقُطُ، وَقَدْ دفِئَتِ الأَرضُ، فإِذا حَاذَتْهَا فإِن الدِّفْءَ والرِّيَّ لَا يُلْبِثا أَن يُرْعيا، هَكَذَا حَكَاهُ يُلْبِثا، كَقَوْلِكَ يُكْرِما، قَالَ: وَلَا أَدري لِمَ جَزَمَهُ. وَلِي عَلَى هَذَا الأَمر لُبْثَةٌ أَي تَوَقُّفٌ. وشيءٌ لَبِيث: لَابِثٌ. وَقَالُوا: نَجِيثٌ لَبيثٌ، إِتباع. وَمَا لبِثَ أَن فَعَلَ كَذَا وَكَذَا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ . وَفِي الْحَدِيثِ: فاستلبثَ الوحْيُ ، وَهُوَ اسْتَفْعَلَ، مِن اللُّبْثِ الإِبطاءِ والتأَخرِ، يُقَالُ لبِثَ لَبْثاً، بِسُكُونِ الْبَاءِ، وَقَدْ تُفْتَحُ قَلِيلًا عَلَى القياس، __________ (1) . 1 كذا بياض بالأَصل ولعل الساقط لفظ الفعل أو يلبثون. (2) . 1 هذا البيت لجرير، وهو في ديوانه هكذا: لا يُلبِثُ القُرَناءَ أن يتفرقوا إلخ. (2/182) وَقِيلَ: اللَّبْثُ الِاسْمُ واللُّبْثُ، بِالضَّمِّ، الْمَصْدَرُ. وقوسٌ لَباث: بَطِيئَةٌ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وأَنشد: يُكَلِّفُني الحجاجُ دِرعاً ومِغْفَراً، ... وطِرْفاً كَرِيمًا رَائِعًا بِثَلاثِ وستِّين سَهْمًا صِيغَةً يَثْربِيةً، ... وَقَوْسًا طَرُوحَ النَّبْل غيرَ لَباثِ وإِن الْمَجْلِسَ لَيَجْمَعُ لَبيثة مِنَ النَّاسِ إِذا كَانُوا مِنْ قَبَائِلَ شتَّى. لثث: لُثَّ الشجرُ: أَصابه النَّدَى. واللَّثُّ: الإِقامة. وأَلْثَثْتَ بالمكانِ إِلْثاثاً: أَقمتَ بِهِ وَلَمْ تَبْرَحْهُ وأَلثَّ بِالْمَكَانِ: أَقام بِهِ. وَيُقَالُ: مَثْمِثوا بِنَا سَاعَةً، وتَمَثْمَثُوا، ولَثْلِثُوا سَاعَةً، وحَفْحِفُوا بِنَا سَاعَةً أَي رَوِّحوا بِنَا قَلِيلًا، وأَلَثَّ عَلَيْهِ إِلثاثاً: أَلَحَّ عَلَيْهِ ولَثْلَثَ مِثْلَهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنْهُ: وَلَا تُلِثُّوا بدارِ مَعْجِزَةٍ أَي لَا تُقِيمُوا بدارٍ يُعْجِزُكُمْ فِيهَا الرِّزقُ والكسبُ؛ وَقِيلَ: أَراد لَا تقِيموا بِالثُّغُورِ وَمَعَكُمُ الْعِيَالُ. وأَلَثَّ الْمَطَرُ إِلثاثاً أَي دَامَ أَياماً لَا يُقْلِع. وأَلَثَّتِ السَّحَابَةُ: دَامَتْ أَياماً، فَلَمْ تُقْلِع. وتَلَثْلَثَ الغَيمُ وَالسَّحَابُ، ولثْلَثَ إِذا تَرَدَّدَ فِي مَكَانٍ، كُلَّمَا ظَنَنْتَ أَنه ذَهَبَ جاءَ. وَتَلَثْلَثَ بِالْمَكَانِ: تَحَبَّس وتَمَكَّثَ. وتَلَثلَثَ فِي الأَمر ولثلَث: بِمَعْنَى تَرَدَّدَ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ: تَلَثْلَثْتُ فِيهَا أَحْسَبُ الحَوْرَ أَقْصَدا قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلِ أَبي عُبَيْدٍ فِي الْمُصَنَّفِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ أَيضاً: تَلَثْلَثَتْ تَرَدَّدَتْ فِي الأَمر وتمرَّغت؛ قَالَ الْكُمَيْتُ: لطالَما لثلثتْ، رَحْلِي، مَطِيَّتُه ... فِي دِمْنةٍ، وسَرَتْ صَفْواً بأَكدارِ قَالَ: لَثْلَثَتْ مَرَّغَتْ. وتَلثلَثَ فِي الدَّقْعاءِ: تمرَّغ. وتلثلثَ فِي أَمره: أَبطأَ وَتَمَكَّثَ. وَرَجُلٌ لَثْلَثٌ ولَثْلاثَةٌ: بطيءٌ فِي كُلِّ أَمر، كُلَّمَا ظَنَنْتَ أَنه قَدْ أَجابك إِلى الْقِيَامِ فِي حاجتك تقاعس؛ وأَنشد لرؤْبة: لَا خيرَ فِي وُدِّ امرِئٍ مُلَثْلِث ولَثْلَثَ الرجلَ: حَبَسَهُ. وَلَثْلَثَ كَلَامَهُ: لَمْ يُبَيِّنْه. وَلَثْلَثَهُ عَنْ حَاجَتِهِ: حبسه. لطث: ابْنُ الأَعرابي: اللَّطْثُ الْفَسَادُ. لَطَثَهُ «1» يَلْطُثُه لَطْثًا: ضَرَبَهُ بِعرْض يَدِهِ أَو بِعُودٍ عَرِيضٍ. أَبو عَمْرٍو: لَطَثَهُ بِحَجْرٍ وَلَطَسَهُ إِذا رَمَاهُ. وتلاطثَ الموجُ: تَلَاطَمَ. وتلاطثَ القومُ: تَضَارَبُوا بِالسُّيُوفِ أَو بأَيديهم. وَلَطَثَهُ الحِمْلُ والأَمر يَلْطُثُه لَطْثًا: ثَقُل عَلَيْهِ وغَلُظ؛ وَقَوْلُ رؤْبة: مَا زالَ بيعُ السَّرَقِ المُهايِثُ ... بالضعْف، حَتَّى استوقَرَ المُلاطِثُ قَالَ أَبو عَمْرٍو: المُلاطِثُ يَعْنِي بِهِ الْبَائِعَ؛ قَالَ: وَيُرْوَى المَلاطِثُ، وَهِيَ الْمَوَاضِعُ الَّتِي لُطِثَتْ بالحَمْل حَتَّى لُهِدَت. ومِلْطَثٌ: اسْمٌ. لعث: الأَلْعَثُ: الثَّقِيلُ البطيءُ مِنَ الرِّجَالِ. وَقَدْ لَعِثَ لَعَثاً، قَالَ أَبُو وَجْرَةَ السَّعْدِيُّ: ونَفَضْتُ عَنِّي نومَها، فسريتُها ... بالقومِ مِنْ تَهِمٍ، وأَلْعَثَ وَانِي والتَّهِمُ والتَّهِنُ: الَّذِي قَدْ أَثقله النُّعَاسُ. __________ (1) . قوله [لطثه] مقتضى صنيع القاموس أَنه من باب كتب. (2/183) لغث: اللغِيثُ: الطَّعَامُ الْمَخْلُوطُ بِالشَّعِيرِ كالبَغيثِ، عَنْ ثَعْلَبٍ، وباعَتُه يُقَالُ لَهُمْ: البُغَّاثُ واللُّغَّاثُ. وَفِي حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ: وأَنتم تَلْعَثُونها أَي تأْكلونها، مِنَ اللَّغيث، وَهُوَ طعامٌ يُغَش بِالشَّعِيرِ، وَيُرْوَى تَرْغَثُونها أَي ترضَعُونها «2» . لقث: لَقَثَ الشيءَ لَقْثاً: أَخذه بِسُرْعَةٍ وَاسْتِيعَابٍ، وَلَيْسَ بِثَبَتٍ. لكث: اللَّكَثُ: الوسَخُ مِنَ اللَّبَنِ يجمُدُ عَلَى حَرْفِ الإِناءِ، فتأْخذه بِيَدِكَ. ولكَثَه لكْثاً ولِكاثاً: ضَرَبَهُ بِيَدِهِ أَو رِجْلِهِ؛ قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: مُدِلٌّ يَعَضُّ، إِذا نالهُنَّ ... مِراراً، ويُدْنِينَ فاهُ لِكاثا وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: اللَّكْثُ واللِّكاث الضَّرْبُ، وَلَمْ يَخُصَّ يَدًا وَلَا رِجْلًا؛ وَقَالَ كُرَاعٌ: اللُّكاث الضَّرْبُ، بِالضَّمِّ، واللُّكاثَةُ أَيضا: داءٌ يأْخذ الْغَنَمَ فِي أَشداقها وَشِفَاهِهَا، وَهُوَ مِثْلُ القُرح، وَذَلِكَ فِي أَول مَا تكدِمُ النبتَ، وَهُوَ قَصِيرٌ، صَغِيرُ الْفَرْعِ. اللِّحْيَانِيُّ: اللُّكاث والنُّكاثُ داءٌ يأْخذ الإِبل، وَهُوَ شِبْهُ البَثْر يَأْخُذُهَا فِي أَفواهها. ثَعْلَبٌ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْفَرَّاءِ: اللُّكاثيُّ الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ، مأْخوذ مِنَ اللُّكاث، وَهُوَ الْحَجَرُ البَرَّاقُ الأَملس، وَيَكُونُ فِي الجِصِّ. عَمْرٌو عَنْ أَبيه: اللُّكَّاثُ الجصَّاصُون، والصُّنَّاع مِنْهُمْ لا التجار. لهث: اللَّهَثُ واللُّهاثُ: حَرُّ الْعَطَشِ فِي الْجَوْفِ. الْجَوْهَرِيُّ: اللَّهَثان، بِالتَّحْرِيكِ: الْعَطَشُ، وَبِالتَّسْكِينِ: الْعَطْشَانُ؛ والمرأَة لَهْثى. وَقَدْ لَهِث لَهاثاً مِثْلُ سَمِعَ سَمَاعًا. ابْنُ سِيدَهْ: لَهَث الْكَلْبُ، بِالْفَتْحِ، ولَهِثَ يَلْهَث فِيهِمَا لهْثاً: دَلَع لِسَانَهُ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ وَالْحَرِّ؛ وَكَذَلِكَ الطَّائِرُ إِذا أَخرج لِسَانَهُ مِنْ حَرٍّ أَو عَطَشٍ. ولَهَثَ الرَّجُلُ ولهِث يلهَثُ فِي اللُّغَتَيْنِ جَمِيعًا لَهَثاً، فَهُوَ لَهْثانُ: أَعيا. الْجَوْهَرِيُّ: لَهَث الْكَلْبُ، بِالْفَتْحِ، يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً، بِالضَّمِّ، إِذا أَخرج لسانه من التَّعَبِ أَو الْعَطَشِ؛ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ إِذا أَعيا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ؛ لأَنك إِذا حملتَ عَلَى الْكَلْبِ نَبَحَ وولَّى هَارِبًا، وإِن تَرَكْتَهُ شدَّ عَلَيْكَ وَنَبَحَ، فَيُتْعِبُ نَفْسَهُ مُقْبِلًا عَلَيْكَ وَمُدْبِرًا عَنْكَ، فَيَعْتَرِيهِ عِنْدَ ذَلِكَ مَا يَعْتَرِيهِ عِنْدَ الْعَطَشِ مِنْ إِخراج اللِّسَانِ. قَالَ أَبو إِسحاق: ضَرَبَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لِلتَّارِكِ لِآيَاتِهِ وَالْعَادِلِ عَنْهَا أَخَسَّ شيءٍ فِي أَخَسِّ أَحواله مَثَلًا، فَقَالَ: فمثَله كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن كَانَ الْكَلْبُ لَهْثان، وَذَلِكَ أَنَّ الْكَلْبَ إِذا كَانَ يَلْهَثُ، فَهُوَ لَا يَقْدِرُ لِنَفْسِهِ عَلَى ضرٍّ وَلَا نَفْعٍ، لأَن التَّمْثِيلَ بِهِ عَلَى أَنه يَلْهَثُ عَلَى كُلِّ حَالٍ، حملْتَ عَلَيْهِ أَو تركتَهُ، فَالْمَعْنَى فمثَله كَمَثَلِ الْكَلْبِ لَاهِثًا. وَقَالَ اللَّيْثُ: اللَّهثُ لَهْثُ الْكَلْبِ عِنْدَ الإِعياءِ، وَعِنْدَ شِدَّةِ الحرِّ، هُوَ إِدْلاعُ اللِّسَانِ مِنَ الْعَطَشِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ امرأَةً بَغيّاً رأَت كَلْبًا يَلْهَثُ فَسَقَتْهُ فغُفِر لَهَا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ أَي مُوقعةٍ فِي اللَّهْثِ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي المرأَة اللهْثى وَالشَّيْخِ الْكَبِيرِ إِنهما يُفْطِران فِي رَمَضَانَ ويُطْعِمان. وَيُقَالُ: بِهِ لُهاث شَدِيدٌ، وَهُوَ شدة العطش؛ قال __________ (2) . أَهمل المصنف [ل ف ث] وذكرها صاحب القاموس وشرحه ونصه: لفث: الألفث، بالفاء: أَهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الصاغاني: هو الأَحمق مثل الألفت، بالمثناة. واستلفث ما عنده: استنبط واستقصى. واستلفث الخبر: كتمه. وكذا حاجته: قضاها. واستلفث الرعي، بكسر فسكون إِذا رعاه وَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا. (2/184) الرَّاعِي يَصِفُ إِبلًا: حَتَّى إِذا بَردَ السِّجالُ لُهاثَها، ... وجَعلْنَ خَلْفَ غُروضِهنَّ ثَمِيلَا السِّجَالُ: جَمْعُ سَجْل، وَهِيَ الدَّلْوُ المملوءَة. وَالثَّمِيلَةُ: الْبَقِيَّةُ مِنَ الماءِ تَبْقَى فِي جَوْفِ الْبَعِيرِ. والغُرُوض: جَمْعُ غَرْض وَهُوَ حِزَامُ الرَّحْلِ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: اللُّهْثة التَعبُ. واللُّهْثة أَيضاً: العطَش. واللُّهثة أَيضاً: الحمْراءُ الَّتِي تَرَاهَا فِي الْخُوصِ إِذا شَقَقْتَهُ. الفراءُ: اللُّهاثيُّ مِنَ الرِّجَالِ الْكَثِيرُ الخِيلان الحُمْر فِي الْوَجْهِ، مأْخوذ مِنَ اللُّهاث، وَهِيَ النقَط الْحُمْرُ الَّتِي فِي الْخُوصِ إِذا شَقَقْتَهُ. أَبو عَمْرٍو: اللُّهَّاث عَامِلُو الخُوص مُقْعَدات، وَهِيَ الدَّواخِلُ، وَاحِدَتُهَا مُقْعَدة، وَهِيَ الوشِيخةُ «1» والوشَخَةُ والشَّوْغَرةُ والمُكَعَّبةُ، والله أَعلم. لوث: التَّهْذِيبُ، ابْنُ الأَعرابي: اللَّوْثُ الطيُّ. واللوثُ: اللَّيُّ. وَاللَّوْثُ: الشرُّ. واللَّوْثُ: الجِراحات. وَاللَّوْثُ: المُطالبات بالأَحْقاد. واللَّوثُ: تَمْريغُ اللُّقْمَةِ فِي الإِهالَة. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَاللَّوْثُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ شِبْهُ الدَّلَالَةِ، وَلَا يَكُونُ بَيِّنَةً تَامَّةً؛ وَفِي حَدِيثِ الْقَسَامَةِ ذكرُ اللوثِ، وَهُوَ أَن يَشْهَدَ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِقرار الْمَقْتُولِ، قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، أَن فُلَانًا قَتَلَنِي أَو يَشْهَدَ شَاهِدَانِ عَلَى عَدَاوَةٍ بَيْنِهِمَا، أَو تَهْدِيدٍ مِنْهُ لَهُ، أَو نَحْوَ ذَلِكَ ، وَهُوَ مِنَ التَّلَوُّث التلطُّخ؛ يُقَالُ: لَاثَهُ فِي التُّرَابِ وَلَوَّثَهُ. ابْنُ سِيدَهْ: اللَّوْثُ البُطْءُ فِي الأَمر. لوِثَ لَوَثاً والتاثَ، وَهُوَ أَلوَثُ. وَالْتَاثَ فُلَانٌ فِي عَمَلِهِ أَي أَبطأَ. واللُّوثَةُ، بِالضَّمِّ: الاسترخاءُ والبطءُ. وَفِي حَدِيثِ أَبي ذَرٍّ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذا الْتَاثَتْ رَاحِلَةُ أَحدنا طَعَنَ بالسَّروة ، وَهِيَ نَصْلٌ صَغِيرٌ، وَهُوَ مِنَ اللُّوثَةِ الاسترخاءِ والبطءِ. وَرَجُلُ ذُو لُوثة: بطيءٌ مُتَمَكِّث ذُو ضَعْفٍ. وَرَجُلٌ فِيهِ لُوثة أَي استرخاءٌ وَحُمْقٌ، وَهُوَ رَجُلٌ أَلوَثُ. وَرَجُلٌ أَلوث: فِيهِ استرخاءٌ، بيِّن اللوَث؛ وَدِيمَةٌ لَوثاءُ. والمُلَيَّث مِنَ الرِّجَالِ: البَطيءُ لِسِمَنِهِ. وَسَحَابَةٌ لوثاءٌ: بِهَا بُطْءٌ؛ وإِذا كَانَ السَّحَابُ بَطِيئًا، كَانَ أَدوم لِمَطَرِهِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ: مِنْ لَفْحِ ساريةٍ لوثاءَ تَهْمِيم قَالَ اللَّيْثُ: اللوثاءُ الَّتِي تَلُوثُ النباتَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، كَمَا تَلُوثُ التِّبْنَ بِالْقَتِّ؛ وَكَذَلِكَ التلوُّث بالأَمر. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: السَّحَابَةُ اللوثاءُ الْبَطِيئَةُ، وَالَّذِي قَالَهُ اللَّيْثُ فِي اللوثاءِ لَيْسَ بِصَحِيحٍ. الْجَوْهَرِيُّ: وَمَا لَاثَ فُلَانٌ أَن غَلَبَ فُلَانًا أَي مَا احْتَبَسَ. والأَلْوث: الأَحمق، كالأَثْوَل؛ قَالَ طُفَيْلٌ الْغَنَوِيُّ: إِذا مَا غَزَا لَمْ يُسْقِطِ الخوْفُ رُمحَهُ، ... وَلَمْ يَشْهدِ الْهَيْجَا بأَلْوَثَ مُعْصِم ابْنُ الأَعرابي: اللُّوثُ جَمْعُ الأَلْوث، وَهُوَ الأَحمق الْجَبَانُ؛ وقال ثمامة بن المخبر السَّدُوسِيُّ: أَلا رُبَّ مُلْتاثٍ يَجُرُّ كساءَه، ... نَفى عَنْهُ وُجْدانَ الرِّقينَ العَرائما «2» يَقُولُ: رُبَّ أَحمق نَفَى كَثْرَةُ مَالِهِ أَن يُحَمَّق؛ أَراد أَنه أَحمق قَدْ زيَّنه مَالُهُ، وَجَعَلَهُ عِنْدَ عَوَامِّ الناس عاقلًا. __________ (1) . قوله [الوشيخة] كذا في الأَصل بلا نقط ولا شكل والذي في القاموس الوشخ. (2) . قوله [العرائما] كذا بالأَصل وشرح القاموس. ولعله القرائما جمع قرامة، بالضم، العيب. (2/185) واللُّوثة: مَسُّ جُنُونٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَاللُّوثَةُ كالأَلوث؛ واللُّوثة واللَّوْثة: الْحُمْقُ والاسترخاءُ وَالضَّعْفُ، عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وَقِيلَ: هِيَ، بِالضَّمِّ، الضَّعْفُ، وَبِالْفَتْحِ، القوَّة وَالشِّدَّةُ. وَنَاقَةٌ ذاتُ لَوْثة ولَوْث أَي قُوَّةٍ؛ وَقِيلَ: نَاقَةٌ ذَاتُ لَوْثة أَي كَثِيرَةُ اللَّحْمِ وَالشَّحْمِ، وَيُقَالُ: نَاقَةٌ ذَاتُ هَوَج. واللَّوْث، بِالْفَتْحِ: القوَّة؛ قَالَ الأَعشى: بذاتِ لَوْث عَفَرْناة، إِذا عَثَرَت، ... فالتعْسُ أَدنى لَهَا مِنْ أَن يُقال: لَعا قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده: مِن أَن أَقول لَعَا، قَالَ وَكَذَا هُوَ فِي شِعْرِهِ، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنها لَا تَعْثُرُ لقوَّتها، فَلَوْ عَثَرَتْ لَقُلْتُ: تَعِست وَقَوْلُهُ: بِذَاتِ لَوْثٍ مُتَعَلِّقٌ بِكلَّفت فِي بَيْتٍ قَبْلَهُ، وَهُوَ: كَلَّفْتُ مَجْهُولَها نَفْسي، وَشَايَعَنِي ... هَمِّي عَلَيْهَا، إِذا مَا آلُها لمَعا الأَزهري قَالَ: أَنشدني الْمَازِنِيُّ: فالتاثَ مِنْ بعدِ البُزُولِ عامَينْ، ... فاشتدَّ ناباهُ، وغَيْرُ النابَينْ قَالَ: التاثَ افْتَعَلَ مِنَ اللَّوث، وَهُوَ القوَّة. واللُّوثة: الهَيْج. الأَصمعي: اللَّوثة الحُمقة، واللَّوثة العَزْمة بِالْعَقْلِ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: اللُّوثة واللَّوثة بمعنة الْحُمْقَةِ، فإِن أَردت عَزْمَةَ الْعَقْلِ قُلْتَ: لَوْث أَي حَزْم وقوَّة. وَفِي الْحَدِيثِ: أَن رَجُلًا كَانَ بِهِ لُوثة، فَكَانَ يُغْبَنُ فِي الْبَيْعِ ، أَي ضَعْفٌ فِي رأْيه، وَتَلَجْلُجٌ فِي كَلَامِهِ. اللَّيْثُ: نَاقَةٌ ذَاتُ لَوْث وَهِيَ الضَّخْمة، وَلَا يَمْنَعُهَا ذَلِكَ مِنَ السُّرْعَةِ. وَرَجُلٌ ذُو لَوْث أَي ذُو قوَّة. وَرَجُلٌ فِيهِ لُوثة إِذا كَانَ فِيهِ استرخاءٌ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ شَاعِرًا غَالَبَهُ فَغَلَبَهُ فَقَالَ: وَقَدْ رأَى دونيَ مِنْ تَجَهُّمِي ... «1» أُمَّ الرُّبَيْقِ. والأُرَيْقِ المُزْنَم، فَلَمْ يُلِثْ شَيطانَهُ تَنَهُّمي يَقُولُ: رأَى تَجَهُّمِي دُونَهُ مَا لَا يَسْتَطِيعُ أَن يَصِلَ إِليَّ أَي رأَى دُونِيَ دَاهِيَةً، فَلَمْ يُلِثْ أَي لَمْ يُلْبِث تَنَهُّمِي إِياه أَي انْتِهَارِي. وَاللَّيْثُ: الأَسد؛ زَعَمَ كُرَاعٌ أَنه مُشْتَقٌّ مِنَ اللَّوْثِ الَّذِي هُوَ الْقُوَّةُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فإِن كَانَ ذَلِكَ، فالياءُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ، قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا بِقَوِيٍّ لأَن الْيَاءَ ثَابِتَةٌ فِي جَمِيعِ تَصَارِيفِهِ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي الْيَاءِ. واللِّيثُ، بِالْكَسْرِ: نَبَاتٌ مُلْتَفٌّ؛ صَارَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا. والأَلوث: البطِيء الْكَلَامِ، الكلِيلُ اللِّسَانِ، والأُنثى لَوْثاء، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ. ولاثَ الشيءَ لَوْثاً: أَداره مَرَّتَيْنِ كَمَا تُدارُ العِمامة والإِزار. وَلَاثَ الْعِمَامَةَ عَلَى رأْسه يلُوثها لَوْثاً أَي عَصَبَهَا؛ وَفِي الْحَدِيثِ: فَحَلَلْتُ مِنْ عِمَامَتِي لَوْثاً أَو لَوْثَين أَي لَفَّةً أَو لَفَّتَيْنِ. وَفِي حَدِيثٍ: الأَنبذةُ والأَسقية الَّتِي تُلاث عَلَى أَفواهها أَي تُشَدّ وَتُرْبَطُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ امرأَة مِنْ بَنِي إِسرائيل عَمَدت إِلى قَرْن مِنْ قُرُونها فلاثَتْه بِالدُّهْنِ أَي أَدارته؛ وَقِيلَ: خَلَطَتْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ، حَدِيثِ ابْنِ جَزْء: ويلٌ لِلَّوَّاثين الَّذِينَ يَلُوثون مَعَ البَقر ارفعْ يَا غُلَامُ ضعْ يَا غُلَامُ قَالَ ابْنُ الأَثير: قَالَ الْحَرْبِيُّ: أَظنه الَّذِينَ يُدارُ عَلَيْهِمْ بأَلوان الطَّعَامِ، مِنَ اللَّوْث، وَهُوَ إِدارة الْعِمَامَةِ. وَجَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَلَاثَ لَوْثًا مِنْ كَلَامِ، فسأَله عُمَرُ فَذَكَرَ أَنَّ ضَيْفًا نَزَلَ بِهِ فزنَى بِابْنَتِهِ ؛ وَمَعْنَى لاث أَي __________ (1) . قوله [رَأَى دُونِيَ مِنْ تَجَهُّمِي إلخ] كذا بالأَصل. (2/186) لَوَى كَلَامَهُ، وَلَمْ يُبَيِّنْهُ وَلَمْ يَشْرَحْهُ وَلَمْ يُصَرِّحْ بِهِ. يُقَالُ: لَاثَ بِالشَّيْءِ يَلُوثُ بِهِ إِذا أَطاف بِهِ. وَلَاثَ فُلَانٌ عَنْ حَاجَتِي أَي أَبطأَ بِهَا؛ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: أَصل اللَّوْثِ الطَّيُّ؛ لُثْت الْعِمَامَةَ أَلُوثها لَوْثاً. أَراد أَنه تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ مَطْويّ، لَمْ يُبَيِّنْهُ لِلِاسْتِحْيَاءِ، حَتَّى خَلَا بِهِ؛ وَلَاثَ الرَّجُلُ يلوثُ أَي دَارَ. وَفُلَانٌ يَلُوث بِي أَي يَلُوذ بِي. ولاث يلُوث لَوْثاً: لزِمَ وَدَارَ «1» ، عَنِ ابْنِ الأَعرابي: وأَنشد: تَضْحَك ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعاثِ ... مِنْ عَزَبٍ، لَيْسَ بِذِي مَلاثِ أَي لَيْسَ بِذِي دارٍ يَأْوي إِليها وَلَا أَهل. وَلَاثَ الشَّجَرُ وَالنَّبَاتُ، فَهُوَ لائثٌ ولاثٌ ولاثٍ: لَبِسَ بَعْضُهُ بَعْضًا وتَنَعَّمَ؛ وَكَذَلِكَ الكلأُ، فأَما لَائِثٌ فَعَلَى وَجْهِهِ، وأَما لاثٌ فَقَدْ يَكُونُ فَعِلًا، كبَطِرٍ وفَرِقٍ، وَقَدْ يَكُونَ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ. وأَما لاثٍ فَمَقْلُوبٌ عَنْ لَائِثٍ، مِن لَاثَ يَلُوثُ، فَهُوَ لائثٌ، وَوَزْنُهُ فالعٌ؛ قَالَ: لاثٍ بِهِ الأَشاءُ والعُبْريُ وَشَجَرٌ ليِّثٌ كَلاثٍ؛ والتاثَ وأَلاثَ، كَلاث؛ وقد لَاثَهُ المطرُ ولَوَّثه. واللَّائث واللاثُ مِن الشَّجَرِ وَالنَّبَاتِ: مَا قَدِ الْتَبَسَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ؛ تَقُولُ الْعَرَبُ: نَبَاتٌ لائثٌ ولاثٍ، عَلَى الْقَلْبِ؛ وَقَالَ عَدِيٌّ: ويَأْكُلْنَ مَا أَغْنى الوَلِيُّ وَلَمْ يُلِثْ، ... كأَنَّ بِحافات النِّهاء مَزارِعا أَي لَمْ يَجْعَلْهُ لَائِثًا. وَيُقَالُ: لَمْ يُلِثْ أَي لَمْ يُلِثْ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، مِن اللَّوْثِ، وهو اللَّيّ. وقال الوري «2» : لَمْ يُلِثْ لَمْ يُبْطئْ. أَبو عُبَيْدٍ: لاثٍ بِمَعْنَى لَائِثٍ، وَهُوَ الَّذِي بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ. وأَلْوَثَ الصِلِّيانُ: يَبِسَ ثُمَّ نَبَتَ فِيهِ الرَّطْب بَعْدَ ذَلِكَ، وَقَدْ يَكُونُ فِي الضَّعَةِ والهَلْتَى والسَّحَمِ، وَلَا يَكَادُ يُقَالُ فِي الثُّمَام، وَلَكِنْ يُقَالُ فِيهِ: بَقَلَ، وَلَا يُقَالُ فِي العَرْفج: أَلْوَثَ، وَلَكِنْ أَدْبَى وامْتَعَسَ زِئْبِرُه. وَدِيمَةٌ لَوْثاءُ: تَلُوثُ النَّبَاتَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ. وَكُلُّ مَا خَلَطْتَه ومَرَسْتَهُ: فَقَدَ لُثْتَه ولَوَّثْته، كَمَا تلوثُ الطِّينَ بِالتِّبْنِ والجِصَّ بِالرَّمْلِ. ولَوَّث ثِيابه بِالطِّينِ أَي لطَّخها. ولَوَّث الْمَاءَ: كدَّره. الْفَرَّاءُ: اللُّوَاثُ الدَّقِيقُ الَّذِي يُذَرُّ عَلَى الخِوانِ، لِئلا يَلْزَق بِهِ الْعَجِينُ. وَفِي النَّوَادِرِ: رأَيت لُواثة ولَوِيثةً مِنَ النَّاسِ وهُواشة أَي جَمَاعَةً، وَكَذَلِكَ مِنْ سَائِرِ الْحَيَوَانِ. واللَّوِيثَةُ، عَلَى فعِيلة: الْجَمَاعَةُ مِنْ قَبَائِلَ شتَّى. وَالِالْتِيَاثُ: الاختِلاط وَالِالْتِفَافُ؛ يُقَالُ: الْتاثَتِ الخطُوب، والتاثَ برأْس الْقَلَمِ شعَرة، وإِنَّ الْمَجْلِسَ لِيَجْمَعُ لَوِيثَةً مِنَ النَّاسِ أَي أَخلاطاً لَيْسُوا مِنْ قَبِيلَةٍ وَاحِدَةٍ. وَنَاقَةٌ ذاتُ لَوْثٍ أَي لَحْمٍ وسِمَنٍ قَدْ لِيثَ بِهَا. وَالْمُلَاثُ والمِلْوَث: السَّيِّدُ الشَّرِيفُ لأَنَّ الأَمر يُلاثُ بِهِ ويُعْصَب أَي تُقْرَنُ بِهِ الأُمور وتُعْقَدُ، وَجَمْعُهُ مَلاوِث. الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ لِلْقَوْمِ الأَشراف إِنهم لمَلاوِث أَي يُطَافُ بِهِمْ ويُلاث؛ وَقَالَ: هلَّا بَكَيْت مَلاوِثاً ... مِنْ آلِ عبدِ مَناف؟ ومَلاويثُ أَيضا: فأَما قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيِّ، أَنشده __________ (1) . قوله [لزم ودار] كذا بالأَصل والذي في القاموس اللوث لزوم الدار انتهى. فمعنى لاث لزم الدار. (2) . كذا في الأصل بلا نقط ولا شكل ويكمن أَنه البوري نسبة إلى بور، بضم الباء، بلدة بفارس خرج منها مشاهير، والله أَعلم. (2/187) أَبو يَعْقُوبَ: كَانُوا مَلاوِيثَ، فاحْتاجَ الصديقُ لَهُمْ، ... فَقْدَ البلادِ، إِذا مَا تُمْحِلُ، الْمَطَرَا قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: إِنما أَلحق الياء لإتمام الْجُزْءِ، وَلَوْ تَرَكَهُ لَغَنِيَ عَنْهُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فَقْدَ مَفْعُولٌ مِنْ أَجله أَي احْتَاجَ الصِّدِّيقُ لَهُمْ لمَّا هَلَكُوا، كَفَقْدِ الْبِلَادِ الْمَطَرَ إِذا أَمحلت؛ وَكَذَلِكَ المَلاوِثَة؛ وَقَالَ: منَعْنَا الرَّعْلَ، إِذ سَلَّمْتُموه، ... بِفِتيانٍ مَلاوِثَةٍ جِلاد وَفِي الْحَدِيثِ: فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ لَاثَ بِهِ النَّاسُ أَي اجْتَمَعُوا حَوْلَهُ؛ يُقَالُ: لَاثَ بِهِ يَلُوثُ وأَلاث، بِمَعْنًى. واللِّثَةُ: مَغْرِزُ الأَسنان، مِنْ هَذَا الْبَابِ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، لأَن اللَّحْمَ لِيثَ بأُصولها. وَلَاثَ الوَبَر بالفَلْكة: أَداره بِهَا؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: إِذا طَعَنْتُ بِهِ، مالتْ عِمامتُهُ، ... كَمَا يُلاثُ برأْسِ الفَلْكَةِ الوَبَرُ وَلَاثَ بِهِ يَلُوثُ: كَلَاذَ. وإِنه لَنِعْمَ المَلاثُ للضِّيفان أَي المَلاذ؛ وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَن ثَاءَ لَاثَ هَاهُنَا بَدَلٌ مِنْ ذَالِ لَاذَ؛ يُقَالُ: هُوَ يَلُوذُ بِي وَيُلَوِّثُ. واللُّوث: فِراخ النَّحْل، عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. ليث: اللَّيثُ: الشِّدَّةُ والقوَّة. ورجلٌ مِلْيَثٌ: شديدُ الْعَارِضَةِ، وَقِيلَ: شديدٌ قويٌّ. واللَّيثُ: الأَسد، وَالْجَمْعُ لُيُوثٌ. وإِنه لَبَيِّنُ اللِّياثة. واللَّيث: الشُّجَاعُ بيِّن اللُّيُوثة، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأُراه عَلَى التَّشْبِيهِ، وَكَذَلِكَ الأَليث. وتَلَيَّثَ واسْتَلْيَثَ ولَيَّثَ: صَارَ كاللَّيْثِ. ابْنُ الأَعرابي: الأَلْيَثُ الشُّجَاعُ، وَجَمْعُهُ لِيثٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَنه كَانَ يُوَاصِلُ ثَلَاثًا ثُمَّ يُصْبِحُ، وَهُوَ أَلْيَثُ أَصحابه ، أَي أَشدُّهم وأَجْلَدُهم، وَبِهِ سُمِّيَ الأَسد لَيْثاً، واللَّيثُ الأَسد، وَالْجَمْعُ لُيُوثٌ، وَيُقَالُ: يُجْمَعُ الليثُ مَلْيَثَةً، مِثلَ مَسْيَفَةٍ ومَشْيَخَةٍ، قَالَ الهُذَليُّ: وأَدْرَكَتْ مِنْ خثيمٍ ثَمَّ مَلْيَثَةً، ... مِثْلَ الأُسُودِ، عَلَى أَكْنافِها اللِّبَدُ وَاللَّيْثُ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ: اللَّسِنُ الجَدِلُ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ: الليثُ ضَرْبٌ مِنَ الْعَنَاكِبِ، قَالَ: وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الدَّوَابِّ مِثْلَهُ فِي الحِذْقِ والخَتْلِ، وصوابِ الوَثْبَةِ والتَّسْدِيدِ، وسرعةِ الخَطْفِ والمُدَاراة، لَا الكلبُ وَلَا عَناقُ الأَرض، وَلَا الفهدُ وَلَا شَيْءٌ مِنْ ذَوَاتِ الأَربع، وإِذا عاينَ الذبابَ سَاقِطًا لَطأَ بالأَرض، وسَكَّنَ جَوَارِحَهُ ثُمَّ جَمَعَ نَفْسَهُ وأَخَّرَ الوَثْبَ إِلى وَقْتِ الغِرَّة، وَتَرَى مِنْهُ شَيْئًا لَمْ ترَه فِي فَهْدٍ وإِن كَانَ مَوْصُوفًا بِالْخَتْلِ لِلصَّيْدِ. ولايَثَهُ: زَايَلَهُ مُزَايَلَةَ اللَّيثِ. واللَّيْثُ: الْعَنْكَبُوتُ، وَقِيلَ: الَّذِي يأْخذ الذُّبابَ، وَهُوَ أَصغر مِنَ الْعَنْكَبُوتِ. ولايَثْتُ فُلَانًا: زَاوَلْتُهُ مُزَاوَلَةً، قَالَ الشَّاعِرُ: شَكِسٌ، إِذا لايَثْتَه، لَيْثِيُ وَيُقَالُ: لايَثَه أَي عَامَلَهُ مُعَامَلَةَ اللَّيْثِ، أَو فَاخَرَهُ بالشَّبه بِاللَّيْثِ. وَقَوْلُهُمْ: إِنه لأَشْجَعُ مِنْ لَيْثِ عِفِرِّينَ، قَالَ أَبو عَمْرٍو: هُوَ الأَسد، وَقَالَ الأَصمعي هُوَ دَابَّةٌ مِثْلُ الحِرْباء تتعرَّض لِلرَّاكِبِ، نُسِبَ إِلى عِفِرِّينَ: اسْمِ بَلَدٍ، قَالَ الشَّاعِرُ: فَلَا تَعْذِلي فِي حُنْدُجٍ، إِنَّ حُنْدُجاً ... ولَيْثَ عِفِرِّينٍ، عَليَّ، سَواءُ (2/188) وليثُ عِفِرِّينَ مَذْكُورٌ فِي موضعه. واللِّيثُ: نبات اشْتَعَلَ وَرَقًا، وَقِيلَ: أَخرج زَهْرَهُ. واللَّيث: أَن يَكُونَ فِي الأَرض يَبِيسٌ فَيُصِيبَهُ مَطَرٌ فَيَنْبُتَ، فَيَكُونَ نِصْفُهُ أَخضر وَنِصْفُهُ أَصفر. وَمَكَانٌ مَلِيثٌ ومَلُوثٌ وَكَذَلِكَ الرأْس إِذا كَانَ بَعْضُ شَعْرِهِ أَسود وَبَعْضُهُ أَبيض. واللِّيثُ، بِالْكَسْرِ: نَبَاتٌ مُلْتَفٌّ، صَارَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا، وَقَدْ تقدَّم. واللَّيْثُ: وَادٍ مَعْرُوفٌ بِالْحِجَازِ. وَبَنُو لَيْثٍ: بَطْنٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: حيٌّ مِنَ كِنَانَةَ. وتَلَيَّثَ فُلَانٌ ولَيَّثَ ولُيِّثَ: صَارَ لَيْثِيَّ الهَوَى والعَصَبِيَّةِ، قَالَ رُؤْبَةُ: دُونك مَدْحاً مِنْ أَخٍ مُلَيَّثِ ... عَنْكَ، بِمَا أَوْلَيْتَ في تَأَثُّثِ متث: مَتْثَى أَبو يُونُسَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، سُرْيَانِيَّةٌ، أَخبر بِذَلِكَ أَبو الْعَلَاءِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَعْرُوفُ مَتَّى، وقد تقدم. ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) لسان العرب فصل الميم مثث: مَثَّ العَظمُ مَثًّا: سَالَ مَا فِيهِ مِنَ الوَدَك؛ قَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ أَبا مِحْجَنٍ الضَّبَابِيَّ يَقُولُ: مُثَّ الجُرْحَ ومُشَّه أَي انْفِ عَنْهُ غَثِيثَتَهُ؛ ومَثَّ شاربَهُ إِذا أَطعمه شَيْئًا دَسِماً. ابْنُ سِيدَهْ: مَثَّ شارِبُهُ يَمُثُّ مَثّاً: أَصابه الدَّسَمُ فرأَيت لَهُ وَبِيصاً. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أحْسَبُ أَن مَثَّ ونَثَّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وسيأْتي ذِكْرُ نَثَّ؛ قَالَ أَبو زَيْدٍ: مَثَّ شارِبَهُ يَمُثُّهُ مَثًّا إِذا أَصابه دَسَمٌ فَمَسَحَهُ بِيَدَيْهِ، ويُرى أَثَرُ الدَّسَمِ عَلَيْهِ. قَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ وَاقِعًا يَقُولُ: مَثَّ الجرحَ ونَثَّهُ إِذا دَهَنَهُ؛ وَقَالَ ذَلِكَ عِرَامٌ. ومثَّ السِّقاءُ والزِّقُّ يَمُثُّ، وتَمَثْمَثَ: رَشَحَ؛ وَقِيلَ: نَتَحَ مِنْ مَهْنِهمْ لَهُ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ فِيهِ: نَضَح. ومَثَّ الرجلُ يَمُثُّ: عَرِقَ مِنْ سِمَنٍ. وَرُوِيَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ: يَمُثُّ مَثَّ الحَمِيتِ. ومَثَّ الحَمِيتُ: رَشَحَ، وَهِيَ المَثْمَثَةُ. وَجَاءَ يَمُثُّ إِذا جَاءَ سَمِيناً يُرى على سَحْنَتِه وجلْده مثلُ الدُّهن؛ قَالَ الْفَرَزْدَقُ: تَقُولُ كُلَيْبٌ، حِينَ مَثَّتْ جُلُودُها، ... وأَخْصَبَ مِنْ مَرُّوتِها كلُّ جانِبِ وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَن رَجُلًا أَتاه يسأَله قَالَ: هَلَكْتُ قَالَ: أَهَلَكْتَ وأَنت تَمُثُّ مثَّ الحَميتِ؟ أَي تَرْشَحُ مِنَ السِّمَنِ، وَيُرْوَى بِالنُّونِ. ونَبْتٌ مَثَّاثٌ: نَدٍ؛ قَالَ: أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدى مَثَّاثا ومَثَّ يَدَهُ وأَصابعه بالمِنْدِيل أَو بالحَشِيشِ وَنَحْوِهِ مَثًّا: مَسَحَهَا، لغةٌ فِي مَشَّ؛ وَفِي حَدِيثِ أَنس: كَانَ لَهُ مِنْدِيلٌ يَمُثُّ بِهِ الماءَ إِذا توضأَ أَي يَمْسَحُ بِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَيُنَشِّفُهُ؛ وَقِيلَ: كُلُّ مَا مَسَحْتَهُ فَقَدْ مَثَثْتَهُ مَثًّا، وَكَذَلِكَ مَشَشْتَه؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: نَمُثُّ بأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا، ... إِذا نَحْنُ قُمْنا عَنْ شِواءِ مُضَهَّبِ وَرَوَاهُ غَيْرُهُ: نَمُشُّ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيد: أَحْسَبُه مَقْلُوبًا عَنْ ثَمَمْتُ. ومَثْمَثُوه، كَثَمْثَمُوه؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. ومَثْمَثَ الرجلُ إِذا أَشبع الفَتيلَةَ مِنَ الدُّهْنِ؛ وَيُقَالُ: مَثْمِثُوا بِنَا ساعَةً، وثَمْثِمُوا بِنَا سَاعَةً، ولَثلِثوا سَاعَةً أَي رَوِّحُوا بِنَا قَلِيلًا. والمَثْمَثَةُ: التَّخلِيط؛ يُقَالُ: مَثْمَثَ أَمْرَهُم إِذا خَلَّطه. ومَثْمَثَه أَيضاً: (2/189) مِثْلُ مَزْمَزَه، عَنِ الأَصمعي. يُقَالُ: أَخذه فمَثْمَثَه ومَزْمَزَه إِذا حرَّكه، وأَقبل بِهِ وأَدْبَر؛ قَالَ الشَّاعِرُ: ثُمَّ اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحْثاثا، ... نَكَفْتُ حَيْثُ مَثْمَثَ المِثْماثا قَالَ: يَقُولُ انْتَكَفْتُ أَثرَه، والأَفْعَى تَخْلِطُ المَشْيَ؛ فأَراد أَنه أَصابَ أَثَراً مُخَلَّطاً. والمِثْمَاثُ، بكسر الميم: المصدر، بالفتح الاسم. محث: مَحَثَ الشيءَ: كَحَثَمَه. مرث: مَرَثَ بِهِ الأَرضَ ومَرَّثها: ضَرَبَهَا بِهِ؛ هَذِهِ رِوَايَةُ أَبي عُبَيْدٍ، وَرِوَايَةُ الْفَرَّاءِ: مَرَنَ، بِالنُّونِ. ومَرَثَ الشيءَ فِي الْمَاءِ يَمْرُثُهُ وَيَمْرِثُهُ مَرْثاً: أَنْقَعَه فِيهِ. ومَرثَ الشيءَ يَمْرُثُهُ مَرْثاً، حَتَّى صَارَ مِثْلَ الحَسَاء، ثُمَّ تَحَسَّاه. وكلُّ شَيءٍ مُرِذَ، فَقَدْ مُرِثَ. الأَصمعي فِي بَابِ الْمُبْدَلِ: مَرَثَ فُلَانٌ الخُبْزَ فِي الْمَاءِ ومَرَذه، قَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ أَبو بَكْرٍ عَنْ شَمِرٍ، بِالثَّاءِ وَالذَّالِ. الْجَوْهَرِيُّ: مَرَثَ التمرَ بِيَدِهِ يَمْرُثُه مَرْثاً: لُغَةٌ فِي مَرْسِهِ، إِذا مَاثَهُ وَدَافَهُ، وَرُبَّمَا قِيلَ: مَرَذَه. والمَرْثُ: المَرْسُ. ومَرَثَ الشيءَ: نَالَهُ بغَمْزٍ وَنَحْوِهِ. والمَرْثُ: مَرْسُك الشيءَ تَمْرُثُهُ فِي مَاءٍ وَغَيْرِهِ حَتَّى يَفْتَرِقَ. ومَرَّثَه تَمْرِيثًا إِذا فَتَّتَه؛ وأَنشد: قَراطِفُ اليُمْنَةِ لَمْ تُمَرَّثِ ومَرَثَ السَّخْلَةَ ومَرَّثَها: نَالَهَا بسَهَكٍ فَلَمْ تَرْأَمها أُمّها لِذَلِكَ. ابْنُ الأَعرابي: المَرْثُ المَصُّ، قَالَ والمَرْثَةُ مَصَّةُ الصَّبيِّ ثَدْيَ أُمِّه مَصَّةً وَاحِدَةً، وَقَدْ مَرَثَ يَمْرُثُ مَرْثاً إِذا مَصَّ. ومَرَثَ الصبيُّ إصْبعَه إِذا لَاكَهَا؛ قَالَ عَبْدَةُ بْنُ الطَّبِيبِ: فرجَعْتُهم شَتَّى، كأَنّ عمِيدَهم ... فِي المَهْد يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَعُ [مُرْضِعُ] ومرثَ الصبيُّ يَمْرُثُ إِذا عَضَّ بِدُرْدُرِه. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ قَالَ لِابْنِهِ: لَا تُخَاصِمِ الْخَوَارِجَ بِالْقُرْآنِ، خَاصِمْهُمْ بالسُّنَّة؛ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فَخَاصَمْتُهُمْ بِهَا فكأَنهم صِبْيانٌ يَمْرُثون سُخُبَهم أَي يَعَضُّونها ويَمَصُّونها. والسُّخُبُ: فلائِدُ الخَرَز؛ يَعْنِي أَنهم بُهِتوا وَعَجَزُوا عَنِ الْجَوَابِ. ومَرَثَ الوَدَعَ يَمْرُثه ويمرِثه مَرْثاً: مَصَّه. وَفِي الْمَثَلِ: أَلا تُمَرِّثُني الوَدْع والوَدَع؟ إِذا عَامَلَكَ فطمِع فِيكَ؛ يُضْرَبُ مَثَلًا للأَحمق. وَرَجُلٌ مِمْرَثٌ: صَبُورٌ عَلَى الْخِصَامِ، وَالْجَمْعُ مَمارِثُ. ابْنُ الأَعرابي: المَرْثُ الحِلْمُ. وَرَجُلٌ مِمْرَثٌ: حَلِيمٌ وَقُورٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَتى السِّقاية وَقَالَ: اسْقوني، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِنهم قَدْ مَرَّثوه وأَفسدوه. قَالَ شَمِرٌ: مَرَّثوه أَي وَضَّروه وَوَسَّخُوهُ بإِدخال أَيديهم الوَضِرَةِ؛ قَالَ: ومَرَّثه ووَضَّرَه وَاحِدٌ. قَالَ وَقَالَ ابْنُ جُعَيْلٍ الْكَلْبِيُّ: يُقَالُ لِلصَّبِيِّ إِذا أَخذ وَلَدَ الشَّاةِ لَا تَمْرُثْه بِيَدِكَ فَلَا تُرْضِعَه أُمّه، أَيْ لَا تُوَضِّرْهُ بلَطْخ يَدك؛ وَذَلِكَ أَن أُمه إِذا شَمَّتْ رَائِحَةَ الوَضَرِ نَفَرَتْ مِنْهُ. وَقَالَ الْمُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: يُقَالُ أَدْرِك عَناقَك لَا يُمَرِّثوها؛ قَالَ: والتَّمْريثُ أَنْ يَمْسَحَها الْقَوْمُ بأَيديهم وَفِيهَا غَمَر، فَلَا تَرْأَمَها أُمُّها مِنْ رِيحِ الغَمَر. مغث: المَغْثُ: الْتِبَاسُ الشُّجَعاء فِي الْحَرْبِ وَالْمَعْرَكَةِ. والمَغْثُ: العَرْك فِي الْمُصَارَعَةِ. ومَغَثَ «3» الدواءَ فِي الْمَاءِ يَمْغَثه مغْثاً: مَرَثَهُ. والمَغْثُ: اللَّطْخُ. __________ (3) . قوله [مغث] ظاهر صنيع القاموس أَنه من باب كتب لكن ضبط المضارع في أصل اللسان يقتضي أنه من باب منع وهو القياس. (2/190) ومَغَثْتُ عِرْضَه بِالشَّتْمِ ومَغَثَ عِرْضَه يَمْغَثه مَغْثًا: لَطَّخَهُ؛ قَالَ صَخْرُ بْنُ عُمَيْرٍ: مَمْغُوثَةٌ أَعراضُهُم مُمَرْطَله، ... كَمَا تُلاثُ بالهِناء الثَّمَله مَمْغُوثة أَي مُذَلَّلة، وَصَوَابُهُ مَمْغُوثةً، بِالنَّصْبِ، وَقَبْلَهُ: فَهَلْ عَلِمْتَ فُحَشاءَ جَهَلَهْ والمُمَرْطَلة: الْمُلَطَّخَةُ بِالْعَيْبِ. والثَّملة: خِرْقَةٌ تُغْمَس فِي الهِناء. وَيُقَالُ: بَيْنَهُمَا مِغاثٌ أَي لحاءٌ وحِكاكٌ. الْجَوْهَرِيُّ: مَغَثُوا عِرْض فُلَانٍ أَي شَانُوهُ ومضَغُوه. ومغَثَ الشيءَ يَمْغَثه مَغْثاً: دَلَكَه ومَرَسه. وَرَجُلٌ مَغْثٌ ومُماغِثٌ: مُمارِس مُصارع شديدُ الْعِلَاجِ. وَرَجُلٌ مُماغِثٌ إِذا كَانَ يُلاحُّ النَّاسَ ويُلادُّهم. ومغثَ المطرُ الكَلأَ يَمْغَثُه مَغْثاً، فَهُوَ مَمْغُوثٌ ومَغِيثٌ: أَصابه الْمَطَرُ فَغَسَلَهُ، فغيَّر طَعْمَهُ وَلَوْنَهُ بصُفرة وخَبَّثَه وَصَرَعَهُ. ومَغَثَهم بشَرٍّ مَغْثاً: نَالَهُمْ. وَمَغَّثُوا فُلَانًا إِذا ضَرَبُوهُ ضَرْبًا لَيْسَ بِالشَّدِيدِ كأَنهم تَلْتَلُوه. والمَغْثُ عِند الْعَرَبِ: الشَّرُّ؛ وأَنشد: نُوَلِّيها الملامةَ إِن أَلِمْنا، ... إِذا مَا كَانَ مَغْثٌ، أَو لِحاءُ مَعْنَاهُ: إِذا مَا كَانَ شر أَو مُلاحاة. ورجل مَغِيثٌ ومَغِثٌ: شِرِّيرٌ، عَلَى النَّسَبِ. ومَغْثُ الحُمَّى: تَوْصِيمُها. وَرَجُلٌ مَمْغُوثٌ: مَحْمُومٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَقَدْ مُغِثَ إِذا حُمَّ. وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ: فمَغَثَتْهم الحُمَّى أَي أَصابتهم وأَخذتهم. وأَصل المَغْثِ: المَرْسُ والدَّلْكُ بالأَصابع. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: أَنَّ أُمَّ عَيَّاشٍ قَالَتْ: كنتُ أَمْغَثُ لَهُ الزبيبَ غُدْوَةً فَيَشْرَبُهُ عَشِيَّةً، وأَمْغَثُه عَشيَّةً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنه قَالَ لِلْعَبَّاسِ: اسْقُونَا، يَعْنِي مِنْ سِقايتِه، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا شرابٌ قَدْ مُغِث ومُرِث أَي نَالَتْهُ الأَيدي وخالَطَتْه. سَلمَة: مَغَثْتُه وغَتَتُّه ومَصَحْتُه وغَطَطْتُه: بِمَعْنَى غرَّقته، وَكَذَلِكَ قَمَسْتُه. والمُغاثُ: أَهونُ أَدواء الإِبل؛ عَنِ الهَجَريّ، قَالَ قَرْوَةٌ: سَبْعَةُ أَيام يأْكل فِيهَا وَيَشْرَبُ ثُمَّ يبرأُ. وماغِثٌ: لقبُ عُتَيْبَة بن الحارث. مكث: المُكْثُ: الأَناةُ واللَّبَثُ وَالِانْتِظَارُ؛ مَكَثَ يَمْكُثُ، ومَكُثَ مَكْثاً ومُكْثاً ومُكوثاً ومَكاثاً ومَكاثةً ومِكِّيثَى؛ عَنْ كَرَاعٍ وَاللِّحْيَانِيِّ، يُمَدُّ وَيُقْصَرُ. وتَمَكَّثَ: مَكَثَ. والمَكِيثُ: الرَّزينُ الَّذِي لَا يَعْجَل فِي أَمره، وَهُمُ المُكَثاءُ والمَكِيثون، وَرَجُلٌ مَكِيثٌ أَي رَزِينٌ؛ قَالَ أَبو المُثَلَّمِ يُعَاتِبُ صَخْرًا: أَنَسْلَ بَني شِعارَةَ، مَن لِصَخْرٍ؟ ... فإِنِّي عَنْ تَقَفُّرِكم مَكِيثُ قَوْلُهُ: عَنْ تَقَفُّرِكم أَي عَنْ أَن أَقتفي آثَارَكُمْ، وَيُرْوَى عَنْ تُفْقِرُكُمْ أَي أَن أَعْمَلَ بِكُمْ فاقِرَةً. والماكِثُ: المُنْتَظِرُ، وإِن لَمْ يَكُنْ مَكِيثاً فِي الرَّزانة. وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: قرأَها النَّاسُ بِالضَّمِّ، وقرأَها عَاصِمٌ بِالْفَتْحِ: فمَكَثَ؛ وَمَعْنَى غيرَ بعيدٍ أَي غيرَ طَوِيلٍ، مِنَ الإِقامة. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ مَكُثَ، وَهُوَ نَادِرٌ؛ ومَكَثَ جَائِزَةٌ وَهُوَ الْقِيَاسُ. قَالَ: وتَمَكَّثَ إِذا انتَظَر أَمْراً وأَقام عَلَيْهِ، فَهُوَ مُتَمَكِّثٌ منتظِر. وتَمَكَّثَ: تَلَبَّث. والمُكْثُ: الإِقامةُ مَعَ الِانْتِظَارِ والتَّلَبُّث فِي الْمَكَانِ، وَالِاسْمُ المُكْث والمِكْثُ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا. والمِكِّيثَى مِثْلُ الخِصِّيصَى: المُكْثُ. (2/191) وَسَارَ الرجلُ مُتَمَكِّثاً أَي مُتَلَوِّماً. وَفِي الْحَدِيثِ أَنه توضَّأَ وُضُوءًا مَكِيثاً أَي بَطِيئًا مُتأَنّياً غيرَ مُسْتَعْجَلٍ. وَرَجُلٌ مَكِيثٌ: ماكِث. والمَكيثُ أَيضاً: المُقيم الثَّابِتُ؛ قَالَ كَثِيرٌ: وعَرَّسَ بالسَّكرانِ يَومَين، وارتكَى ... يَجرُّ، كَمَا جَرَّ المَكِيثُ المُسافرُ ملث: المَلْثُ: أَن يَعِدَ الرجلُ الرجلَ عِدَةً لَا يُرِيدُ أَن يَفِيَ بِهَا. ابْنُ سِيدَهْ: مَلَثَه يَمْلُثه مَلْثاً: وَعَدَهُ عِدَةً كأَنه يَرُدُّهُ عَنْهَا، وَلَيْسَ يَنوي لَهُ وَفَاءً. ومَلَثَهُ بِكَلَامٍ: طَيَّبَ بِهِ نفْسَه وَلَا وَفَاءَ لَهُ؛ ومَلَذَهُ يَمْلُذُه مَلْذاً. والمَلْثُ: اختلاطُ الظُّلمة، وَقِيلَ: هُوَ بعدَ السَّدَف. وأَتيته مَلَثَ الظَّلامِ ومَلَسَ الظَّلَامِ وَعِنْدَ مَلَثِه أَي حِينَ اخْتلط الظَّلَامُ، وَلَمْ يشتدَّ السوادُ جِدًّا حَتَّى تَقُولُ: أَخوك أَم الذئبُ؟ وَذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وبعدها؛ وأَنشد الجَندل بْنِ المُثَنَّى الطُّهَوي: ومَنْهَلٍ مِنَ الأَنِيس نَائِي، ... دَاويتُه بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ، إِذا انغَمَسْنَ مَلَثَ الإِمْساءِ ويُستعمل ظَرْفًا وَاسْمًا غَيْرَ ظَرْفٍ. أَبو زَيْدٍ: مَلَثُ الظلامِ اختلاطُ الضَّوء بِالظُّلْمَةِ، وَهُوَ عِنْدَ الْعِشَاءِ وَعِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: المَلْثَةُ والمَلْثُ أَولُ سَوَادِ الْمَغْرِبِ، فإِذا اشتدَّ حَتَّى يأْتيَ وقتُ العشاء الأَخيرة، فهو المَلَسُ، فَلَا يُمَيَّزُ هَذَا مِنْ هَذَا لأَنه قَدْ دخل المَلْثُ في الملَسِ، ومِثله اختلطَ الخاثِرُ بالزُّبَّادِ. والمِلاثُ: المُلاعَبة؛ قَالَ: تَضْحَك ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعاثِ ... مِنْ عَزَبٍ، لَيْسَ بِذِي مِلاثِ كَذَا أَنشده ابْنُ الأَعرابي بكسر الميم. موث: ابْنُ السِّكِّيتِ: ماثَ الشيءَ يَمُوثُه مَوْثاً: مَرَسَه. ويَميثُه، لغةٌ، إِذا دافَه. الجوهري: مُثْتُ الشيءَ في الْمَاءِ أَموثه مَوْثاً ومَوَثاناً إِذا دُفْتَه فانماثَ هُوَ فِيهِ انمِياثاً، وَالْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ وَيَائِيَّةٌ، وَهَا نَحْنُ نَذْكُرُهَا. ميث: ماثَ الشيءَ مَيْثاً: مَرَسَه. وماثَ المِلحَ فِي الْمَاءِ: أَذابه؛ وَكَذَلِكَ الطِّينَ، وَقَدِ انماثَ. اللَّيْثُ: مَاثَ يَمِيثُ مَيْثاً: أَذابَ الْمِلْحَ فِي الْمَاءِ حَتَّى امَّاثَ امِّياثاً. وكلُّ شيءٍ مَرَسته فِي الْمَاءِ فَذَابَ فِيهِ، مِنْ زعفرانٍ وتمرٍ وزبيبٍ وأَقِط، فَقَدَ مِثْتَه ومَيَّثْتَه. وأَماث الرجلُ «1» لِنَفْسِهِ أَقِطاً إِذا مَرَسْتَه فِي الْمَاءِ وشرِبْتَه؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ: فَقُلْتُ، إِذ أَعْيا امْتِياثاً مائِثُ، ... وطاحتِ الأَلْبانُ والْعَبائِثُ يَقُولُ: لَوْ أَعياه «2» المَريسُ مِنَ التَّمْرِ والأَقِط فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يمتاثُه وَيَشْرَبُ مَاءَهُ، فَيَتَبَلَّغُ بِهِ لِقِلَّةِ الشَّيْءِ وعَوَزِ المأْكول. ابْنُ السِّكِّيتِ: مَاثَ الشيءَ يموثُه ويَمِيثُه، لُغَةٌ، إِذا دافَه. الجوهري: مِثْتُ الشيءَ فِي الْمَاءِ أَمِيثه لُغَةٌ فِي مُثْتُه إِذا دُفْتَه فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي أُسَيد: فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ أَماثَتْه فَسَقَتْهُ إِياه ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا رَوَى أَماثَتْه، وَالْمَعْرُوفُ ماثَتْه. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: اللهمَّ مِثْ قلوبَهم، كَمَا يُماثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ. والمَيْثاءُ: الأَرضُ اللينةُ مِنْ غَيْرِ رَمْلٍ وَكَذَلِكَ الدَّمِثَة؛ وَفِي الصِّحَاحِ: المَيْثاء الأَرض السَّهلة، __________ (1) . قوله [وأَماث الرجل إلخ] صوابه وامتاث. كذا بهامش الأَصل بخط السيد مرتضى، والعهدة عليه في ذلك. وقوله إِذا مرسته إلخ لعل صوابه مرسه في الماء وشربه كما هو ظاهر. (2) . قوله [لو أَعياه إلخ] المشاهد في البيت إذ أعيا، فلعله سبق القلم. (2/192) وَالْجَمْعُ مِيثٌ، مِثْلُ هَيْفاءَ وهِيفٍ. وتَمَيَّثَت الأَرضُ إِذا مُطِرَت فَلَانَتْ وبرَدَت. والمَيْثاءُ: الرَّمَلَةُ السَّهلة وَالرَّابِيَةُ الطَّيِّبة. والمَيْثاء: التَّلْعة الَّتِي تَعْظُم حَتَّى تَكُونَ مثلَ نِصْفِ الْوَادِي أَو ثُلُثيه. ومَيَّثَ الرجلَ: ذَلَّلَهُ. ومَيَّثَهُ: لَيَّنَهُ؛ وأَنشد لِمُتَمِّمٍ: وَذُو الهَمِّ تُعْديه صَرِيمَةُ أَمْرِهِ، ... إِذا لَمْ تُمَيِّثْه الرُّقَى وتُعادِل ومَيَّثَه الدهرُ: حَنَّكَهُ وذَلَّلَهُ. والامْتِياثُ: الرَّفاهِيَةُ وطِيبُ العَيش. أَبو عَمْرٍو: يُقَالُ لِغِرْقِئِ البَيضِ: المُسْتَميثُ. ومَيْثاءُ: اسْمُ امرأَة؛ قَالَ الأَعشى: لِمَيْثاءَ دارٌ قَدْ تَعَفَّتْ طُلولُها، ... عَفَتْها نَضِيضاتُ الصَّبا، فمَسِيلُها ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) لسان العرب فصل النون نأث: نَأَثَ يَنْأَثُ نَأْثاً: أَبْطأَ، وسَيرٌ مِنْأَثٌ: بَطيءٌ؛ قال رؤبة: واعْتَرَقوا بَعْدَ الفِرارِ المِنْأَثِ نبث: نَبَثَ الترابَ يَنْبُثُه نَبْثاً، فَهُوَ مَنْبُوثٌ ونَبيثٌ: اسْتَخْرَجَهُ مِنْ بِئْرٍ أَو نَهَرٍ، وَهِيَ النَّبيثَةُ والنَّبيثُ والنَّبَثُ، وَجَمْعُ النَّبَثِ: أَنْباثٌ؛ أَنشد ابْنِ الأَعرابي: حَتَّى إِذا وَقَعْنَ كالأَنْباثِ، ... غَيرَ خَفِيفاتٍ وَلَا غِراثِ وَقَعْنَ: اطْمَأْنَنَّ بالأَرض بَعْدَ الرَّيِّ. الْجَوْهَرِيُّ: نَبَثَ يَنْبُثُ مِثْلُ نَبَشَ يَنْبُشُ: وَهُوَ الْحَفْرُ بِالْيَدِ. وَالنَّبِيثَةُ: تُرَابُ الْبِئْرِ وَالنَّهْرِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ أَبو دُلَامَةَ: إِنِ النَّاسُ غَطَّوني، تَغَطَّيْتُ عَنْهُمُ، ... وإِن بَحَثُوني، كَانَ فِيهِمْ مَباحِثُ وإِنْ نَبَثُوا بِئري، نَبَثْتُ بِئارَهُمْ، ... فَسَوْفَ تَرى مَاذَا تُرَدُّ النَّبائِثُ أَبو عُبَيْدٍ: هِيَ ثَلَّةُ الْبِئْرِ ونَبِيثَتُها، وَهُوَ مَا يُسْتَخْرجُ مِنْ تُرَابِ الْبِئْرِ إِذا حُفِرت، وَقَدْ نُبثَتْ نَبْثاً. وَذَكَرَ ابْنُ سِيدَهْ فِي خُطْبَةِ كِتَابِهِ مِمَّا قَصَدَ بِهِ الوضْعَ مِنْ أَبي عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ، فِي اسْتِشْهَادِهِ بِقَوْلِ الْهُذَلِيِّ: لحَقُّ بَني شِعارَةَ أَن يَقُولوا ... لِصَخْرِ الغَيِّ: مَاذَا تَسْتَبيثُ؟ عَلَى النَّبيثَةِ الَّتِي هِيَ كُناسة الْبِئْرِ، وَقَالَ: هَيْهَاتَ الأَرْوى مِنَ النَّعامِ الأَرْبَد، وأَين سُهَيْلٌ مِنَ الْفَرْقَدِ؟ والنَّبيثة مِنْ نَبَثَ، وَتَسْتَبِيثُ مِنْ بَوَثَ أَو مِنْ بَيَثَ. الْجَوْهَرِيُّ: خَبيثٌ نَبِيثٌ إِتباع. وَفُلَانٌ يَنْبُثُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ أَي يُظْهِرها. ونَبَثَتِ الضبعُ التُّرَابَ بِقَوَائِمِهَا فِي مشيِها: اسْتَثارَتْهُ. وَيُقَالُ: مَا رأَيتُ لَهُ عَيْناً وَلَا نَبْثاً، كَقَوْلِكَ: مَا رأَيت لَهُ عَيْناً وَلَا أَثَراً؛ قَالَ الرَّاجِزُ: فَلَا تَرى عَيْناً وَلَا أَنْباثا ... إِلَّا مَعاثَ الذِّئبِ، حِينَ عَاثَا فالأَنْباثُ: جَمْعُ نَبَث، وَهُوَ مَا أُبْئِرَ وحُفِرَ واسْتُنْبِثَ؛ وَقَالَ زُهَيْرٌ يَصِفُ عَيْراً وأُتُنَه: يَخِرُّ نَبيثُها عَنْ جانِبَيْهِ، ... فَلَيْسَ لِوَجْهِهِ مِنْهَا وِقاءُ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: نَبيثُها مَا نُبِثَ بِأَيْدِيهَا أَي حَفَرَتْ مِنَ التُّرَابِ. قَالَ: وَهُوَ النَّبِيثُ والنَّبيذُ (2/193) والنَّحِيتُ، كُلُّهُ وَاحِدٌ. وخَبيثٌ نَبيثٌ يَنْبُثُ شَرَّهُ أَي يَسْتَخْرِجُه. والأُنْبُوثَةُ: لُعْبَة يَلْعَبُ بِهَا الصبيانُ، يَحْفِرون حَفِيراً ويَدْفِنون فِيهِ شَيْئاً، فَمَنِ استَخْرجه فَقَدْ غَلَب. ابْنُ الأَعرابي: النَّبِيثُ ضَرْب مِنْ سَمَكِ الْبَحْرِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي رَافِعٍ: أَطْيَبُ طعامٍ أَكلتُ فِي الجاهليةِ نَبيثَةُ سَبُع ؛ النَّبِيثَةُ: تُرَابٌ يُخْرج من بئر أَو نهر، فكأَنه أَراد لَحْمًا دَفَنَهُ السَّبْعُ لِوَقْتِ حَاجَتِهِ فِي مَوْضِعٍ، فَاسْتَخْرَجَهُ أَبو رَافِعٍ فأَكله. نثث: النَّثُّ: نَشْرُ الحديثِ؛ وَقِيلَ: هُوَ نَشْرُ الْحَدِيثِ الَّذِي كَتْمُه أَحَقُّ مِنْ نَشْرِه. نَثَّه يَنُثُّه وينِثُّه نَثًّا إِذا أَفشاه؛ وَيُرْوَى قَوْلُ قَيْسِ بْنِ الْخَطِيمِ الأَنصاري: إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْنِ سِرٌّ، فَإِنه، ... بِنَثٍّ وتَكْثِيرِ الوُشاةِ، قَمِينُ وَرَجُلٌ نَثَّاثٌ ومِنَثٌّ، عَنْ ثَعْلَبٍ. أَبو عَمْرٍو: النُّثَّاث الْمُغْتَابُونَ لِلْمُسْلِمِينَ. ونَثَّ العظمُ نَثًّا: سَالَ وَدَكُهُ. ونَثَّ يَنِثُّ نَثِيثاً، ومَثَّ يَمِثُّ: عَرِقَ مِنْ سِمَنِه فرأَيْتَ عَلَى سَحْنَتِه وجِلْدِه مِثلَ الدُّهْن. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا أَتاه يسأَله فَقَالَ: هَلَكْتُ، فَقَالَ عُمَرُ: اسكتْ أَهَلَكْتَ وأَنْتَ تَنِثُّ نَثَّ الحَميتِ؟ ويُروى نَثِيثَ الحَمِيت. نَثَّ الزِّقُّ ينِث، بِالْكَسْرِ، نَثِيثاً ونَثّاً إِذا رَشَحَ بِمَا فِيهِ مِنَ السَّمْن؛ أَراد: أَتَهْلِك وجسدُك كأَنه يَقْطُر دَسَماً؟ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: النِّثِّيثُ أَنْ يَعْرَقَ ويَرْشَحَ مِنْ عِظَمِهِ وَكَثْرَةِ لَحْمِهِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: نَثَّ الحَمِيتُ ومَثَّ، بِالنُّونِ وَالْمِيمِ، إِذا رَشَحَ مَا فِيهِ مِنَ السَّمن. يَنِثُّ ويَمِثُّ نَثًّا ونَثِيثاً. الأَزهري: ثَنْثَنَ إِذا رَعَى الثِّنَّ، ونَثْنَثَ إِذا عَرِقَ عَرْقَاً كَثِيرًا. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَما قَوْلُكَ نثَّ الحديثَ يَنُثُّه نَثًّا، فَهُوَ بِضَمِّ النُّونِ لَا غَيْرَ، وَذَلِكَ إِذا أَذاعَه. وَفِي حَدِيثِ أُم زَرْعٍ: لَا تَنُثُّ حَدِيثَنَا تَنْثِيثاً ، النَّثُّ: كالبَثِّ؛ تَقُولُ لَا تُفْشِي أَسرارَنا وَلَا تُطْلِعُ الناسَ عَلَى أَحوالنا. والتَّنْثيثُ: مَصْدَرُ يُنَثِّثُ، فأَجراه عَلَى يَنُثُّ، وَيُرْوَى بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ. والنَّثِيثَة: رَشْحُ الزِّقِّ أَو السِّقاءِ. والنَّثُّ: الْحَائِطُ النَّدِيُّ المُسْتَرْخي. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَظنه فَعِلًا، كَمَا ذَهَبَ إِليه سِيبَوَيْهِ فِي طَبٍّ وبَرٍّ. وكلامٌ غَثٌّ نَثٌّ: إِتباع. نجث: نَجَثَ الشيءَ يَنْجُثُهُ نَجْثاً وتَنَجَّثَه: استَخْرجه. وتَنَجَّثَ الأَخبارَ، بَحَثَها. وَرَجُلٌ نَجَّاثٌ: بَحَّاثٌ عَنِ الأَخبار. الأَصمعي: نَبَثُوا عَنِ الأَمْرِ ونجَثُوا عَنْهُ وبَحَثُوا، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَرَجُلٌ نَجَّاثٌ ونَجِثٌ: يَتَتَبعُ الأَخْبارَ وَيَسْتَخْرِجُهَا؛ قَالَ الأَصمعي: لَيْسَ بِقَسَّاسٍ وَلَا نَمٍّ نَجِثْ وَيُقَالُ: بُلِغَتْ نَجِيثَتُه ونَكِيثَتُه أَي بَلغَ مجهودَه؛ وَقَوْلُهُ أَنشده شَمِرٌ: أَزْمانَ عَنِّي قَلْبُكَ المُسْتَنْجِثُ، ... بِمَأْلَفٍ فِي جَمْعِكُمْ مُسْتَنْبِثُ قَالَ: والمُسْتَنْجِثُ المُسْتَخْرِجُ؛ يُقَالُ: نَجَثَه إِذا أَخرجه؛ وَقِيلَ: المُسْتَنْجِثُ مِثْلُ المُنْهَمِك. ونَجِيثَةُ الخَبَرِ: مَا ظَهَرَ مِنْ قَبِيحِهِ. ونَجِيثُ الْقَوْمِ: سِرُّهم. الْفَرَّاءُ: مِنْ أَمثالهم فِي إِعْلانِ السِّرِّ وإِبْدائِه بَعْدَ كِتْمَانِهِ قَوْلُهُمْ: بَدا نجيثُ الْقَوْمِ إِذا ظَهَرَ سرُّهم الَّذِي كَانُوا يُخْفُونَهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عنه: انْجُثُوا لِي مَا عِنْدَ (2/194) المُغِيرة فإِنه كَتَّامَةٌ للحديثِ. النَّجْثُ: الِاسْتِخْرَاجُ، وكأَنه بِالْحَدِيثِ أَخص. وَفِي حَدِيثِ أُم زَرْعٍ: وَلَا تُنَجِّثُ عَنْ أَخبارنا تَنْجِيثاً. وَفِي حَدِيثِ هِنْدَ أَنها قَالَتْ لأَبي سُفْيَانَ لَمَّا نَزَلُوا بِالْأَبْوَاءِ فِي غَزْوَةِ أُحُد: لَوْ نَجَثْتُمْ قَبْرَ آمِنَةَ أُمِّ مُحَمَّدٍ أَي نَبَشْتُمْ. ونَجِيثُ الثَّناء: مَا بَلَغَ مِنْهُ. ونَجِيثُ البئْرِ والحُفْرَةِ ونَجِيثَتُهما: مَا خَرَجَ مِنْ تُرَابِهِمَا، وأَتانا نَجِيثُ الْقَوْمِ أَي أَمْرُهم الَّذِي كَانُوا يُسِرُّونه؛ قَالَ لَبِيدٌ يَذْكُرُ بَقَرَةً: مَدى العَيْنِ مِنْهَا أَنْ تُراعَ بنَجْوةٍ، ... كقَدْرِ النَّجيثِ، مَا يَبُدُّ المُناضِلا أَراد: أَن الْبَقَرَةَ قريبةٌ مِنْ وَلَدِهَا تُرَاعِيهِ، كقَدْر مَا بَيْنَ الرَّامِي والهَدَف. والنَّجيثَةُ: مَا أُخرج مِنْ تُرَابِ البِئر مِثْلُ النَّبِيثَةِ. وأَمْرٌ لَهُ نَجِيثٌ أَي عَاقِبَةُ سَوْءٍ. والاسْتِنْجاثُ: التَّصَدِّي لِلشَّيْءِ والإِقبالُ عَلَيْهِ والولُوع بِهِ. واستَنْجَثَ الشيءَ تَصَدَّى لَهُ وأُولِعَ بِهِ وأَقْبَلَ عَلَيْهِ. والنَجِيثُ: الهَدَف، وَهُوَ تُرَابٌ يُجمع، سُمِّيَ نَجِيثًا لِانْتِصَابِهِ وَاسْتِقْبَالِهِ؛ وَقِيلَ: النَّجِيثُ تُرَابٌ يُسْتخرَجُ ويُبْنى مِنْهُ غَرَضٌ ويُرْمى فِيهِ، وَذَلِكَ أَن يُنْبَثَ الترابُ، ثُمَّ يُكَوَّمَ كَوْمَةً، ثُمَّ يُجْعَلَ عَلَيْهَا قِطعة شَنَّةٍ فيُرْمى فِيهَا. ونَجَثَ فلانٌ بَنِي فُلَانٍ يَنْجُثُهم نَجْثاً: اسْتَغْواهُمْ، واسْتَغاثَ بِهِمْ؛ وَيُقَالُ: يَسْتعويهم، بِالْعَيْنِ، يُقَالُ: خَرَجَ فُلَانٌ يَنْجُثُ بَنِي فُلَانٍ أَي يَسْتَعْويهم. والنُّجْثُ والنُّجُثُ: غِلافُ الْقَلْبِ، وَكَذَلِكَ الْبَيْتُ للإِنسان، وَالْجَمْعُ مِنْهُمَا: أَنْجاث؛ قَالَ: تَنْزُو قلوبُ الناسِ فِي أَنْجاثِها وانْتَجَثَتِ الشاةُ: سَمِنَت؛ قَالَ كُثَيِّرُ عزَّة يَصِفُ أَتاناً: تَلَقَّطَها تَحْتَ نَوْءِ السِّماك، ... وَقَدْ سَمِنَتْ سَوْرَةً وانْتِجاثا قَالَ: سَوْرَةً أَي يَسُور فِيهَا الشحمُ، فسَوْرَةً، عَلَى هَذَا، منتصبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ، لأَنّ سَمِنَتْ فِي قُوَّةِ سَارَتْ أَي تَجَمَّعَ سِمَنُها. نحث: النَّحِيثُ: لُغَةٌ فِي النَّحِيفِ، عَنْ كُرَاعٍ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأُرى الثَّاءَ فِيهِ بَدَلًا مِنَ الْفَاءِ، والله أَعلم. نعث: أَنْعَثَ فِي مَالِهِ: قَدَّم فِيهِ، وَقِيلَ: بَذَّرَه. نغث: ابْنُ الأَعرابي: النَّغَثُ الشَّرُّ الدَّائِمُ الشَّدِيدُ؛ يُقَالُ: وَقَعْنَا فِي نَغَثٍ وعِصْوادٍ ورَيْبٍ وشِصْبٍ. نفث: النَّفْثُ: أَقلُّ مِنَ التَّفْل، لأَن التَّفْلَ لَا يَكُونُ إِلَّا مَعَهُ شَيْءٌ مِنَ الرِّيقِ؛ والنفثُ: شَبِيهٌ بِالنَّفْخِ؛ وَقِيلَ: هُوَ التَّفْلُ بِعَيْنِهِ. نَفَثَ الرَّاقي، وَفِي الْمُحْكَمِ: نَفَثَ يَنْفِثُ ويَنْفُثُ نَفْثاً ونَفَثاناً. وَفِي الْحَدِيثِ أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ إِنَّ رُوحَ القُدُس نَفَثَ فِي رُوعي، وَقَالَ: إِنّ نَفْساً لَنْ تَموتَ حَتَّى تَسْتوفِيَ رِزْقَهَا، فاتَّقوا اللَّهَ وأَجملوا فِي الطَّلَبِ ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ كالنَّفْثِ بِالْفَمِ، شبيهٌ بِالنَّفْخِ، يَعْنِي جبريلَ أَي أَوْحى وأَلقى. والحيَّةُ تَنْفُثُ السمَّ حِينَ تَنْكُزُ. والجُرْحُ يَنْفُثُ الدمَ إِذا أَظهره. وَسمٌّ نَفِيثٌ وَدَمٌ نَفِيثٌ إِذا نَفَثَه الجرحُ؛ قَالَ صَخْرُ الْغَيِّ: مَتى مَا تُنْكِرُوها تَعْرِفُوها، ... عَلَى أَقْطارِها عَلَقٌ نَفِيثُ وَفِي الْحَدِيثِ: أَنّ زَيْنَبَ بنتَ رسولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْفَرَ بِهَا الْمُشْرِكُونَ بعيرَها حَتَّى سَقَطَتْ، (2/195) فَنَفَثَتِ الدماءَ مَكانَها، وأَلقت مَا فِي بَطْنِهَا أَي سالَ دمُها. وأَما قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ فِي افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ: اللهمَّ إِني أَعوذ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ ونَفْثِهِ ونَفْخِهِ ؛ فأَما الْهَمْزُ وَالنَّفْخُ فَمَذْكُورَانِ فِي مَوْضِعِهِمَا، وأَما النَّفْثُ فَتَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ أَنه الشِّعْرُ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وإِنما سُمِّيَ النَّفْثُ شِعْراً «3» لأَنه كَالشَّيْءِ يَنْفُثُه الإِنسانُ مِنْ فِيهِ، مِثل الرُّقْية. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنه قرأَ المُعَوِّذتين عَلَى نَفْسِهِ ونَفَثَ. وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: مِئْناثٌ كأَنها نُفاثٌ أَي تَنْفُثُ البناتَ نَفْثاً. قَالَ ابْنُ الأَثير: قَالَ الْخَطَّابِيُّ: لَا أَعلم النُّفاثَ فِي شَيْءٍ غَيْرَ النَّفْثِ، قَالَ: وَلَا مَوْضِعَ لَهَا هَاهُنَا؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: يُحْتَمَلُ أَن يَكُونَ شبَّه كَثْرَةَ مَجِيئِهَا بِالْبَنَاتِ بِكَثْرَةِ النَّفْثِ، وتَواتُرِه وسُرْعَتِهِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ ؛ هُنَّ السَّواحِرُ. والنَّوافِثُ: السَّوَاحِرُ حِينَ يَنْفُثْنَ فِي العُقَد بِلَا رِيقٍ. والنُّفاثَةُ، بِالضَّمِّ: مَا تَنْفُثُه مِنْ فِيكَ. والنُّفاثَةُ: الشَّظِيَّةُ مِنَ السِّوَاكِ، تَبْقى فِي فَمِ الرَّجُلِ فَيَنْفُثُها. يُقَالُ: لَوْ سأَلني نُفاثةَ سِواكٍ مِنْ سِواكي هَذَا، مَا أَعطيته؛ يَعْنِي مَا يَتَشَظَّى مِنَ السِّوَاكِ فَيَبْقَى فِي الْفَمِ، فَيَنْفِيهِ صَاحِبُهُ. وَفِي حَدِيثِ النَّجَاشِيِّ: وَاللَّهِ مَا يَزِيدُ عِيسَى عَلَى مَا تَقُولُ مِثْلَ هَذِهِ النُّفاثَةِ. وَفِي المَثَلِ: لَا بُدَّ للمَصْدور أَن يَنْفِث [يَنْفُث] . وهو يَنْفِثُ [يَنْفُثُ] عليَّ غَضَباً أَي كأَنه يَنْفُخ مِنْ شِدَّةِ غَضَبِهِ. والقِدْرُ تَنْفُثُ، وَذَلِكَ فِي أَول غَلَيانها. وبَنُو نُفاثَةَ: حَيٌّ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: قَوْمٌ مِنَ العرب. نقث: نَقَثَ يَنْقُثُ، ونَقَّثَ، وتَنَقَّثَ، وانْتَقَثَ، كُلُّه: أَسْرَعَ. وَخَرَجَ يَنْقُثُ السَّيْرَ ويَنْتَقِثُ أَي يُسْرع فِي سَيْرِهِ. وَخَرَجْتُ أَنْقُثُ، بِالضَّمِّ، أَي أُسْرِع؛ وَكَذَلِكَ التَّنْقِيثُ والانْتِقاثُ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ أُم زَرْعٍ ونَعْتِها: جَارِيَةُ أَبي زَرْعٍ لَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنا تَنْقيثاً. النَّقْثُ: النَّقْلُ: أَرادت أَنها أَمينة عَلَى حِفْظِ طَعَامِنَا، لَا تَنْقُلُهُ وتُخْرجه وتُفرّقه. قَالَ: وَالتَّنْقِيثُ الإِسراع فِي السَّيْرِ. ونَقَثَ فُلَانٌ عَنِ الشَّيْءِ، ونَبَثَ عَنْهُ إِذا حَفَرَ عَنْهُ؛ وَقَالَ الأَصمعي فِي رَجَزٍ لَهُ: كأَنَّ آثارَ الظَّرابي تَنْتَقِثْ، ... حَوْلَكَ بُقَّيْرى الوَليدِ المُنْتَجِثْ أَبو زَيْدٍ: نَقَثَ الأَرضَ بِيَدِهِ يَنْقُثُها نَقْثاً إِذا أَثارها بفأْس أَو مِسْحاة. ونَقَثَ العظمَ يَنْقُثُه نَقْثاً وانْتَقَثَه: اسْتَخْرَجَ مُخَّه. وَيُقَالُ: انْتَقَثَهُ وَانْتَقَاهُ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وتَنَقَّثَ المرأَةَ: اسْتَعْطَفها وَاسْتَمَالَهَا، عَنِ الهَجَريّ؛ وأَنشد بَيْتَ لَبِيدٍ: أَلم تَتَنَقَّثْها، ابنَ قَيس بنِ مالكٍ، ... وأَنتَ صَفِيُّ نَفْسِه وسَخِيرُها؟ كَذَا رَوَاهُ بِالثَّاءِ، وأَنكر تَتَنَقَّذْها بِالذَّالِ، وإِذا صَحَّتْ هَذِهِ الرِّوَايَةُ، فَهُوَ مِنْ تَنَقَّثَ العظمَ، كأَنه اسْتَخْرَجَ وُدّها كَمَا يُسْتَخْرج مِنْ مُخِّ الْعَظْمِ «4» . وتَنَقَّثَ ضَيْعَتَه: تَعَهَّدَها. ابْنُ الأَعرابي: النَّقْثُ النميمة. نكث: النَّكْثُ: نَقْضُ مَا تَعْقِدُه وتُصْلِحُه مِنْ بَيْعَةٍ وَغَيْرِهَا. نَكَثَه يَنْكُثُه نَكْثاً فانْتَكَثَ، وتَناكَثَ القومُ عُهودَهم: نَقَضُوهَا، وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أُمِرْت بِقِتَالِ الناكِثِينَ والقاسِطِين __________ (3) . قوله [وَإِنَّمَا سُمِّيَ النَّفْثُ شِعْرًا إلخ] هكذا في الأَصل والأَنسب أن يقول وإنما سمي الشعر نفثاً. (4) . قوله [كَمَا يُسْتَخْرَجُ مِنْ مُخِّ العظم] من بيانية. وعبارة شارح القاموس كما يستخرج مخ العظم. (2/196) والمارِقِين ؛ النَّكْثُ: نَقْضُ الْعَهْدِ؛ وأَراد بِهِمْ أَهل وَقْعَةِ الْجَمَلِ، لأَنهم كَانُوا بَايَعُوهُ ثُمَّ نَقَضُوا بَيْعَتَهُ، وَقَاتَلُوهُ؛ وأَراد بِالْقَاسِطِينَ أَهل الشأْم، وَبِالْمَارِقِينَ الْخَوَارِجَ. وحَبْلٌ نِكْثٌ ونَكِيث وأَنْكاثٌ: مَنْكُوث. والنِّكْث، بِالْكَسْرِ: أَنْ تُنْقَضَ أَخْلاقُ الأَخْبية والأَكْسِية الْبَالِيَةِ، فَتُغْزَلَ ثَانِيَةً، وَالِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ النَّكيثَةُ. ونَكَث العهدَ والحبلَ فانْتَكَثَ أَي نَقَضَهُ فَانْتَقَضَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً ؛ وَاحِدُ الأَنْكاث: نِكْثٌ، وَهُوَ الغَزْلُ مِنَ الصُّوفِ أَو الشَّعْرِ، تُبْرَمُ وتُنْسَجُ، فإِذا خَلَقَتِ النسيجةُ قُطِّعَتْ قِطَعاً صِغاراً، ونُكِثَتْ خيوطُها الْمَبْرُومَةُ، وخُلِطت بِالصُّوفِ الْجَدِيدِ ونَشِبَتْ بِهِ، ثُمَّ ضُربت بِالْمَطَارِقِ وَغُزِلَتْ ثَانِيَةً وَاسْتُعْمِلَتْ، وَالَّذِي ينكُثها يُقَالُ لَهُ: نَكَّاثٌ؛ وَمِنْ هَذَا نَكْثُ الْعَهْدِ، وَهُوَ نَقْضه بَعْدَ إِحْكامه، كَمَا تُنْكَث خيوطُ الصُّوفِ الْمَغْزُولِ بَعْدَ إِبْرامه. ابْنُ السِّكِّيتِ: النَّكْثُ الْمَصْدَرُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنه كَانَ يأْخذ النِّكْثَ والنَّوى مِنَ الطَّرِيقِ، فإِن مَرَّ بِدَارِ قَوْمٍ، رَمَى بِهِمَا فِيهَا وَقَالَ: انْتَفِعُوا بِهَذَا النِّكثَ ؛ النِّكْث، بِالْكَسْرِ: الْخَيْطُ الخَلَقُ مِنْ صُوفٍ أَو شَعْرٍ أَو وَبرٍ، سُمِّيَ بِهِ لأَنه يُنْقَضُ، ثُمَّ يُعاد فَتْلُه. والنَّكِيثَة: الأَمر الْجَلِيلُ. والنَّكِيثَة: خُطَّةٌ صَعْبة يَنْكُثُ فِيهَا الْقَوْمُ؛ قَالَ طَرَفَةُ: وقرّبتُ بالقُرْبَى، وجَدِّك أَنه ... مَتَى يَكُ عَقْدٌ للنَّكِيثَةِ، أَشْهَدِ يَقُولُ: مَتَى يَنْزِلُ بالحيِّ أَمر شَدِيدٌ يَبْلُغُ النَّكِيثَةَ، وَهِيَ النَّفْسُ، ويَجْهَدها، فإِني أَشهده. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَذَكَرَ الْوَزِيرُ الْمَغْرِبِيُّ أَنَّ النَّكِيثَةَ فِي بَيْتِ طَرَفَةَ هِيَ النَّفْسُ؛ وَقَالَ أَبو نُخَيْلَةَ: إِذا ذَكَرْنا، فالأُمورُ تُذْكَرُ، ... واستوعبَ، النَّكائِثَ، التَّفَكُّرُ، قُلْنا: أَميرُ المُؤْمِنِينَ مُعْذِرُ يَقُولُ: استوعبَ الفِكرُ أَنْفُسَنا كُلَّهَا وجَهَدَ بِهَا. والنَّكِيثَةُ: النَّفسُ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَسُمِّيَتِ النَّفْسُ نَكِيثَةً، لأَن تَكَالِيفَ مَا هِيَ مُضْطَرَّةٌ إِليه تَنْكُثُ قُوَاها، والكِبَرُ يُفْنِيهَا، فَهِيَ مَنْكُوثَةُ القُوَى بالنَّصَبِ وَالْفَنَاءِ، وأُدخلت الْهَاءُ فِي النَّكِيثَةِ لأَنها اسْمٌ. الْجَوْهَرِيُّ: فلانٌ شديدُ النَّكِيثَةِ أَي النَّفْسِ. وبُلِغت نَكِثَتُه أَي جُهْدُه. يُقَالُ: بُلِغَت نَكِيثَةُ الْبَعِيرِ إِذا جُهِدَ قوَّتَه. وَنَكَائِثُ الإِبل: قُوَاها؛ قَالَ الرَّاعِي يَصِفُ نَاقَةً: تُمْسِي، إِذا العِيسُ أَدْرَكْنا نَكائثَها، ... خَرْقاءَ، يعتادُها الطُّوفانُ والزُّؤُدُ وَبَلَغَ فلانٌ نَكِيثَةَ بعيرِه أَي أَقْصَى مَجْهُودِهِ فِي السَّيْرِ. وَقَالَ فلانٌ قَوْلًا لَا نَكِيثَةَ فِيهِ أَي لَا خُلْفَ. وَطَلَبَ فلانٌ حَاجَةً ثُمَّ انْتَكَثَ لأُخرى أَي انْصَرَفَ إِليها. وَيُقَالُ: بعيرٌ مُنْتَكِثٌ إِذا كَانَ سَمِينًا فَهُزِلَ؛ قَالَ الشَّاعِرُ: ومُنْتَكِثٍ عالَلْتُ بالسَّوْطِ رأَسَه، ... وَقَدْ كَفَرَ اللَّيْلُ الخَرُوقُ المَوَامِيَا ونَكَثَ السِّواكَ وغَيْرَهُ يَنْكُثُه نَكْثاً فانْتَكَثَ: شَعَّثَهُ، وَكَذَلِكَ نَكَثَ السَّافَ عَنْ أُصولِ الأَظفار. (2/197) والنُّكَاثَةُ: مَا انْتَكَثَ مِنَ الشَّيْءِ. والنُّكَاثُ: أَن يَشْتَكِيَ البعيرُ نُكْفَتَيْه، وَهُمَا عَظْمَانِ ناتِئان عِنْدَ شَحْمَتَيْ أُذنيه، وَهُوَ النُّكَافُ. اللِّحْيَانِيُّ: اللُّكاثُ والنُّكاثُ داءٌ يأْخذ الإِبلَ، وَهُوَ شِبْهُ البَثْرِ يأْخذها فِي أَفواهها. ونِكْثٌ: اسمٌ. وبَشِيرُ بنُ النِّكْثِ: شَاعِرٌ مَعْرُوفٌ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ، وأَنشد لَهُ: وَلَّتْ ودَعْواها شَديدٌ صَخَبُهْ نوث: النَّوْثَةُ: الحَمْقَةُ.=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناظرة ابن تيمية العلنية لدجاجلة البطائحية الرفاعية

  مناظرة ابن تيمية العلنية لدجاجلة البطائحية الرفاعية ( وهي من أعظم ما تصدى له وقام به شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية قدس الله روحه م...